|
حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الفرق بين حذاء منتظر والنظام العربي ! للشيخ حامد العلي حامد بن عبدالله العلي سألني سائل ظريف دائم البشر : حضرة المفتي ، أيهما أفضل ، رمي بوش بالحذاء ، أم رمي الجمرات ؟! .. ولو أردنا أن نجري الجواب على سنن الفقهاء ، لكان الجواب : إنّ رمي بوش في وجوده أفضل ، ورمي الجمرات أفضل للحاج . وكم عجبتُ والله من هذه الحادثة النادرة في التاريخ ، فسبحان الله ، كيف ساق الله تعالى ، بوش الأرعن ، من بلاد بعيدة ، ليقف هذا الموقف الذليل المهين ، في خاتمة رئاسته ، ثم يعود أدراجه ، لم يجن سوى الذلّ والعار ؟! ليجعل الله تعالى هذه الخاتمة ختما على مرحلة بوش اللعينة ، ثم قد حملها التاريخ ومضى ، بعار الدهر كلّه ، فلا تستطيع قوّة أن تمحوه ، أو تغيّره ، لقد اقترنت ببوش ، وستبقى ما بقي التاريخ ، فسيُذكر بهذا الحذاء ، ويُذكر الحذاءُ به ، جفَّت الأقلام ، ورفعت الصحف . أما منتظر فلن يضرُّه شيء بإذن الله تعالى ، سيخرج بطلا ، وسيبقى بطلا وكأنَّ البطل منتظر وهو سنّي من ديالى العزّ الذي له من اسمه نصيب ، انتظر اللحظة المناسبة ، ليضع هذا التوقيع المبارك ، نيابة عن الأمة كلّها ، في لحظة تاريخية ، انتظر منتظر اللحظة المناسبة ليربط لقطة الحذاء الذي ضربت به صورة صدام ، إبّان نشوة بوش متغطرساً بإحتلاله بغداد ، يربطها بهذه اللقطة للحذاء الذي ضرب به وجه بوش الحقيقي وليس صورته غير أنَّ هذه اللقطة لاتقاس بتلك بلا ريب معلنا أنَّ ما بين الحذائين ، هي أقذر مرحلة إجرام في تاريخ أمريكا ، ولهذا فهي لاتستحق ألاَّ أن تكون بين نعلين ، لا بين قوسين ! كانت الرمية موفقة بكلِّ تحمل هذه الكلمة من معنى ، وهي أعظم أثراً بكثير من الإغتيال ، بل لو قُتل بوش قتله الله لكان خيراً له مما جرى له ، ولصار بطلا إذ كانت حياته الآن عديمة الفائدة ، فهو مُدبر بخزيه حتى بين قومه لكنْ قد جاءت الرمية لتوصمه على جبينه بما يليق به ، مع أنَّ الحذاء الأوَّل تحاشى متنزّها أن يقع على ذلك الجبين العفن ، واكتفى بأنه يعلوه مُهينا ، وأما الثاني فأصاب علم الدولة المارقة ، ليحمل فألا لأمِّتنا ، وليصِمَ دولة الطغيان ، بوصمة الذل الذي هي صائرة إليه بإذن الله تعالى . وكثيرةٌ هي رموز الحادثة ، وهي تذكّرنا بما حدث بعد وقعة حطين التي هزم فيها صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- الصليبيين ، هزيمة منكرة ، عندما باع بعض فقراء المسلمين أسيراً بنعل ، فقيل له في ذلك ، فقال: أردت هوانهم ! نعم ..فالنعل أيضا يمكن أن تكون سلاحا أمضى من كلِّ سلاح ، وقد تكون خطيبةً أبلغ من كلِّ خطيب ، وبيانا أفصح من كلِّ بيان . ومن عجائب التاريخ أنَّه يخلِّد أحداثاً ، لاتحمل جهداً عظيما من فاعلها ، ولا تنطوي على أيّ تعقيد ، غير أنها تقترن بمبدأ عظيم ، وترتبط بالموقف الصادق ، فتتحوَّل إلى رمز تاريخي ، كما يتعلَّم صغار المسلمين في كلِّ عصر ، هاتين الكلمتين : ( ذات النطاقين ) وهو فعل يسير ، ليس فيه كبير مجهود ، من الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ، فهي لم تزد على أن شقت نطاقها في قصة الهجرة ، لتربط به الزاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق رضي الله عنه ، فخلَّدها هذا الفعل إلى يوم القيامة ، إذ ارتبط بحادثة الهجرة ، وبصدقها . فهنيئا لمنتظر والله هذا الإنجاز الرمزي التاريخي ، وهو من التوفيق الذي يدلّ على أنَّ أيَّ رجل من الأمَّة ، قد يحمل في طياته استعداداً هائلا لعظمة الإنجاز ، قد تُثمره نفسُه في أيِّ لحظة ، فإيَّاك أنْ تحتقرَ أحداً . ترى الرجل النحيف فتزدريه ** وفي أثوابه أسدٌ هصورُ ويعجبُك الطريرُ إذا تراه ** فيخلفُ ظنُّك الرجلُ الطريرُ وعبقريّة منتظر تكمن في أنه حوَّل الحذاء إلى سلاح سهل (الفك والتركيب) ، وخفيف المحمل ، ويمكن أن يتجاوز كلّ الحواجز الأمنية ، ويسهل توجيهه ، ولا يحتاج إلى ذخيرة ، ويمكن تسديده بسهولة ، وكلّما كان أعتق وأرخص فهو أفضل ! ثم استنتج أنَّ هذا السلاح ، يمكن أن يحقق الإنجاز الذي لم يقدر عليه كلُّ الزعماء العرب ، وأنْ يصنع تاريخا عجزت عنه كلُّ الجيوش العربية ! استنتج منتظر أنَّ الحذاء الذي تحت قدميه ، تكمن فيه قوّة كبيرة ، يجهلها أكثرُ الناس ، وأنّه يمكنه أن يحمل المهمّة عن النظام العربي كلّه ، وأن يتحمّل الرسالة عن الدول العربية بأسرها . كلُّ ما يحتاجه هو نفسٌ أبيّة ، وعزيمة قويّةُ ، ورميةٌ فتيّة ، وصيحةٌ عليّة ، ثم الباقي على وسائل الإعلام ، فالنجاح مضمون ، والمناخ مأمون. فقام وهتف : هذه قبلة الوداع يا (كلب) ، والثأر لدماء العراقيين . لقد كفيت ، ووفيت ، وصدور المسلمين قد شفيت . وقد أظهرت فعلتك ، مكنون صدورهم ، وعبَّرت عن كوامن قلوبهم ، ورمزت إلى حقيقة موقفهم من المشروع الصهيوصليبي برمته . ووالله الذي لا إله إلا هو ، لقد ودت الأمة كلُّها ، لو رمى كلُّ فرد منها ، حذاءه معك ، وكانت لتكفي لهزيمة الجيش الأمريكي ، وطرد الصهاينة من فلسطين . ولقد سننت سنّة حسنة ، ومن سنَّ سنَّة حسنة فله أجرُها ، وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن حسن الإئتساء بك ، أن يجعل جميع الصحفيين الأحرار ، أحذيتهم سهلة النزع ، سريعة الحذف ، وأن يقتدوا بك ، كلَّما أظهر الطغاة طغيانهم أمام الأمّة ، ليجعل الله ذلك ، ذلاَّ على جباههم ، وغصَّة في صدورهم . ومن عجائب المفارقات في هذه الحادثة ، أنَّ حذاء منتظر ، قد أصبح أعلى قيمة من كلِّ الكيانات السياسية التي خضعت لإرادة الطغيان العالمي . وقد غدا أغلى في قلوب الأمَّة ، من كلِّ الحثالة التي جاءت ، وتأتي ، مع كلّ محتلّ ، وهي ذاهبة معه بإذن الله تعالى . وأنَّ حذاءً رخيصا بمقاس رقم عشرة كما قال بوش بسبب خبرته من كثرة ضرب الأحذية على رأسه نطق إذ سكت علماءُ السوء ، وقال الحقَّ عندما خاض بالباطل فقهاء التسوُّل . وأنَّ جميع أمم الأرض التي ابتليت بالطغيان الأمريكي ، أحبّت هذا الحذاء ، منْ سويداء قلوبها ، ولا أدلّ على ذلك من أنه لو عُرض في مزاد عالمي ، لبلغت قيمته الملايين ، بحيث صار أغلى من صناعة السيارات الأمريكية المتهاوية ! وأخيراً ، فتأمُّلوا معي كيف أنّ بوش اللعين ، لم يكد ينهي كلمته قائلا : إنَّ الحرب لم تنته بعد ، وأنه أمامنا مشكلات كثيرة ، حتى جاءه (الحذاء المنتظري) ، معلنا بدء مرحلة جديدة من مقاومة الأمّة الباسلة ضد المشروع الشيطاني الغربي الصهيوني الشرير . فيا أمّتنا المجيدة ، امضي في جهادك ، محتذية المقاومة ، حتى النصر بإذن الله تعالى
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#2
| ||
| ||
رد: الفرق بين حذاء منتظر والنظام العربي ! للشيخ حامد العلي سلمت يداااااااااااك .........رااااائع |
#3
| ||
| ||
رد: الفرق بين حذاء منتظر والنظام العربي ! للشيخ حامد العلي وبارك الله فيكم على المرور والإضافة والدُعاء القيّم أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#4
| ||
| ||
رد: الفرق بين حذاء منتظر والنظام العربي ! للشيخ حامد العلي
بارك الله فيك وفي عمرك أيها الشاب الفارس وكثر الله من أمثالك
__________________ اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين http://www.shbab1.com/2minutes.htm |
#5
| ||
| ||
رد: الفرق بين حذاء منتظر والنظام العربي ! للشيخ حامد العلي وبارك الله فيكم على المرور والإضافة والدُعاء القيّم أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قراءات نادرة | ماتريكس | نور الإسلام - | 13 | 03-31-2008 05:05 PM |
مكتبة مرئيات للشيخ مشاري العفاسي : قرآن - أناشيد مصوره - أدعيه - العفاسي Tv | فريال (نور الإسلام ) | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 5 | 08-12-2007 05:35 PM |
الآن حقق حلمك بتحميل شرح قواعد التجويد للشيخ أيمن سويد - فيديو | نبيل المجهول | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 01-03-2007 12:52 AM |
ماهو رئيك في معيار الصداقة ...... | بــو راكـــــان | ختامه مسك | 8 | 11-30-2005 07:35 AM |