__________________

عزيزتي نور القمر
** أولا أسمحي لي تصحيح الاسم وهو ((الخاطبـــة))
** ثانيا لماذا تعتبرين الخاطبة خروج عن العادات والتقاليد والعرف المنتشر بيننا بالعكس في اوائل وحتى منتصف القرن الماضي كان الزواج أساسا يتم طريق الخاطبة وكانت الوسيلة الاكثر أنتشارا في العالم العربي والاسلامي حيث كانت الخاطبة تعرف العائلات جيد مستواهم وأخلاقهم وبناتهم وأبناءهم وتقوم بالتوفيق بين الراغبين وكان الزواج بهذه الطريقة ناجح جدا حيث أنها تعرف متطلبات كل بيت وما يوافقهم من البيوت الاخري ويحدث هذا والفتاة معززة مكرمة في منزل أهلها بدون أحراج او اهانة لكن مع خروج الفتيات الى الحياة والعمل قل الي حد كبير هذا الدور.
وما يحدث الان من مكاتب التزويج ومواقع الزواج ما هي الا صورة محدثة من الخاطبة القديمة لكن باسلوب مختلف.
ربما لا تروقك الطريقة بصورتها الحالية لكن الاصل وهي الخاطبة كانت بالفعل طريقة ناجحة.
وهذا لا يعني نبذ دور الأهل بأي شكل بل ربما الاهل هم من يقترحون ذلك ربما لضيق نطاق معارفهم او لعدم وجود من يتوافر بهم صفاتهم المطلوبة.
وهذه الطريقة لا تتعارض ابدا مع الاتكال على الله هي فقط طريقة من طرق الزواج.
اللهم أرزق بنات المسلمين بالأزواج الصالحين ورضهم بما قسمته لهم وأجمع بينهم على حبك وطاعتك وأرزقهم الخير من كل شئ والرزق الحلال والذرية الصالحة

__________________

غاليتي نو القمر

أحيي دخولك الجريء على موضوع ليس بالسهل طرقه ولا معالجته، فقد كان شأنا عصيا حتى في زمن شيوعه
الخاطبة كما يسمونها في مصر والخطّابة كما يسمونها في بلاد الشام وربما في الجزيرة العربية شأن ظلت مجتمعاتنا تمارسه وتركن اليه زمنا، ولكنها في طبقات اجتماعية معينة حاولت انتهاج السرية في الاستفادة منه واعتبرته أمرا ينتقص منها، ... ولم يكن ذلك لعيب في الخاطبة ولكن لاعتقاد الأسر أن الفتاة يمكن أن تتزوج لمجرد ما يتمتع به رجال أسرتها من سمعة طيبة.
فاذا لم يحدث ذلك لسبب أو لآخر، كانت النساء تقوم بالاستعانة بالخاطبة سرا، كيلا يقال "عجز صيت رجالها" أي لم تسعفها سمعة رجالها بالزواج ....
وكما ذكرت sho2576 فان ما هو متعارف عليه حاليا بمكاتب الزواج ومواقع الزواج المختلفة على الانترنت وباب أريد شريكا في الصحافة ... ما هي الا خاطبة بالمعنى المعروف ولكن بشكل يبدوا أكثر عصرية ...
والخاطبة ما هي الا سيدة تعرف معظم الأسر في المنطقة...ظروفها الاقتصادية والاجنماعية والانسانية، العلل والامراض الوراثية والكثير عن تفاصيل العلاقة بين أفرادها...وهي بذلك أشبه ما تكون بموسوعة معلوماتية عن ما يلائم أو لا يلائم كل من تلك الأسر وبدقة وبأقل نسبة ممكنة من الأخطاء، فهي حريصة على سمعتها المهنية...

أما الاستعانة بالله والاتكال عليه والاستخارة والاختيار فلا يمتنع بوجود الخاطبة، وهي أنما تقوم بترشيح فتيات معينات لشباب معينين لتتولى الأسر بعد ذلك سائر ما تبقى مع الاحتفاظ لها بدور شكلي من قبل الاحترام واظها التقدير لدورها

شكرا نور القمر للموضوع الرائع

__________________