|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قصص للفتيان والفتيات -7- قصص للفتيان والفتيات عبد الكريم عبد الله رفعت -7- ابن السائق كان "عامر" الابن الوحيد لصاحب شركة كبيرة ، وكان والده غنياً جداً ، وبمناسبة ذكرى ميلاده أهدى له والده سيارة جديدة حمراء ، فرح "عامر" بهدية والده فرحاً كثيراً حتى أنه احتضن والده وقبّل يده . عين الرجل سائقاً لسيارة ابنه وذلك لكي ينقل ابنه بها حيثما يريد . كان "عامر" يتفاخر بسيارته كثيراً ، وكانت تفرحه حسادة أصدقائه ، ويسخر منهم بنظراته المصوبة إليهم والتي كانت تحمل كل معاني الاستخفاف و الإستذلال . وفي أحد الأيام وبينما كان المطر ينزل بغزارة . كان "عامر" راجعاً من المدرسة بسيارته الفارهة إذا به يرى طفلاً يركض تحت المطر وقد وضع حقيبته المدرسية فوق رأسه كي تقيه وطأة المطر . فرح "عامر" بذلك المنظر لأنانيته ، ولكنه فوجئ بالسائق وهو يوقف السيارة . قال للسائق : - لماذا توقفت ؟ - ألم تر ذلك الطفل الذي بلله المطر ... علينا أن ... قاطعه "عامر" بحدة : - وما شأني أنا ! لم يصدق السائق أذنه حين سمع من "عامر" هذه الكلمات الجافة ، لأنه لا يعرف أحدا بهذه القسوة . وظنه يمزح معه ، ولكنه عندما التفت إلى الخلف ورأى "عامرا" جالساً كالملك . أحدق في وجهه فلم ير فيه أي أثر للرحمة وعندها لم يبق أمامه شئ سوى الجهر بالحقيقة . - أنه ابني أيها الشاب اليافع ! وفتح نافذة السيارة ونادى ابنه : - سعد .. سعد .. تعال إلى هنا يا ولدي . وقف "سعد" أول الأمر ، ثم أسرع راكضاً نحو السيارة ، فتح الباب وجلس بجانب أبيه . سأل السائق ابنه : - هل أنت راجع من المدرسة ؟ - نعم يا والدي ، كنت راجعاً إلى البيت وفي الطريق أدركني المطر . أحب الرجل أن يداعب ابنه الحبيب فقال : - أتعدني يا سعد أن تواصل دراستك وتصبح طبيباً في المستقبل . - أعدك يا والدي . - وستعالج الفقراء مجاناً . - نعم يا والدي . - أتعدني أن لا تتكبر ولا تحتقر أحداً عندما تصبح طبيباً ؟ - بالطبع يا والدي . أعدك على ذلك "فكلنا لآدم وآدم من تراب!" . فرح الرجل بكلام ابنه فابتسم وأخذ يعبث بشعره ويقول : - أحسنت يا ولدي العزيز .. أحسنت ! كان "عامر" الجالس في المقعد الخلفي يكاد يتمزق غيظاً . وكان يقول في نفسه : "من يظن نفسه هذا السائق الأحمق ؟ كيف يعصي أمري ويسمح لهذا القذر أن يركب سيارتي ؟! " التفت السائق ببط إلى الخلف دون أن يكترث بكلام "عامر" فكانت هذه الحركة كافية أن يقتل "عامر" غيظاً وقال : - أنزل أنت إن شئت أيها السيد الصغير ، وتخط ماشيا تحت المطر ، لكي تتعرف على حال الذين يغدون ويروحون إلى المدرسة تحت هذه الأمطار . لم يكن "عامر" يتوقع هذا الجواب ، فكتم غيظه ، وسكت ، وكان لا يحب المطر ولا يريد أن تسقط عليه قطرة منه . التفت "سعد" قليلاً إلى الخلف ونظر إلى "عامر" بطرف عينه وهو يخفي بسمة جميلة تحت شفتيه الجميلتين ، وكانت علامات الفرحة بادية في عينيه و وجنتيه . وأخيراً وصلوا إلى البيت . أسرع "عامر" إلى أبيه وطلب منه أن يطرد السائق في الحال ، فلبى له والده طلبه ذلك دون أن يسأله عن السبب ، وطرد السائق المسكين . ومضت الأعوام على هذه الحادثة ، بينما كان ابن السائق يجد ويجتهد ويدرس رغم الظروف المعيشية القاسية إلى أن أصبح طبيباً . وحقق أمنيته وأمنية والده . أما "عامر" فقد ترك المدرسة لأنه كان يتفاخر بثروة أبيه ، وأخذ يجلس مكانه بعد وفاته ، ولكن لسوء خلقه وسوء استعماله لهذه الأموال فقد أفلست الشركة بعد سنين قليلة . وأصبح "عامر" فقيراً معدماً لا يجد الكفاف من العيش . ومرض وبلغ به المرض مبلغاً كاد أن يؤدي بحياته ، فأسرعوا به إلى المستشفى . وشاءت الأقدار أن يكون الدكتور "سعد" هو الطبيب المعالج لذلك اليوم . لم تكن ملامح "عامر" غريبة عن الدكتور "سعد" حاول الدكتور أن يتذكر أين ومتى رأى هذا الرجل ولكنه لم يوفق في ذلك . وأثناء معالجته له سأله بعض الأسئلة ، وكانت إجاباته تذكر الدكتور كثيراً من الأشياء . وكان يرجع به إلى السنين الماضية البعيدة ، وأحس وكأنه يرى ذلك الماضي البعيد عبر شريط سينمائي ، فكان يرى من خلاله مناظر شتى : منها منظر اليوم الممطر ، والسيارة الفارهة والوجه العبوس الجالس في المقعد الخلفي . نعم ، مرت عليه هذه الذكرى مرور البرق فقال له مبتسماً : - ألا تعرفني يا سيد "عامر" - كلا ... آسف ... - أنا ابن السائق الذي طردته . نعم أنا "سعد" الذي أردت أن ينزل من سيارتك في ذلك اليوم الممطر . كان "عامر" يتذكر ذلك اليوم جيداً ، لذا أصفر وجهه وخجل من نفسه ، وأدار برأسه نحو الحائط .. وتمنى أن يموت ساعته أو أن تنشق له الأرض فتبلعه . وبعد أن فحصه الدكتور فحصاً دقيقاً ، كتب له وصفة دواء . كانت يدا عامر ترتجفان و ترتعشان حين أراد أن يأخذ الوصفة وقد هزل جسمه من أثر المرض . لم يكن الدكتور "سعد" يجهل ما حل ب "عامر" فقد قرأ الخبر في الجرائد – وعلم بفقره الشديد – من الناس . لذا لم يسلمه الوصفة بل قال له : - أرجو أن تنتظرني لحظة ! خرج من الغرفة وبعد قليل رجع ومعه عدد من علب الأدوية وسلمها إلى "عامر" وقال له : - هذا علاجك يا سيد "عامر" أرجو أن تواظب عليه ، كما أرجو منك أن تأتي إلي بعد أسبوع لأجد لك عملاً في المستشفى . خرج "عامر" من غرفة الدكتور وهو يئن ، وكان أنينه يحمل معاني كثيرة .. فهو يئن من ألم المرض ، ويئن لسوء خاتمته ، ويئن من ندمه على غروره وكبريائه ، ويئن .. لأنه عاجز أن يشكر الدكتور "سعد" .. ذلك الإنسان الطيب !! |
#2
| ||
| ||
رد: قصص للفتيان والفتيات -7- جزاك الله خيرا على قصصك المفيده |
#3
| ||
| ||
رد: قصص للفتيان والفتيات -7-
__________________ || أنــــــــــــآ كــدآ !! لــآ ضـــآقــت بي "الدنـــــــــــــيآآآ " تجــــــيني حــــآألــة إستهـــبأأل ! || :lolz: |
#4
| ||
| ||
رد: قصص للفتيان والفتيات -7-
شكرا
|
#5
| ||
| ||
رد: قصص للفتيان والفتيات -7-
مرسي تسلم
__________________ ربي... اجعل القران رفيق دربي ربي... سهل عليه دروسي احبك ربي.. من اعماق قلبي سلاما ع الدنيا ان ما كان فيها صديق صدوق صادق الوعد الصداقة حب لا يموت |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصص للفتيان والفتيات -6- | حقيقة لا خيال | قصص قصيرة | 4 | 07-18-2009 09:32 PM |
قصص للفتيان والفتيات - 3 - | حقيقة لا خيال | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 07-17-2009 07:57 PM |
قصص للفتيان والفتيات -5- | حقيقة لا خيال | قصص قصيرة | 3 | 01-27-2009 11:11 PM |
قصص للفتيان والفتيات - 4 - | حقيقة لا خيال | قصص قصيرة | 1 | 01-27-2009 11:06 PM |
قصص للفتيان والفتيات -2- | حقيقة لا خيال | قصص قصيرة | 3 | 01-01-2009 05:04 AM |