01-24-2009, 09:26 PM
|
|
عيون الرجال (1)الرجال دوماً متمردون باحثون عن الجديد في ملامح وتضاريس الأخريات .. والنساء دوماً متربصات بعيون أزواجهن وبمفاتن الأخريات .. و ما بين «الخيانة» ال (عديل) والسير بإذعان على «عجينالإخلاص» منطقة وسطى قابلة للقسمة على ثلاثة بمفهوم الرجال .. وغير قابلة للنقاش بعاطفة النساء ! ..منطقة وعرة زاخرة بالمزالق.. أو (حالة فنية) غنية بالاحتمالات اسمها (طيارة العين) .. أو «زوغان البصر» .. تلك (الجُنحة) الشائعة مكان ارتكابهاهو «حدود العقل» .. في المنطقة المتاخمة ل «شغاف القلب» !.. (2)ما أن تتم ترقية المرأة من «شريكة وجدان» زاغت العين عليها يوماً إلى «رفيقة مشوار» من المرجح أن تزوغ العين عنها أحياناً، حتى تتحول إلى «جندي حراسة» برتبة جنرال عسكري .. ف تمعن في الشك و الحصار .. وتتهم «الحبال» بأنها ثعابين .. وتظل تنفخ في «الزبادي» حتى يتحول إلى «شوربة» ساخنة على مشارف «الغليان» بفعلحرارة أنفاسها ! ..مثلث الزوج والزوجة و شبح الأخرى هو الصورة النمطية الشائعةلمعظم علاقات الزواج .. ربما لأن نزعة التعدد هي فطرة الرجل التي أضعف أيمانها «طيارة العين» .. بينما الغيرة هي فطرة النساء .. إنما ما الذي يحدث لو فكر الرجالو النساء على حد سواء في هذا الأمر من زاوية مختلفة قليلاً عن النمطي والمعتاد .. عوضاً عن المحاولات البائسة لسجن (الزئبق) بين الأصابع؟!.. (3)ما أسكر كثيرُه فقليله حرام .. عند هذه الفلسفة الشرعية تلتقي «الخفة» و «طيارة العين» ب «شرب الخمر» ! .. فكثير كليهما يخرج بالعقل في نزهة محفوفةبالمخاطر .. وكلاهما يلتقيان في الإسلام عند «مبدئية الحكم الشرعي» وفلسفةالأسباب .. ويختلفان عند «درجة التحريم» و«نوع الجزاء» في الدنيا والآخرة!.. كلاهمامحرم من حيث المبدأ، و كلاهما ضرره أكبر من نفعه .. ف شرب الخمر معصية تدخل فيقبيل «كبائر الإثم» وتستوجب إقامة الحد في الدنيا و استحقاق العقاب في الآخرة .. بينما «عدم عض البصر» ذنب يدخل في قبيل «اللمم» أو صغائر الذنوب ! .. وبعد وقوعكليهما تذهب (السكرة) و تأتي (الفكرة) .. والفكرة بعد سكرة الخمر هي جلد السكرانبسياط الحد الشرعي بعد ضبطه متلبساً .. ووضع الآخرين ل «شخيت» اجتماعي بينهم وبينه تحفظاً على سلوكه ! ..بينما (الفكرة) بعد سكرة (طيارة العين) هي جلد الزوج «الخفيف» بلسان الزوجة (الحارس) .. ومعاقبته بالحبس الانفرادي في زنزانة (الحجلبالرجل) .. ومساومته بشراسة على مقابل (إطلاق السراح المشروط) ! .. (4)«طيارة العين» و«شرب الخمر» يلتقيان أيضاً عند كثيرالضرر وقليل النفع .. فالقليل من الخمر بعيداً عن دائرة التحريم دواء مفيدللقلب و المعدة .. وزيادة الثقة بالنفس .. والحفاظ على اتزان المزاج في المحافلوالملمات .. بينما القليل من (طيارة العين) مفيد لتجديد العلاقة .. والنظر إلىأسلحة شريكة المشوار من زاوية مغايرة .. وكثير من التودد يؤججه شعور الرجل بالذنببعد نزهاته المغتصبة في ملامح وتضاريس الأخريات ! ..لكنهما يلتقيان أيضاً عند (لعنةالإدمان) التي تفسد الحياة .. وتذهب الوقار والرصانة .. وتسلب الرجل المدمن علىكليهما احترام الآخرين ! .. وبعد .. ف الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام دين المنطق الذي لا يُحرِّم شيئاً عبثاً
</i>
|