عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-27-2009, 02:18 PM
 
Post مرض عمى الآيات أو العمادزم

مرض عمى الآيات أو العمادزم
(Emadism)



الدكتور عماد عطا البياتي
أخصائي طب المجتمع



عنوان غريب لمرض لم يسمع به الناس من قبل، لكنه مرض موجود فعلا وخطير ومهلك ومزمن مستعصي يصعب علاجه إلا بتوفيق وتسديد من الله الشافي جل جلاله. وقصة هذا المرض العجيب هي التالية:
كلنا سمع ويسمع بمرض عمى الألوان وقصة وصف هذا المرض تبدأ من عالم الكيمياء الانكليزي جون دالتون الذي بحث كثيرا حول هذا المرض ونشر أولى الموضوعات التي تصفه وتتحدث عنه بعدما اكتشف أنه نفسه يعاني من هذا المرض، ولهذا يسمى المرض في بعض الأحيان بمرض الدالتونزم (Daltonism) نسبة لاسمه. إن الانواع المختلفة من عمى الالوان تحصل بسبب خلل بوظيفة نظام المخاريط الحساس للألوان في الشبكية، ومعظم أسباب عمى الألوان عند الإنسان هو الخلل بمنطقة امتصاص الاطوال المتوسطة والطويلة لألوان الطيف الشمسي مما يسبب عدم تمييز اللون الأحمر والأصفر والأخضر عن بعضها البعض. والأنواع الأخرى من عمى الالوان تعتبر أقل حدوثاً، منها عدم القدرة على التمييز بين اللون الازرق والأصفر والحالة الأندر من بينهم هم عدم القدرة على التمييز بين الألوان جميعها حيث أن الشخص المريض لا يميز اللون الرمادي واللون الأسود والأبيض في الافلام والصور.



ولا يعرف إلى الآن علاجا لهذه الحالة المرضية، ولكن صنع العلماء عدسات لاصقة خاصة ممكن أن تحسن قدرة التمييز بين الألوان لدى المرضى.
قرأت عن هذا المرض في كلية الطب ثم بعد فترة طويلة قرأت عنه مرة ثانية في إحدى الكتب الطبية فنبهني إلى مرض مهلك مزمن مستعصي أعاني منه طوال سنين عدة سميته مرض العمادزم (Emadism) أو مرض "عمى الآيات".
أعراض هذا المرض الوخيم تتمثل بضعف القدرة على مشاهدة آيات الله سبحانه وتعالى المبثوثة في الكون والأحساس العميق بها واستشعار عظمتها رغم أنها موجودة أمام عيني ومن حولي وفي كل مكان وزمان وفي كل جزئية صغيرة وكبيرة في هذا الكون الرائع الذي يحيط بي، رغم معرفتي النظرية بوجودها والتفكر فيها في أحيان قليلة ومشاهدتها واستشعارها بصورة ضعيفة جدا وخافته في أحيان أخرى نادرة جدا بعد طول تفكر بصفاء ذهن وسلامة قلب وبعد استغفار كثير من الذنوب الظلامية المعتمة الممرضة والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحية المنورة.

يشبه هذا المرض كثيرا مرض عمى الألوان أو الدالتونزم كون المريض بعمى الألوان لا يتمكن من رؤية وتمييز هذه الألوان رغم ظهورها ووضوحها ومرضي المسمى بعمى الآيات يفقدني القدرة على رؤية وتمييز آيات الله المبثوثة في الكون بصورة بديهية وسليمة وكفوءة رغم ظهورها ووضوحها ورغم إحاطتها بي من كل الجهات المادية والمعنوية.
وتوجد كذلك بعض الاختلافات بين المرضين؛ فإذا كان سبب مرض عمى الألوان هو الخلل الوراثي غالبا في نظام المخاريط في شبكية العين فإن سبب مرضي مرض عمى الآيات هو خلل مكتسب وغير وراثي في نظام التفكر والاستبصار الفطري في الدماغ والقلب والعقل والروح، ينتج عن التهابات ذنوبية ظلامية حاجبة مزمنة وانتكاسات صحية معنوية بسبب الغفلة والبلادة ذات تأثيرات وخيمة ومستعصية ومهلكة.

وإذا كان مرض عمى الألوان لا علاج له إلا تلك العدسات اللاصقة المخففة من حدة المرض فإن مرض عمى الآيات الذي ابتليت به أرجوا أن أجد له طبيبا حاذقا يتمكن من علاجي منه والشفاء من عند الله.
علما بأني التقيت سابقا بهكذا طبيب وبذل جهدا كبيرا ووقتا كثيرا واهتماما أبويا وأخويا كبيرا جدا في علاجي من خلال الوصفة المتكونة من الأدوية الرئيسية التالية: التوبة النصوحة والاستقامة والاستغفار؛ الذكر والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ التفكر الإيماني العميق في آيات الله المبثوثة في الكون واستحضارها الذهني في كل وقت وحين وتجنب الغفلة القاتلة. وأوصاني بأن أستمر على هذه الوصفة مدى الحياة كون المرض الذي أعاني منه هو مرض مزمن ومن الممكن أن يعود مرة أخرى بعد العلاج الوقتي إضافة إلى أدوية وعلاجات نافعة أخرى.. ولكني وللأسف الشديد لم ألتزم بالوصفة بصورة دقيقة ورحت أستعمل بعضا من الأدوية وبصورة متقطعة ثم انقطعت عنها كليا لفترة من الزمن فوصلت إلى هذا الحال المرضي السيء الوخيم.

قلت كل هذا منبها نفسي أولا وكل أخوتي في الإنسانية ثانيا ومحذرا من هذا المرض المزمن وضرورة مراجعة الطبيب المختص لتلاحقه وعلاجه قبل فوات الأوان، وإلا فمصيرنا السقم والغفلة والتيه والغرق والهلاك بسبب هذا المرض.. مرض "عمى الآيات" أو "العمادزم" (Emadism).






مختصر منهاج القاصدين



مختصر منهاج القاصدين
تأليف: ابن قدامة المقدسي
موضوع: الأخلاق والتزكية
نبذة: يعتبر هذا الكتاب خلاصة وعصارة لكتاب التزكية الأول إحياء علوم الدين ااإمام الغزالي , يناقش الكتاب أعمال القلوب وما يتعلق بها من عادات وعبادات ومهلكات ومنجيات , كما يعتبر هذا الكتاب منهجًا تربويًا ميسرًا للسائرين إلى الله عز وجل .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدوات لغويةمساعدة فى الترجمة الأداة الترجمة محمدالحربي معهد تعلم لغات العالم 3 01-17-2009 10:50 PM
تفسير سورة البقرة ربي وربك الله نور الإسلام - 3 04-15-2007 04:43 PM
الآداب التي يجب الاتصاف بها king8430 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 07-02-2006 01:38 PM
درس في كيفية اختيار حقيبة تلائم مبنى جسمك واناقتك ؟ صراخ الصمت أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 03-12-2006 09:46 PM


الساعة الآن 09:58 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011