05-09-2012, 09:32 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمه العراقيه
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ = مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَبٍ = ومُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ واضمَحَلْ وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت =عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَمَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ =أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ =ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ =ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ =وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلْ وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ =وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلْ وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ =وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلْ وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ =ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ فِي سَيرِهِ مَيَلْ فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي =تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانْهمَلْ فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي =تَمَتَّعتِ لا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلْ لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفاً =ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلْ ومَأوىً لأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ =ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَلْ لَقَد كُنتُ أَسبَى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً =ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَلْ لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ =مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلْ كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ فِي عُكنَاتِهَا =عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِلْ تَعَلَّقَ قَلبِي طَفلَةً عَرَبِيَّةً =تَنَعمُ فِي الدِّيبَاجِ والحُلِيِّ والحُلَلْ لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا =إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ للهِ وابتَهَلْ لأصبَحَ مَفتُوناً مُعَنًّى بِحُبِّهَا =كَأَن لَمْ يَصُمْ للهِ يَوماً ولَمْ يُصَلْ أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَا =إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَلْ فَقَالَتِ لأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ =فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَلْ أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَانَ فِي اللَّيلِ دَفنُهُ =فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلالُ إِذَا أَفَلْ قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي =تَدَانَت لَهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَلْ لِمَه تَقتُلي المَشهُورَ والفَارِسَ الذي =يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلا وَجَلْ أَلا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم =وإِلاّ فَمَا أَنتُم قَبِيلٌ ولا خَوَلْ قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غَيرِ قَاتِلٍ =ولا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولا زُمَلْ فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا =مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَلْ ولي وَلَها فِي النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ =ولي وَلَهَا فِي كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَلْ كأَنَّ عَلَى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ =سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ فِي القَندِ والعَسَلْ رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختراً =وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ فِي زَجَلْ غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنّهَا مَشَت =بِهِ عِندَ بَابَ السَّبسَبِيِّينَ لانفَصَلْ فَهِي هِي وهِي ثُمَّ هِي هِي وهي وَهِي =مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَلْ أَلا لا أَلا إِلاَّ لآلاءِ لابِثٍ =ولا لا أَلا إِلا لآلاءِ مَن رَحَلْ فكَم كَم وكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم وَكَم =قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَمْ أَمَلْ وكَافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَا =وكَافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَملْ فَلَو لَو ولَو لَو ثُمَّ لَو لَو ولَو ولَو =دَنَا دَارُ سَلمَى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَلْ وعَن عَن وعَن عَن ثُمَّ عَن عَن وعَن وَعَن =أُسَائِلُ عَنها كُلَّ مَن سَارَ وارتَحَلْ وفِي وفِي فِي ثُمَّ فِي فِي وفِي وفِي =وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَمْ أَمَلْ وسَل سَل وسَل سَل ثُمَّ سَل سَل وسَل =وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فَكَم أَسَلْ وشَنصِل وشَنصِل ثُمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ =عَلى حاجِبَي سَلمَى يَزِينُ مَعَ المُقَلْ حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَا =عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَلْ تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى =خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيَّة القبَلْ وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبى =لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَلْ فَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ =فَقُلتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَل وبَلْ فقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّة =فقُلتُ لَهَا ورخِيز بِباخُوشَ مِن قُزَلْ فَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَها =مُخَضّبَةً تَحْكِي الشَوَاعِلَ بِالشُّعَلْ ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت =ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَلْ فَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لاعِبٍ =ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ هُوَ الأَجَلْ فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِلا =مِنَ اثنَينِ فِي تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَلْ وقَد كَانَ لَعِبِي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍ =أُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلالِ إِذَا أَفَلْ فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً =ووَاحِدَةً أُخرَى وكُنتُ عَلَى عَجَلْ وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَا وحَتَّى =فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَلْ كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَت =ضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَلْ وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّلاً =لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَل | |