عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree6Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 04-23-2009, 03:05 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

- لندا ... هل أنت بخير .. لندا .. استيقظي أرجوكِ ..
فتحت عيني بتعب ورأيت وجه جاميان ينظر إلي بقلق فأفقت بسرعه وانا أنظر إليه بعدوانيه .. كنت مستلقيه على أريكه ..
ولكنني في اللحظة التاليه اكتشفت أنه كان مجرد كابوس مرعب .. وقلت وانا التقط أنفاسي :
- لقد كنت أحلم حلما سيئا جدا ..
قال جاميان برقه :
- كان يبدو ذلك واضحا ،، لذلك أيقظتك ..
ثم نظرت إلى الأريكة الأخرى، كانت بعيدة وكان هناك رجلان يقفان على راس جيرودا وقد خلعا عن نصفه العلوي الملابس السوداء والدرع الفضي وظهر جسده المليء بالجراح فقال جاميان :
- لقد أحضرت أطباء من أجل جيرودا .. يقولون أن حالته خطيرة جدا ..
تساءلت :
- كم مر من الوقت .. وأين سبيرسو ؟؟
- عندما عدت وجدتك نائمة على الأرض بجانب أريكة جيرودا وبيدك ضماده مبللة فحملتك إلى هنا وتولى الأطباء علاج جيرودا .. لم تكملي العشر دقائق منذ عودتي ،، وسبيرسو داخل هينوا .. إنه يعدها للرحلة ..
كنت مازلت مستاءة من الكابوس فتسائل جاميان :
- هل كنت موجودا في الحلم السيء؟؟
نظرت إلى جاميان وحاولت أن ابتسم وقلت :
- لماذا تسأل..؟؟
- تنظرين إلي بشك وغضب .. وعندما فتحتي عينيك شعرت أنك تريدين قتلي..
- (ضحكت) .. لا تشغل بالك إنه مجرد حلم غبي لا يمكن أن يكون حقيقيا!
- هذا جيد ، المهم أنك لا تبغضينني بسببه!
ابتسم جاميان بلطف وبادلت ابتسامته بأخرى ، ثم وقف واتجه ناحيه الأطباء ولكنه توقف في منتصف الطريق وقال بامتنان :
- اشكرك على العناية بأخي ...
قلت بجديه :
- إنه أخي أيضا يا جامي .. أرجو أن لا تنس ذلك أبدا ..
ابتسم جاميان وهو يهز رأسه موافقا لكلامي ثم أكمل طريقه،، كانوا يجرون الخياطة للجروح ولم أحب المنظر كثيرا ففضلت الابتعاد ووقفت عند السور الحديدي المطل على المركبة هينوا، كانت مركبة كبيرة ورائعة وقد كتب عليها ه ي ن و ا بحروف كبيرة وبعيدة عن بعضها مما أثارإعجابي ..
كنت لا أريد لجاميان أن يحزن ثانية، يكفي أنه فقد والدته بسببي ..
ودعوت الله في قلبي أن يحمي جيرودا .. كنت خائفة جدا من أن نفقده ..
سيسبب ذلك أزمة كبيرة لجاميان .. ولي أيضا فأنا أقدر ذلك الشاب كثيرا، لكنني غضبت لأنني صفعته في الحلم !
ذلك الحلم اللعين يجعلني مضطربة جدا ولكنه سيزول تأثيره قريبا مثل كل الكوابيس، ونظرت إلى الأريكة فوجدت الكتاب الكبير والقلادة موضوعة إلى جانبه بعناية ..
تذكرت والدة جاميان الرائعة .. لقد هربت أنا مثل الحمقاء الجبانه وتركتها تواجه الموت بسببي .. أعتقد أنها لم تسامحني قبل موتها ..
اقترب جاميان من خلفي وقال بالهمس:
- لقد أوصت بالكتاب لكي .. وهذا معناه أنها تحبك كثيرا ، ذلك الكتاب كان غال على قلبها ...
التفت مندهشة وقلت باستغراب :
- أنت تعرف ؟؟ كيف ..
نظر لي جاميان وقال :
- وجهك معبر.. أنا لا أقرأ الأفكار ولكنني أشعر بما تفكرين فيه أحيانا ..
تذكرت ما سمعته عنه وعن رهافة الحس وقلت :
- أنا حقا معجبة بذلك ..
اقترب ووقف إلى جواري ثم قال:
- معجبة بماذا .. بي؟؟
- هيا .. كف عن هذا.. لا تحاول سحب الكلام مني أيها المتحاذق ...
- هل أنت معجبة بقرآتي لأفكارك ..
- أنا التي سمحت لك بقرآتها .. لا تكن مغرورا ..
ضحكت و ضحك جاميان أخيرا وصمت للحظة وهو ينظر باتجاه جيرودا الذي كان نائما وتسائلت :
- أين ذهب الأطباء ؟؟
- لقد عادوا من حيث أتوا .. إنهم أصدقائي .. وهم لن يخبروا أحدا بذلك ..
- هذا جيد .. أتمنى أن تتحسن صحة جيرودا..
تنحنح سبيرسو لينبهنا إلى قدومه ثم تسائل :
- كيف هي حالة تالتن الآن ؟؟ هيا جاميان عليك أن تخبرني كيف أصبح تالتن أخوك فجأة .. وكيف تحول اسمه إلى جيرودا؟؟
ابتسم جاميان بلؤم وقال :
- كنت أقصد أنه أخي في الدم والوطن ..
نظر سبيرسو بشك وقال مازحا وهو يلوح بسبابته مشيرا إلى جاميان :
- أعرفك عندما تكذب .. يمكنك أن تخدع الكل عداي ..
ابتسمت وشاهدت الموقف بصمت .. اعترف جاميان أن جيرودا هو شقيقه قال لسبيرسو قصة فراقهما بإيجاز ، ظلا يتحدثان لبعض الوقت، بينما توجهت أنا إلى الاريكة التي تحمل جيرودا ونظرت إلى وجهه المتعب ، شعرت أنه فقد بعض الوزن لكن عضلاته كانت مفتوله وأدهشتني لأنها كانت غير واضحة عندما كان يرتدي الزي العسكري ..
فجأه شعرت أنه لا يتنفس ..
تحسست نبضه ..
----------------------------------------------------------------------------يتبع
  #72  
قديم 04-23-2009, 03:12 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

التقطت انفاسي براحة ..
كان يبدو لي نبضه منتظما واسعدني ذلك جدا .. لقد توهمت أنه لا يتنفس فعلا ..

وبعد قليل جلست على الأريكة أتصفح وأشاهد خريطة الأرض .. عندما أحسست بجاميان يجلس بقربي نظرلي للحظة ثم نظر في الكتاب وقال :
- إنها الأرض .. هذه هي بلدك إنها هنا ..
أشار جاميان إلى الموقع الصحيح تماما فابتسمت ثم نظرت إليه وقلت :
- أنت تعرف الخريطة جيدا ..
نظر لي بلطف وقال :
- كان علي ان أحضر أجمل وأروع وأذكى فتاه .. ولكن ..
قلت باستغراب :
- ماذا ؟ ..
ضحك جاميان وهو يقول برومانسية :
- لقد أحضرتها بالفعل .. وذلك جعل حياتي مرهونة بها ..
نظرت حولي وقلت لكي أغير الموضوع :
- صحيح أين سبيرسو؟؟
- أنت مهتمة به وكأنه ولدك التائه .. ولكن لا بأس .. لقد ذهب ليحضر بعض الطعام فنحن لم نأكل شيئا ..
أغلقت الكتاب ورجعت للخلف مريحةً ظهري على الأريكة ، بينما وقف جاميان وتوجه أمام بعض الأجهزة يفعل شيئا ما لا أدري كنهه ..
وعاد سبيرسو بعد وقت قصير محملا بأكياس الطعام وهو يقول بسرعة فزعا:
- يبدو أنهم سيأتون إلى هنا .. أظن أن علينا الرحيل بأسرع وقت ممكن ..
قال جاميان باهتمام :
- أين سمعت ذلك؟؟
- سمعت بعضهم يتحدث في المتجر عن سرقة ايموكيا ،، الجميع يتهمك بذلك ويتحدثون عن هروب لندا وأن الملك سيرسل جيش بانشيبرا للتفتيش عنكم في منطقة سلاو- هينوا ..
قال جاميان باكتئاب :
- الجيش ؟؟ لقد أصبح موقفنا صعبا ياصديقي .. هيا سبيرسو عد إلى منزلك، لقد ساعدتنا بما فيه الكفاية إنهم لا يعلمون بأمرك ويمكنني قيادة هينوا ..
ثم نظر تجاهي وقال باسما :
- سوف تعتني لندا بي وبجيرودا ، أنا أعرف ذلك ..
نظر سبيرسو بقلق وقال معترضا :
- لا .. لن أذهب إلى أي مكان .. سأذهب معك ..
اقترب جاميان ووضع يده على كتف سبيرسو وقال بصرامه :
- لا مجال للنقاش ، هل تريد والدتك أن تموت إذا فقدتك .. هيا وخطيبتك أيضا، إنها فتاة طيبة وبحاجة إليك ..
فترة صمت وتبادل نظرات ثم قال جاميان بحزم :
- سبيرسو .. أنا آمرك بالعودة ..
نظر سبيرسو بحزن إلى جاميان ثم قال بعينين دامعتين :
- سأشتاق إليك .. يا صديقي ..
ثم عانق سبيرسو جاميان بقوة وجاميان يقول :
- لن أنساك أبدا ، ولا تنس أن توصل سلامي إلى بيكا ووالدتك ..
هز رأسه موافقا ثم توجه ناحية جيرودا ونظر إليه نظرة أخيره حزينه وانصرف بسرعه نازلا السلم الحديدي ..
صاح جاميان :
- شكرا على الطعام ..
ووقف جاميان متأثرا للحظة ولكنه انتبه في اللحظه الأخيره وقال:
- هيا علينا أن نسرع بقدر الإمكان ..
ثم اتجه فورا ناحية جيرودا وحمله بعد بعض المعاناه لأن الجروح كانت تملأ جسده، واتجه به ناحية المركبة .. وقال بصوت محبوس :
- أحضري أكياس الطعام واصعدي خلفي ..
بسرعة تحركت وحملت الأكياس ثم أخذت الكتاب والقلاده و صعدت خلف جاميان الذي وضع جيرودا على أقرب سرير وصل إليه .. قام جاميان بربط جيرودا جيدا ببعض الشرائط و الأحزمة الموضوعة في السرير ..
وضعت الأكياس على الأرض واقترب جاميان مني ثم قال :
- الآن ستتحررين يا مالكة قلبي!
نظرت بعيدا لكي أخبيء خجلي .. وقلت وقد احتبست أنفاسي :
- شكرا .. لك ..
ثم أمسكت بكف جاميان ووضعت فيه قلادة ايموكيا وقلت :
- لقد كاد جيرودا أن يضحي بنفسه من أجل ايصالها إليك ..
ابتسم جاميان ثم أخذها وعلقها حول رقبتي وقال :
- انا سأخبئها هنا ... فهو مكان جميل وآمن ..
ابتسمت فأمسك جاميان بيدي وسحبني نحو قمرة القيادة ..

ثم أجلسني إلى جانبه وقال :
- ستكونين مساعدتي عند الانطلاق ..
- نعم .. هذا يشرفني أيها الجندي الأبيض ..
قام جاميان بتشغيل المركبة الكبيرة ولكن سرعان ماسمعنا صفاره داخل المركبه، ثم تحولت الإضاءه للون الأحمر ونظر جاميان بقلق إلى عداد موضوع داخل المقود ..
اتسعت حدقتا جاميان في رعب وصاح :
- لقد وضع أحدهم مفجرا ...
كان أمامنا بالفعل عشر دقائق فقط ...
وقفت وأنا بغاية الذهول وعاد جاميان وصاح برعب :
- أسرعي ليس لدينا متسع من الوقت ! علينا أن نركض ... سوف تنفجر هينوا ...

-----------------------------------------------------------------------------
  #73  
قديم 04-23-2009, 03:18 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

ركضت أنا وجاميان بسرعه نحو سرير جيرودا وبدأنا بفك الأربطة بتوتر وخوف جعلتنا نتأخر ثوان إضافيه وصاح جاميان وهو يحمل جيرودا بصعوبة :
- لا أصدق أن سبيرسو يفعل شيئا كهذا .. لماذا؟؟ لقد خدعني ببساطه بعد ان اعتمدت عليه !! هو الوحيد الذي دخل إلى هينوا .. لقد كان عميلا ...
وصلنا في خلال دقيقة إلى بوابة المركبه وحاولت فتحها لكنها كانت مغلقه اوتوماتيكيا ..
أجلس جاميان جيرودا وأسند ظهره على الجدار وحاول فتح الباب أو كسره فلم يستطع ضرب الباب بكل قوته ،، كان جاميان حائرا جدا .. وتذكرت أنني لم احضر الكتاب فاندفعت إلى الداخل وصاح جاميان :
- إلى أين ؟؟
- الكتاب ...
قلت ذلك بسرعه وأنا أركض في الممر الصغير فتعثرت في أكياس الطعام وسقطت رأيت الكتاب أمامي فحملته بسرعه وعدت إلى البوابه فلم أجد جاميان ، كان جيرودا فاقدا لوعيه وركضت بحثا عن جاميان ولكنه عاد ورأيته واقفا ينظر إلى بهدوء ..
لم أقل شيئا ونظرت للبوابه الكبيره فقال بخفوت وقد استحال وجهه إلى لون أحمر:
- لن يمكنني فتحها أبدا، تفقدت مخرج الطوارئ الوحيد .... لقد قتلونا، وقعنا في فخهم !!
ظللت أنظر له بإشفاق كبير وقلت:
- لا بأس يا جاميان .. هل أنت خائف من الموت؟
جلس جاميان إلى جوار شقيقه النائم على الأرض وقال بيأس :
- لا .. فلقد تمنيت ذلك عند سماع خبر موت أمي ... لكن ..
أخفى جاميان وجهه بين ذراعيه واقتربت منه وجلست بقربه فعاد يقول بصوت مبحوح :
- لقد خذلتك ... لم أكن قويا كفايه لأحمي الأشخاص الذين أحببتهم فعلا .. لم أحم أبي ولا أمي ... ولم أحم جيرودا ... والآن ، أنت ...
ثم رفع رأسه وانحدرت دمعة لؤلؤيه من عينيه وتابع وهو يمسك بكتفي :
- أرجوك سامحيني .. لندا .. أنا أحبك كثيرا .. لم أكن أتمنى أن يحصل ذلك ..
وضعت يدي على فمه ليسكت وقلت :
- لا .. يا جاميان .. أنت بطلي الوحيد وانت لم تخذلني أبدا، يكفي أنك ضحيت بحياتك من أجلي ، لقد فقدت أمك من أجلي وأنا لا أستحق كل هذا ..
شعرت بدموعي تذرف رغما عني فمسحها جاميان بيديه وهو يفعل ذلك للمره الثانيه وقال بهمس :
- أرجوك لا تبكي ... أريد أن أراك آخر مره وانت تبتسمين ..
شعرت بخوف حقيقي لأن االموت كان يقترب مع كل دقيقة تذهب ..
ونظر جاميان إلى عنقي وتحولت نظرته اليائسه إلى اندهاش وقال :
- ايموكيا ..
نظرت إلى القلادة الدائرية في رقبتي وكانت اللؤلؤه الشفافة قد شعت بنور أرزق قوي وجميل ، وسمعنا صوت جيرودا يقول بتعب :
- إن ايموكيا تعمل ... مستحيل!!
التفت جاميان نحو جيرودا بفرحة وقال :
- جيرودا أنت بخير .. إنك تتكلم !!
حاول جيرودا الجلوس وساعده جاميان وفجأة توقفت صفارة الإنذار وعاد الضوء الأبيض الطبيعي إلى المركبه ..
قلت باندهاش كبير:
- لقد توقفت القنبله ..
نظر جاميان حوله بسعادة ولكن جيرودا قال بإرهاق وهو يمسكني ويمسك جاميان ويغمض عينيه :
- القنبلة لم تتوقف ...
بسرعة نظرنا نحو جيرودا مندهشين من كلامه لكننا لم نجد الفرصة للكلام مرة أخرى وسمعت فجأه صوت انفجار رهيب جزء من الثانيه تحطمت الجدران حولي واشتعلت النيران وطار جسدي من قوة الانفجار بعيدا .. لم أر أي شيء ولكنني تأكدت أنها نهايه حياتي ...
نيران اندلعت في كل مكان وضاع الكتاب من يدي ثم ارتطمت بالدرج الحديدي الذي كان في المدخل خارج المركبه ,, سقطت بقوة وشاهدت النيران حولي .. حدث ذلك بسرعة الرمش بالعين ...
و ......
ظلام تام ..
فقد أغمي علي ولم أعد أشعر بأي شيء ..
-----------------------------------------------------------------------------يتبع
  #74  
قديم 04-23-2009, 03:19 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

فتحت عيني بصعوبه وأنا متأكده أنني ميته الآن وسوف أحاسب على أعمالي ..
وعندها فزعت وانا أرى شخصا يحدق بي .. كانت عيونه غريبه جدا وواسعة وتشبه القطط ..
جلست بسرعه وقال ذلك القط شيئا بسرعة وباندهاش بلغة لم أفهمها ثم خرج خارج المكان ..
تعجبت كثيرا كان لون شعره أصفر فاتحا جدا،، تشوبه خصلات بنيه ، وكان يشبه الإنسان العادي عدا عينيه ..
الغرفة التي كنت فيها كانت غايه في الإبهار .. ألواح من الزجاج في كل مكان، وانا أرى نور الصباح يشق طريقه في كل مكان، كنت ارتدي ثيابا بيضاء حريريه وكان شعري مرتبا ومربوطا خلف رأسي بشريطة بيضاء أيضا ..
وقفت وخرجت إلى الخارج وشاهدت شاطئا رائعا تركوازيا .. المدينه بيوتها بيضاء نظيفه وجميله وكان الهواء عليلا جدا ....
تساءلت :
- أين أنا ؟؟ هذا غريب جدا .. ويرعبني ..
ولكنني رأيت أناسا يقتربون من بعيد مع صاحب الشعر الأصفر الفاتح ..
كانت هناك فتاه لها شعر وردي وعينان تشبهان القطط يضا .. لقد كان البؤبؤ طويلا وليس دائريا وتكلمت معي ..
لم أفهم ولا كلمه ...
قلت وانا ألوح بيدي :
- أنا لم أفهم شيئا ..
تقارب حاجبيها واستدارت تكلم الجماعة القطط الذين جاؤوا معها ونظر لي صاحب الشعر الأصفر الفاتح بتأمل غريب ..
عادت الفتاة وأشارت إلى صدرها وقالت :
- بيدوريدا ...
ثم أشارت نحوي ففهمت أنها تطلب معرفة أسمي فقلت :
- لندا ..
ابتسمت الفتاة بسعادة بالغة ثم أشارت ناحية الشاب صاحب الشعر الأصفر وقالت :
- لوريس ..
ابتسمت له وبادلني الابتسامة ملوحا بيده ..
كنت مستغربة جدا وانا لا أعرف كيف جئت إلى هنا؟؟ أسئلة كثيرة تدور برأسي
.. أين جاميان وجيرودا ؟؟؟ اين قلادتي ؟؟ هل مت؟؟ هل هذا هو العالم الآخر ؟؟
شتتت الفتاه انتباهي وهي تقدم لي شابا آخر له شعر كحلي وتقول :
- راي ..
ابتسمت فقال صاحب الشعر الكحلي :
- أعروف لغتك.... انتا اسمكا لندا؟؟
ضحكت بقوة وقلت :
- نعم .. اسمي لندا لكن لهجتك غريبة ولكن لا بأس يمكنني فهمها ..
رد صاحب راي بابتسامه:
- هدا جيد ... هل يمكنوكا أن تأتي معنا؟؟
قلت :
- لحظة يا راي .. يجب أن تجيب على أسألتي أولا ..
- موافق ..
- أين أنا ؟؟
- ستعرفون ذلك لا هقا ..
نظرت وقلت بغضب :
- لا ليس لاحقا .. الآن ..
سالته الفتاه عن شيء فرد عليها وتكلم مع صاحب الشعر الأصفر المدعو لوريس ثم التفت إلي وقال :
- كونتو اترجم لهم .. أنت في عصر أيموكيا ..
لم أفهم شيئا وقلت :
- كيف جئت إلى هنا؟؟ أرجوك أنا متحيره ..
حك راي رأسه وقال مستغربا :
- ما المعنى ؟؟ أنا لم يفهم الكلمه الأخيرة ..
زفرت بضيق ولم أقل شيئا وتكلمت الفتاه معه مرة ثانيه فقال :
- المديرين سيخبرك عن كل شيء ، هو سيتكلم معكا جيدا جدا ..

------------------------------------------------------------------------

يتبع

  #75  
قديم 04-23-2009, 03:21 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

لم يكن لدي خيار آخر .. وتوجهت معهم إلى مكان المديرين الذي قال عنه ذلك الشاب الذي لا يتقن لغتي جيدا .. ركبنا شيئا طائرا يشبه عربات الملاهي الملونه وعندما وصلنا شاهدته ...
كان قصرا مهولا ويرتفع عن الأرض ..
قلت في نفسي " لا ليس ملكا آخر ,, رجاء!! "
تأملت المكان المركبات كانت زجاجية وملونة وتطير في السماء ... تلك المدينه غريبة جدا وتشعرني بأنني في حلم فضائي ..
تسائلت في نفسي ... أين جاميان وجيرودا ؟؟ هل أصابهما مكروه ؟
وعندما وصلنا إلى مستوى البوابة امتد جسر زجاجي والتصق ببوابة المركبة نزل راي أولا وتبعته وسار البقية خلفنا وتوقف عند باب القصر ثم قال :
- هنا بيت المديرين ... مديرين كل ايموكيا وهو لطيف و غدور جدا ...

لم يعطني فرصة لأسأل عن معنى كلمة غدور هذه ؟؟؟ لقد أمسكت نفسي عن الضحك بصعوبة كبيرة ..
وسرت خلفه حتى دخلنا في ممر كبير مليء باالأعمده الرخاميه ومفروش أرضيته بفرو أبيض ناعم جدا ورائع ، سرنا على الفرو الأبيض حتى وصلنا إلى بوابه زجاجية كبيرة وعندما فتحها الحراس الذين يشبهون القطط دلفنا إلى الداخل ..

وعندها شاهدت القط الكبير ...أقصد شاب يجلس على أريكة فخمه وحوله فتيات وحرس وخدم ... له شعر أحمر وعينان خضراوان طبعا .. تشبه القطط ..
توقفت أمامه و تراجع الجميع إلى الخلف فتكلم معه راي لبعض الوقت ثم نظر نحوي الشاب وقال بلغة جيده :
- أجلسي هنا ..
ثم وضع يده إلى جانبه فتوجهت وجلست إلى جواره فشهقت الفتاه صاحبة الشعر الوردي " بيدوريدا " وخرجت بسرعة ..
نظرت لها باستغراب فقال الشاب :
- لا بأس .. فأنا لم أدع أحد يجلس إلى جانبي أبدا عدا خطيبتي .. أنا رئيس ايموكيا..
قلت باندهاش :
- من فضلك يا سيدي الرئيس .. أنا لا أعرف كيف جئت إلى هنا ..
نظر لي وهو يسند ظهره على الأريكة براحة وقال :
- أنت لغز أيتها الفتاة فأنت غريبة ... هل أنت ملاك النصر ؟؟
ماذا يقول هذا الغبي ..
ملاك ماذا ...؟؟؟
بالطبع لم أجد ما أقوله فتابع حديثه :
- لقد سقطت فجأة ووجدك الناس على الشاطيء، وكنت تعلقين حول رقبتك قلادة ايموكيا الأثرية التي سرقها الحارس المناور وكانت معه شياطين الكواكب .. منذ مايقرب ألفي عام مضت ..
زادت حيرتي ووشعرت بالدوار وأكمل الرئيس :
- وكان معك كتاب مكتوب بلغة سكان ايموكيا ... ويوضح المثلث الجغرافي للكواكب الحية في الكون...
قلت :
- حقا.. هل كان الكتاب معي ...
قال الرئيس شيئا لراي فانطلق الشاب وتابع الرئيس وهو يقف :
- تعالي معي سأريك شيئا ..
سرت خلفه بصمت ونزلنا سلما زجاجيا حتى وصلنا إلى مكان رخامي وبه أسرة بيضاء مغطاة بالزجاج وبكل الفرحة والدهشة صرخت :
- لا ... إنه جاميان ... وو , و .. هذا جيرودا ..
نظر الرئيس إلي بشك وقال :
- أنت تعرفينهما إذا .....
لم أكن مع الرئيس بتاتا وكنت سعيدة جدا برؤية جاميان وجيرودا .. وقلت :
- هل هما بخير ؟؟؟
- نعم .. لكن اعترفي، أنت ملاك النصر أليس كذلك ... ؟
نظرت له باندهاش وقلت :
- أنا مجرد فتاة من كوكب الأرض ...
ابتسم الرئيس وقال :
- وهما ....
ارتبكت قليلا ولكنني قلت :
- إنهما من كوكب آخر .. الأخضر ...
- وكيف التقيتم إذا ؟؟؟
قل باستسلام :
- إنها قصة طويلة إذا أردت أن أحكيها لك ...
- موافق ..
صعدنا مرة ثانية وحكيت لرئيس ايموكيا قصتي ولكن ليس بالتفصيل، وعرفت أن ايموكيا هو كوكب صغير غير معروف يقع وسط مثلث الكواكب الحية ..
ثم حكى لي رئيس ايموكيا عن اسطورة غريبة وقال :
- في كتبنا القديمة يقول أجدادنا إنه عندما يجتمع ثلاثة رجال أقوياء من كواكب مختلفة على حب فتاة استطاعت تشغيل القلاده فإنها ستصبح عندها ملاك النصر لكوكب ايموكيا وتستطيع أن تدمير عدو ايموكيا الفازع .. لأنهم سيعطونها التذكارات .. وبعدها سيظهر الفنار..
قلت باندهاش وانا لم أفهم نصف الكلام :
- هل تقصد أنني تلك الفتاه التي استطاعت تشغيل القلاده ؟؟؟
- بالتأكيد .
ابتسمت وأنا أقول بلا مبالاة :
- ولكنني .. لم أحقق الشروط .. فلم يجتمع أي شخص على حبي .. حتى وإن حدث ... فالكواكب...
قال الرئيس بهدوء :
- بلى ... لقد اجتمعت الشروط!!

-------------------------------------------------------------------------يتبع
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا تحاتي غناتي دامك انت معاي والله والله لخلي ودنا ما يضيع روايه تجنن MeeMi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 09-28-2008 01:18 PM
###غلا## روايه اكثر من رائعه غرور انثى قصص قصيرة 10 10-16-2007 12:38 AM
قصة ياسر >> أرجوا الجميع قرائتها >> والــلــه تــبــكــي أحلى البنات قصص قصيرة 37 10-15-2007 05:25 PM
كلمات قرائتها واحببت ان تشاركوني بها نبيل المجهول أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 08-18-2007 06:33 PM
فاتوره خاصه جداً أرجو من الجميع قرائتها ABUMOHANAD الحياة الأسرية 19 06-25-2007 09:00 PM


الساعة الآن 12:53 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011