= قال فرقد لأصحابه ... إذا أكلتم فشدّوا الإزار على أوساطكم ، وصغروا اللقم ، وشدّوا المضغ ومصوا الماء ، ولا يُحِل أحدكم إزاره فيتسع مِعاه ، ويأكل كل واحد من بين يديه .

0000000000000

= كان ابن هبيرة يُباكر الغداء ، فسُئِل عن ذلك فقال : إن فيه ثلاث خِصال :

فأما الواحدة : فإنه يُنشِّف المِرّة ، والثانية : أنه يُطيّب النكهة ، والثالثة : أنه يُعين على المروءة .

فقيل له : وكيف يُعِين على المروءة ؟

قال : إذا خرجت من بيتي وقد تغدّيت ، لم أتطلع إلى طعام أحدٍ من الناس .

00000000000000000

= دعا عبد الملك بن مروان رجُلا ً إلى الغداء فقال : ما فيّ فضل يا أمير المؤمنين .

قال عبد الملك : لا خير في رجل يأكل حتى لا يكون فيه فضل .

000000000000000000000000

= سأل عبد الملك بن مروان ، أبا المفوّز : هل أتخِمْتَ قط ؟

قال : ... لا ...

قال عبد الملك : وكيف ذلك ؟

قال : لأنّا إذا طبخنا أنضجنا ، وإذا مضغنا دقّقْنا ، ولا نكُظ ّ المعدة ، ولا نُخْليها .

0000000000000000000

= قيل لحكيم : ما أفضل الدواء ؟

قال : أن ترفع يدك عن الطعام وأنت تشتهيه !! .

000000000000000000

= قال الحجاج بن يوسف لطبيبه صِفْ لي صِفَة ً آخذ بها لنفسي ولا أعدوها .

قال له : لا تتزوج من النساء إلا شابّه ، ولا تأكل اللحم إلا فتِيّا ، ولا تأكله حتى تُنْعِم طبخه ، ولا تشرب دواء إلا من عِلّة ، ولا تأكل من الفاكهة إلا نضيجها ، ولا تأكل طعامًا إلا أجدت مضغه ، وكل ما أحببت من الطعام ، واشرب عليه ، فإذا شربت فلا تأكل ، ولا تحبس الغائط ولا البول ، وإذا أكلت بالنهار فنُم ، وإذا أكلت بالليل فامش قبل أن تنام ولو مائة خطوة ( من عادة العرب الإغفاء في القيلولة إغفاءة خفيفة ليست طويلة ) .

000000000000000

= قال الحكماء :

رأس الداء كله إدخال الطعام على الطعام ، واحذروا إدخال اللحم على اللحم فإنه ربما قتل السباع في القفر ، وأكثر العِلل إنما يتولد من فضول ( زوائد ) الطعام .
منقول