|
| |||||||
| حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
02-12-2009, 02:53 PM
| ||
| | ||
| حِيْنَمَا يَكُوْنُ صَانِعُ القَرَارِ طِفْلاً !! حِيْنَمَا يَكُوْنُ صَانِعُ القَرَارِ طِفْلاً كَثِيْرَاً مَا سَمِعْنَا عَنْ "صُنَّاعِ القَرَار" أُوْلَئِكَ الّذِيْنَ قدّر الله لَهُم، أَنْ تَكونَ مَسْؤولِيَّةُ العالَمِ في أعناقِهم، قراراتُهم تُتّخذ فِي لحظاتٍ فَتكونَ سبباً في أن َيَظَلُّ العَالَمُ كُلُّهُ يَكْتَوِي بِنَارِ قَرَارَاتِهِمُ الخَاطِئَةُ !! أو على النّقيضِ تَكونُ سبباً فِي إنهاءِ حربٍ طَويلةٍ، ظلّت تحِرقُ البشريةَ لعقودٍ من الزّمانِ. وَ لَكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ "صَانِعُ القَرَارِ" هَذِهِ المَرَّةُ طِفْلاً ؟؟ وَمَاذَا لَوْ كَانَ "القَرَارُ" الّذِي اتَّخَذَهُ فِيْ "لَحَظَاتٍ" كانَ كَأُوْلَئِكَ السَّادَةِ الكِبَارُ "صَائِبَاً" وَ "حَكِيْمَاً" حَدَّ الدَّهْشَةِ ؟!! لَسْنَا نَنْسُجُ قِصَّةً مِنَ الخَيَال ِ، أو نَأْتِيَ بِحَادِثَةٍ فَنُضَخِّمُها فَوْقَ مَا تُطِيْقُ ..!! وَلَكِنَّهَا الحَقِيْقَةَ الّتِي تَاهَتْ عَنَّا جَمِيْعَاً فَيْ زَمَنٍ أصْبَحَ فِيْهِ "تَخْرِيْجُ صُنَّاعِ القَرَارِ" صَعْبَاً صُعُوْبَةَ "تَخْرِيْجِ القَادَةِ" .. مَبْدَأُ الرِّجَالِ لَا تُهْدِنِي السَّمَكَةَ وَ لَكِنْ عَلِّمْنِي كَيْفَ أَصِيْدُ .. قَنَاعَةٌ تَشَرَّبَهَا قَلْبُ طِفْلٍ لَا يَتَجَاوَزُ عُمْرُهُ السَّبْعَ سِنِيْنٍ ، لِتَتَحَوَّلَ القَنَاعَةُ إلى سُلُوْكٍ فِعْلِيّ ، بَلْ وَ قَرَارٌ مَصِيْرِيٌّ فِيْ لَحَظَاتٍ !! قَرارٌ مَصيريٌّ يُحَدِّدُهُ طِفْلٌ ؟؟ كَانَ عُمْرُهُ آنَذَاكَ نَحْوَ سَبْعَ سِنِيْنٍ عِنْدَمَا عَرَضَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الإسْلامَ، وَمَا هِيَ إلّا سَاعَاتٍ حَتَّى جَاءَ عَلِيٌّ - كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ- فَأَعْلَنَ إسْلامَهُ أمَامَ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- : " أَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إلّا الله ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْل ُالله " يا الله .. أيُّ قَرَارٍ هُوَ هَذَا القَرَارُ ؟؟ قَرَارٌ عَاقِلٌ مِنْ طِفْلٍ فَكانَ صَاحِبُ قَرَارٍ لِبِدَايَةَ مَسِيْرَةٍ حَافِلَةٍ زَخِرَتْ بِتَحَمُّلِ المَسْؤُوْلِيَّةِ وَ مُجَابَهَةِ المَشَاكِلِ حَتَّى فِيْ أَحْلَكِ الظُّرُوْف .. إِنَّهُ قَرَارُ مُخَالَفِةِ كُلِّ النَّاسِ فِيْ سَبِيْلِ إرْضَاءِ رَبِّ النَّاس .. مُخَالَفَةُ الأَبِ وَالأُمِّ وَالعَمِّ و الجَدِّ و الْكُلِّ وَالمُجْتَمَعِ بِأسْرِهِ مِنْ أجْلِ شَيْءٍ اقْتَنَعَ بِهِ وَوَقَرَ فِيْ قَلْبِهِ ... أيُّ قُوَّةٍ تِلْكَ الَّتِي تَكْمُنُ فِيْ قَلْبِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأرْضَاه- و كرم وجهه ؟؟!! مَشَاهِدٌ مِنْ حَيَاتِنَا لَقَدْ رَأَيْنَا فِيْ مُجْتَمَعِنَا نَمُوْذَجَ الطِّفْلِ الوَاعِظِ حَقَّاً يَظْهَرُ فِيْ شَاشَاتِ التِّلفَاز .. وَلَكِنْ لِلْأَسَف فالحَقِيْقَةُ أَنَّ المُجْتَمَعَ بِأَسْرِهِ إلَّا مَنْ رَحِمَ الله، وَصَفُوْهُ بِالتَعْقِيْدِ وَاتَّهَمُوا أَهْلَهُ بِوَأْدِ طُفُوْلَتِهِ فِيْ مَهْدِهَا !! وَشَتَّانَ شَتَّانَ بَيْنَ المَاضِي وَ الحَاضِر !! الفَارِقُ فِيْ مَنْهَجِ التَّرْبِيَةِ يُعْطِي هَذَا الفَارِقُ فِيْ النَّتَائِج. لَا نَقْصِدُ مَنْهَجَ التَّرْبِيَةِ أيْ المَنْهَجَ الإسْلامِيّ ، فَالكَثِيْرُ مِنَ الآبَاءِ اليَومَ يُرَبُّوْنَ أبْنَاءَهُمْ تَرْبِيَةً إسْلامِيَّةً صَحِيْحَةً وَيَحْرُصُوْنَ عَلَى غَرْسِ مَعَانِي الإيْمَانِ وَالأخْلاقِ فِيْ نُفُوْسِهِم . وَلَكِنَّ القَلِيْل القَلِيْلُ مِنْهُمُ اليَوْمَ مَنْ يُرَبُّونَ أبْنَاءَهُم تَرْبِيَةَ القَادَةِ وَالكَثِيْرُ الكَثِيْرُ مِنْهُم يُرَبُّوْنَ أبْنَاءَهُم تَرْبِيَةَ العَبِيْد .. وَإلَيْكَ الشَّاهِدُ عَلَى مَا نَقُوْل .. كَانَ مُعَاوِيَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - إذا نُوْزِعَ الفَخْرَ يَقُوْل : أنَا ابْنُ هِنْدٍ وَلَا غرْو .. فَأُمُّهُ هِيَ تِلْكَ الّتِي غَرَسَتْ فِيْهِ رُوْحَ السِّيَادَةِ وَ عُلُوَّ الهِمَّةِ مُنْذً نُعُوْمَةِ أظْفَارِه .. قِيْلَ لَهَا يَوْمَاً وَ مُعَاوِيَةَ وَلِيْدٌ بَيْنَ يَدَيْهَا : إنْ عَاشَ مُعَاوِيَةُ سَادَ قَوْمَهُ ، فَقَالَتْ هِنْدُ فِيْ إصْرَارٍ : ثَكِلْتُهُ إنْ لَمْ يَسُدْ إلّا قَوْمَه . لِيَكُوْنَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ ذَلِكَ أوَّلَ مُلُوْكَ الإسْلامِ .. أمَا آنَ لَك أنْتَ أيْضًَا أنْ تَبُثَّهَا فِيْ أُذُنِ طِفْلِكَ الصَّغِيْرِ بِإِصْرَارِ المُرَبِّي الكَبِيْر: ثَكِلْتُهُ إنْ لَمْ يُحَرِّرِ المَسْجِدَ الأقْصَى ثَكِلْتُهُ إنْ لَمْ يَنْشُرِ التَّوْحِيْدَ فِيْ رُبُوْعِ العَالَم ثَكِلْتُهُ ...وَ ثَكِلْتُهُ....وَ ثَكِلْتُهُ وَفِيْ الخِتَام: هِيَ دَعْوَةٌ لِأنْ نَسْأَلَ أنْفُسَنَا هَلْ يَسْتَطِيْعُ طِفْلِي أنْ يَأْخُذَ قَرَارَهُ بِنَفْسِه ؟؟؟ إنَّهُ السُّؤالُ امِّ لِأسْئِلَةٍ كَثِيْرَةٍ تُؤَدِّي إلَيْه لَا تَقُلْ مَا دَخْلُ هَذِهِ الأسْئِلَةَ فِيْ صُنْعِ القَرَار ؟؟ فَ "القَرَارُ" الصَّغِيْرُ البَسِيْطُ اليَوْم ، تَمْهِيْدٌ لِقَرَارِ الغَدِ الكَبِيْرِ المُهِمّ .. وَلَسْنَا بِهَذَا نُحَرِّضُ لِإسْتِقْلالِ الطَّفْلِ عَنْ وَالِدَيْهِ إسْتِقْلَالَاً يُوْقِعُهُ فِيْ بَرَاثِنِ الحَيَاةِ قَبْلَ النُّضْجِ ، أو يَجْعَلَهُ يَأْنَفُ مِنْ نُصْحِ وَالِدَيْهِ لَهُ ، وَلَكِنَّنَا نَسْعَى إلى أنْ نُهَيِّىءَ البِيْئَةَ المُنَاسِبَةَ تَحْتَ سَمْعِ الوَالِدَيْنِ وَنَظَرِهِمْ لِصُنْعِ أطْفَالٍ قَادِرِيْنَ عَلَى صُنْعِ قَرَارَاتِ الغَدِ بِأنْفُسِهِم إذْ هُمْ رِجَالُ المُسْتَقْبَلِ وَ بَانُوْه .. وَلِلتَّذْكِرَةِ إنَهَا خُطْوَةٌ صَغِيْرَةٌ .. بَسِيْطَةٌ ٌ.. لَكِنَّهَا فِيْ مَقَايِيْسِ الكِبَارِ "وَثْبَةٌ" نَحْوَ تَخْرِيْجِ أجْيَالٍ قَادِرَةٍ عَلَى صُنْعِ القَرَار .. طَرِيْقِ الألْفِ مِيْل يَبْدَأ بِخُطْوَة .. فَهَلُمَّ إلَيْهَا ..
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !!  |
|
#2
02-12-2009, 03:00 PM
| ||
| | ||
| رد: حِيْنَمَا يَكُوْنُ صَانِعُ القَرَارِ طِفْلاً !!
موضوع في غاية الروعة بارك الله فيك 
__________________ .. هل رأيتم الليل حين يلقي ظلمته وينيره القمر ,, والأرض عندما تجف وتموت فيحيها المطر ,, والحدائق حين تحزن فيلونها الزهر ,, صديقتي تشبه تلك الأشياء ,, رسمت في حياتي أجمل الصور ,, عندما تعصف الأجواء وتسقط الأمطار ,, حين تقرع الأجراس وتبدأ الأسفار ,, كلما قست الدنيا وأبكتني الأخبار ,, أجدها هناك ,, معي حتى أخر المشوار ,, صديقتي ,, كاتمة أسراري ,, وعقلاً يناقش أفكاري ,, صديقتي ,, قلبا ً يسع إبحاري ,, رفيقة كل أسفاري ,, صديقتي كاتبة فذه ,, فتاة هادئة عذبة ,, رفيقة كلها رقة ,, وجدتك .. نورا يضيء سماء ليلي .. وماءا يروي ظمأي .. ورفيقا يؤنس وحدتي .. ومنديلا يمسح عبرتي .. وشمعة تضيء دربي .. ... ... ... حق لي أن أفخر وأسمو .. حق للأشجار أن تتمايل وتزهوو حق للأزهار أن تتفتح وتبهوو حق للأطيار أن تغرد وتشدوو عاهدتني بأن تبقي معي... عاهدتني بالوفاء والإخلاص... وها هو قلبي يقطع مع قلبكِ عهداً بأن نبقى أحبة.. لا يفرقنا الا الموت.. عهدا .. سأكون مخلصة لكِ وفية لحبك وحتماً سأوفي عهدي ووعدي اقولها من اعماق اعماق وجداني احبكِ ضياءا ينير دروبي احبك صديقتي احبك !! *Drip* |
|
#3
02-12-2009, 03:43 PM
| ||
| | ||
| رد: حِيْنَمَا يَكُوْنُ صَانِعُ القَرَارِ طِفْلاً !!  مشكور فارس السنة الموضوع هادف جدا لكن لي تعليقات لو سمحت ماهي الطرق التي تستطيع من خلالها أن تربي الطفل على إتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات الصائبة هل هناك طرق أوا وسائل معينة من أجل ترسيخ هذا المبدأ العظيم الذي نحتاجه في أمتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى لنصنع صلاح الدين الجديد الذي يحررا من ذلنا .gif "thanks") تسلم موضوع قمة و هادف  أخوك صابر
__________________ |
|
#4
02-12-2009, 06:34 PM
| ||
| | ||
| رد: حِيْنَمَا يَكُوْنُ صَانِعُ القَرَارِ طِفْلاً !!
موضوعك رائع بحقلقد ربانى والدى علىكيفية صنع القرار الصائب وسأتبع نفس الطريقة مع ابناء المستقبل بإذن الله كان والدى دائما وحتى الان يجلسنى انا واختى ويغرس فى نفوسنا حب الوطن وطاعة الله واتباع هدى رسول الله صلوات الله عليه وسلامه ونشكر له هذا الجميل الى ان نموت لأن هذه هى الطريقة المناسبة للتربية الاسلاميةشكرا اخى على الموضوع
|
|
#5
02-12-2009, 10:45 PM
| ||
| | ||
| رد: حِيْنَمَا يَكُوْنُ صَانِعُ القَرَارِ طِفْلاً !! بإتباع هديّ خير خلق الله وسيد ولد أدم المُصطفى صل الله عليه وسلم وسيرته الطاهرة والشريفة وإتباعها وسيرة أصحابه رضوان الله عليهم الغُرّ الميامين والسير على دروبهم هي أفضل الطُرق لتنفيذ ذلك والله أكبر والحمدُ لله رب العالمين والعزّة لله ورسوله والمؤمنين  وبارك الله فيكم على المرور والإضافات والدُعاء القيّم أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
العرض العادي
