عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-23-2009, 12:17 PM
 
أسرار (الم) في القرآن الكريم

أسرار (الم) في القرآن الكريم
كثيرة هي التساؤلات التي طُرحت حول الحروف في أوائل بعض السور، ولماذا وضع الله هذه الحروف وهل جاء الزمن الذي يمن الله علينا باكتشاف سرها، وهل يمكن أن تكون هذه الحروف دليلاً مادياً على صدق كتاب الله تعالى في عصر التكنولوجيا الرقمية الذي نعيشه اليوم؟؟


سوف نرى من خلال معجزة هذه الحروف وبنائها الرقمي المحكم مدى التعقيد والإبداع الإلهي والذي لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله. سوف نرى نسيجاً رائعاً من التناسقات العددية القائمة على الرقم سبعة ومضاعفاته وفق منهج علمي ورياضي محكم.
إشارات لوجود علاقة بين الرقم سبعة وهذه الحروف
إن أول شيء لاحظه المفسرون رحمهم الله تعالى في هذه الحروف أن عددها هو أربعة عشر حرفاً، وعدد الافتتاحيات المشكلة منها هو أيضاً أربعة عشر افتتاحية، طبعاً عدا المكرر منها. والشيء الذي لفت انتباهي هو هذا الرقم أي 14، وتوقعت أن يكون فيه مفتاح الحل للغز هذه الحروف بسبب تكراره مرتين أي مرة مع الحروف المقطعة ومرة مع الافتتاحيات في أوائل السور:
عدد الحروف المميزة عدا المكرر = 14 أي سبعة في اثنان.
عدد الافتتاحيات المميزة عدا المكرر = 14 أي سبعة في اثنان.
إن العدد 14 يمكن تحليله رياضياً إلى رقمين 7 و 2 ، بكلمة أخرى إن العدد 14 هو حاصل ضرب سبعة في اثنان، ويمكن كتابة المعادلة الآتية: 14 = 7 × 2 ولكن ماذا يعني ذلك؟
الرقم المميز
لا يخفى على أحد ما للرقم سبعة من أسرار وعجائب، فهذا العدد هو أول عدد ذُكر في القرآن، وهو العدد الأكثر تكراراً في كتاب الله تعالى بعد الرقم واحد، وهو العدد الذي اختاره الله تعالى لكل ذرة من ذرات الكون، فكما نعلم عدد طبقات الذرة هو سبعة. وعدد السماوات سبع وكذلك الأراضين، وكذلك عدد أيام الأسبوع، ومثله كثير.
إذن اختار الله تعالى عدد الحروف المميزة في القرآن لتساوي ضعف الرقم سبعة أي 7×2، ولكن ماذا يعني الرقم 2 أيضاً؟ إن هذا الرقم ببساطة يدل على التكرار والتثنية والمضاعفة، وكأن الله تعالى يريد أن ينبِّهنا إلى معجزة في هذه الحروف تقوم على الرقم سبعة ومكرراته، فجعل عددها سبعة في اثنان.
أي أننا إذا تأملنا بناء هذه الأحرف والطريقة التي انتظمت بها عبر آيات القرآن وأعداد هذه الحروف المميزة في كل كلمة من كلمات القرآن، لا بدّ أن نحصل على تناسقات مع الرقم سبعة ومضاعفاته، أي رياضياً لا بدّ أن نحصل على أعداد تقبل القسمة على الرقم سبعة من دون باق، وهذا ما سوف نراه فعلاً.
أول افتتاحية مميزة في القرآن
إن أول افتتاحية مميزة في القرآن هي (الم)، وهي أول آية من سورة البقرة، ويأتي بعدها مباشرة تأكيد من ربّ العزة سبحانه وتعالى أن هذا الكتاب أي القرآن لا ريب فيه أي لا شكّ فيه وأنه هدى للمتقين. يقول عزّ وجلّ: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة: 2].
ولو ذهبنا إلى آخر سورة بدأت بالحروف الثلاثة (الم) لوجدنا سورة السجدة التي استُفتحت بهذه الحروف وجاء بعدها مباشرة في الآية الثانية تأكيد من الله تعالى أن القرآن لا ريب فيه أيضاً وأنه تنزيل من رب العالمين. يقول تعالى: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [السجدة: 2]. أي أن التأكيد هنا يتكرر بأن القرآن لا شكّ فيه.
لقد فكرتُ طويلاً في سرّ هذا التكرار لتأكيد الله تعالى بأن القرآن لا ريب فيه، ولماذا اختار الحق سبحانه هذه الحروف الثلاثة بالذات؟ وبعد بحث طويل خطرت ببالي فكرة وهي أن الله تعالى لم يضع هذه الحروف عبثاً، أو أنها أسماء لله أو أسماء للسور فهذا كله لم يثبت وسبب ذلك ببساطة هو أنه إذا فكر أحد بتغيير هذه الحروف لن يؤثر ذلك على هذا التفسير، أي أن الحروف الجديدة تصلح أسماء للسور أو أسماء لله تعالى.
والمنطق يفرض بأن الله تعالى قد وضع هذه الحروف ليؤكد لنا وجود بناء خاص بها، أي أننا لو استبدلنا هذه الحروف بأخرى سوف يختل هذا البناء! أي أن هذه الحروف فيها معجزة ولا يمكن تحريفها أبداً أو تغييرها أو تبديلها. والسؤال: كيف يمكن التعبير عن هذا البناء المحكم؟ وهل يمكن أن نجد في هذا البناء تناسقاً مع الرقم سبعة؟
توزع مذهل للحروف
قمتُ بكتابة هذه الآية كما كُتبت في القرآن وأخرجتُ من كل كلمة ما تحويه من هذه الحروف الثلاثة أي الألف واللام والميم. فكلمة (ذلكَ) تحوي من (الم) حرف اللام أي تحوي حرفاً واحداً من هذه الحروف الثلاثة، وبالتالي تأخذ الرقم 1 . وكلمة (الكتاب) نجدها مكتوبة في كتاب الله تعالى من دون ألف هكذا (الكتب) وتحوي الألف واللام ولذلك تأخذ الرقم 2، أما كلمة (لا) فتحوي ألفاً ولاماً أي 2 وكلمة (ريب) لا تحوي أي حرف من حروف (الم) لذلك تأخذ الرقم صفر. ومثلها كلمة (فيه) التي لا تحوي شيئاً من حروف ألف لام ميم وتأخذ الرقم صفر، وكذلك كلمة (هدى) ليس فيها شيء من (الم) وتأخذ الصفر، أما كلمة (للمتقين) فتحوي لاميْن وميماً أي المجموع ثلاثة وتأخذ الرقم 3.
والآن نكتب الآية الكريمة وتحت كل كلمة عدد ما تحويه من الحروف الثلاثة (الم):
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
1 2 2 0 0 0 3
فإذا ما قرأنا العدد كما هو دون جمعه نجده 3000221 أي ثلاثة ملايين ومئتان وواحد وعشرون، هذا العدد له علاقة مباشرة بالرقم سبعة فهو من مضاعفات الرقم سبعة، أي إذا قسمناه على سبعة كان الناتج عدداً صحيحاً لا فواصل فيه، ويمكن أن نتأكد من هذه النتيجة رياضياً بقسمة هذا العدد على سبعة لنحصل على عدد صحيح لا يحوي كسوراً أو فواصل عشريةً:
3000221 ÷ 7 = 428603
إذن العدد الذي يمثل توزع حروف (الم) في كلمات أول آية بعد (الم) هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة. ولكن ماذا عن آخر (الم) وهل من الممكن أن تتكرر هنا العلاقة الرياضية ذاتها؟
لنكتب الآية التي تلي (الم) من سورة السجدة وتحت كل كلمة عدد حروف الألف واللام والميم فيها تماماً كما فعلنا مع الآية السابقة، مع ملاحظة أن كلمة (الكتاب) هنا أيضاً كُتبت من دون ألف (الكتب)، وكذلك كلمة (العالمين) كتبت من دون ألف هكذا (العلمين) وهذا لحكمة سوف نكتشف جزءاً منها. الآن نكتب الآية لنرى كيف تتوزع حروف (الم) في كلماتها:
تَنْزِيلُ الْكِتَبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَلَمِينَ
1 2 2 0 0 1 0 4
و هنا نجد العدد 40100221 والذي يمثل توزع حروف الألف واللام والميم من مضاعفات السبعة:
40100221 ÷ 7 = 5728603
وهنا نقول إن هذا التوزع السباعي الدقيق لم يأت عن طرق المصادفة لأن المصادفة لا تتكرر بهذا الشكل. والذي يؤكد ذلك هو أن التوزع لا يقتصر على الحروف بل الكلمات لها نظام أيضاً. لنقرأ الفقرة التالية.
توزع مذهل للكلمات
في هاتين الآيتين كلمات تحوي حروفاً من (الم) كما رأينا وكلمات أخرى لا تحوي أي حرف من (الم)، والسؤال: إذا كان توزع حروف (الم) عبر كلمات الآية جاء متناسباً مع الرقم سبعة، فماذا عن الكلمات التي تحوي (الم)؟ وهل تتكرر العلاقة السباعية أيضاً؟
ونقول: كما توزعت حروف (الم) بنظام سباعي كذلك تتوزع كلمات (الم) بنفس النظام. ونكتب الآن كلتا الآيتين السابقتين، ولكن هذه المرة نبحث عن الكلمات التي تحوي حروفاً من (الم) فنعطيها الرقم واحد، أما تلك الكلمات التي لا تحوي أي حرف من حروف الألف واللام والميم فتأخذ الرقم صفر. وهنا نتبع قاعدة رياضية معروفة هي نوع من أنواع النظام الثنائي، والذي يقتصر على الرقمين واحد وصفر.
لنطبق هذه القاعدة على الآية الأولى، فنكتب الآية الكريمة وتحت كل كلمة رقماً يشير إلى وجود أو عدم وجود حروف (الم) في الكلمة:
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
1 1 1 0 0 0 1
وهنا نجد العدد الذي يمثل توزع الكلمات التي تحوي حروفاً من (الم) هذا العدد هو 1000111 وهو من مضاعفات الرقم سبعة:
1000111 ÷ 7 = 142873
والعجيب أن النظام ذاته ينطبق على الآية الأخيرة! لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة رقم يمثل وجود أو عدم وجود (الم) في هذه الكلمة كما فعلنا مع الآية السابقة:
تَنْزِيلُ الْكِتَبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَلَمِينَ
1 1 1 0 0 1 0 1
والعدد الذي يمثل توزع الكلمات ذات حروف (الم) هو 10100111 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
10100111 ÷ 7 = 1442873
فتأمل أخي القارئ كيف أن حروف (الم) تتوزع بنظام سباعي، وبالمثل الكلمات التي تحوي حروفاً من (الم) تتوزع بنظام سباعي أيضاً. فهل جاء هذا التوزع بالمصادفة؟ وهل يمكن للمصادفة أن تتكرر في القرآن كله في آياته وسوره وكلماته وحروفه؟؟
تناسق معجز!
إن الإعجاز والنظام والتناسق لا يقتصر على الآيات، بل يشمل أيضاً ارتباط هذه الآيات بعضها ببعض، وهذا لكمال وتمام الإعجاز في كتاب الله تعالى. فلو أحصينا عدد حروف الآية الأولى: (ذَلِكَ الْكِتَبُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) نجد 26 حرفاً. ولو عددنا حروف الآية الثانية: (تَنْزِيلُ الْكِتَبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَلَمِينَ) نجد 29 حرفاً. والعجيب أن هذين الرقمين يتناسبان مع الرقم سبعة، فلو قمنا بوضع هذين الرقمين حسب تسلسلهما وجدنا عدداً هو:
الآية الأولى الآية الأخيرة
26 29
والعدد الذي يمثل حروف الآيتين هو 2926 من مضاعفات السبعة:
2926 = 7 × 418
إن هذه النتيجة تؤكد ارتباط حروف الآيات بنظام سباعي، ولكن هذا ليس كل شيء، وهذه النتيجة ليست مصادفة، والسبب هو وجود علاقة مذهلة بين عدد الكلمات التي تحوي حروفاً من (الم) وبين عدد هذه الحروف في الآية.
التوازن العددي بين الكلمات والحروف
لو عددنا الكلمات التي تحوي (الم) في الآية الأولى أي في قوله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَبُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) وجدنا 4 كلمات تحوي حروفاً من (الم)، ولو عددنا حروف الألف واللام والميم في الآية لوجدنا 8 أحرف أي الضعف، والمذهل وجود تناسق عددي يربط بين الكلمات والحروف:
عدد الكلمات التي تحوي (الم) عدد حروف (الم) في الآية
4 8
والعدد الناتج من صف الرقمين 4 و 8 أي العدد الذي يمثل الكلمات والحروف هو 84 من مضاعفات السبعة:
84 ÷ 7 = 12 (لاحظ أن العدد 12 هو مجموع الكلمات والحروف 4+8)
الآن نذهب للآية الأخيرة (تَنْزِيلُ الْكِتَبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَلَمِينَ) ونطبق الخطوات ذاتها ونحصي الكلمات التي احتوت على أحد حروف (الم) لنجد عددها 5 ولكن عدد حروف الألف واللام والميم في هذه الآية يساوي 10 أي الضعف أيضاً!! تماماً كما في الآية الأولى. ويبقى هنا التناسق السباعي ليربط بين الكلمات والحروف:
عدد الكلمات التي تحوي (الم) عدد حروف (الم) في الآية
5 10
وهنا من جديد نجد العدد الذي يمثل الكلمات والحروف هو 105 من مضاعفات السبعة أيضاً:
105 ÷ 7 = 15 (ولاحظ هنا أيضاً العدد 15 هو مجموع الكلمات والحروف 5+10)
حتى ناتجي القسمة أي العدد 12 والعدد 15 نجد بينهما تناسق سباعي محكم، فعند صف هذين العددين 12-15 نجد عدداً جديداً هو 1512 وهذا من مضاعفات السبعة أيضاً:
1512 ÷ 7 = 216
ولكن العجيب أن العدد النهائي الناتج لدينا وهو 216 يتناسب بشكل مذهل مع عدد السور التي تبدأ ب (الم) وهو 6 فالعدد 216 يساوي ستة في ستة في ستة:
216 = 6 × 6 × 6
وهنا ندرك أن كل عدد في القرآن قد وضعه الله تعالى بدقة فائقة وبتناسب مبهر ليدلنا على إعجاز القرآن، ليس بلغته وبلاغته وعلومه فحسب، بل بأرقامه وأعداده أيضاً.
رسم معجز
إن المعجزة القرآنية الرقمية تشمل أيضاً طريقة رسم كلماته وحروفه. وتأمل أخي القارئ كيف أن الله بعلمه وحكمته قد ألهم المسلمين أن يكتبوا كلمة (كتاب) في الآيتين السابقتين من دون ألف هكذا (كتب)، مع العلم أنه في بعض المواضع لم تحذف هذه الألف! وتأمل معي لو أن أحداً فكر بإضافة حرف الألف لهذه الكلمة فهل سيبقى من هذا التناسق شيء؟ أليس هذا دليلاً على حفظ الله لكتابه؟ يقول تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحِجر: 9].
ولكن السؤال: لماذا تكررت (الم) ست مرات في القرآن؟ ولماذا اختار الله سوراً محددة ليبدأها بهذه الحروف؟
تسلسل الحروف المميزة في القرآن الكريم
لنكتب السور التي تبدأ بحروف مميزة حسب تسلسلها في كتاب الله تعالى مع الحروف التي تبدأ بها كل سورة ونميز منها حروف (الم):
1- سورة البقرة (الم) 2- سورة آل عمران (الم) 3- سورة الأعراف (المص)
4- سورة يونس (الر) 5- سورة هود (الر) 6- سورة يوسف (الر)
7- سورة الرعد (المر) 8- سورة إبراهيم (الر) 9- سورة الحِجر (الر)
10- سورة مريم (كهيعص) 11- سورة طه (طه) 12- سورة الشعراء (طسم)
13- سورة النمل (طس) 14- سورة القصص (طسم) 15- سورة العنكبوت (الم)
16- سورة الروم (الم) 17- سورة لقمان (الم) 18- سورة السجدة (الم)
19- سورة يس (يس) 20- سورة ص (ص) 21- سورة غافر (حم)
22- سورة فُصّلت (حم) 23- سورة الشورى (حم عسق) 24- سورة الزخرف (حم)
25- سورة الدخان (حم) 26- سورة الجاثية (حم) 27- سورة الأحقاف (حم)
28- سورة ق (ق) 29- سورة القلم (ن)

ترتيب مذهل للسور المميزة ذوات الحروف (الم)
كما قلنا في القرآن الكريم ست سور جميعها تبدأ بالحروف (الم)، فهل من بناء سباعي محكم؟ لقد اختار الله تبارك وتعالى بعلمه وقدرته ترتيباً معجزاً لسور القرآن وخصوصاً السور التي تبدأ بحروف مميزة. وبما أننا نعيش الآن في رحاب (الم) لذلك سوف نتساءل:
ما هي الحكمة من تكرار (الم) ست مرات في ست سور؟ ولماذا جاء عدد آيات هذه السور وفق ما نراه أي سور طويلة مثل البقرة، وسور قصيرة مثل السجدة؟ ولماذا جاء ترتيب هذه السور الستة بهذا الشكل؟ أي أربع سور نزلت بمكة وهي العنكبوت والروم ولقمان والسجدة، وسورتان نزلتا بالمدينة البقرة وآل عمران. ولماذا وُضعت سورتا البقرة وآل عمران في مقدمة المصحف مع العلم أنهما نزلتا بعد السور الأربعة المكية بسنوات؟
الحقيقة الأولى
لماذا تأخذ آية (الم) الرقم واحد في كل السور الستة التي تكررت فيها؟ والسبب هو وجود تناسق سباعي لتكرار هذا الرقم. فلو قمنا بصف أرقام الآيات التي وردت فيها (الم) نجد العدد 111111 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
111111 = 7 × 15873
الحقيقة الثانية
لقد وضع الله تعالى السور الستة في ترتيب محدّد بين السور التي تبدأ بحروف مميزة، فعدد السور ذوات الفواتح هو 29 سورة، ولو رقمنا هذه السور بأرقام متسلسلة فإننا سنجد أن السور التي تبدأ ب (الم) ترتيبها كما يلي:
البقرة آل عمران العنكبوت الروم لقمان السجدة
1 2 15 16 17 18
لماذا هذه الأرقام بالذات؟ الجواب لأنها تحقق تناسقاً مذهلاً مع الرقم سبعة، فإذا قرأنا العدد الناتج وهو 1817161521 نجده من مضاعفات الرقم سبعة ثلاث مرات متتالية!!! لنتأكد من ذلك رقمياً:
1817161521 = 7 × 7 × 7 × 5297847
حتى العدد الناتج بعد ثلاث عمليات قسمة على سبعة وهو 5297847 عدد يتألف من سبع مراتب! ومجموع أرقامه عدد من مضاعفات السبعة:
7 + 4 + 8 + 7 + 9 + 2 + 5 = 42
42 ÷ 7 = 6
ولاحظ أخي القارئ أن العدد النهائي الناتج من سلسلة العمليات هذه هو 6 لماذا؟ وعدد سور (الم) هو ست سور، فتأمل هذا التناسق المبهر!
الحقيقة الثالثة
لو دققنا النظر في هذه السور نجد منها سورتين مدنيتين أي نزلتا على الرسول الكريم في المدينة المنورة بعد الهجرة وهما البقرة وآل عمران، وأرقامهما كما رأينا هو 1 و 2 بين السور ذات الفواتح، والعجيب أننا إذا وضعنا أرقام هاتين السورتين حسب تسلسلهما في القرآن نجد العدد 21 من مضاعفات السبعة! 21 = 7 × 3
ولكن ماذا عن بقية السور؟ نجد أن السور الأربعة الباقية نزلت بمكة وجاء ترتيب تسلسلها بين السور المميزة ذات الفواتح هو: 15 16 17 18 والعجيب أيضاً أن العدد الناتج يقبل القسمة على سبعة:
18171615 = 7 × 2595945
إذن جاء ترتيب السور المدنية بتناسق مع الرقم سبعة، وكذلك جاء ترتيب السور المكية بتناسق مع الرقم سبعة. ليس هذا فحسب بل هنالك تناسب سباعي لعدد السور المدنية وعدد السور المكية. فلو تتبعنا ترتيب المصحف نجد أن سور (الم) وضعت في مجموعتين المجموعة الأولى سورتان متتاليتان هما البقرة وآل عمران، والمجموعة الثانية أربع سور متتالية هي العنكبوت والروم ولقمان والسجدة.
ولذلك يمكن أن نكتب هذين العددين كما يلي:
عدد سور المجموعة الأولى عدد سور المجموعة الثانية
2 4
والعدد الجديد الناتج من صف هذين الرقمين هو 42 من مضاعفات السبعة:
42 ÷ 7 = 6
لاحظ أن الناتج النهائي هو 6 بعدد السور الستة!!!
الحقيقة الرابعة
والآن نأتي إلى عدد آيات كل سورة، وهل من نظام محكم لأعداد هذه الآيات؟ لنكتب السور الستة التي تبدأ ب (الم) وتحت كل سورة عدد آياتها:
البقرة آل عمران العنكبوت الروم لقمان السجدة
286 200 69 60 34 30
العجيب جداً أن العدد الناتج هنا والذي يمثل أعداد آيات كل سورة هو عدد يتألف من 14 مرتبة بعدد الحروف المميزة! وهذا العدد هو 30346069200286 من مضاعفات السبعة:
30346069200286 = 7 × 4335152742898
ولو قمنا بجمع أعداد الآيات هذه لوجدنا عدداً من مضاعفات السبعة:
286 + 200 + 69 + 60 + 34 + 30 = 679 = 7 × 97
ولو قمنا بجمع الأرقام فقط نجد عدداً هو سبعة في سبعة:
6 + 8 + 2 + 0 + 0 + 2 + 9 + 6 + 0 + 6 + 4 + 3 + 0 + 3 =
= 49 = 7 × 7
وتأمل عزيزي القارئ كيف انتهت عمليات القسمة المعقدة على سبعة بالنتيجة النهائية 7×7 أليس هذا التناسق يقدم لنا تفسيراً منطقياً لسر وجود هذه الحروف وأن البشر عاجزون عن تركيب جمل تأتي حروفها وأعدادها وتسلسلها وفق هذا التناسق المذهل!!؟
وماذا بعد...
لقد رأينا في المعادلات السابقة أكثر من عشرين عملية قسمة على سبعة ترتيب سور (الم) وأول مرة وآخر مرة وردت فيها هذه الحروف، وأننا لو تابعنا الدراسة والبحث وفق هذا المنهج لرأينا آلاف التناسقات العددية مع الرقم سبعة ومضاعفاته بشكل يثبت معجزة هذه الحروف.
إن هذه النتائج تؤكد أنه لو نقص حرف أو زاد في كتاب الله تعالى، ولو أن سورة واحدة تغير ترتيبها أو عدد آياتها، فهل يبقى من هذا البناء شيء؟ إذن أليست هذه الحروف دليلاً مادياً في عصر المادة الذي نعيشه اليوم على أن الله تعالى قد حفظ كتابه القرآن من التحريف؟؟
إن هذا التفسير القائم على أسس رياضية متينة وسلاسل رقمية ثابتة وتناسقات سباعية يشهد على أن الذي وضع هذه الحروف هو رب السماوات السبع سبحانه وتعالى؟ والآن نأتي للإجابة عن التساؤلات المتعلقة بهذه الحروف على ضوء ما رأيناه من حقائق رقمية:
ما هو الهدف من وجود هذه الحروف في أوائل السور؟
يمكن القول بأن الحكمة من وجود هذه الحروف هو وجود معجزة فيها، ومهمة هذه المعجزة أن تقدم الدليل المادي على أن القرآن كتاب من عند الله، وليس كما يدعي المبطلون أنه قول بشر. لأن البشر عاجزون عن تأليف كتاب وتنظيم كل حرف من حروفه بنظام رقمي لأن ذلك سيخل بالجانب البلاغي للكتاب، أما كتاب الله فهو محكم لغوياً ورقمياً.
كذلك هنالك مهمة أخرى لهذه الحروف وهي إثبات استحالة الإتيان بمثل القرآن، فمهما بلغ البشر من العلم لن يستطيعوا تأليف جمل يتحكّمون فيها بتوزع وتكرار حروف معينة داخل الكلمات وبحيث تتشكل دائماً سلاسل رقمية تقبل القسمة على سبعة، وبالتالي هذه الحروف فيها ردّ على كل من يدعي أنه استطاع أن يأتي بسورة مثل القرآن.
هنالك هدف ثالث وهو إثبات أن القرآن لم يُحرّف، لأنه لو تغيرت كلمات القرآن أو بعض حروفه أو ترتيب سوره لاختل التناسق السباعي لهذه الحروف، ولم نعد نرى هذه المعادلات المحكمة.

بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com


  #2  
قديم 02-24-2009, 11:19 AM
 
رد: أسرار (الم) في القرآن الكريم

بارك الله فيك أخي الكريم

حمزة عمر

وجزاك الله خير الجزاء

ولكن أخي الحبيب هذا لا يعتبر تفسير ( الم ) وقد ذكروا فيها كلام معروف وما قاله المتأخرين في الحروف المتقطعة ومنها ما ذكرته أخي الحبيب ليس سوى ظنون ونظريات لا تمت لتفسير بأي صلة والتفسير هو مراد الله جل في علاه فكيف يكون هناك جراءة على تفسير كلام الله بهذه الطريقة وقد جاء النهي من كلام العلماء الربانيين على مثل هذه التفاسير وسوف اذكر بعض منها .

أقوال العلماء فيتفسير القرآن بالإعجاز العلمي والنظرياتالتجريبية

اللجنةالدائمة : السؤال : ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمىبالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبيةفقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟
الجواب : إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى (أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماءكل شيء حي ) بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلتعنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمسإذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها . وكذلكالتفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مرالسحاب ) على دوران الأرض وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القرانالكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات . وهكذا جميعالتفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلفالأمة لما فيها من القول على الله بلا علم .
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

عضو عضو نائب رئيس اللجنة رئيساللجنة
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيزبن عبد الله بن باز

فتاوى اللجنة الدائمة : 4\145.

49 سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين : هل يجوز تفسير القرآن الكريمبالنظريات العلمية الحديثة؟
فأجاب بقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذافسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صارغير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصورهذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر، ولهذا أنا أحذرغاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمرللواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزلللعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَمُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكونخطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى: ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33) لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلهاعلى ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرضوتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآنبمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبرالآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليهأمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: : (كُلُّ مَنْعَلَيْهَا فَانٍ) (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام)( فَبِأَيِّآلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) الرحمن الايات 26 - 28 فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوامن أقطار السموات؟ الجواب: لا، والله يقول: (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السمواتوالأرض) .
ثانياً: هل أرسلعليهم شواظ من نار ونحاس؟ والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر بههؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التيأدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيحولا يجوز.
المرجع : كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين رحمه الله .

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : (( حكم تفسير القران .. بنظريات علميةحديثة .)).

..تحت هذا العنوان كتب فضيلته بمجلة الدعوة [ العدد 1447 الخميس 21 محرم 1415ه الموافق 30 يونيو 1994] ص 23 ، وبعد أن لخّص كلاما لشيخ الإسلام ابن تيميهفي التفسير :
انتهى ملخصكلام الشيخ في الرد على من فسّر آية في القران بتفسير لم يرد في الكتاب والسنة،وأنه تفسيرٌ باطلٌ.. .. وهذا ينطبق اليوم على كثيرٍ من جهّال الكتبة الذين يفسرونالقران حسب أفهامهم وآرائهم .. أو يفسرون القرآن بنظريات حديثة من نظريات الطب أوعلم الفلك أو نظريات روّاد الفضاء ويسمّون ذلك: بالإعجاز العلميّ للقرآن الكريم ..
؛ وفي هذا من الخطورةوالكذب على الله الشيء الكثير؛ وإن كان بعض أصحابه فعلوه عن حسن نيّة وإظهاراًلمكانة القرآن ..إلاّ أنّ هذا عملٌ لا يجوز .. قال صلى الله عليه وسلّم : ( من قالفي القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار .) .. والقرآن لا يُفسّر إلاّبالقرآن أو بالسنة أو بقول الصّحابيّ كما هو معلوم عند العلماء المحققين .. واللهالموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلّى الله وسلّم على نبينا محمدٍ وآله و صحبه .

وقال الشيخ / سعد الحصين حفظه الله :

ولعل أول منوقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن هو : الغزالي (ت 505 ه ) في ( إحيائه ) إذأدعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات بإدعائهأن لكل كلمة ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا ، وفي كتابه ( جواهر القرآن ) يخصص الفصلالخامس لبيان اشتمال القرآن على جميع العلوم والفنون الدنيوية .

وكما فتح الغزاليالباب للخلط بين التصوف والإسلام ؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص الوحي ،فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بله ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضلالمرسي (655) فاستخرج الهندسة من قوله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) والجبروالمقابلة من الحروف في أوائل السور مثلا

__________________

قول الشيخ أنباني فلان*****وكان من الأيمة عن فلان

إلى أن ينتهي الإسناد أحلى***لقلبي من محادثة الحسان

فإن كتابة الأخبار ترقى***بصاحبها إلى غرف الجنان
  #3  
قديم 02-24-2009, 10:52 PM
 
رد: أسرار (الم) في القرآن الكريم

بارك الله فيكم علىالمواضيع النافعه
اتمنى لكم التوفيق
__________________
ربًي
أؤمْن كثًيرآ بأن المًسآإحْه الفآإصًله بين الحْلم ۆالۆآقْع مجْرد دعْآء
..
:ht:
  #4  
قديم 02-25-2009, 10:14 AM
 
رد: أسرار (الم) في القرآن الكريم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحاسيس حالمه مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم علىالمواضيع النافعه
اتمنى لكم التوفيق
اختي احاسيس بارك الله فيك مرورك اسعدني دمت بود وفي حفظ الله
  #5  
قديم 02-25-2009, 10:16 AM
 
رد: أسرار (الم) في القرآن الكريم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف السنة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الكريم


حمزة عمر

وجزاك الله خير الجزاء

ولكن أخي الحبيب هذا لا يعتبر تفسير ( الم ) وقد ذكروا فيها كلام معروف وما قاله المتأخرين في الحروف المتقطعة ومنها ما ذكرته أخي الحبيب ليس سوى ظنون ونظريات لا تمت لتفسير بأي صلة والتفسير هو مراد الله جل في علاه فكيف يكون هناك جراءة على تفسير كلام الله بهذه الطريقة وقد جاء النهي من كلام العلماء الربانيين على مثل هذه التفاسير وسوف اذكر بعض منها .


أقوال العلماء فيتفسير القرآن بالإعجاز العلمي والنظرياتالتجريبية

اللجنةالدائمة : السؤال : ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمىبالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبيةفقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟
الجواب : إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى (أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماءكل شيء حي ) بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلتعنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمسإذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها . وكذلكالتفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مرالسحاب ) على دوران الأرض وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القرانالكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات . وهكذا جميعالتفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلفالأمة لما فيها من القول على الله بلا علم .
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

عضو عضو نائب رئيس اللجنة رئيساللجنة
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيزبن عبد الله بن باز

فتاوى اللجنة الدائمة : 4\145.

49 سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين : هل يجوز تفسير القرآن الكريمبالنظريات العلمية الحديثة؟
فأجاب بقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذافسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صارغير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصورهذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر، ولهذا أنا أحذرغاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمرللواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزلللعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَمُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكونخطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى: ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33) لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلهاعلى ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرضوتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآنبمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبرالآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليهأمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: : (كُلُّ مَنْعَلَيْهَا فَانٍ) (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام)( فَبِأَيِّآلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) الرحمن الايات 26 - 28 فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوامن أقطار السموات؟ الجواب: لا، والله يقول: (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السمواتوالأرض) .
ثانياً: هل أرسلعليهم شواظ من نار ونحاس؟ والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر بههؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التيأدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيحولا يجوز.
المرجع : كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين رحمه الله .

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : (( حكم تفسير القران .. بنظريات علميةحديثة .)).

..تحت هذا العنوان كتب فضيلته بمجلة الدعوة [ العدد 1447 الخميس 21 محرم 1415ه الموافق 30 يونيو 1994] ص 23 ، وبعد أن لخّص كلاما لشيخ الإسلام ابن تيميهفي التفسير :
انتهى ملخصكلام الشيخ في الرد على من فسّر آية في القران بتفسير لم يرد في الكتاب والسنة،وأنه تفسيرٌ باطلٌ.. .. وهذا ينطبق اليوم على كثيرٍ من جهّال الكتبة الذين يفسرونالقران حسب أفهامهم وآرائهم .. أو يفسرون القرآن بنظريات حديثة من نظريات الطب أوعلم الفلك أو نظريات روّاد الفضاء ويسمّون ذلك: بالإعجاز العلميّ للقرآن الكريم ..
؛ وفي هذا من الخطورةوالكذب على الله الشيء الكثير؛ وإن كان بعض أصحابه فعلوه عن حسن نيّة وإظهاراًلمكانة القرآن ..إلاّ أنّ هذا عملٌ لا يجوز .. قال صلى الله عليه وسلّم : ( من قالفي القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار .) .. والقرآن لا يُفسّر إلاّبالقرآن أو بالسنة أو بقول الصّحابيّ كما هو معلوم عند العلماء المحققين .. واللهالموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلّى الله وسلّم على نبينا محمدٍ وآله و صحبه .

وقال الشيخ / سعد الحصين حفظه الله :

ولعل أول منوقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن هو : الغزالي (ت 505 ه ) في ( إحيائه ) إذأدعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات بإدعائهأن لكل كلمة ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا ، وفي كتابه ( جواهر القرآن ) يخصص الفصلالخامس لبيان اشتمال القرآن على جميع العلوم والفنون الدنيوية .

وكما فتح الغزاليالباب للخلط بين التصوف والإسلام ؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص الوحي ،فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بله ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضلالمرسي (655) فاستخرج الهندسة من قوله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) والجبروالمقابلة من الحروف في أوائل السور مثلا

اخي سيف بارك الله فيك مرورك اسعدني دمت بود وفي حفظ الله
اشكرك على التوضيح وهذا اجتهاد من العلماء والله اعلم
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإشارات الكونية في القرآن الكريم د . زغلول النجار hinata90 خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 11 12-10-2008 06:33 PM
كيف نُعين أطفالنا على حب القرآن الكريم ؟!! abushihab2 الحياة الأسرية 7 03-21-2007 11:06 AM
ابن المتعة السيستناني يقول عمر بن الخطاب خالف القران mrasal ختامه مسك 23 03-17-2007 10:12 PM
فضائح الروافض المجوس amazighy نور الإسلام - 11 03-03-2007 12:26 AM


الساعة الآن 05:04 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011