أولاً: آيات الشفاء في القرآن الكريم.
ثانيًا: الأسباب المعينة على الشفاء.
ثالثًا: الأدلة على أمر التداوي بالقرآن الكريم والأذكار النبوية.
رابعًا: لا يكشف الضر إلا الله.
خامسًا: ذكر الجن والجان والجِنة في القرآن الكريم.
سادسًا: وقوع الزواج بين الإنس والجن.
سابعًا: تحريم الذبح للجن.
ثامنًا: تحريم الإستعاذة بالجن.
تاسعًا: الدليل على دخول الجان في جسم الإنسان.
عاشرًا: التحصينات النبوية.


هذه الآيات تسمي آيات الشفاء لاشتمالها على لفظ الشفاء في كل آية وهذه الآيات هي أصل العلاج مع آيات الرقية الشرعية، ولا يخفي فضلها وأسرارها على أحد من المعالجين المعاصرين.
نقل عن الشيخ أبي القاسم القشيري أن ولده مرض مرضاً شديدًا.
قال: يئست منه وأشتد الأمر عليَّ، فرأيت في المنام النبي ﷺ وشكوت له ما بولدي، فقال لي أين أنت من آيات الشفاء، يقول الشيخ أبو القاسم فانتبهت ففكرت فيها فإذا هي في ستة مواضع من كتاب الله جل وعلا.
وهي على النحو التالي:
الآية الأولي:
قال الله تعالي: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ ( ).
الآية الثانية:
قال الله تعالي: ﴿يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ ( ).
الآية الثالثة:
قال الله تعالي: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ =68- ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ ( ).
الآية الرابعة:
قال الله تعالي: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ ( ).
الآية الخامسة:
قال الله تعالي: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾( ).
الآية السادسة:
قال الله تعالي: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾( ).
يقول الشيخ أبو القاسم:
فكتبتها في صحيفة أي في ورقة ثم حللتها بالماء وسقيته إياها فكأنما نشط من عقال ببركة آيات الكريم المنان فسبحان من أمره بين الكاف والنون( ).
قل للمريض نجا وعوفي بعدما
عجزت فنون الطب من عافاك
قل للطبيب تخطفته يد الردي
يا مداوى الأمراض من أرداك
قل للصحيح يموت من غير علة
من يا صحيح بالمنايا دهاك
من سائل الأعمي خطي وسط الزحام بلا إصتدام
من يا أعمي يقود خطاك
من سائل الجنين يعيش معزولاً بلا راعي ومرعي
من ذا الذي يرعاك
من سائل الوليد بكي وأجهش بالبكاء لدي الولادة
من ذا الذي أبكاك
من سائل بطون النحل كيف تقاطرت شهداً
وقل للشهد من حلاك
من سائل اللبن المصفي من بين فرث ودم
من ذا الذي صفاك
وإذ تري الثعبان ينفث سمه
من يا ثعبان بالسموم حشاك
وأسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيي
وهذا السم يملأ فاك( )
* * *