|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الأدلة الكاملة على وقوع الزواج بين الإنس والجن قال تعالي: ﴿يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ( ). وقال تعالي: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ ( ). خلق الله عز وجل من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليهن والجن ليسوا من أنفسنا فلم يجعل الله منهم أزواجاً لنا، فلا يكونون لنا أزواجاً لفوت المقصود من النكاح من بني آدم وهو سكون أحد الزوجين إلى الآخر. وأخبر الله تعالي أنه جعل بين الزوجين مودة ورحمة، وهذا منتف تماما بين الإنس والجن، لأن العداوة بين الإنس والجن لا تزول بأي حال من الأحوال بدليل قوله تعالي: ﴿وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ ( ). وعن أبي موسي الأشعري ا قال: احترق بيت في المدينة على أهله بالليل وهم نيام فحدثوا النبي ﷺ بشأنهم فقال: «إن هذه النار هي عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم» ( ). فإذا كانت النار عدوا لنا فما خلق منها كذلك، فهو تابع لها في العدواة لنا لأن الشيء يتبع أصله، فإذا انتفي المقصود من النكاح وهو سكون أحد الزوجين إلى الأخر، وحصول المودة والرحمة بينهما انتفي ما هو وسيلة إليه، وهو جواز النكاح. وأما عدم حصول الإذن من الشرع في نكاحهم فإن الله عز وجل يقول: ﴿فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ﴾ ( ). والنساء اسم للإناث من بنات آدم خاصة، وقال تعالي: ﴿إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ﴾( ) فأزواج بني آدم من الأزواج المخلوقات لهم من أنفسهم المأذون في نكاحهن شرعا، وما عداهن فليسوا لنا بأزواج ولا مأذون لنا في نكاحهن والله أعلم. أقول: أما ما يحدث بين الإنس والجن فهو من قبيل العشق والهوي الذي لا يجوز شرعاً. وعن عقبة بن عبد الله: أن رجلا أتي الحسن البصري فقال: «يا أبا سعيد إن رجلا من الجن يخطب فتاتنا» فقال الحسن: «لا تزوجوه ولا تكرموه». فأتي قتادة فقال: «يا أبا الخطاب إن رجلا من الجن يخطب فتاة لنا» فقال: «لا تزوجوه ولكن إذا جاء فقولوا: إنا نحرج عليك إن كنت مسلما لما انصرفت عنا ولم تؤذنا.» فلما كان من الليل جاء الجني حتى قام على الباب فقال: «أتيتم الحسن فسألتموه فقال: لا تزوجه ولا تكرموه، ثم أتيتم قتادة فسألتموه فقال: لا تزوجوه، ولكن قولوا له: إن نحرج عليك إن كنت رجلاً مسلماً لما انصرفت عنا ولم تؤذنا» فقالوا: «له ذلك»، فانصرف عنهم ولم يؤذهم». ( ). وقال الشيخ جمال الدين السجستاني :: «لا تجوز المناكحة بين الإنس والجن وإنسان الماء لاختلاف الجنس» ( ). كما لا يجوز وطء الحيوانات من الأجناس الأخري ولا أن تطئ نساونا وقد روى أبو عبد الرحمن الهروي: «ما يدل على إمكان ذلك ووقوعه». فقال: «عن عقبة بن الزبير بن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري عن بعض شيوخه ممن يثق بهم: أنه رأي رجلا معه ابن له فنهره ذات يوم وذكر والدته فقال له الشيخ: لا تفعل فإن أحدثك سبب هذا وسبب والدته. فذكر أنه ركب البحر فكسر به المركب وسلم على لوح فأقام بجزيرة حينا يأكل من ثمرها ويأوي إلى شجرة من أشجارها، فبينما هو ذات ليلة إذ خرج من البحر جوار مع كل واحدة درة ترمي بها ثم تعدو في أثرها وضوئها حتى تأخذها ولهن غنغنة كأمثال الخطاطيف» قال: «فتحرك منه ما يتحرك من الرجال، وهش إليهن فتعرف أمورهن، وآخرهن ليلة وثانية، ثم نزل فقعد في أصل شجرة حيث لا يرونه، فلما خرجن غدا في إثرهن فتعلق بشعر واحدة منهن وكان شعرها يجللها، فجاء بها يقودها حتى شدها بأصل شجرة ثم وطئها فحملت منه بهذا الغلام، فلما يعذبها حتى أرضعته سنة، ثم هم بحلها فكره ذلك وقال: حتى يبلغ الفطام ويأكل وهي من خلال ذلك تحمل الغلام فرحة به إلا أنها لا تتكلم فرحا أنها قد ألقته وأنها لا تبرح، فحلها فاستغفلته وخرجت تعدو حتى ألقت نفسها في البحر، وبقي الصبي في يديه، فلم يكن بأسرع من أن مر به مركب فلوح له، ففر به وخرج إلى بلاده» ( ). وهذه القصة من القصص التى لا تنكرها ولا نصدقها والله أعلم بالصواب * * * يقول شيخ الإسلام بن تيمية :: «وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد» ( ). وهذا يحدث عندما يتشكل الجن في صورة إنس فيخرج من قانون الحياة الأصلي للجن فيكون هذا النكاح إنس مع إنس وينتج من هذا النكاح الولد وهذا الأمر صعب الحدوث مع إمكانية الحدوث لأن الجن كما قلت لكم إذا خرجوا من قانون الحياة الأصلي لهم إلى قانون أخر فإنهم يكونوا ضعفاء جدًا ولذلك لا يلجئون إلى ذلك الأمر بمعني أن الجني أو الجنية إذا تشكلو في صورة إنس يعرضون حياتهم للموت المحقق وأقرب وصف لهم أنهم يكونوا مثل السمك عندما يخرج من الماء فتراه لا حول له ولا قوة وهذا كله لأنه خرج من قانون الحياة الذي كان يحكمه إلى قانون آخر. وكذلك الجن فإنه إذا خرج من أصل طبيعته وهي الخفاء والستر إلى التشكل والظهور، فإنه يكون ضعيفاً جدًا ويفقد كل خواصه في قانونه الذي يحكمه ويعيش فيه. وبناءً على هذا: فإن الجن يخافون من التشكل ويحاولوا أن يعاشروا نساء الإنس لأن هذا الإعتداء بالطبع سيكون فيه مقاومة شديدة وأن أقل مقاومة ستقضي على هذا الجني ولو كان مارداً. أما بالنسبة للاعتداءات التى تحدث في النوم بين الإنس والجن قال القاضي بدر الدين الشبلي: «امرأة قالت جني يأتين في النوم مارداً وأجد نفسي ما أجد إذا جامعني زوجي قال: لا غسل عليها» ( ). قال أبو المعالي الحنبلي في كتاب: «شرح الهداية» لابن الخطاب الحنبلي امرأة قالت: «إن جنيا يأتين كما يأتي الرجل المرأة فهل يجب عليها غسل؟» قال بعض الحنفية «لا غسل عليها»( ). لانعدام سببه وهو الإيلاج والاحتلام فهو كالماء بغير إنزال ( ). أقول: ولكن لو أنزلت المرأة ورأت الماء فيجب عليها الغسل لقول النبيﷺ عندما جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت فقال رسول الله ﷺ: «نعم إذا رأت الماء» ( ). * * * |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتاوى الزواج | ابو مشعل | نور الإسلام - | 9 | 11-19-2012 02:20 PM |
40 وسيلة لتيسير الزواج | مصعب المصرى | نور الإسلام - | 2 | 07-30-2008 10:33 AM |
قبل الزواج وبعد الزواج.....mk | mk1990 | نكت و ضحك و خنبقة | 12 | 07-20-2007 05:15 PM |
حي علي الزواج | osha | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 04-05-2007 09:17 AM |