|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
نعمتان عظيمتان فضل الله على المسلمين، وتمام نعمته عليهم: نعمتان عظيمتان، تميزت بهما هذه الأمة الخاتمة: (يختص برحمته من يشاء، والله ذو الفضل العظيم). نعمة خلود القرآن النعمة الأولى: هي خلود مصادر هذا الدين، وبقاؤها محفوظة بحفظ الله لها، فإن هذه الأمة هي الأمة الأخيرة، التي حملها الله آخر الرسالات، فليس بعد نبيها نبي، ولا بعد قرآنها كتاب، ولا بعد دينها شريعة، ولهذا لم يكل حفظ كتابها إلى أهلها كالكتب السابقة، بل تكفل بحفظه بنفسه، وقال في ذلك: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، والقرآن هو المصدر الأول لهذه الملة، والمنبع الأول للعقيدة والشريعة والسلوك. ولقد صدق الواقع التاريخي هذا الوعد الإلهي أعظم تصديق، فقد مضت أربعة عشر قرنا أو تزيد على نزول هذا القرآن، وهو هو، كما أنزله الله، وكما تلاه رسوله على أصحابه، وكما كتب في عهد عثمان رضي الله عنه، تتناقله الأجيال، محفوظا في الصدور، متلو بالألسنة، مكتوبا في المصاحف. ولا يوجد كتاب يحفظه ـ عن ظهر قلب ـ عشرات الألوف، ومئات الألوف من أبنائه، إلا القرآن العظيم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. وحفظ القرآن ـ كما نبه الإمام الشاطبي رحمه الله ـ يتضمن حفظ السنة كذلك، لأن السنة هي البيان النظري والعملي للقرآن، لأن حفظ المبين يتضمن حفظ البيان معه. نعمة السيرة النبوية والنعمة الثانية: هي السيرة النبوية العاطرة، وهي سيرة متميزة لها خصائصها التي بينها المحققون من العلماء، فهي سيرة علمية مدونة، وسيرة تاريخية ثابتة، وسيرة مكتملة الحلقات، من الولادة إلى الوفاة، وهي سيرة شاملة جامعة، تجسد حياة النبي صلى الله عليه وسلم في وقائع وأحداث، ناطقة معبرة، هذه الحياة المتكاملة المتوازنة، التي نجد فيها الإسلام حيا، والقرآن مفسرا، والقيم الإسلامية تسعى بين الناس على قدمين، هذه الحياة هي التطبيق العملي للقرآن الكريم، كما قالت عائشة وقد سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: "خلقه كان القرآن". هذه الحياة هي التي يجد كل مسلم فيها أسوته المثلى، ومثله الأعلى، فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه، وأنزل عليه الكتاب والحكمة، وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيما، وامتن به على المؤمنين، إذ بعثه رسولا منهم (يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين). يقول الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا). ولا يوجد عند اليهود ولا النصارى ـ ولا عند غيرهم من أصحاب الأديان الأخرى ـ مثل هذه السيرة الحية النابضة، الشاملة لكل مراحل الحياة، وكل جوانب الحياة، كما تصور ذلك كتب الشمائل النبوية، وكتب "الهدي النبوي": في المأكل والمشرب، في الملبس والزينة، في النوم واليقظة، في الحضر والسفر، في الضحك والبكاء، في الجد واللهو، في العبادة والمعاملة، في الدين والدنيا، في السلم والحرب، في التعامل مع الأقارب والأباعد، مع الأنصار والخصوم، حتى النواحي التي يسميها الناس "خاصة" في معاشرة الزوجات، كلها مروية محفوظة في هذه السيرة الكاملة. منقــــــــــــــــول
__________________ فوق.......فوق هام السحب |
#2
| ||
| ||
رد: نعمتان عظيمتان
تسلم اخي عالموضوع المميز
|
#3
| ||
| ||
رد: نعمتان عظيمتان
الله يسلمك اختي سمسمه ومشكورة لردك
__________________ فوق.......فوق هام السحب |
#4
| ||
| ||
رد: نعمتان عظيمتان الحمد الله الذي هدانا لنعمة الاسلام وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لها يسلمو اخي رعش عالموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك |
#5
| ||
| ||
رد: نعمتان عظيمتان جزاك الله خيرا رعش على الموضوع...الحمد لله الذي امتن علينا بهاتان النعمتان. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |