عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-19-2009, 12:20 PM
 
ميول الشباب

بسم الله الرحمن الرحيم


ميول الشباب

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }الروم54

-
يشكل ''الميل'' عند الإنسان نزعة سلوكية للانجذاب نحو نوع معين من النشاط، تتمثل بالرغبة بهذا النشاط والاهتمام به، وهو اتجاه إيجابي نحو موضوع معين سواءً أكان شخصاً أم فكرة، كما يمثل الميل حالة عامة تصحب مختلف صور الفاعلية وهي ليست قوة مستقلة عن غيرها من الأحوال النفسية.
والميول أنواع، منها: الميول الشخصية، وهي التي يحافظ الإنسان بها على بقائه، فالرغبة في الحياة أو إرادة الحياة هي المحرك الأول لكل موجود، منها ما هو مادي كالميل إلى الغذاء ومنها ما هو معنوي كالميل إلى التفكير أو الفعل.
أما الميول الغيرية، فهي التي يتصل الفرد بها مع غيره من الناس كالعطف والصداقة والمحبة وغيرها من الميول الاجتماعية.
أما الميول العالية، فهي التي ترتفع عن المنفعة الشخصية أو الاجتماعية، فتُجرد الشخص من المصالح وترتقي به إلى التفكير في الغايات السامية والمُثل العليا كالخير والجمال والحقيقة، فيقول عن ذلك ميول خلقية وفنية وعقلية ودينية متنوعة.
أما الميول المهنية، فهي ما يفضل فيه الفرد عملاً معيناً أو مهنة معينة عن سواهما من الأعمال أو المهن.
والخلاصة أن الميل اتجاه محدد يتصاعد بالحركة أو بالتفكير نحو هدف أو غاية، وقد يكون ميلاً فطرياً غريزياً أو ميلاً مكتسباً عن طريق التعليم أو الخبرة، يشكل لدى صاحبه استعداداً للاستجابة لشيء ما بطريقة معينة، يشعر أثناء ذلك بسعادة ونشاط وينعدم لديه الشعور بالملل.
اهتم المعنيون بالعمل مع الشباب بالميول عند الشباب وعملوا على تحديدها وتوصيفها ووضعوا تصوراتهم لمقابلتها والاهتمام بها، باعتبار أن ذلك يشكل منطلقاً سليماً للوصول بالشباب إلى أهدافهم وطموحاتهم، كما أن استثمار هذه الميول يخدم الهدف الأبعد؛ وهو تنمية طاقات الشباب واستخدامها لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ولاحظ المربون أن الطلبة الذين يميلون إلى الدراسة والتحصيل الدراسي يكون حماسهم أكثر إلى الوفاء بالمتطلبات الدراسية، مثلما أن العاملين الذين يعملون بمهن وأعمال يميلون إليها يكونون أكثر رضا عن أعمالهم وأكثر سعادة في ممارستها. كما أن من يمارسون هوايات وألعاباً وأنشطة تتفق مع ميولهم يكونون أكثر إتقاناً لها وتفوقاً فيها مقارنة بغيرهم.
وفي اختبار ''كيودر'' تبلورت عشرة أنماط من الميول هي: الميل العلمي: الذي يتجلى في الرغبة في اكتشاف حقائق جديدة وقراءة الاكتشافات العلمية... ويترجم مهنياً في الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء.
الميل إلى الإقناع: الذي يميل أصحابه إلى إقناع الناس والتأثير فيهم، كرجال الدين والسياسيين والخطباء والمسوقين.
الميل الفني: الذي يظهر في الرغبة في الإبداع لصنع أشياء جديدة باستخدام الألوان والخطوط والأشكال، وهي التي تبرز الفنانين بالرسم والنحت والخط.
الميل الأدبي: الذي تبرزه الرغبة بالقراءة والكتابة ونظم الشعر وما شابه. وهي التي يبرز فيها القصاصون والمسرحيون والشعراء.
الميل الموسيقي: الذي يميل أصحابه إلى الاستماع أو العزف على إحدى الأدوات الموسيقية أو حتى قراءة الكتابات المهتمة بالموسيقى والموسيقيين.
الميل الاجتماعي: الذي يندفع أصحابه إلى مساعدة الآخرين والعمل من أجل تطوير المجتمع، كالأخصائيين الاجتماعيين والأطباء والكشفيين والدعاة.
الميل المكتبي: الذي يتضح في ممارسة أعمال السكرتارية والأرشيف والمكتبات والمراسلات، ويبرز فيها الكثيرون في حياتهم الخاصة دون أن تكون مهنتهم الأصلية.
الميل إلى حياة الخلاء: بما فيها أعمال التخييم والصيد وترويض الحيوانات.
الميل الميكانيكي: المتمثل بالرغبة في فك وتركيب الأجهزة والآلات واستخدام الأدوات والمعدات والكشف عن أسرارها وكيفية تشغيلها، كما في أعمال المهندسين والتقنيين عموماً.
الميل الحسابي (العددي): حيث يرغب أصحاب هذا الميل في التعامل مع الأرقام، ويبرزون في أعمال المحاسبة والبنوك والإحصاء.
وتؤثر الوراثة ودرجة الذكاء والقدرات العقلية والجسمية في نوعية الميول وقوتها واتساعها وأنواعها وتؤثر بطبيعة نموها أو تنميتها، كما أن الدراسات مثل الممارسة تدل على الجنس والسن لها الأثر في طبيعة الميول وتطورها مثلما أن الحالة النفسية تؤثر في الميول كذلك. كما أن البيئة تشكل عوامل أخرى تؤثر بالميول مثل المستوى الاقتصادي والثقافي للأسرة ومدى تقدم المجتمع. وكذلك مدى اهتمام الأسرة بميول الأبناء واهتمام المجتمع بميول الشباب، ورعايتها والعمل على تنميتها وتطورها-د.فيصل غرايبة

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من مشكلات الشباب وكيف عالجها الإسلام BOSS of BAGHDAD آدم ~ 4 09-22-2010 02:07 PM
ثقافة العمل التطوعي مفقودة لدى كثير من الشباب السعوديين بــو راكـــــان نور الإسلام - 4 10-18-2007 08:39 PM
الشباب والعمل الاجتماعي التطوعي الوطن العربي نور الإسلام - 9 10-18-2007 08:34 PM
الدليل الكامل لعلاج حب الشباب دهوكى صحة و صيدلة 0 04-13-2007 10:45 AM


الساعة الآن 05:49 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011