|
حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
مجتمعنا إلى أين ...؟ بسم الله الرحمن الرحيم مجتمعنا إلى أين ...؟ اتصل بي أحد الفضلاء وقال معاتباً لي لماذا لا تكتب في المواقع أو الصحف حول أهم موضوع اجتماعي يشغل الناس حالياً فأخبرته بأني زاهدٌ في المشاركات الالكترونية ولكني أعدك بكتابة ما تريد وفعلاً بدأت أتوجل باحثاً عن موضوعه الذي يقصد وما الشيء الذي يشغل الناس داخل هذه الشبكة العنكبوتية وحاولت جاهدا فك شفرة هذا اللغز المحير ما أهم موضوع اجتماعي من حيث أولويته ؟ ومن حيث انتشاره ؟ وخطورته ؟ دعتني هذه التساؤلات للدخول على مواقع لم تكن أقصى أفكاري التشاؤمية تعتقد وجودها وتجولت في عوالم مظلمة تاه بداخلها البصير وهلك فيها الرشيد ، وقرأت أفكار أبنائنا وتعرفت على اهتمامات بناتنا شاهدت صوراً محزنة وأفلاماً مخزية حتى والله شعرت بالوحشة في بحر من الضياع تتلاعب بي رياح الرذيلة وتتقاذفني أمواج الانحطاط ما الذي يجري داخل هذه الشاشة الصغيرة التي لا يراها سواي ولا يسمع صوتها غير سماعة أذني رغم أن أهلي بجانبي وشاشة المجد تشع أمامي وكتب ابن القيم بجواريكل شيء حولي رائع وجميل ومشرق إلا تلك الشاشة تأملت في وضعي فتذكرت إخوتي وطلابي وشباب أمتي .... كيف يمكن لهم بضغطة زر صغيرة أن ينغمسوا في الرذيلة خلف تلك الشاشة رغم إحاطتنا بهم من كل جانب وتواجدهم بيننا ما الذي يجري لمجتمعنا ....؟ شباب يركض خلف الفتيات بل وفتيات يطاردن الفتيان نساء استرجلت ورجال تحولوا برغبتهم إلى هيئة نساء تشمئز منها القلوب ووجدت أحد الشباب والذي اشتهر باسم نسائي وانتشرت صوره وأخباره في كل مكان وجدت له من المتابعة ما يفوق المليون رابط ومتابع ..... ! تعرف عبر الشبكة العنكبوتية على واقع كنت أجهله وحياة ظننت أنها لا تقع إلا في الروايات الخيالية مجتمعنا إلى أين ....؟ لست متشائماً ولكني كنت غافلاً شباب يعشق السفر و يداوم عبر التلفاز النظر ونساء أقصى همهن قيادة وتكشف وكأن الفضيلة قيد يمنعهن التمتع بالحياة عوانس تعرض نفسها ونسب طلاق تصدع بنيان المجتمع .... وأشباه رجال يزاحمون النساء على الرجال غاب دور الأب في المنزل حتى غدا منزله فندقاً تسكنه الشياطين فلا رقيب على أبنائه ولا حسيب على خدمه وأعوانه والأم تبدلت وظيفتها وتغيرت مهامها وتحولت الخادمة إلى أم بديلة ترعى وتربي وتدير دفة الحياة في المنزل مجتمعنا إلى أين ...؟ تفككت الأسرة رغم وجودها تحت سقف واحد فلا تواصل يدفعهم ولا وجبة تجمعهم ولا رقيب يمنعهم يجتمعون بأجسادهم لا قلوبهم فهذا يتحدث بهاتفه وتلك تدردش بحاسوبها والأم مندمجة في حلقات مسلسلها والأب متابع لجريدته اليومية نترك الحبل على الغارب ثم نشتكي من سلوكيات أبنائنا وتدهور قيمهم ومبادئهم مجتمعنا إلى أين ...؟ لست متشائما والله .... ولست كذلك أعمم المشكلة ففي الناس خير كثير ولكنني بجولتي تلك هبطت من برجي العاجي الذي كنت فيه ونزلت من منبر التنظير الذي أتحدث منه واقتربت إلى الواقع أكثر فأكثر فرأيت ما لم يكن يظهر لي فاكتشفت أن ( غياب الشيء عن العين لا يعني عدم وجوده ) لواط منتشر بين المراهقين ، في أي مكان وفي أي وقت في المدرسة في البيت في الشارع في الحدائق في النوادي وللأسف ..... حتى في المسجد تفاخر بمعرفة شاب فتان أو تنافس وتسابق من أجل الظفر بصحبة أحد المردان اسأل ما الذي يحدث داخل جامعات وكليات وثانويات البنات اسأل وستدهشك الإجابة تجول بعد منتصف الليل في الصحاري القريبة أو في سواحل البحر أو في سهول الشمال أو جبال الجنوب وانظر بعين عقلك ثم اسأل الله العافية حدثني من أثق به أن فتاة أرسلت له بالخطأ صورا من زوايا مختلفة لجسدها فاتصل بها ووعظها وزجرها فاعتذرت وقالت هي عادة نقوم بها نحن البنات فيما بيننا ولكن لا نظهر صور وجوهنا خشية الفضيحة ، ويبقى السؤال لماذا كل هذا مجتمعنا إلى أين ...؟ تجول في حاسوب أحدهم وتصفح هاتفه لتعرف حجم المعاناة وما تخفي عقولهم أعظم لقد تنوعت أساليب الأعداء وتعددت وسائل الرذيلة ولكن بقت طرق توجيهنا وإصلاحنا ثابتة في طريقتها ومألوفة في تنظيمها ومحدودة في أثرها الأمر أكبر من مركز صيفي يقام والمسألة أخطر من محاضرة توعوية تعقد أو حلقة تحفيظ تنشأ أو يوم مفتوح يقام وفي كل خير لابد للدعاة من نهضة ولابد للمختصين من صحوة ولابد للأسر من عودة لابد أن تتكاتف الأيدي لتكون درعاً واقية وتتظافر الجهود لعلاج كل داء لابد أن نبدأ بإصلاح البيت ( النواة الأولى للمجتمع ) لابد من استثمار اليوم الدراسي لابد من تصفية القنوات الإعلامية من شوائب الفسق والفساد لابد من العودة للمسجد لابد من نشر القدوات لابد من زرع الرقابة الذاتية وتنمية الحصانة الفردية لابد أن نجعل الحوار جسرا نمده إلى قلوب أبنائنا والتقبل بابا لا نغلقه بردود أفعالنا تجاه سلوكياتهم لابد أن نحبهم ولابد أن نشعرهم بحبنا لهم لابد أن تباشر الأم التربية بنفسها لابد أن تربي لا أن تغذي فالمسألة أهم من لقمة تضعها في فمه لابد أن يؤدي الأب دوره والمعلم أمانته والخطيب رسالته والمسؤول سلطته مجتمعنا إلى أين ....؟ لا أدري والمتأمل في أوضاع الناس تجاه المجتمع سيلحظ أنهم على أربعة أصناف : صنف لبس نظارة سوداء ونظر إليه بتشاؤم وضخم الأمر حتى أشعرنا بالعجز وصنف نظر في صلاح من حوله فظن أن الجميع كحاله وحال أبنائه في خير لا شر يخالطه وصفاء لا كدر يشوبه وصنف علم بالخير القائم والشر الجاثم ولكنه أغمض عينيه وسار في طريقه وكأن شيئاً لم يكن ومبدؤه ( شوفوا وغمضوا ) لأن التغيير يحتاج إلى ثمن وهو لا يريد دفع الثمن وصنف نظر بعين الحكيم فلا آلامه تثبطه ولا آماله تحجب الحقيقة عنه فحارب الشر ونصر الخير وبدأ بنفسه ثم التفت لمجتمعه لست سوداوي النظرة ولكني تأملت تأريخ من قبلنا فوجدت الأسباب الخفية لسقوطهم الأخلاقي قد كشفت عن قناعها لمجتمعنا الغالي فما أتيت أمة إلا من خلال شبابها وما انتصر قوم إلا بشبابهم بعد عون الله تعالى مجتمعنا إلى أين ...؟ هذه ليست مجرد آراء بل حقائق تمتلك أنت أضعافها وأكاد أجزم أن أدنى مطلع يملك الكثير من القصص والشواهد على أن ما ذكرته لم يجر مجرى المبالغة والتهويل بل أنه واقع علمه من علم وتغافل عنه من جهل لست متشائماً ولكني أصف الجانب المظلم من الحقيقة ويبقى السؤال ما الذي سأقدمه أنا وأنت ....؟ على الأقل لأهل بيتنا ....! ولي عودة لكم في موضوع نقيض عن إشرافات مجتمعنا وبوادر الخير فيه ليبقى مشرقاً رغم الظلمة التي تحاول أن تطفئ نوره والسلام عليكم ورحمة وبركاته |
#2
| ||
| ||
رد: مجتمعنا إلى أين ...؟ والله اخي حمزة موضوع مهم جدا.... اما بالنسبة للشبكة العنكبوتية هي مفيدةوايضا غيرمفيدة...فلابد ان نستخدمها صحيح وممكن الشباب يتغيرولكن محتاجين عناية من الاباءوللاسف كتيرمن الاباء مشغولين عن ابنائهم...وطبعا ده سبب ماحدث لمجتمعنا.....بارك الله فيك اخي حمزة علي الموضوع المتميز
__________________ ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) [البقرة:255] |
#3
| ||
| ||
رد: مجتمعنا إلى أين ...؟ اقتباس:
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حلقات برنامج معالم الهدى الدكتور عمر عبد الكافى (جودة فائقة) | دقنجي | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 1 | 01-29-2009 02:08 AM |
الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا | بــو راكـــــان | حوارات و نقاشات جاده | 15 | 07-19-2008 10:56 PM |
أين غشــــاء بكارتك أيهـا الرجل ..؟ ** | gad.fat_tm | ختامه مسك | 150 | 04-17-2007 02:40 AM |