|
حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
اه...من ثرثرتك يأدم في يوم كان عندي موعد مع أحد الوكالات التجارية، ولقد صادف تواجدي هناك، العديد من المنتظرين ومن بينهم رجل و زوجته كما كان يبدو بوضوح من مظهرهما، وغالب الظن أننا كنا هناك لنفس الغرض. في البداية كان الهدوء يغشي القاعة، لغاية اللحظة التي قرر فيها الزوج المصون خرق ذلك السكون و الانطلاق في الحديث، فكان كالآلة التي فقدت السيطرة عليها، إذ كان تارة يتحدث في الموبايل وتارة مع من كانوا في القاعة وتارة أخرى مع زوجته، هذه الأخيرة التي لم تنبس ببنت شفة حتى أنني ظننتها بكماء، في الأول لم أعر الأمر اهتماما كبيرا وكنت أحاول تجاهله بتصفح بعض الجرائد التي كانت أمامي، لكن مع مرور الوقت وتماديه في اللغو والخوض في مواضيع تكاد تكون كلها سخيفة، أرهق بها أسماعنا، فقدت السيطرة على نفسي وبلغ التوتر عندي أقصى حد له، مما جعلني أعزم على صرف النظر عن الموعد والذهاب بلا عودة. لكن وفي اللحظة التي هممت فيها بالانصراف، تنهدت تلك الزوجة التي ظننتما بكماء، تنهيدة ساخنة لفحت وجهي حرارتها رغم بعد المسافة بيننا، ثم أردفت قائلتا: ارحمنا يأخي بسكوتك، والله لم أعيد أطيق صبرا على ثرثرتك، صدقوني وكأنها أفرغت عليا ماء مثلجا أطفئت به تلك النار التي أوقدها زوجها في داخلي بثرثرته، تراها المسكينة هي الأخرى نفذ صبرها، ولم يكن سكوتها ذلك إلا هدوء يسبق العاصفة.... هذا الموقف دفعني للتفكير من جديد وبجدية في الحكم الذي أصدر من قبل عليا وعلى بنات جنسي والذي يقضي بإلصاق تلك الصفة الذميمة بنا ، ألا وهي الثرثرة ، غير أن الواقع يؤكد عكس ذلك، فالرجل إذا أطلق العنان للسانه سوأ بالمدح أو بالقدح، فلا جامحا له، فتراه يسيطر على الكلمة ويسعى جاهدا لإقناع المستمعين بغية إثبات وجوده ، وخير مثال على ذلك ما نراه في خطاب القادة ورجال السياسة وأيضا في المجالس الرياضية أين يكثر الكلام وتقل دلالته، عكس المرأة التي تكتفي في الغالب بسرد الأحداث المتعلقة بمواضيعها الأنثوية. ومن جهتها، الدراسات العلمية والباحثة في سيكولوجية كل من المرأة والرجل، تعمل اليوم من خلال نتائجها على تفنيد كل ما قيل في حق المرأة و في طباعها و أثبتت أن الرجل يعد أكثر ثرثرة من المرأة.... كما أن التاريخ بدوره يشهد أن النساء في السابق والعربيات خاصة كن ميالات للاختصار في حديثهن دون إهدار للمعنى وذلك كان يبدو جليا في أشعارهن وأقوالهن المأثورة عاملات بالحكمة التي تقول " البلاغة، هي بلوغ المعنى بأقل كلام" وهي نفس الحكمة التي طبقتها قيصرة روسيا" كاترين" في جوابها على برقية قائد جيوشها "فلادمير" يخبرها فيها بسقوط وارسو عاصمة بولندا على يديه فكان الجواب " عزيزي (المر شال)، وهي بهاتين الكلمتين أعربت على سعادتها بعمله ومكافأتها له بترقيته لرتبة مارشال. ببساطة ... تستطيع اليوم وبكل ثقة أن تهمس كل حواء في أذن أدم وتقول له " ثرثرتي لا تتعدى حدود صدري، وإن حدث و تعدته فهي لن تكون إلا تلك الهمسات التي أحببتها مني، عكسك ، فأنت حتى عندما تفكر فإنك تفعل ذلك بصوت مرتفع، فما بالك إذا تكلمت...." |
#2
| |||||||||
| |||||||||
رد: اه...من ثرثرتك يأدم كلام مظبوط والله عندك حق موضوع جيد
__________________
|
#3
| ||
| ||
رد: اه...من ثرثرتك يأدم إجابتى تؤكد عكس موضوعك تماماً انظرى لسطور موضوعك وسطور ردى |
#4
| ||
| ||
رد: اه...من ثرثرتك يأدم أشكر تأييدك أختي العزيزة |
#5
| ||
| ||
رد: اه...من ثرثرتك يأدم حاولت صدقاً أن أكتفى بردى هذا ولكن لم أستطع إلا أن أحضر ثانية ولكن ليس لكى أثرثر ودعينا نتحدث بالمنطق وحده فأولاً ماهو تعريف الثرثرة : أن تعيد وتزيد فى نفس الكلام وتتحدث عن التوافه وربما الأمور ذات الأهمية ولكن بنفس التكرار .. تتحدث المرة تلو الأخرى بدون إستفادة حقيقية وهذا تنبغ فيه المرأة بدون منازع فترين فى جلسات المرأة يتكلمون عن نفس الموضوع مرات ومرات بدزن أن يملوا أو يشعروا .. ينبشونه مراراً وتكراراً بدون ملل أو كلل!!!! إياك أن تضحكى أو تقولى العكس والدليل على ذلك عشقكن للمسلسلات الدخيلة على مجتمعاتنا ذوات المائة حلقة تشاهدن نفس الحلقات المكررة المملة والمعادة ونفس المشاهد بنفس الكلمات باستمتاع شديد !! أليس هذا دليل على عشق الثرثرة !!؟؟ وبالمقارنة هاتى رجل يستطيع أن يتحدث فى موضوع كل هذه المدة وربما يوجد وأنا عن نفسى أحب أن أسترسل فى المواضيع والردود ولكن أتحدى إن وجدتِ عند الرجل تكرار الفكرة لأكثر من مرة بل هو فى كلماته دائماً الجديد فلايكرر فكرة أو يعيد رأى ومن الأشياء التى أحياناً تسبب مشاكل بينى وبين زوجتى أعانها الله علىَّ أنها تتكلم مثلاً فى الموضوع لما يقرب من ثلث الساعة ثم أرد عليها أنا فى جملتين فتنشب بيننا مشكلة إذ تعتقد اننى لم أحب أن أتواصل معها أو لم أنتبه إليها طوال هذه المناقشة !ّ!! وبالنسبة إلىَّ فأنا أكون قد قلت مايفيدنى وينهى الموضوع ولكن رما المرأة تحتاج أكثر من أن نحل الموضوع وهو أن نقتله مناقشة ونعييه تقصيل ونقصصه كالبرتقالة !! وأنا هنا يجب أن أؤكد على أن الثرثرة ليست عيباً فى شخصية المرأة فليس معنى أنكن تمتزن بما ليس فينا أنه عيباً فيكن ونقصه ليس نقصان فينا ولكنها طبائع ربما للتكامل بين النوعين ونهاية أشكرك على منحى مساحة من الحرية و الثر ... |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |