عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree129Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 4.00. انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 11-23-2016, 02:20 PM
 



الفصل الثاني : الحَرب

 
استيقظتُ في مكانٍ صَلب ، ليسَ كما أذكُر سَريري ، أسرَعتُ بإبعاد شَعري عن عينيّ كعادتي لكن أمتَدَت يدي إلي الفراغ ! أينَ ذَهَبَ شَعري ؟!
نهضتُ ، هَذِه .. ليسَت أنا !!
قبل أن أعي انفَتَحَ الباب لتنطق امرأة : ساي ؟ أنتِ بخير ؟! سَمِعتك تصرُخين !!
نَظَرت حولي ، لا يوجد غيري بالغُرفة ! أنا "ساي" ؟!
متي صَرَخت ؟!
تَلَعثَمت : أنا .. أنا بخير !
لم تكُن كَذِبة ! أنا أفضل من أي وقتٍ مضي !! لا أشعُر برغبة في التقيوء مثلًا !!
رَحَلَت المرأة التي افتَرض أنها والِدة "ساي" ! لأقف أمام المرآة .. أنا فِعلًا "ساي" ! .. بجَسَدَها ! .. "هيجيكاتا ساي" .. لِماذا ؟ لِماذا هيّ بالذات ؟ لا .. كيف ؟!
وضعت يدي علي بَطنَها .. ما لَبثت أن رَفَعت قبضتي في الهواء بسعادة : نَعم !!
هذا الجَسَد .. إنهُ قوي !!
تلَفتتُ حولي لأجِد زي المدرسة ، أرتديتُه ، صففتُ شَعرَها القصير ، لن يكون من الصَعب تقليدها .. إنها مُجَرَد فتاة عادية !
حَملتُ الحقيبة لأنزِل السلم ، حاولت ألا أبدو فضولية حيال المنزل ، أنا عِشت بذلك المنزل !
قَبَلت تلك المرأة علي وَجنَتها : أمي .. أنا ذاهِبة للمدرسة !!
طبيعي ؟ هاه ؟ لكنها نَظَرَت لي باستغرابٍ مع ذلك قالت وهيّ تمُدُ صندوقًا : تَفَضَلي .. "الأوبينتو" !
"أوبينتو" ؟! لم يسبق لي أن تناوَلت شيء كهذا !! مصنوع في المنزل مع الحُب !
لم أتمالَك أن أنشَقَ وجهي بابتسامة : شُكرًا !!
توَسَعَت عيناها لَكنها بادَلَتني الابتسام : العَفو !
"هيجيكاتا ساي" .. فتاة محظوظة !
 
*
 
لم يسمع أحد هذا ؟! صَحيح ؟! تبًا ! أينَ أنا ؟! قَفَزت عن السَرير برُعبٍ لتخذلني قدمايّ الجديدتان وترتطم أحدهما بالدولاب ، هذا الجَسَد أليسَ ضعيفًا بعض الشيء ؟!
لا أري !! هل عميت ؟! لا .. شعرٌ طويل !
تَعثَرت مرة أُخري لأجِد نفسي أمام مِرآة .. "هيجيكاتا مي" !
هذا ما حَدَقَ بي !
 
كدت أقَع وأنا أهبط السلالم الطويلة ، تلك ال"مي" لا ترتدي حِذاء رياضي مثلي إلي المدرسة ، لم يكُن الكَعب طويلًا ، كانَ حِذاءً أسود من النوع التقليدي مع ذلك لم يُريحُني ، انتَفَضت عندما سمعت صوتٍ أنثوي يقول : الفطور جاهِز آنِسَتي !
مُجرَد خادِمة ! ما خَطبي ؟!
 
توَقَفتُ أمام الطاوِلة ، الكثير من الكراسي ، علي أيُهم أجلِس ؟! لم أكُن لأهتم لولا أن علي رأس تلك الطاوِلة جَلَسَ "هيجيكاتا" الشهير.. أبي!
تَقَدَم أحد الخَدَم ليُحَرِك أحد الكراسي من مكانُه لي !
لقد أنقَذَني !
لِمَ يبدو وكأنهُ يعلمُ شيئًا ما ؟! رُبما أنا أتوهَم !
 
الطعام يبدو شهيًا !
-مي ؟
-..
-مي!
إنهُ يُحَدِثني !! أنا "مي" ! تركتُ الشَوكَة لأبتلع ما بفمي : نعم ؟
يا إلهي ! أنا متوترة جِدًا !! لسببٍ ما .. أشعُر بالسعادَة ! هذا أبي ! وهوَ يُحَدِثني !!
-هل مازالِت درجاتِك سيئة ؟
-لا ! أعني نعم ! أعني ..أنا أبذِل جُهدي كما تَعلَم !!
أتتني نَظرَة غريبة لم أفهمها من تحت نظارَتُه الطبية ، شعرُه الرُمادي ولحيتُه الخفيفة ، هالَتُه ، إنهُ مُخيف !
هل تَنَهَد ذَلِك الخادِم للتو ؟!
نَطَقَ أبي مرة أُخري : رَفَعتِ شَعرِك لأعلي ؟
ابتسَمت بمرَح مُحاوِلة تغيير الجَو : نعم ! ألا يبدو أجمل ؟!
قَضَب حاجِباه : تعلمين أني لا أُحِبُه بهذا الشَكل !
آوتش ! علي الأقل جامِلني يا هَذا ! كيف أعلَم ما تكره أو تُحِب ؟ أنا لا أراك إلا بالتلفزيون !
أنا "مي" الآن !!
نطقت بهدوء : آسِفة ! إما هَذا أو يُصيبُني العمي !!
إنهُ وَغد !! وأنا لن أسمح لهُ بإخافَتي !!
رَمي فوطَة حِجرُه علي الطاوِلة بغضب لينهض ويذهب إلي -لا أعلم ولا أهتم- !
كان الخادِم يَبتَسِم ! ، رَفَعَ إبهامُه لي بمعني "أحسَنتِ" !
ما عِلاقة "مي" بذلك الشاب ؟!
شعرٌ أسود ، عيون قهوائية ، إنهُ وسيم ومن الصعب عدم رَد الابتسامة ، "مي" كانت ستبتسم له ؟ صحيح ؟!
 
رَن جرَسٌ ما ، تَحرَك لأوقِفُه : أنا سأفتَحُه !!
لا أعلَم لِمَ فعلت هذا ؟ أظُنُه التَعود !
 
كانت امرأة شَقراء تبدو كمُتعرية من ملهي ليلي ! وأيضًا تفوح منها رائِحة الكُحول !
أغلَقت الباب بدون تفكير : المَنزِل الخطأ !
مَدَت قَدَمها قبل أن يُغلَق تمامًا : تؤ تؤ هل هكذا تُعاملين أُمِك "مي" ؟!
تراجَعت للخلف لتدخُل هيّ ، هَذِه أُم "مي" ؟! لَكنها شَقراء ! "مي" شَعرَها أسوَد .. مثلي ! مثل أبي ! مثل أُمي ! .. لحظة الجذور سوداء ، إنها صَبغة إذن ! خَدَعتني لثوانٍ !
هززت أكتافي لا إراديًا ، لا أُريد أن أحتك بتلك المرأة !
بطني !!
لم يُسعفني الوقت ! وجدتُ نفسي أتقيأ بداخل فُخار حَوي نباتٍ مسكينٍ ما وضِع جوار الباب !
نَظَرَت لي بقرف !
ثم تَرَنَحَت مُبتَعِدة ! ، ليقترب ذلك الخادِم ويُمسِكني قَبل أن أسقُط !
يدٌ أحاطَت بخِصري وأُخري أمسَكَت إحدي يديّ .. لم أملِك إلا أن أُلاحِظ مدي نحول خِصر "مي" وكيف أن ذراعُه أحاطَت بِهِ كُليًا !!
هوَ عادي البنية !
هَمَس : مي ؟ ستكونين بخير ! أعِدِك !
زادَت قوة قبضتهُ التي تُمسِك يدي : سأجِد حَلًا ! ، إنها مسئوليتي !!
كانَ كفُه الأخَر الآن يبُث نوع من الدِفء ببطني ، نظرت ليدُه علي بطني !!
ثم لوجهُه بشكٍ !! لم أعلَم كيف أرُد !!
 
*
 
سألتَها بفضول : نحنُ أصدِقاء منذُ متي الآن ؟
تظاهَرت بأني سأُكمِل الجُملة لِتُقاطِعني : مُنذ الأبد ! مُنذ بداية التاريخ !
ضَحِكت ، أي إجابة هيّ هَذِه !
تَذَمَرَت : هيه ساي ! ما المُضحِك ؟!
رَديتُ : لا شيء ! أعني .. لِمَ ؟! لِمَ أنتِ صديقة شخص مثلي ؟!
سألَت كمن لا يستوعِب : ما الذي تعنينه ؟!
تابَعت : أعني .. شخص فقير ! لا فائِدة منهُ ؟ الناس تقوم بتكوين العلاقات ذات النفع علي المدي البعيد !!
ضَحِكَت هيّ الآن : لا بُدّ أن هذا تأثير المدرسة الجديدة عليكِ !
وَضَعَت يداها علي كتفيّ : ساي ! أنا لا أهتم لكُل تلك الأمور ! صحيح أني سعيدة لوجودي بتلك المدرسة لكن هذا لا يعني أني سأُغير قيَمي فجأة ! نحنُ أصدِقاء !! لأننا كَذَلِك !! وهذا كُلُ شيء !!
 
شعرتُ بشيء دافيء بِقلبي ، شعور أن يكون لديكَ صديق حقيقي ، لا يُريد إلا أن يكون إلي جوارَك وأن تكون بخير ! بدون أي تعقيدات !
-شُكرًا لكِ !
لم تتحرَك في البداية عندما ضَمَمتها لكنها بادَلَتني ذلك الحُضن بعد ثانية ، تَرَكتني لتبتسم : تبدين في مِزاجٍ جيد اليوم .. مُختَلِفة !
ضَرَبتَها علي كَتِفَها بخفة ونحن نُعاوِد السَير : لماذا ؟ ألا أضُمِك عادَةً ؟!
توقَفَت في مكانها : لا ، لا تفعلين .
توَتَرت : هل أنا .. مُختَلِفة جِدًا اليوم ؟!
ابتسَمَت فجأة وكأنها شَعَرَت بقلقي : للأفضَل ! ابقي هكذا للأبد !!
أسرَعت إلي جوارِها : نَعم !!
"هيجيكاتا ساي" ليسَت فقط محظوظة ، إنها عمياء ...
أحسِدها ...
 
*
 
أتقيأ للمرة الثانية اليَوم ! ، حمدت الله أن "مي" لديها سائِق لأن قدماي لا تستطيعان حَملي !!
رُبما لا يجب أن أذهَب للمدرسة اليوم ؟ لَكني أُريد أن أري "مي" !
إن كُنت بِجَسَدَها لا بُدّ أنها بجسدي !! أو .. من تكون تلك ال"ساي المُزيفة" التي تسير بجوار "نورين" ؟!
أستطيع أن أري كلاهُما من السيارة ، أظُن أنهما لا تستطيعان رؤيتي !
كانَ السائِق مصدومًا عندما شكرتُه ! لكنني لم أهتم ! هوَ بالفعل أنقَذَني !
 
"نورين" تبدو سَعيدة اليَوم ، ألم تَلحَظ أن تلك ال"ساي" ليسَت أنا ؟!
تكاد تبدو .. مُمتَنة لذلك التغيير .. هذا .. يجلب الكآبَة !
 
*
 
لِمَ لا أتَذَكر كِلمة واحِدَة مما ذاكَرت ؟! تبًا أنا أرسِمُ قلوبًا بدلًا من النِقاط !!
وضعت يدٍ بشعري مُحاوِلة التركيز أكثر ! لا فائِدَة !
هل يُعقَل أني لا أستطيع استحضار المعلومات لأنها ليسَت بعقل "مي" من الأساس ؟!
 
نظرتُ إليها ، تَكتِب ، علي وجهها ابتسامة لم أري أوسَع منها في حياتي !
 
*
 
سَحَبت "مي" من يَدَها بينما تمتمت ل"نورين" أن للأمر علاقة ب"المشروع" ! جيد !
أغلقت باب الحمام خلفي : أنتِ "هيجيكاتا مي" صحيح ؟!
نَظَرَت لي وكأني جُنِنت : لكن .. أنتِ "هيجيكاتا مي" !
استحوَذَ عليّ شعور بالغضَب : لا تمزَحي معي !!
ماذا لو أنني جُنِنت فِعلًا ؟!
ضَحِكَت : آسِفة ، كانَ عليكِ رؤية وجهِك !
تمزَح الآن ؟!
هدأت قليلًا : يجب أن نعود لأجسادَنا !
أدارَت عيونها في محجريهما بملل : صحيح .. لننتظر سقوط شِهابٍ أخر!
رَفَعت حاجِباي : لكن لم يسقُط أي شِهاب بالأمس !
رَدَت : البرق !
تابَعت : أو برق !!
رَفَعَت سبابتها وكأن لديها فِكرة : لنسقُط معًا علي السِلم !! حَدَثَ هذا في مانجا !
زَفَرت ، كُل ما قالتهُ لا يحدُث إلا كما قالت بالمانجا والأفلام !!
-أنتِ لا تعلمين شيء !! أنا أُضيع وقتي !!
قَضَبَت حاجِباها ، يبدو أني أزعَجتَها ، ليسَ وكأني أهتَم !
دَفَعَتني تجاه الحائِط مع ابتسامة خبيثة : أعلم ! قُبلة تُصلِح كُل شيء !!
كانَت تُمسِك كَتِفايّ ، لم أستطع الأفلات ، هيّ قوية أو بالأحري أنا قوية !!
بدون تفكير تَلَعثَمت : لن أُقَبِل أُخ..
تدارَكت : فتاة أُخري !! لن أُقبل فتاة أُخري !! وأيضًا هذه قُبلَتي الأُولي !!
تراجَعَت ، حاجِبيها مرفوعان : كُنتِ ستقولينَ شيئًا أخر !
لاحَظَت !
-لا ..
هَزَت كَتِفاها باستسلام : إنها مانجا جيدة ، أنصَح بِها !
تابَعَت : ثُمَ أنتِ العبقرية !! اخبريني بالحَل ، إن وجِد !
آلَمَتني بَطني فجأة لأسألها : ما سِر تقيوء هذا الجَسَد ؟! هل أنتِ حامِل ؟ من ذلك الخادِم ؟
توسَعَت عيناها ! هل أنا مُحِقة ؟!
-أي خادِم ؟!
تُحاول الإنكار ؟!
-عيون قهوائية ، شعر أسود ، بشرة ثلجية ، أظُنِك تعلمين !
-سوشيرو ؟!
-لا أعلم اسمُه ! علي الأغلَب هوَ!
أطلقَت ضِحكة قصيرة : "سوشيرو" أخي !!
لديها أخ ؟ -لدينا- أخ ؟!
قضبت حاجباي : أخاكِ خادِم ؟!
تابَعَت : هوَ ليس أخ دَم لكنه يعتني بي منذ وعيت علي الدُنيا .. كان يحملني ويدور بي في القصر حتي أنام !
 
لهذا قال أنها مسئوليته ؟!
 
-إذَن ما خَطبك ؟!
-أنا مُصابة ب"الأنوركزيا" (*)
-ماذا!!
-الأنوركزيا هوَ ..
-أعلَم ما يكون !! لماذا أنتِ مُصابة بِهِ ؟!
قامَت ببعض الحركات الغريبة ثم أشارَت علي وجهها : ذلك الوجه ! ألا تعلمين من أكون ؟!
مالَت رأسي جهة اليمين بدون شعور : إنهُ وجهي ..
-أوه
-..
-أنا أصغَر عارِضة أزياء في اليابان !! إنهُ مرض شائِع جدًا في أوساطِنا .. تعلمين لأننا نهتم بشكلنا ..
 
رَن الجَرَس ! يجب أن نعود !
 
*
 
تَرَكَتني "نورين" أمام أحد المنازِل ، أفتَرِض أنهُ بيت "ساي" .. بلي هوَ .. هذا هوَ البيت الذي خرجتُ منهُ صباح اليوم ، للتو أُلاحِظ أنّ لا اسم عليه ..
 
أنا لم أري والِد "ساي" صباحًا ، رُبما ذهب للعمل ؟ رُبما هوَ مُتوفي ؟ كانَ علينا أن نتحدَث أكثر ! لكن ماذا لو وجدت طريقة تُعيدَنا ؟ بهذه السُرعة ؟
 
أشعُر أخيرًا .. بالقوة !!
هذا الجَسَد قوي ، أنا لا أودُ تَركُه !!
 
سألَتني أُم "ساي" بقلَق : ماذا فعلتِ مع .. "مي" ؟!
ماذا تعني بهذا ؟!
تَلَعثَمت : هيّ ليسَت بخير اليوم لِذا أجلنا العمل علي المشروع !
قَضَبَت حاجِبيها : ليسَ هذا ما أقصِدُه وأنتِ تعلمين !
لم أنطِق ، لا أعلَم ما الذي تتحدَث عنه !
-إنها أُختِك!!
تَوسَعَت عينايّ لِتُتابِع : أنا لا أُريد لما حَدَث بيني وبين "هيجيكاتا" أن يُضيع عليكُما تلك الفُرصة .. قُلتِ أنها ليسَت بخير .. ماذا لو أنها تحتاجِك ؟! أنا لا أظُن أنّ أمورُنا تلك يجب أن تؤثِر عليكما !
 
تحتاجَني ها ؟
 
*
 
إذَن أنا و"ساي" أُختان من نفس الأب ؟ ونَظَرًا لأنها ولِدَت قبلي فأُمي هيّ "مُخَرِبة البيوت" ! وأنا الأُخت المُدللة التي حَصَلَت علي كُل شيء !!
 
لكن لا .. هذا ليس صحيح !!
 
هيّ تَرَبَت بعيدًا عن "هيجكاتا" الوَغد ! ذلك في حد ذاتُه نِعمة يجب أن تسجُد للرَب من أجلَها !!
 
كانَ هُناكَ صِورًا علي الحائِط لم أتمَعَن فيها صباحًا : كاراتيه ؟
صورَة ل"ساي صغيرة" مع طِفلٍ أخَر أشقَر وقد رَفَعَ الحَكَم يَدَها ليُعلِنها الفائِزَة !!
رَميتُ بلكمة في الهواء : هذا يُفسِرُ ذاك !
 
نَفس الدَم ، نَفس الشَكل لكن .. مُختَلِفتان جِدًا !
ما الذي يجعلها مُختَلِفة جِدًا ؟!
لديها "نورين" ، أنا ليسَ لديّ أي أصدِقاء ، لديها أُم تُحِبُها .. ليسَ لديّ هذا أيضًا !!
هيّ لا تُفَكِر قبل أن تتحدَث ، لا تُمَثِل ، لا تُحاوِل الحصول علي حُب أحد ، مع ذلك لديها كُل هذا !!
ما الفرق بيننا ؟!
لأنها قوية ؟!
ذلك الشعور ، إنهُ قوي ، لكن ماذا يكون ؟!
أهوَ الإعجاب ؟ هل أنا مُعجَبة بقوة شخصيتها أم أنني .. أكرهها !!
أنا أيضًا سأكون قوية ! من أجلي !
سأخُذ ما أُريد !!
حياة "ساي" .. هيّ ما أُريد !!
 
كانت الأرض صَلبة لَكنني نِمتُ مُنَعَمة بدفء أني لن استيقظ أي وقتٍ قريبًا لأتقيأ ..
 
*
 
اقتلني الآن !! .. أتقيأ كُل ساعَتين تقريبًا !!
أنت لا تعلم أي شيء عن شخصٍ ما حتي تسير بحذاءُه !!
ذَلِك الضَعف الذي يسير بعروقي مألوفٍ جِدًا وبنفسِ الوقتِ غريب .. كانَ عليّ أن أسألها بالأمس ما خَطبها !! ما كانَ عليّ تركها هكذا والرحيل للمنزل !! كانَت تتألم !!
 
يجب أن أعتَذِر إليها بالغد ! وأن أُساعِدها !
الراحَة التي غَسَلتني عندما اعتَرَفَت بأنها بالفعل "مي" ، أنا لستُ وحدي في هذا ! يجب أن نضُمَ جهودنا ونُساعِد بَعضَنا .. أعتَقِد .. أني وجدت أخيرًا ما كان ينقُصني !
ليس القَصر ، ليس أبي !
"مي" !
شعور أن لديك أُخت وبدأت تعلَم عنها الكثير من الأشياء ، رُبما بدايتنا سيئة لكننا سنتدبر أمرنا !
أعتقد !
 
أيضًا ..
 
"نورين" بَدَت سَعيدة .. أنا ..
عليّ أن أكون ألطَف من الآن فصاعِدًا !!
 
*
 
صَدَمت قدمي مرة أُخري ، هل ستكون هذه طريقة استيقاظي من الآن فصاعِدًا ؟ أتساءل !
ما هذا ؟! مددتُ يدي تحت السَرير ، دَفتَر وردي !
مُذَكِرات ؟!
لا ، أنا لن أفتَحَها ، هذا غير أخلاقي !
رُبما نَظرَة صَغيرَة ؟! شيء عشوائي !!
 
--"سوشيرو" دومًا يُعاملني كما لو كنت أُخته الصغيرَة ، هوَ لا يعلَم أني أُحِبُه .. وأنا لن أُخبرُه أبدًا !
أحيانًا أتساءل أن كانَ حتي يراني كأُخت صَغيرَة ؟! فأبي دَمَر أباه بعد كُل شيء وأخَذ شَرِكَتُه !
أي شَخص بمكانُه كانَ ليكرهني ، أنا لا ألوم "سوشيرو"--
 
أغلَقت الدَفتر بسُرعة ، هذا كثير علي أن يكون شيئًا عشوائيًا !! ليس ما توقعتُه أبدًا !!
أبي بالفعل وغد علي ما يبدو !!
تمتمت لنفسي مُقلدة "مي" : "سوشيرو" أخي ..
سَخِرت : واضِح ..
 
*
 

أبي غَير متواجِد علي الطاولة اليوم أو أُم "مي" ، فقط أنا .. و"سوشيرو" !
كم فطورٍ مَرَ علي "مي" بهذا الشكل ؟ أفهم لِمَ قد تُحِبُه
تَنَهدت بدون أن أشعُر لينطِق وعلي ملامحُه القلَق : "مي" .. أنتِ بخير ؟!
لم أقُل شيئًا ، استمريت بالنظر لوجهه لثوانٍ ، لا أظُن أنهُ يكره "مي" ، من الصَعب تَزييف ذلك الوَجه
-لستِ نَفسِك ..
إذن "مي" لديها شَخص يستطيع كَشفي ، ابتَسَمت : آسِفة لأني أقلَقتَك ..
تَهَلَل وجهُه بعض الشيء : أيضًا لديّ فكرة لوقف التقيوء !
أنا من تَهَلَل وجهُه الآن ، وقفت : أنتَ جاد ؟!
تابَع بنفس الحماس : نعم ! كل ما علينا فعلُه هوَ تطويل المُدة الزمنية بين كل تقيوء والأخر والاستمرار بتمطيطها حتي يختفي تمامًا !! .. يجب شَغل كُل وقتك !
تَوسَعت عينايّ : أنتَ مُحِق ! سأضَع جدولًا ! يجب أن أُذاكِر ! وأن أعود للتمرين !!
توقفت عن التحدُت ، ذَلِة لِسان ! ، "مي" لا تتدرَب علي الكاراتيه مثلي ! ، ماذا الآن ؟!
لكن يبدو أنها تتمرن أيضًا ؟ لأنه لم يعتَرِض علي هَذا ؟
فَتَحَ ذِراعيه .. ماذا ؟ أيُفتَرَض أن أذهب وأضُمه ؟ ماذا كانت "مي" لتفعَل ؟! رُبما كانَ عليّ أن أقرأ أكثر في ذلك الدفتر عندما واتتني الفُرصَة !!
 
وقفتُ أمامُه ، قَرَبَ رأسي لصدرُه ، أستطيع سماع قلبُه ، ذلك الصَوت مُريح نوعًا ما ، أغمضتُ عيني ، أمان .
عَبَثَ بِشعري أو هذا ما ظننتُه : شَعرِك غير مُرتَب مؤخرًا ..
وهذا كانَ ما أيقَظَني !
لا أستطيع التعامُل مع شعر "مي" الطويل ، أوليس الشعر الطويل يجذب الفتية ؟ أنا لستُ "مي" !!
أنا "ساي" ذات الاسم الصبياني !
 
ابتعدت بسُرعة : نسيتُ شيئًا !!
ركضتُ إلي الغُرفة لأُحضِر الدَفتَر !!
 

*
 
ولا مرَة كتبت "مي" في مُذكراتها عن شيء كهذا ! لا أفهم ! هل يضُمها عادَةً أم لا ؟! ما الذي يُفتَرَض أن أفعلهُ أنا ؟!
هل أُخبِرها ؟! بماذا ستشعُر ؟! هل ستكون سعيدَة ؟! أعتقد أنهُ بدأ يُبادِلها نفس المشاعِر أخيرًا !!
"مي" ستكون سعيدة !!
 
*
 
سَحَبَتها مِن ذراعها لأغلقَ باب الحمام : لديّ أخبار جيدة !
دَفَعتَني تجاه الحائِط ، ماذا ؟ لماذا ؟!
-أنتِ اسمعيني .. أُختي ..
عَلِمَت ؟!
حاولت الدفاع عن نَفسي : كُنت سأُخبرك !
هَزَت كَتِفَها : فات الوَقت .. كانَ لديكِ فُرصة .. لكنني لم أعُد أرغب بأُخت .. أتعلمين ما أرغب ؟!
ظللت صامِتة لتُتابع مُحركة يدها : تلك القوة .. والصداقة .. وأُم جيدَة !
قَرَبَت كفها ليطوق عُنُقي : وأنتِ .. تقفين في طريق سعادَتي !!
-"مي" أنا أختَنِق !!
تَرَكتني لأسقُط أرضًا ، ابتسَمَت !! : هل نحنُ مُتفقتان الآن ؟!
ما هذا ؟! هل شعرت حقًا بالذنب تجاه تلك المخلوقة ؟! تلك الابتسامة .. مُرعبة ..
لديّ أُخت معتوهة تُريد الاستيلاء علي حياتي !!
شيء علي خدي ؟
-دموع ؟!
قالَتها باستغراب لأمسحها بسُرعة وأنهض : حرب ؟ أليس كذلك ؟! لكِ ما تُريدين !! حتي أنا أعجَبَني شيئًا لديكِ .. سأخُذ كل شيء .. "سوشيرو" والمال أيضًا !!
صَدَمتها بكتفها وأنا أُغادِر !!
 
*
 
الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، تقيأت للتو ، صوت دَق ؟ من ؟ "سوشيرو" لن يفعل هذا .. أبي ؟
فتحت الباب ، لا ، ليس أبي .. أُم "مي"
خَرَجت من الغُرفة لأنها أرادت التحدُث إليّ : ماذا ؟
-أنتِ تعلمين ..
-ذكريني ..
-تعلمين أن أبوكِ أغلَقَ حِسابي ! أُريد بعض المال
 
أنا لم يطلُب مني المال سِوي المُتنمرين في المدرسة من قبل !
-ليس معي شيء !!
-لا تكذبي ! أنتِ عارِضة !!
-أُقسِم !!
 
رُبما "مي" معها ، لكنني بالتأكيد لا أعلم رقم حِسابَها !!
 
تَعَثَرَت ساقي ، سأقَع عن الدَرَج !
مددتُ يدي لها في الهواء لأراها تبتعد بجسدها عني ! وعلي شَفتيها نفس الابتسامة التي أرَتها لي "مي" اليَوم !!
 
-"مي" !! "مي" !!
 
صوت من هذا ؟
"سوشيرو" رُبما ؟!
 
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-23-2016, 02:29 PM
 
-

الفصل أهو يوم الأربع
ميمي ميرجعش ف كلمته أبدًا xD
*أنوركزيا : حد لاحظ أنك ممكن لو مش فايق تقراها أنور ذكريا ؟
لأ ؟ أنا بس ؟ كنت عايزة أكتبلكم تعريف مُحترم بس مكسلة أعمل سيرش زي الناس
بشكل عام زي ما ف الرواية المرض ده هوَ أن اللي عنده مبيقعدش الأكل ف بطنه عشان بيجيبه ، عامل نفسي وحاجات كدة ~.~
وبناء علي طلب الجماهير بين قوسين داركنيس القمر
ظهر سوشيرو xD
متاخديش كف ف نفسِك سوشيرو كتب نفسه :مصدوم:
إيه رأيكم ف اللي حصل لحد دلوقتي ؟ وسوشيرو ؟
ساي هيحصلها إيه ؟ أهيء أهيء xD
الأختين هيتصالحوا ؟
وحاجات كدة
اللاب 1%
يدوبك أبعتلكم xD

دمتم بخير
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-23-2016, 03:18 PM
 
Talking

سلام عليكم

كيفك آميوليت...؟

مشتاقين لك و مشتاقين لسطورك

شوفي سطورك...كلها وصف و افكار خيالية

اختين يتبادلو الاجسام

مبعرف كيف الوضع رح يكون بعد ما وصل لهذه الدرجة من السوء!

حقا مي انانية نوعا ما...لا اصدق ، هل ستتخلى عن من احبت؟:noo:

لكن حياتها لم تكن بالسعيدة فعلا

لا اعرف ماذا يجب ان اقول:8:

لكن بالفعل كل مالديك رائع...

حقا لك تميز خاص اخيتي

تقبلي مروري القصير، في حال الانتقال لواجب اخر...

جانا
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 11-23-2016 الساعة 08:00 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-23-2016, 05:51 PM
 






للأسف سطحي
لم تذكري أي شيء عما قرأته
كالشخصيات الاحداث الفكرة الخ
وااااو بدايه اكثر من رائعه…
منتظرة البارت الثالث بفارغ الصبر …
اعتبريني من المتابعين، ،، جانا حب8
ديورين likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 11-23-2016 الساعة 07:08 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-23-2016, 06:25 PM
 
حجز
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لعبة :Shut up ^_* شَيِطَانَةْ تسالي و ألعاب 511 02-04-2018 02:34 AM


الساعة الآن 04:39 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011