أنرتَ قِسمي بقصَتك الجميلة
لا تحرمنا من زيارتِك ونورك في هذا القسم
بالتوفيق بالمسابقة
")
- nasooma
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم انا هنا ومعي قصة لذوي الاحيتاجات
هي مشاركتي في مسابقة (معاً كلنا)
ما بطول عليكم نبدأ بلقصة
-
يحكى أنه كان يعيش قرب النهر رجلٌ غني يدعى "
ربيع" يسكن بيتًا كبيرًا مع والده الشيخ مسعود، كان لهذا الرجل جارانِ غنيَّان، هما: أبو منير و"
شادي"، وجارٌ فقير واحد يسمَّى "
هاني"، كان ربيع يُهدِي لجيرانِه كلَّ يومٍ شيئًا مما يملكُ، لم يكن أبو منير و"شادي" يردَّان الجميل لربيع، عكس "
هاني" الذي بذل ما في وسعه لجمع المال، وظل يدَّخر النقود لمدة تقارب خمسة أشهر، فلم يحصل إلا على ثمن بِطِّيخة واحدة، فذهب قاصدًا "ربيع"، لما وصل عنده أراد أن يعطيَها له فجعل "ربيع" ينظر في ثياب "هاني" البالية الممزقة والحذاء مفتوح الفم، وقارنها بما يرتدي من ثياب فاخرة وحذاء من الجلد الرفيع، ثم قال بصوت عالٍ: "
هل تجرؤ على أن تعاملني بهذه الطريقة؟ ألا تخجل من نفسك؟ ألا ترى كل ما أملك من ثروات؟ وجئتَ تعطيني بِطِّيخة"، ورماها في وجهه مستهزئًا، فعبس "هاني" وتولَّى.
أنَّب مسعودٌ ابنه على استهزائه بالفقير، وشرع يبين له جهده في رد الجميل، وأعلمه أن النعمة زوَّالة، وأن دوام الحال من المحال، حتى جعل "ربيع" يندم، وتمنَّى لو أنه لم يتصرف بتلك الطريقة مع "هاني"، وهنا أدرك نبله وصدقه.
في أحد الأيام تعرَّض ربيع للسرقة، وأفلس لأنه لم يكن يكسب ثروته من عمل يمتهنه، بل هو إرث عائلي، لم يشأ أن يطلب يد العون من "أبي منير" ولا من "شادي"؛ لأنه يعرف أنهما بخيلان، وأخذ يكد ليؤمِّن قوت يومه، وربما لا يستطيع تأمين قوت ليلته، سمع "هاني" بخبر تعرض ربيع للسرقة فكرَّر إهداء البطيخة إليه، وعند وصوله رآه "ربيع" فبَدَت له تلك البطيخة أغلى كنوز الدنيا، خاصة بعدما نطق "هاني" بجملة: "خذها فإنها لك"، لن تصدقوا مدى سعادة "ربيع" بتلك البطيخة اليوم، وهو الذي كان يستهزئ بها الأمس.
في تلك الليلة عندما كان "هاني" عائدًا إلى كوخه المتهرئ سمع حوارًا يدور بين "
أبي منير" و"شادي" قال "أبو منير": "
أحسنت يا صديقي كانت خطَّتك محكمة".
قال "شادي": "أشكرك،غدًا تعالَ إليَّ وسنتقاسم الأرباح حسب الاتفاق"، فهم "هاني" أنهما اللصان، وأسرع إلى "ربيع" ليخبره.
صباح اليوم التالي ذهب "هاني" و"ربيع" إلى المحكمة لرفع قضية ضد اللصين "أبي منير" و"شادي"، عرَف القاضي القصة، وأمر بزجِّ السارقين في الزنزانة الفردية، أما "هاني" و"ربيع"، فقد صارا من أعزِّ الأصدقاء، كما تقاسم "ربيع" حصته من المال مع هاني نصفًا بنصف تقديرًا له.
-
وفي الختام
رأيكم في القصة.؟!
وشكرا للاخت (
آرْلِيتْ : ظَلَامْ)على تصميمها الجميل
لايك + تقييم + رد جميل
-