البارت 2
*...*تعني ان احد يتكلم
//معناها ذكرى من الماضي لزهرة //
الزهرة 2-
اسم الزهرة النرجس
العنوان ما بعد الانتقام
الحياة لئيمة تستفزك لتغضب لتياس فان كنت صابرا ستعبرك الماساة و ترحل و ان طالت .اما ان كنت متعصبا فستصطادك و تنخر عيشك الى اجل غير معلوم .ملت العيش في الاحلام و الاماني السعادة لم تذقها الا هناك فارادة الانشطار عن الوهم فلاقت عقابها
البارت
و فجاة تراودها صورة لن تغادر فكرها مدى الحياة صورة حفت على جدران ذاكرتها تنبهها دوما انها قاتلة و ان لم تكن فمحاولة القتل تكفي بان تسمى قاتلا فالخيانة تقع ما ان تصبح فكرة فهي قد خانت روحها البراقة و ثقة والدتها و ريان نفسه لم يتوقع منها الغدر و لو حتى في الاوهام .و خانت ايضا الارض التي اعتادا ان يحلما فيها معا فتتهامس الزهور غيرة منهما . و تشع الشمس لتنير دربهما لكن ما حدث الان كانه عاصفة هوجاء ستهدئ بمرور الوقت متخفية برداء النسيان ................لكن ماذا لو لم تتوقف أعاصير الآلام و لم تكف انهمار الامطار ماذا سيحصل
-فتعاودها الصورة صورة ريان و هو يصرخ فهي ما كانت لترضى ان يفعل احد ما له ما فعلته هي له فكانت لتغضب و تسانده في الانتقام و لكن ماذا لو كانت هي التي سيفكر في الانتقام منها اجل فهو لن يسامحها ابدا فهي حتى لا تدري ما الذي يحصل معه الان ان كان بخير هي شبه متاكدة انه لن يموت بسبب طعنتها لانها ضعيفة لتقتل ..فقد هربت من الواقع و حسب فتنساب عبراتها الواحدة تلوى الاخرى و هي تهمس *اسفة ريان ..........اسفة ..*
..........*يا انسة هل انت بخير
تنظر لمصدر الصوت و تصرخ فيها *اجل انا بخير و ما دخلك انت اخبريني
ارتعشت الفتاة الصغيرة و تابعت *اسفة لكن اردت ان اقول لقد وصلنا انها المحطة الاخيرة *
لم تابه لها زهرة فما يختلجها يكفيها محاولة مسح دموعها من الوجود كليا .بدات تسير و هي لا تبصر ما كانت ستبصره لو انها في زيارة سياحية فكانت لترى جمال المدينة و نظافتها و ليس جمع المارين و هم يحدقون فيها بغرابة و كانهم قد اكتشفوا انها قاتلة او شبه قاتلة حاولت ان لا تهتم و تذكرت هدفها ما بعد الانتقام الا و هو العيش بعيدا عن كل شيء حتى عائلتها و ريان و حتى ذكرياتها الاليمة التي تسطر حدودا لسعادتها .....كانت تسير و هي تبحث عن مكان ما قد تجد فيه عملا سرحت بفكرها حتى مرت بعجوز هرمة جالسة على طرف الطريق و فور رايتها لها صرخت العجوز*انت اللعنة ...و اللعنة لن تفك الا بالرحيل ..عليك بالرحيل قريبا ..*
استغربت زهرة الامر و سرت رعشة مدوية في باطن روحها لكنها سرعان ما اسرعت الخطى محاولة ان تتجاهل ما قالته العجوز و هي تمر بالمحلات و تسال ان كان هنالك مكان شاغر لها و قد استمرت في هذه المهمة حتى طغطت الظلمة و لا نتيجة مرجوة .بعد طول سير انهك جسدها و افقده طاقته استقرت على مقربة من نهر انعكست فيه صورة ذلك القمر الجميل. هناك بادرها شعور بالامان فالسماء تغشيها و النجوم تالقها اما القمر يضفي لمسة خاصة على الجلسة بقيت تتامل المكان بروعته بهدوء ليله الباهت و هي جالسة تضم قدميها الى جسدها فالليل مظلم و مخيف و مجهول بالنسبة لفتاة لم تتخطى الثامنة عشر ربيعا سافرت لوحدها لمدينة جديدة عليها كليا
ثبتت قرب نهر مياهه راكضة كانها تسابق نسمات الظلام المحملة بعبق الامنيات التي حملها الماضي و رتلها على مسامع الذكريات لتصبح نغمة لها وقع غريب على روحها
تجلس هي بمحاذات الورود المنعزلة التي تنغلق على نفسها في ظلمة الليل .
//تلك الزهور ليست الا النرجس الجميلة بفستانها الاسود المزركش باللآلئ البراقة طويل لاخمض قدميها و شعرها الاسود الذي يحمل في سواده احزان و الام من نوع اخر تجلس و البسمة لا تفارق محياها ترتب الزهور فتحتار من هي الزهرة بينهم
على تلك السجادة المفتونة بالالوان تستقر و هي تنظر له بنظرات مع برودها تحمل حرقة الشوق مع هدوئها تحمل بين ثناياها ضجة الاحلام المتلاطمة .تمسك وردة و تبدا بنزع بتلاتها و هي تردد بخفوت *يهتم ...لا يهتم ...يهتم ...لا يهتم...*
حتى يقاطعها شاب بشعره الاسود و عيناه الزرقاوتان تشعان رقة و هدوء فتغدو كبحر بلا شطئان بشرته البيضاء يقود جيش فرسان شعارهم الامل ...يقاطعها و هو ينزع الوردة من يدها حيث كان جالسا بمقربة منها
قائلا*ما الذي تلعبينه مع الوردة المسكينة اخبريني ...انا اعرف هذه اللعبة اما نعم او لا حتى تنتهي احلام الوردة على يدك ....امم هل تجربين ان كنت احبك ام لا ..*
ابتسمت بهدوء و خطفت بقايا الوردة منه محدقة بها و قالت *اعتقد اني لست بحاجة لان اسالك لاني اعرف الجواب*
ابتسم بخبث و نظر مباشرة لعينيها الباهتتان و قال *و هل للامر اهمية كبيرة عندك لتحزري الجواب*
لم يدع لها الكلمة و تابع و هو يقطف زهورا و يعطيها لها *خذي هذه الزهزر انها النرجس كما تعلمين فمع انها ترمز للانانية لكن اهديكي هذه الزهور لتعرفي اني اريدك بانانية ...اريدك لي وحدي بنرجسية *
نظرت له باستغراب و قالت*حسنا و ما الذي سافعله بكل هذه الزهور امس اهديتني الكميليا و اليوم النرجس فما سر هذا العطاء*
و ضع ريان الزهور في يدها و نظر لمنبع عبراتها *الزهور شيء شاعري و انا اعلم مكانة الزهور عندك يا زهرة اريد منك ان تجمعي كل هذه الزهور التي اعطيها لك لنزرعها على سفح الجبل ...اتذكرين مكان لقاءنا الاول *
لاحت لها الذكرى الجميلة بين ناظريها و همت لتجمع الزهور و هي تقول بعفوية*اجل اكيد و كيف لي ان انسى ...*//
-في الحاضر
تتجمع العبرات في مقلتيها لتذرف من جديد لالئ امتزجت بالم الذكرى و هي تقطف النرجس و تضمها الى صدرها لتعتصرها و تقول*ريان انا اسفة ....اسفة حقا ....لا اعلم ما الذي حدث لي اسفة *
تمر لحظات و هي تهتف بخفوت حتى يتعب جسدها الهزيل و الجوع و هو ينغص عليها يومها و ليلها ...بعد لحظات تستسلم للنوم لتغرق في بحر سطحه براق و غمقه ليس بترياق للواقع .
تستيقظ على نسمات الصباح و زقزة العصافير و كذا شمس الصبح النيرة تحاول تهدئة و تشجيع نفسها *ما حدث قد حدث و علي ان اكفر عن ذنبي فيما بعد و الان علي العمل *
تصول و تجول بين المحلات علها تلقى ضالتها و اخيرا تستقر و هي منهكة امام محل لبيع الزهور و تسال هان كان هنالك مكان شاغر لها
كان سيدا محترما كبيرا في السن فاشفق على حالها و قبل بتشغيلها فلاحت لها فرصة ذهبية للنجاة فقالت ممتنة له* شكرا جزيلا لك سيدي ساعمل بجهد ما استطعت*
و تشع بارقة امل في سماء حالكة بالالام و يبقى السؤال هل هي حقيقية ام مجرد وهم
ان اﻷصل نرجس أواسط آسيا وحوض البحر اﻷبيض المتوسط , يقتل نبات النرجس أعداءه ، فهو يقتل أي نبات ينمو بجواره والنرجس نبات له أنواع وأصناف وأشهر أنواعه اثنان : أصفر وأبيض . لﻸصفر ورقة كورق الزعفران ، به ﻻنكساره وميله ، واﻷبيض ورقه كأطراف الحلقة يمتد على اﻷرض وله ساق خضراء في أعﻼها زهر أبيض وفي وسطه أصفر وله رائحة قوية ويعرف بالبهار . يظهر في الشتاء وبعد نزول المطر . والنرجس أحد أكثر الزهور شعبية في العالم ، وخاصة في أسبانيا وتروي اﻷساطير القديمة ان زهرة النرجس كانت فتى معجب بنفسه كثيرا وبينما كان ينظر ﻻنعكاس صورته في الماء تحول الصورة إلى زهرة النرجس ، وصفة النرجسية تطلق على الشخص المعجب بنفسه إلى حد الغرور . لزراعته : يفضل النرجس التربة الجافة و البيئة ذات الشمس الخفيفة والظل ، ويجب ان يزرع النرجس من أغسطس إلى نوفمبر ، و على عمق 15 سم من التربة . وعندما تزهر النبتة يفضل ابعادها عن الشمس و تهيئه الجو