عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree118Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 11-28-2015, 11:37 AM
 

حماسكِ فاتن يافتاة ، امضي قدماً للأمام
-فاطِمةه


clap1clap1clap1clap1clap1


السلام عليكم ...
كيفك يا مبدعة ؟!

وقعت بالحب ، نعم أعترف بذلك ... تلك البطلة خارجة عن المألوف وذاك الملاك ، كم رهيب !!!
قصةٌ بمعنى الكلمة رائعة ، قصةٌ تبدو بسيطة ولكن حقًا حقًا أخذتينا بالحماس وجعلتيها غير مألوفة ، فتاة تمنت أمنية وتحققت ولكن بمنوال آخر بعيد عن العادي .

من أنت يا فتـــاة ؟ أعشق أناملك لكتابة هذه الحروفة الجميلة ، أنت ما ينقص هذا القصم من إبداع !

سردك للقصة ، مذهل كما رأيت ... مفرداتٌ متألقة
عقدة القصة ، لقد أذهلتيني خرجت عن علبة التفكير وخطيتك بما تشعرين رائع
الشخوص ... واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه أنا واقعة في حب ذاك الملااااك
وتلك البطلة ستتفاجئ في الستقبل القريب ، نعم نعم تبدو برئية في الحاضر ولكنها لا تعلم شيء !
صديقتها الخرساء ما بالها ؟؟ ربما تخاف من تلك المتنمرة ولكن نالت جزائها وااااااااااااااااااااااع

أنــا متحمسة للأحداث القادمة ، من هذان الكائنان ولما ساتان بعثهم لها؟ وما هي القوة التي ملكها والداها أنا في حيرة
أرجوك لا تتأخري في الفصول القادمة لقد تركتيني بحماسٍ غير مألوف وأنــا لا أحب الانتظار >.<3>.<3

هل قلت بأن سخريت البطلة تبدو رائعة ، رد فعلها جميل وحتى ذلك الملاك ... يال الهول حتى مضطلحاتك أخذتني على غفلة

أنــا حقًا أنتظرك ، لا تتركيني أنتظر طويلًا يا غالية ...

هذا ردي البسيط لا يوفي شيئًا لما كتبته ، لكن ساعود بإذن الله وأرد على القصة بتفاصيل مملة

فانتظريني


إلى اللقـــاء

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةه ; 11-28-2015 الساعة 02:42 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-09-2015, 11:59 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_04_1514297985143413.png');border:4px outset coral;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اموليت؟ ان شاء الله خير
رغم اني قرائت منذ ان انزلتي المقدمة لكني ظروفي لم تسمح لي
بوضع رد لكني ساكون حاضره من الان فصاعداً
كما هو متوقع منك احداث يغلبها التوشيق
تجعل القارئ متحمس للمزيد و المزيد
من الرائع ان اكون من المتابعين بالبداية لاكتشاف مع آوراكِل
من كانت..؟ واي ماضي تملك..؟ وما ينتظرها ..؟
انها فعلا بطلة استثنائية وغير طبيعيه
يبدو انها فرصة جديدة منحت لأوراكل لاصلاح اخطأها
ومن يعلم ما الظروف التي جعلت الامور تنتهي بها لتكون
تلك الجامحه المتعجرفه لكن الان من يعلم لعلها تتغير
او يظهر جانبها الطيب بمساعدة الكسندر
و كاثرين تلك كرهتها جداً لا ان اوركل كانت خاضعه لها و مستسلمه
وكم اشعر بالاسف علي جيفرسون و إليزابيث حتي ان لم يكونا والداها
الحقيقيان لكنها كانت فضيعه في التعامل معهما متشوقة لمعرفة
هوية والدايها الحقيقيان و اي قوة كانا يملكنها
الغموض لحن تبدعين دائماً بالعزف عليه
و اسلوب اقل مايقال عنه انه مذهل ساخر فريد و ممتع
و شخصيات تدخل القلب وتجعل الجميع يحبها بتميزها و واقعيتها
ساكون دائماً من متابعيك لانتظر كل ما هو قادم من ابداع
تحياتي في امان الله

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
آميوليت likes this.
__________________






التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 01-10-2016 الساعة 08:00 PM
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-19-2015, 10:17 PM
 
##


الفصل الثالث : الكثير لتعلُمه~

تلكُم هذا وتركُل هذا ! ، ماالذي أدخلها في شِجار مع أولئك الشُبان ؟! ومن هُم؟!
تمتمت وهيّ تدور حول نفسها وكأنها ترقُص معهم : أُطلق الطاقة بكتفيّ كما علمني أليكساندر !!
ليظهر جناح واحد خلف ظهرها مُمزقًا قميصها من الخلف !
لكن ماالذي ستفعله بجناح واحد؟!
رَفرَف الجناح بعشوائية كطير لم يتعلم الطيران بعد !
قفزت للأمام : تمامًا ما أحتاجه ! قوة دَفع !!
ركضت بأقصي سرعة كما لم تركُض قط وخلفها عدد لا لم تستطع حصره من الأشخاص المتشحين بالسواد لترتطم بشخص ما لبثت أن تهلل وجهها لرؤيته : أليكساندر !! أفعل شيئًا !!
أبعدها خلفه وبدأ بالسير وَسَطهم وكأن الطريق خالٍ ليتساقطوا أرضًا متحولين لرماد !
أستدار ليواجهها : ما مدي صعوبة "باسم النور موتوا !" أي بشري يستطيع النُطق بها !! وظيفتي ليست تعليمك كيف تقضين علي الشياطين !! حُثالة الكائنات أضعف من أن نُضيع وقتنا عليهم !!
تذمرت : آسفة لكني لم أقاتل الشياطين وجهًا لوجه من قبل !!
تململ : لماذا إذن خالفتِ تعليماتي وقَدِمتِ لمُحاربتهم من البداية؟!
احتقن وجهها : لأقتل ساتان بالطبع !! الوغد من أمَرَ بقتلي !!
ظل صامتًا لثواني : لا يُمكنك قتل ساتان ! أنتِ بشرية ! حتي أنا لا يُمكنني قتلُه !!
قضبت حاجبيها : ألم تقُل للتو أن الشياطين ضُعفاء؟! هل ساتان استثناء؟!
سحبها من ذراعها مُبتعدًا : ساتان لديه وعد بالبقاء حتي القيامة ، عُمره أكبر من عُمر بني أدم كُلهم !!
سألت : من وعده بهذا؟!
نظر لها وكأنها غبية : أنتِ تمزحين صحيح؟!
رمشَت مرتان ليرُد عالِمًا بجهلها : من يَعِد بالحياة والمَوت؟ من يُقرر تلك الأشياء؟!
ترددت : ملائكة موت آخرون أعلي رُتبةً مِنك؟!
نَشَر أجنحته خلفُه ومازال مُمسكًا بيدها ليختفي كلاهما من ذلك المكان : بل الرب !
سقطت أرضًا بصالتها : حَذرني قبل أن تفتح بوابة !!
رفع حاجِبًا : تستحقين هذا !! إن لم تعلمين من يَعِد بالحياة والموت !!
اعتدلت بجلستها : دعنا لا ننسي أني مازلت فاقِدة للذاكِرة !!
بدأ بالمشي : إنها الأساسيات !!
نظر لساعته : بالمُناسبة ذكرياتك علي وشك أن تعود !
نهضت عن الأرض بعيون مُتَسِعَة وقلب مذعور : وأنت علي وشك أن تُمحي منها؟!

قبل 48 ساعة~

أليكساندر لم يُظهِر نفسُه لبشر قط من قبل ، مهما بلغ ذكاءُه لن يَصِل لِفهم المشاعِر الأدمية بشكل كُلي ناهيك عن مشاعِر المُراهقين ! الإناث بالأخص !!
لديهِ الآن انتحارية غارِقة في بُكاء هيستيري عليهِ التعامُل معها !!
حتي وإن سارَ علي الأرض لن يُصبِح أبدًا من سُكانِها ! ، نَزَل إليها بأمر وما أن ينتهي سيعود أدراجُه !!

لولا صوت صفارات الشُرطة لسُمِعَ صوت حِذاءُه ! ، جَلَسَ القُرفُصاء أمامها وحاوَل بنبرة هادِئة من يسمعها يظُن أنهُ يتعامل مع طِفل : آورا .. توقفي عن البُكاء..
شَهِقت بقوة رافعة بَصَرَها إليه ، أنفاسُها ليسَت مُنتَظِمة بالمرة ، لن تستطيع التوقُف حتي لو أرادت !!
رَفَعَت معصميها وكأنه تُخبرهُ أن ينظُر لما يُدرك جيدًا ماهيتُه : هذا الخطأ .. ليسَ عاديًا ! سأذهب إلي الجحيم أليس كذلك؟!
أمسك يديها ليُنزلهم : لا تعلمين هذا ! البشر وحتي الملائكة !! لن ترقي عقولنا أبدًا للرب !!
استمرت بالتحديق في عينيه وكأن الأجوبة التي تحتاجها لتنهض مرة أُخري فيها ! : فقط أصدِقني القَول !! أخبرني ماذا تري !!

ليس مُتأكِدًا أن كان يُفتَرَض بهِ إخبارها أم لا ، رُبما تُريحَها الإجابة وستنسي كُل شيء فالنهاية وكأنه لم يُخبِرها !! لكنها لا تعلم ذلك !!
-أري رَوحِك واقِفة علي الخَط الفاصِل بَين النَعيم والجَحيم ، لم يَحِق عليها كِلاهُما بعد وما أراه في عيناكِ ليس إلا نتيجة أختياراتِك أما القَدر فلا يَحِق لي النَظَر فيه !!
ضيَقَت عيناها : ألا أميلُ قليلًا في أي إتجاه؟!
هزَ رأسُه مُتَنَهِدًا : مازال لديكِ الفُرَص لكُل شيء لكنك تستمرين فالإهتزاز بتردُد !!
نهضَت عن الأرض : وما أدراكَ أن الثبات لا يقتُل؟!
قامَ علي قدميه ليُحيطَها بذِراعان نِصف مكشوفان قد طوي فوقهما قميص أبيض عِده طَويات : الكثير من القَلَق قد يُدَمِر قَلبك الأدمي ! ولن أستطيع مُساعَدَتِك ! لست هُنا لأضَعِك علي الطريق المُستَقيم يجب أن تمتلكين النية !! النية تسير دون قدمين !!
قَبَضَت علي ظهر قميصُه : أليكساندر؟
صمتت لثوانٍ : ما .. هذا؟!
رَفَع حاجِبًا : ماذا تقصدين؟
رَفَعَت صَوتها قليلًا : هذا !! ما أشعُر بِهِ الآن !! لم أشعُر بشيء مثلُه مذ استيقظت بتلك السيارة !!
ابتسم لنفسُه وكأنه كان ينتظر رَده فعل كتلك وحدثت أخيرًا ! : تُدعي السكينة !! قد لا تكون رُتبتي عالية جِدًا إلي جانِب أني أكتُم قوايّ حتي لا أنفَضِح لكني مازِلت ملاكًا !!
أبعدها قليلًا لينظُر لها : أليس هذا كافيًا؟!
رمت بنفسها في حُضنه مرة أُخري : توقف عن الثرثرة ! من يَعلَم ماذا قد يحدُث لي حين أعود لحياتي -التي لا أذكُر شيء عنها لكن لا يبدو أنها كانت بذلك الجمال- !
رُبَما تكون تلك أتعس لحظة عاشَها أليكساندر علي الأرض ! لم يملك إلا أن يُرَبِت علي رأسَها في تعاطُف وهوَ لم يذُق طَعم المُعاناة .. قط !!

أتي صَوت من عند الباب المفتوح : هل .. أُقاطِع شيئًا؟!
وقف علي العتبة شاب فاحِم الشعر عيناه بلون خشب بُني فاخِر ، تركها أليكساندر مُبتعِدًا بينما مُقلتاه الزرقاوان تَفحصان الزي الرسمي لذلك الواثِق : من أنت؟!
أدخل قدمًا ببُطء ثم بدأ بالسير : جابرييل ! أنا هُنا للتحقيق بشأن الحادِث الذي أصاب الآنِسة آوراكِل !
ظهر نوع من السعادة علي وجه أليكساندر : جابرييل؟ بجدية؟! سأقدم كل ما أستطيع للمُساعدة !!
بدا عدم الاستيعاب فالعينان البُنيتان ، ما خطب ذلك الشخص الذي لم يطلُب منه إظهار شارَتُه؟! لكنه أخرجها علي أي حال من جيب معطف بِذتُه السوداء : أنا المُحقِق المسئول عن القضية !! هل يُمكنُني سؤال الآنِسة عن بعض الأشياء؟!
تسمرت عينا أليكساندر علي الشارَة لثانية : آه هذا ما قصدت ..! ظننت ..!
رَفع المُحقِق حاجِبًا : ظننت؟
صمت لثانية مُنتَظِرًا تفسير لكنه تابع : من أنت؟!
مَد أزرق العينين كفًا : أليكساندر جودوين ! الوصي الحالي علي آوراكِل !
رُبما توهمت آوراكِل ذلك لكنها رأت شرارات من نور تتطاير حول يد أليكساندر حينما صافح ذلك الشخص !!
رَمش صاحب العينان البُنيتان : سوف تقوم بمُساعدتي لاحِقًا !!
حول بصرُه لآوراكِل التي مازالت تتساءل عن سر عدم استخدامه لاسم عائلتُه ! لو كان استخدمه ما كان ليقع أليكساندر في سوء الفِهم ذاك !! لكن .. هل الفرق بين البشر والملائكة غير واضح لتلك الدرجة؟!
بدأ باستجوابها مُسجلًا كل ما تقول في مُفكرة صغيرة : أين اختفيتي بعد الحادث لمُدة ثلاثة أيام؟!
تلعثمت : كُنت ..!
تدخل أليكساندر : فالمشفي .. رأسها ليس علي ما يُرام .. لا تتذكر شيئًا لذلك لن تستطيع التحقيق معها !.
أعاد المُفكرة لجيبُه : حسنًا سأحتاج لرؤية تقرير المشفي !!
سار أليكساندر معه بأتجاه الباب : بالطبع !!
أشار المُحقِق بيدُه أخيرًا بلا مُبالاة : نَظِفا المكان .. يبدو مُريعًا ..!

ظل نظر أليكساندر مُعلَق علي الباب لثوانٍ قبل أن يُغلِقُه ويبدأ فالتنظيف : ليس بشريًا عاديًا ..! سأكتشف أمرُه لاحِقًا ! وأنتِ .. ستذهبين إلي المدرسة فالغد !!

وقف فجأة ليُصَفِق فيتحول كُل شيء يحتاج التنظيف إلي رماد ! ، تذمرت بصدمة : حقًا؟!
تابعت وهيّ تستنشق الجو من حولها : تلك الرائحة .. إنها تُشبه ..!
ذابت الكلمات علي شفتيها ليُقاطع : وفري مجهودك ، لا وصف لتلك الرائحة علي الأرض !. استنشقي منها بالقدر الذي تستطيعين .. قد تُعالِجك ..!

وقفت أمام مرآة مُعلَقَة علي الحائط تُحاوِل النظر لجرح بكتفها أسفل المعطف لكنها تفاجئت بوشم أسود ! ، نادَت : أليكساندر ! أظن أننا وجدنا خيطًا أخر !!
اقترب ليُلقي نظرة علي الكلمة المرسومة بطريقة فنية مُميزة أو بالأحري الاسم ! : كاليب؟ من كاليب؟!
رفعت كتفيها بدهشة مُعيدة المعطف مكانه لتُغطي الوشم : لا تسألني !!
أخرجت هاتف جوال شبه مُحطَم من جيب بنطالها الأسود الخلفي : لو كان هذا سليمًا كُنا لنعلم ! أظُن أن هكذا الوضع أفضل ..! لن أتحمل رؤية وغد يدعي بأنه حبيبي أو شيء من هذا القبيل !! ولا يبدو أن معارفي من القديسين !! يكفيني ما رأيت حتي الآن ..!
لم يستطع الاعتِراض علي هذا ..!

___

وقفت مندهشة : ألا تبدو .. أصغر قليلًا فالسن؟!
رفع حقيبة علي كتف : كيف سأتي معكِ أن كُنت في أواخر العشرينيات بتقديركم؟!
بدأت بالتحرُك : أتعلم ماذا؟ أنتَ مُحِق !

توقفت بوسط الطريق للمدرسة : ماالذي .. يحدُث؟!
تعجب : ما بكِ؟!
دارت حول نفسها : هذا !! ما أراه الآن !!
تسمَر مكانه : ماذا ترين؟!
أخذت نفسًا عميقًا وكأنها لأول مرة تتنفس : ألوان .. كالشفق القُطبي ! تطفو فالهواء .. تحوم حول الناس ..! وأنت ! هُناكَ جناحان شفافان كالزُجاج حولك تُحللان ضوء الشمس !! أري ألوان الطيف السبع ! هذا حقًا مُذهل !!
أشار بيده مُحاوِلًا إسكاتها : اخفضي صَوتك !! ترين الهالات الآن؟! لا يُفتَرَض أن يحدُث هذا بتلك السُرعة !! لديكِ تركيز فالقوي الملائكية !! يجب أن نُعالج الأمر بسُرعة !!
تابعت النظر لكل ما حولها بإعجاب شديد : أمازح أنت؟! لا عجب في أن بياض وجهك يكاد يُضيء !! كُنت تري شيئًا لا أراه طوال الوقت !!
ابتسمت وهيّ تدور تلك المرة : أُحِب عالَمَك !!
اقتربت لتقف أمامه : عَلِمني ! ماذا تعني تلك الألوان؟!
ظل يُحدق بها مُتسائلًا أيفعلها أم لا لكن أنتهي بهِ المطاف بتقرير عدم التحدُث إلا عن الضروريات : الألوان التي تحوم حول البشر تُعَبِر عن مشاعرهم ، هُناك فرق بين كل لون والأخر لكن لا يجب أن تعلمي إلا أن الأسود سيء .. إن رأيتِ شخصًا بهذا اللون اهربي ..! ليست مُزحة !!
نظرت ليديها : لماذا ليس لديّ لون؟!
عاود السير : لأني لم أُتم مُهِمَتي بعد !! لم أُنقذ حياتِك !!
قَلَبَت الأمر برأسها ، هكذا هوَ الأمر إذن !
لم تتعمق فالتفكير لأنها تنبهت إلي شيء لم تفهمه ! ، شخص لديهِ هالة ذهبية ممزوجة بالأسود !! ، أشارت لأليكساندر برأسها تجاهه : ماذا عنه؟ هل هوَ استثناء؟! مُمَيز بطريقة ما؟!
لم تكُن ردة فعله ما توقعته ! ، بدا .. حزينًا .!
-لا ، ليس استثناءًا ! يحدُث هذا ... أكثر مما تتوقعين ..!
حثتهُ علي الإفصاح : وماذا يعني؟!
سحبها من ذراعها لتبدأ بالسير مرة أخري : ليست إشارة مُحدَدَة .. قد تكون الكثير من الأشياء ..!
-مثل؟!
ضاقت عيناه شيء يسير : صراع داخلي ! ، رابِطة مُتَعَفِنة تتغذي علي قلبه لها جذور ممتدة من الصعب حَلَها !، شخص جيد علي معرفة قوية بشخص سيء .!
ابتلعت ريقها بغصة ، استشعر آلمها ليتمتم بخفوت : كونك من البشر ليس سهلًا ..! خاصة بقواكم .. هذه ..
بدا من إشارة يده أنه يجد قوة البشر بشكل عام ضئيلة ! ، تابع مُغيرًا رأيها عن الموقف برمته : لهذا نتطلع إليكم !! أنتم ضُعفاء .. ويتم اختباركم !! قوتنا تفوقكم بأضعاف !! لا نعلم شيئًا عن "الاختيارات" !
شدد علي الكلمة الأخيرة : أخبرتك .. لم أعي إلا النور !
غَيَر الموضوع : سأريكِ شيئًا مُهمًا !
وضع أطراف أنامله علي رأسها ليركُض بصرها علي الأرض بسُرعة رغم أنها لم تتحرك من مكانها ! ، ميَزَت كُرات من نور في عِدة أماكن : هذهِ بوابات ..! لا أعلم عددها لكننا نستخدمها فالتنقُل !

___

زفرَت للمرة المليون ، من يُحِب الفيزياء من الأساس؟!
أخيرًا ! ؛ضرب الجرس ! ، مَطَت جسدها لتنهض مُتجهة للصف التالي وخلفها أليكساندر -الذي يدعي بأنه طالب جَديد- !
كيف حَصَل علي نفس جدول الحصص الخاص بها لا فكرة لديها ! لكنها ليست المرة الأولي التي لا تفهم فيها تدابيرُه ، أمر تقرير المشفي ذاك مازال يُحيرها وطلب المُحَقِق منهُ المُساعَدَة !

شاهدَت بتعجُب هالة شخص ترتطم بهالة شخص أخر ! ، تتسع شيئًا فشيئًا مُضيقَة مجال الأُخري ! ، صاحب نظارات يداه تتعرقان !! ووجهُه شاحِب !!
بدون تفكير تخلَت عن مقعدها : رُبما تُريد الجلوس هُنا؟!
نظر لها باستفهام فالبداية لكنه نهض ، أرادت إبعادُه عن دائرة الخطر ! ،رمت بنفسها علي المقعد في شيء من اللا مُبالاة ليرميها أشقر بنظرة حُنق : ما كان هذا؟! إذن ستُعطيني أنتِ أجوبَتِك؟!
أخرجت دفترها : آسفة لم أسمعك ماذا قُلت؟!
كرر عليها قوله لتُردف وقد نظرت في عيناه مُحاوِلة إظهار حَزمَها : لا شيء كهذا سيحدُث !! وانظُر أمامك يا هذا !! اجب بنفسك !!

ضربتهُ الموجات الصادِرة من فمها ليصمُت تمامًا ! ، نظرت لاختبارها وعلي فمها ابتسامة جانبية ، لم تعلم أنها تستطيع فعل هذا !!

همَت بالذهاب بعدما أنتهت لكنها تذكرت صاحب النظارات ، ماالذي سيحدُث له الآن؟!
وضعت يدًا علي كتفُه : ما اسمك؟
ألتفت إليها بعدما كان بصرُه مُرَكَز علي إحداهُن حتي أنه لم يلحظ اقترابها منه : جاكسون ، شكرًا لما فعلتي هُناك !!
ابتسمت : العفو ! أتعلم؟ لقد كانت تنظُر إليك أيضًا !! لِمَ لا تُحدِثها ؟!
تفاجيء : حقًا ؟!
لوَحَت للفتاة : أحتاج مُلاحظاتِك !!
جاءت بدفترها وحقيبتها علي كتف ، لتُقدم آوراكِل المُلاحظات التي أعطتها لها لجاكسون ! : طلبتها من أجله !! أنه خجول بعض الشيء !
لمَحَت الفتاة ببراءة وقد أحمرت وجنتيها : لكنه ذكي حقًا !
نظرت آوراكِل له مُشَجِعة لينطق أخيرًا : أتُريدين تناول الغداء معي بينما أنقل مُلاحظاتك؟!

وكأنه يحتاجها ! ، لاحظت آوراكِل فجوة في هالتُه تُغلَق تمامًا مُتحوِلة إلي دِرع !! ، تمتمت لنفسها : الآن .. لن يسمح لأحد بمضايقته مرة أخري !! جيد !!
ضمت معطفها : أظنني سأعتاد علي تلك القوي !!

___

كانت تنظُر خلفها عندما ارتطمت بأحدهم ليوقع كل أشياءُه !! من الواضح أنه يعمل علي مشروع ما !!
انخفضت لتساعده في تجميع الكُتب : آسِفة جِدًا !! لم أرَك !!
مَسَح علي خدها بكفُه فجأة ثم سحبه بسُرعة : لا عليكِ !!
بدا أنه يُريد قول شيئًا ما !! لكنه .. أجبَر نفسُه علي الصَمت !!
ظلت تنظُر له علها تفهم ما يدور في خُلدُه ! ، الناس تتصافح يدًا ليد لا يدًا لوجه !
بالتأكيد لديها رابطة ما مع ذلك الشخص !! ، تمتمت بلا وعي : أنت..؟
نهض عن الأرض : كاليب !
تساءلت ما أن كان كاليب الموشوم اسمُه علي كتفها لكنه بدد تلك الفكرة عندما سأل : وأنتِ؟
مالت برأسها في جهة بدون قصد ليبتسم ، يعلم تلك الحركة جيدًا ! ، عندما يُحيرها أمر شيء !!
ردَت : آوراكِل !. تشرفنا !
حمل كتبه مُغادِرًا : أراكِ فالجوار !! إن أحتجتِ المُساعدة .. أنا هُنا !! دومًا !!

استدارت مُغادِرَة في طريقها هيّ الأُخري ! ، فقط ما كان هذا؟!
رُبما هوَ [كاليب] أخر؟!
إن كان هوَ [كاليب] خاصتها لِمَ بدا الأمر وكأنهما يتعارفان للتو؟!
إذن ليس هوَ !! لا أحد يعلم أنها فاقِدة للذاكرة غير أليكساندر والمُحَقِق !
هزَت رأسها : أنا فقط أتعمق بالأمر أكثر من اللازم !.
لكن .. هذا لا يُفَسِر أي شيء !! لماذا لَمَس وجهها؟!
تجاهلت الأمر ليس لشيء إلا لأنها تمنَت لو كان هذا الشخص كاليب الذي تبحث عنه بالفِعل ! مما أزعجها !! لا يُفتَرَض أن تُحِب شخصًا رأيتُه للتو !!

لكنها لم تره للتو !! مع ذلك ليس لديها تفسير لما حدث ! لو كان هذا كاليب المقصود إذن هل تظاهر أنهُ لا يعرفها؟! أم أنها من أرتكبت ذلك الخطأ !!

___

سأل : غَسَلتي الأطباق؟
أومأت ليسأل مرة أخري : والواجبات؟!
ضمت قبضتها اليُمني : أنتهيت منها !!
ابتسم : جيد !! والآن فَرِشي أسنانك واذهبي للنوم !! لديكِ مدرسة بالغد !!
تذمرت : مرة أُخري؟!
بدأ بدفعها تجاه غرفتها : بالطبع ! أي نوع من الأوصياء تحسبينني؟!
قَبَلَت وجنتهُ بسُرعة : الأفضل !!
ظل واقِفًا لجُزء من الثانية : أظن هذا أمر جيد !؟

___

شعرُه الفاحِم مُبعثَر في كل الإتجاهات ، وجهه شاحِب قليلًا وعلي المكتب أمامه الكثير من الأوراق العديمة القيمة في بحثُه !
تذمر : هذا ثاني يوم يمُر بنفس تلك الطريقة ! مهما فكرت لا روابط !! شيئًا ما مفقود من مسرح الجريمة !! شيئًا لا أراه !! لم تكُن حادِثة ، الأمر تم التخطيط له !! لكن لا أدلة علي هوية الجاني !! أو دوافعُه !!
رمي جبهته علي المكتب لتلتصق بها ورقة : أوصلت أنت لشيء؟!
أتي صوت أليكساندر من عند الكنبة البُنية الجلدية الموضوعة بنهاية الغُرفة الجالس وحوله كم لا يُستهان به من الأوراق : لا شيء !! أظن أني أحتاج لرؤية مسرح الجريمة بنفسي !!
رفع جابرييل رأسه بتعب وعلي مُقدمتها ورقة : لا تُتعِب نفسك ! لم أجد شيئًا !
جَمَع أليكساندر الأوراق : صدقني ، لديّ عينان أفضل !!
نهض بُني العينان ليُعطيه ورقة صغيرة : هذا العُنوان ! سأذهب لشراء بعض القهوة أتُريد البعض؟
أخذ الورقة ليهُز رأسه نافيًا : لا شُكرًا !!
خرَج جابرييل ليتجه أليكساندر لمكتبه ، تحركت الأوراق وحدها فالهواء ثم سقطت بنفس الترتيب مرة أخري بعد أن انكشفت واحدة كانت مُختبئة : أظُن أنه سيسعد جِدًا بهذا !!

بعد عَشر دقائِق عاد المُحَقِق ليرمي أزرق العينين بملف في حُضنه : ابحث في هذا ! بينما أزور مسرح الجريمة مرة أخري !!

نظر ذو الشعر الفاحِم بين يديه ، شِهادة ميلاد آوراكِل؟! من هؤلاء؟!
قَلَبَ ليري أوراق تبنيها ؛ إذن جيفرسون وإليزابيث ليسا والداها الحقيقيان؟! لكن فيمَ يُفيدُه هذا؟!
إلا أن كان الجاني عدو لوالديها الحقيقيين!!

أتجه للحاسوب ليكتب الاسمان باحِثًا عن المعلومات المتوافِرَة عنهما بالسجلات !! ، تمتم لنفسه : أختفيا في ظروف غامِضَة مُذ سبعة عشر عام !! أختُطِفا؟!
حمل معطفه عن ظهر الكُرسي ليرتديه : ما هذا الهُراء؟! يجب أن أسافر لمدينتهم الأم الآن!! ليتني لم أكُن أخُذ وظيفتي علي محمل الجد !!

___

-ماالذي تعنيه بأعدائهم الوحيدون من الشياطين؟!
تظاهر أليكساندر بكون الأمر غير منطقي له لكنه فالواقع كان استناجه الأولي الوحيد !!
صرخ المُحَقِق بالهاتف المحمول : هذا تحديدًا ما لا أفهمه ! لوالداها الحقيقيان سُمعَة غريبة جِدًا فالمنطقة !! يُقال أنهما صيادا شياطين!! أيوجد وظيفة كتلك حقًا ؟! أم أنهما مُحتالان؟! علي أي حال هذا كُل ما وجدتُه ! سأعود الآن !! إن وجدت شيئًا اخبرني !!
أنخفض أليكساندر ليُحضر مفتاحًا من علي الأرض ومازال الهاتف بيده الأخري : مازلت أدور بالمكان ... وداعًا !
نظر للمُفتاح لمرة أخيرة قبل أن يضعه بجيبه : هذا .. ما كان ليراه أحد غيري !! جيد أني أتيت إلي هُنا !!

___

نطق أخيرًا أمام عيناها الفضوليتان : جيفرسون وإليزابيث ليسا والداكِ ! والداكِ الحقيقيان صيادا شياطين لهذا تمت مُعاداتِك من قِبَلهم !! ولهذا أيضًا تم إرسالي لمُساعدتك وهذا .. مفتاح كتابك !!
صمت لثانية : نعم أنه من عالمي !! لا يستطيع الكثيرون رؤيته !! لهذا لم يعثُر عليهِ جابرييل !!
نظرت للمُفتاح بترقُب : ماالذي تنتظرُه؟ لنفتح الكتاب !!
أتي بالكتاب من الهواء الذي فوق رأسها واستخدم المفتاح : سنري الذكري التي حدثت قبل الحادث مُباشرَةً !!

|كانت امرأة كستنائية الشعر حامِل مُستلقية علي سرير بمشفي !!
بينما وقف رجُل أزرق العينين إلي جوارها !! ، حاول تهدئتها : سأقِف بالخارج ! أقسم أني لن أترك أي أحد منهم يصِل إليكِ !!

نظرت آوراكِل لأليكساندر : أمُتأكدٌ أنت أن ذلك الكتاب يخُصُني!!؟ ذلك لا يبدو كالمكان الذي استيقظت بِهِ ! أيضًا ، من هؤلاء الاثنان؟!
نظر للكتاب : لا أفهم !! اسمك مكتوب عليهِ !!

دخل الغُرفة شاب يبدو تمامًا كـ ...أليكساندر !!
وقف لثانية دون حراك لينطق : لماذا تم إرسالي إلي هُنا؟! لا أري أي أطفال فالمكان !!

أشارت آوراكِل بدهشة : هذا!!
رد أليكساندر بصدمة أكبر : أنا !! في أحد المُهمات !! أيُعقَل أننا نتشارَك ذِكري ما؟! هل قابلتك من قبل؟!

صرخ الطبيب لمُمرضة : أننا نفقد الطِفلة !! جهزي جهاز الصعقات الكهربائية !!
صعقة : لا نبض !!
أخري : أرجوكِ !!
نظر لساعتُه ليُعلن توقيت الوفاة ! ، بينما أتجه أليكساندر الأخر ليضع يده علي صدر الطِفلة : الآن دوري !!
لكن لا شيء !! أتسعت عينا أليكساندر فلم يسبق أن حدث شيء كهذا معه !! الطِفلة ترفُض الحياة !! ، وضع يدُه الأخري ليجد نفسه يُحاوِل بأقصي قدراته : لديكِ قدرًا عظيمًا !! يجب أن تعيشي !!
بدأت بالصُراخ ليتهلل وجه الطبيب ! : لم نفقدها !!
بدأ أليكساندر بالرحيل : حَظًا سعيدًا !!

نظرت آوراكِل لأليكساندر الواقف بجوارها الذي تمتم : كُنتِ أنتِ تلك الطفلة !! من كان ليتوقع هذا !! لهذا أُصِبتِ بتركيز فالقوي الملائكية !! لأني صعقتك بخاصتي من قبل !!
عَقَدَت يديها أسفل صدرها : ما القدر الذي تحدثت عنه؟! |

أُغلقت صفحة الذكري ليجدا أنفُسهما بالصالة مرة أُخري ! : آسِف ، لا يُمكنُني إخبارِك !!
جمُدَت عيناها : فقط ارني الذِكري الصحيحة تلك المرة !!

|رأت نفسها تُغمض عيناها مُعيدة رأسها للخلف : ليتها تنقلب بنا وتموتان كلاكُما ..
ما هذا؟! طاقة سوداء كالتي حَذَرها منها أليكساندر؟! ما تلك المخلوقات؟! شياطين؟! هل كانت هذه المخلوقات تُعاديها فِعلًا؟! هيّ بالذات؟! لماذا؟!

نطق أحدهم بمرح غير مُتَوقَع : أخيرًا نَطَقت القديسة !!
سَخِر الآخر : أتمزح معي؟! مكانها مَعنا !! لا أدرِ لماذا أرسلنا السيد ساتان خَلفها !! لا شيء حقيقي يُخشي منهُ ! ليست مميزة علي الإطلاق !!
رد الأول بهمس وكأنه يمكن لأحد رؤيتهم أو سماعهم : يخشي أن تَرِث قوة والديها عندما تكبُر !
نظر الثاني لجيفرسون الذي يقود السيارة مُتعَجِبًا ليُردِف رفيقُه : الحقيقيان !! والآن توقف عن الثرثرة لدينا عمل !!

لا شيء يتردد بعقلها سوي جُملة واحِدة "ساتان الوغد !!" |

قرَب يدُه من رأسها : الآن وقد اكتملت مُهمتي !! ووجدنا الأجوبة التي نحتاجها !! سيعود حُراسِك لاستلام المفتاح !! لكن قبل هذا يجب أن أمسح نفسي من رأسك وكل ما رأيتيه معي !!
ضربت يدُه لتُبعدها ! : ماذا؟! لا ! لا أريد أن أنسي مرة أُخري !!
حاول تهدئتها : لن تنسين ! ستتذكرين كُل شيء "عداي" ! ستعودين إلي حياتك الطبيعية !!
دفعت كتفاه بقوة في عُنف ليعود للخلف : ما مُشكلتك؟! هل أنت عديم القلب لتلك الدرجة؟! ماذا كُنتُ لك؟! مُجرد مُهمة؟!
دافَع عن نفسُه : لا !! الأمر ليس كذلك !!
صرخت : إذن كيف هوَ؟! ماذا نكون؟! هل نحنُ أصدقاء حتي؟!
تلَعثم ولم يُجِب ! ، لتعود هيّ للتحدُث : أُحِبَك ! لستَ مُضطرًا للمُغادَرَة !!
صاح : بلي يجب أن أُغادِر !!
أحتد صوتها : ألا تشعُر يا هذا؟!
دمعت عيناه قليلًا : أشعُر .. فقط ليس بنفس طريقتك !!

فجأة اختفت !! ليتلفت حوله بشيء من الذُعر : هل .. قفزت بين البوابات للتو؟! الآن كيف سأجِدها !!

-

يُتبَع فالفصل الرابع.

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-07-2016 الساعة 07:10 PM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-20-2015, 10:58 AM
 
بحب أليكساندر هويحححححححح

القصه جميله ومميزه
انتي موهوبه احجه مش طبيعي حد يكتب كدا ماشاء الله يعني
آميوليت likes this.
__________________


نحنُ اعمقُ من ان ننطفِيء,نحن نجُومًا سرمديّة الضيَاء.

||
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-26-2015, 03:16 AM
 
##


الفصل الرابع : وتستمر الحياة~

وضع يدُه علي كَتِف الماثِل أمامه بهدوء : أمازِلت هُنا؟
ألتفت لازودي العينان للخلف : آف؟! لماذا أنت هُنا؟!
جَلَس الأشقَر علي كُرسي : أنهيت مُهمَتي فأتيت لرؤيتَك !! متي ستعود؟!
أخرج أليكساندر مُذَكِرة صغيرة من جيبُه ورمي بها له : لديّ مُهمة أُخري بعد يومين !!
هَم الأشقر بالذهاب عالِمًا بمدي إخلاص أليكساندر لكنه أتجه ليقف إلي جوارُه مرة أُخري أمام سَرير آوراكِل !!
-كيف هيّ؟!
لم يتمالَك زَفرَة : حالَتها سيئَة ، تَلوم نَفسها باستمرار علي مَوت إليزابيث وجيفرسون ! ، لم تتناوَل الكثير من الطعام لشهران !! ، تَبكي قَبل النَوم !! ، كل هذا وهيّ مازالت لم تفقد كامل قواها !! رُبما لم تعُد تراني لكنها تستطيع الشعور بي !! يُفتَرَض أن يُخَفِف هذا ما بها ! فقط ما مِقدار آلمَها ؟! ليست قادرة علي احتواءُه وحدها !! مع ذلك ترفُض الخروج ..! لا أملك إلا أن أقف هُنا !!
رَفَعَ آف كتفيه قليلًا بينما يداه في جيبيه : أتُحِبَها؟
قَضَب أليكساندر حاجبيه ، لكنه لا يستطيع الكَذِب !! ، الملائكة لا تَكذِب !! : أُحِبُها .. ! لكن ليس كما يُحِب البَشَر بعضَهم !!
رَبَت المُجَنَح الأخر علي كَتفي أزرق العينَين : مُتأكِد من هذا !
صَمَت قليلًا ليُتابِع : لست ممنوعًا من البقاء هُنا حتي موعِد المُهمة الأُخري !!
بدأ بالتحرُك مُغادِرًا : ستكون بخير !! البَشَر دائِموا النسيان !!
عَبَث أليكساندر بغُرته : اتمني لو كانت كبقية البَشَر !!

___

قَلَبَت رأسَها مرة جِهة اليَمين ومرة جِهة اليسار ، تُحاوِل النهوض لكنها لا تفعَل !
تَشهِق ! وتتلوي كما لو تخنقها الحيات !!
-آورا آورا ! أنه مُجرَد كابوس استيقظي !!
أخيرًا انتَزَعَت نفسها من حُضن السرير مُتحررة لكنها بَقَت جالِسَة ورأسها بين كَفيها !!
اقتَرَب ليضَع يدًا علي كتفها : لديكِ اختبار اليوم .. يجب أن تنهضي !!

وكأنها سَمِعتهُ زَفرَت مُزيحَة الغِطاء عن جَسدها لتنهض.

أخر أثار الصَبغَة الأرجوانية تَذهَب مع الماء في مِغطَس الاستحمام ، تأكدَت من ربطَتها للمنشفة الطويلة مع علمها بأن لا أحد بالمنزل غيرها كمن يَخشَي من أشباح لا يراها !!

وقفَت أمام المرآة في غُرفَتها تنظُر لشعرها الكستنائي وللصَبغَة علي تَسريحَتها ! مَدَت يَدَها إليها !
مازال أليكساندر في مكانه ، لا تعلم أنه انتظر فالغرفة عودَتها !
هَمَس لنفسه : توشِك أن تعود لطبيعَتها !!
مُتناسيًا أنها لم تكُن طبيعية من البداية !! لكنها حَمَلَت المعجون الأرجواني لتُلقي به في سلة المُهملات !!
رَفَع حاجِبًا مُبتَسِمًا بينما تَفُك القِرط الذي بِحاجبها أيضًا وتُلقي به ليُخلف مكانه فجوة قد تُعَد علامِة جمال في نَظَر البعض !!

جينز أزرق مع قَميص أبيض طويل واسِع بلا أزرار يُناسِب فَصل الصَيف الذي حَلَ !

أخذت تدور حول نفسها فالمكان فجأة !، لا .. لا تدور حول نفسها !! تدور حول أليكساندر !!
وقفت أمامه تمامًا !! عيناهما بنفس المستوي !! هَمَسَت : هل أنت هُنا؟
تراجَع للخَلف : نعم؟
زَفَرَت : لقد جُنِنت !!
ظل ينظُر لها ، لا تراه بدون شك !! أو حتي تسمعه !!

حَمَلَت حقيبتها علي كَتِف وأغلقت باب المنزل بالمُفتاح الذي لم تستخدمه قط !!

نَظَرَت لمنزل الجيران ! وكأن عيونَها تَبحَث عن كاليب !! لكنه لم يَظهَر كما اعتادت منه أن يفعل !!
تَذَكَرت أنها انفصلت عنه بطريقة سخيفة لتزفر مُتمتمة لنفسها : يَستَحِق الأفضل !!

مع ذلك لم تفهم ذلك الموقف الذي حَدَث بينهما عندما كانت فاقِدَة للذاكرة !!

جَلَسَت القُرفصاء أمام أحد الأطفال الذاهبين لمدارسهم : هل تتذكرني؟!
قَضَب حاجبيه : نعم !! أنتِ تلك الفتاة التي صَدَمَت كلبي بدراجتها النارية !!
قَلَبَ بصرُه فالمنطقة : أين دراجتك؟!
وضَعَت كفيها علي كتفاه بهدوء : لقد بِعتَها ! فقط أردت أن اعتذر إليك بنفسي !!
نَظَر لعينيها ، لم يفهم لماذا هيّ دامِعة أو ما سِر تلك الانكسارة التي اختبأت فيها لكنه شَعَر !!
أراد سؤالها "ما الأمر؟!"
اكتفي بضمها كونهما بنفس مستوي الطول الآن : لا عليكِ !! كلبي بخير وحبيبك ذاك اعتذر سابِقًا !!
ضَحِكت بخفة لا تدرِ ماذا تقول "لم يعُد حبيبي!" لا تبدو صحيحة !!
اخرجت حلوي من جيبها لتُعطيها له ثم تذهب في طريقَها مُلَوِحة !!

___

تَم دَفعَها أمام خِزانتها ! ، هل تكرر هذا المشهد سابِقًا؟!
دارَت لتواجه كاثرين بتملمُل : ماذا تُريدين؟!
ابتسمت بُنية الشعر ابتسامتها المعهودة التي تجلب المُعجَبين لها ! : أهم ما وَرَدَ ذكرُه بالدروس لهذا العام !!
تظاهرت آوراكِل بالتفكير : هذا فِعل يدُل علي الاهتمام !! اهتمام "مُتبادل" بين "الأصدقاء" أو "الأحبة" !! أيبدو لك أن أي من هذه الأشياء ينطبق علينا؟!
حاولت ابعادها عن طَريقها : اغرُبي عن وجهي كاثرين لا أطيق رؤيتك !!
صاحَت الأُخري : وإلا ماذا؟!

فجأة رأت آوراكِل خيطًا ضوئيًا يطير فالهواء مُتَصِلًا بعُنُق كاثرين ! تساءَلت عن كُنهه قبل أن تمُد يدَها لتضغط عليه !!
بدأت كاثرين بالاختناق !! أمسكت رَقَبتها : ماالذي تفعلينه؟!
كاثرين ليست غبية ! تستطيع رؤية يد آوراكِل تضغط علي شيء بالهواء !!
بدأت عيناها البُنيتان تدمعان : ماذا تكونين بحق الجحيم؟! من عَبَدِة الشيطان؟!
تَرَكَت آوراكِل الخيط الذي لم تفهم ما هو أو كيف تراه !!
تأكدَت شكوكَها !! لكنها لا تستطيع الجلوس الآن والتفكير بالفروض لديها كاثرين يجب أن تتعامل مَعها !!
جَارَت كلامَها : نعم !!
رَفَعَت رسغيها فالهواء ليسقُط القميص قليلًا كاشفًا علاماتها : أنا لعينة انتحارية أمثالك لا يستطعن التعامُل معي !!
أعادت مسك الخيط الضوئي غامِزَة لها !! ، نظرَت لها كاثرين بحُنق شاعِرة بضغطة خفيفة علي عُنُقها : حسنًا !! فقط اوقفي ... أيًا كان ما تفعلينه !!
ابتسمت آوراكِل لتفتح كفها وتُسقِط الخيط منه : كما تُريدين !!

بدأت كاثرين بالمُغادرة ومُجبَرَة تلك المرة !! ومازالت الشقراء صامِتة لكن في عيونها نظرة لا تُبَشِر بالخَير لكن آوراكِل لم تهتم لها !!

سَمَعَت تَصفيق يتعالي كون صاحبُه يتجه إليها !! ، أنه كاليب !!
سارَت إليه ليلتقيا بالمنتصف ، فاتحًا ذراعيه بذلك الشكل لتضمه : أنا واقِفة علي قدميك؟
ازدادت قوة ضمه : لا أهتم !!
أخرجها بعد ثوان من حُضنه : أخبرتك أنها سيئة !!
لم تستطع النظر في عيناه : أعلم !! لا أدري كيف لم أرَ هذا قبلًا أو كيف انفصلت عنك بسببها !! كل ما فعلته كان أخباري الحقيقة !!
تهلل وجهُه : يبدو أن قلبك تَغَيَر الآن !! هل أصبح لديّ مكانًا أخيرًا أم ماذا؟!
حاوَلت التملُص من كلماته : بالمناسبة !! ماذا كان ذلك عندما أدعيت أنك لا تعرفني؟! هلّا شَرَحت؟!
الآن دوره لمحاولة التملُص : آآ عَلِمت أنك فقدتِ الذاكرة فأردت أن أجعلك تُحبيني مرة أُخري !! لأننا انفصلنا ..!
ساد الصمت لثانية لكنها كسرته : هل أنت .. جدي؟! كنت ستحاول هذا ؟! لحظة من أخبرَك؟!
رَفَع كتفيه : أخي !!
قَضَبَت حاجبيها : أخاك؟!
تابع : أنه المُحَقِق ..
وضعت القطع في أماكنها أخيرًا : لهذا لم يقُل اسم عائلتُه !!
بدأ أليكساندر بالضَحِك وهوَ يُشاهدهما يبتعدان : يبدو أن مُهِمَتي هُنا اكتملت واكتمل معها أشياء أُخري !!
وقفت آوراكِل فجأة في مكانها : كاليب؟
حدَقَت العينان السوداوان بعينيها وكأنه يسأل قبل أن ينطق : ماذا؟
تَرَدَدَت : هل أستطيع أن أُخبِركَ سِرًا؟!
ضَيَق عيناه : بالطَبع !!
زَفرَت مُستَعِدَة لعلامات عدم التصديق أو حتي "المُجاراة بدون تصديق" : بشأن ذلك الحادِث .. لقد أنقذني .. نوع من الأشباح !! لا أدري حقًا !!
سَعَل أليكساندر : الأشباح؟ ليست الكلمة الصحيحة فِعلًا ! لكن لا عليكِ !! يُفتَرَض أني محوت نفسي من ذاكرتك !!
أمسَك كاليب بيدها مُتجهًا لصفهم التالي : إذن؟ ليس بالخطب الجَلل !! جابرييل كاد يَغرَق مرة بالبُحيرَة الكبيرة..
قاطَعتهُ بسؤال : المُخيَم؟!
تابَع : نعم ! ولكنه نجي بطريقة ما رغم كونه لا يُجيد السباحة !! استمر بالترديد أنّ ملاكًا أنقذُه !! كان بعُمرنا وقتَها !! أظُن ... أن هذه الأشياء تحدُث !! ليست المرة الأولي التي أسمع عنها !!
ظَهَر آف فجأة من اللا مكان بجوار أليكساندر : كُنت أنا ذلك الملاك الذي أنقَذَ جابرييل !! مازلت أتذكرُه !! ظَل مُرتَعِبًا لفترة ليسَت بالقصيرة لكنه .. تحوَل بعدها .. تجرُبة "القُرب من المَوت" تُغير البَشَر فِعلًا !! ، كان لا مُباليًا نتيجة كون أبويه علي وشكِ أن يتطلَقا ودائما الشِجار أفهم أن هذا ليس مُمتعًا للمُراهقين ! ، كان يَقوم بعزل نفسُه عن الجميع لسبب لا أعلمه !! لكن .. بعد حادثة الغَرَق تلك وطلاق والديه أصبح يعتني بشقيقه الأصغر !! خَشَي .. أن يُصبِح مثلُه !! رُبما هذا أحد أسباب كون كاليب الشخصية التي تراها الآن !!
رَكَز أليكساندر بصرُه علي كاليب : مُتفائِل ، جيد فالدراسة ، علي خُلُق !! لطالما تساءلت عن سِر حُبُه لآوراكِل !!
دَور آف لتركيز بصرُه لكن علي آوراكِل !! : البَشَر مشاعرهم .. مُعَقَدَة !! ذلك القَدَر .. أتعتقد أن كاليب سيكون له دَور فيه بتلك القوة؟! هل سيؤثر عليها فِعلًا لتُصبح ذلك الشخص الذي قرأنا عنه؟!
ابتسم أليكساندر : سنعلم أن تابَعنا المُراقبة !! علي الأقل الآن أعلم لماذا شعرت بطاقة غريبة حول جابرييل !!
بدأ آف بالمشي : الملائكة لا يعلمون كل شيء !! من كان يعلم أن الحوادِث مُترابطة بتلك الطريقة !!
علي بُعد خطوات نطقت آوراكِل : إذن ماذا الآن؟! جميعُنا مراهقين كانوا علي وشك الموت؟! ما خطب هذا؟!
قَهقه كاليب : لا لن تستمر الأمور علي هذا الشكل !! أعِدِك !! لنبدأ أولًا بـ "يجب حقًا أن تحصُلين علي بعض الأصدقاء الحقيقيين" !! أعلم بعض الأشخاص "الجيدين" ثم ما رأيك أن نخرُج بموعِد فالغد بعد أن نُنهي أخر اختبار ؟! وأيضًا هل أبليتِ حسنًا في اختبار اليوم؟! انسي أمر الموعِد !! يجب أن نُذاكر !!
جَذَبَها من يدها وبدأ فالركض : إلي المكتبة الآن !!
لم تتمالك نفسها فانفجرت بالضَحِك بينما تركُض معه : هل أخبَرتَك أني أُحِبَك من قبل؟!
توقَف عن السَير ليبتسم مُظهرًا كل أسنانه البيضاء : نعم !! دومًا !! لكنك .. لم تكوني هُنا !! كما أنتِ هُنا الآن !! .. أنا حقًا .. سعيد !!
نظر أليكساندر لآف : توقُعك تحقق للتو !! أعتقد أنه .. كان دومًا يري شيئًا كلانا لا يراه !! حتي بعيون الملائكة !!

-

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-07-2016 الساعة 07:50 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:04 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011