عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree382Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 04-13-2017, 12:53 PM
 


[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145590075576574.png');"][cell="filter:;"][align=center].


[/align]
[align=center]
[/align][/cell][/tabletext]
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145590075576574.png');"][cell="filter:;"][align=center]


الذكرى السابعة ~ أرواحٌ شابّة



في هُنيهاتِ الخُلوْ فكّرتُ ونفسي كثيرًا، بعضُ الأطفالِ يولدون ليروّا أطيافَ النّورِ السبعة، بينما يولدُ آخرون ليعيشوا أُحاديةً رمادية..
#فيكتوريا



نُدف الثلج الرقيقة تجمعت و شقّت طريقها الطويلة نزولا من السماء الرّمادية، تكدّست فوق الأرض مُشكّلة طبقة سميكة مع الوقت. فخلت الشوارع خلال دقائق..أشخاص عائدون لمنازلهم و آخرون فضلوا الجلوس في المقاهي و مُراقبة الأرصفة و أسقف المنازل المُنحدرة و أغضان الأشجار العارية تتغطى بالبياض, و غيرهم كانوا يسيرون تحت الثلج مُستمتعين.

رأت لوسي من خلال نافذتها المُضبّبة ذلك الثلاثيّ, من ظهورهم فقط أدركت فتاةً تتوسطُ الشابين في المسير، يبدون جميعهم في نفس العمر, و مع تقدّم السيارة في الطريق تمكنت من رؤيتهم مُراهقون وجوههم باسمة مرحة. توقفَ شابٌ في الخلف، كان يجمع بين يديه العاريتين كرة ثلج, صاح مُناديا فالتفت الاثنان له لتُصيب الكرة وجه الفتاة, لم يظهر عليها أي ضيق فوجهها رسم تعبيرا أبلهًا ثم ضحكت. تتبعت لوسي بعينيها حين رفع الفتى الى جانبها يده نحو وجهها و مسح بسبابته على أنفها مُزيلا عنها رقاقة ثلج علقت به. لم يبدو أن الفتاة قد شعرت بالإحراج بل حكت أنفها و ضحكت و شفتاها تحركتا بما لم تسمعه.

توقفت السيارة و صوت لويس ينتقل الى اذنها غير واضح حين قال " لهذا أكره الشتاء! سنتأخر قليلًا عزيزتي فكما ترين الطريق مُزدحمة.."

نبرته بدت غائمة في عقلها و لم ترد عليه لأنها بقيت تتأمل الثلاثة في الخارج و الذين مضوا في طريقهم بمشية بطيئة أياديهم في جيوبهم و قمم رؤوسهم و أكتافهم بدأت تمتلأ ثلجًا رقيقًا.

~

خيّم الليل عندما وصلت لوسي الى بيت العائلة, و بالقرب من المدخل كانت والدتها تُحدّث احدى الخادمات همسًا. استغربت لوسي ذلك فتقدّمت ملقية التحية بصوتها الهادئ:
ــ مساء الخير

التفتت إليها السيدة لارا باسمة: ــ أهلا بعودتك عزيزتي
سألت بنوع من الفضول بينما تذهب الخادمة كما اوصتها لارا: ــ ما الأمر؟
أجابت والدتها: ــ احاول انقاذ شقيقك من تأنيب والدك, تخيّلي البارحة تجاوزت الثانية صباحا و لم يعد للمنزل والدك يتوّعده منذ البارحة..انه نائم الآن و بصعوبة أجبرت والدك على ترك النّقاش حتى يستيقظ ماتي.

للحظة تخلّت لوسي عن تعابيرها المرحة و الهادئة و غلّف وجهها برود كثيف حين قالت بنبرة شبه ساخطة:
ــ كبرنا يا أمي! لم نعد أطفالًا ليُعاقبنا بتلك الطريقة..

أوقفتها لارا و هي تشرح لها الأمر: ــ ليس الأمر كذلك, لقد كان في المكان الخطأ, حصلت مُداهمة و كادت الشرطة تسحبه الى المركز.

لكّن لوسي لم تنثني عن رأيها لأنها وجدت حُجّتها حين قالت باتهام: ــ القانون يمنع القمار أيضا..

هنا نزل الرّجل الكهل من على السلالم و هو يحدّث أحد رفاقه على الهاتف، من هيئته بدا أنه يوشك على الخروج بقميصه الصوفي النّيليّ و سرواله الكلاسيكي معدنيّ اللّون ماثلَ خطوط الشيب الرفيعة التي بدأت تأخذ مكانها في شعره و لحيته. تتبّعته المرأتان بعينيهما الزجاجيتين و هو ينزل ببطء و الضحكات لا تفارق حنجرته الى أن وصل اليهما حيث تقفان عند الردهة و أعلن:

ــ أنا ذاهب للسهر مع رفاقي لا تنتظروني على العشاء
قالت لارا بودّ: ــ حسنًا..انتبه لنفسك اثناء القيادة الثلوج تسّد الطريق
ــ سيقود لويس السيارة

كلتاهُما فهمتا القصد و توقّعتا ما سيكون عليه المشهد هذه الليلة، لويس يدخل المنزل و هو يُسند هاري الذي يبدو فاقدا للوعي من كثرة الشرب. و حتما ستكون هناك جولة قمار..

قلب لوسي انقبض بين أضلاعها أرادت أن تقول شيئًا مثل الذي قالته قبل قليل لأمّها لكن وجدت أن شجاعتها انهزمت, تلاشت, و صوتها غار في حلقها مُعلنًا استكانته.
خرج السيّد هاري و نادى على لويس الذي لعن في داخله رئيسه الذي يضطره للخروج مرة أخرى بعدما قضى اليوم كله تسوّقا مع لوسي و الآن سيخرج في هذه الليلة الباردة وسط الثّلج السّميك و يجدر به الاعتناء بسيّده بعد أن يغيب عن الواقع.

الجميع ممن يعيشون في هذا البيت يعرفون طباع هاري الحادّة, هذا المُقاول الذي يعبد المال ثم يكفر به بأي يُبذّره في القمار..لكن لا أحد يجرأ على مُناقشته..يكتفي الجميع بالصّمت في حضوره.
مع انغلاق الباب الخشبي السميك و بالغ الزخرفة وراء هاري، انتزعت لوسي نفسها من معطفها الأبيض و قد باشرها دفء البيت ثم أعلنت:
ــ سأذهب لأوقظ أخي.

هزّت لارا رأسها مُوافقة و راقبت ابنتها تصعد السلالم الخشبية الداكنة التي تتفرّع في الأعلى الى اتجاهين متعاكسين يقودان للطابق الثاني حيث غرفة ماتي و التي كانت تقع في الجانب الغربي بينما غُرفتها تقع في الجانب الشّرقيّ. على طول السّلالم انتشرت لوحات قديمة مُؤطّرة أغلبها كان بنايات تاريخية تُظهر الفن المعماري المُتمّيز للعصر الذي بُنيت فيه, الملعب الاولمبي في ايطاليا, معابد الرومان, و حصون الصّينين, علّقها كلها والدُها هنا كي ينظر اليها كلما مر عليّها, هو مقاول في النّهاية و البنايات تستهويه جدًا. و كل من يرى بيته يشعر بفخامة تصميمه و ميله للهندسة الفكتورية.

وصلت إلى غرفة ماتي حيث بدأت ألوان أكثر حيويّة تظهر في هذا الرّكن من المنزل, طرقت بابه الأبيض و عندما لم تسمع ردًا أدركت أنه نائم فدخلت عليه بهدوء. مع تراجع الباب الخشبيّ عبر خطُ ضوء باهت الى داخل الغرفة المُظلمة و لمحت شبح ماتي المُلقى على السرير الكبير. أشعلت الأضواء و معها ظهر ديكور الغرفة العصريّ, ألوان الجدران الهادئة بين الأزرق المائي الفاتح و الأبيض الشاحب, تدرّجات الألوان تناسبت و الأثاث و كيفية ترتيبه في الغرفة, الخزانة الرّمادية و التي توّسط رمادها باب أبيض من ضمن الأبواب الأربعة و في الزاوية هناك مكتبُ من الزجاج الأسود عليه بعض الكُتب و علبة أقلام و حاسوب محمول رماديّ اللّون. الستائر كانت مُنسدلة بألوانها العاتمة التي تمنع دخول ذرّة نور و بدا واضحا ان ماتي أسدلها اليوم خاصة لأنه اراد النوم دون ان يزعجه ضوء النهار فهو في العادة يكره ستائره هذه!

رغم الإضاءة الآن إلا أن ماتي بقي نائمًا على بطنه يحتضن وسادته و لم يتحرّك أبدًا فاضطرت أن تسير نحوه و تجلس على طرف السرير و تهُزّ ظهره حتى يستيقظ

ــ ماتي..استيقظ لقد نمتَ بما يكفي.

حاولت ثانية و استجاب لها بأن التفت على ظهره و تثاءب طويلا قبل أن يتمكن من رؤيتها بوضوح بعد ان شعر بالضوء يخترق عينيه, شعره الأشقر كان مُبعثرًا لكنه جعله جذابا هكذا.سألها:

ــ كم السّاعة الآن؟
ــ قرابة الثّامنة

تثاءب مرة أخرى و عاد ليضُم الوسادة إليه حاجبًا ضوء المصباح عن وجهه و تمتم: ــ أريد أن أنام...
لم تسمع سوى صوت تنفسه المخنوق تحت الوسادة التي أحكم بذراعيه عليها. قالت:
ــ لقد ذهب أبي لن يكون هنا على العشاء..وذهب مع العم لويس..
ــ لايهمني ماسيقوله لم يحصل شيء لستُ في السجن على كل حال

و همهم باستخفاف ثم استشعر صمتها فسألها و هو يرفع الوسادة عنه مغيّرًا بذلك الموضوع:
ــ كيف كان يومكْ؟

ــ ذهبتُ إلى الميتم اليوم.. سعد الأطفال كثيرًا بالهدايا, والسيّد رالف تقبّلها،يقول أنه بدأ يعتاد ويفهم أنني لاأقصد أن أسيئ إليه..وجدتُ هناك صديقك..جايك..أصبح يعمل في الميتم..و..هو يبلغك سلامه..

ــ جايك؟ في دار هاملتون للأيتام؟!

ــ لقد وجد وظيفة لدى العم رالف. قف الآن دعنا نتناول العشاء أناجائعة بعد هذا اليوم الطويل
سحبته بكل ما استطاعت من يده و هو بالكاد تحرّك من موضعه. لكنه طاوعها و قام معها.



*~



"سيلينا انتظري!"
"لا أستطيع روب لا أستطيع! ل امستقبل لنا معًا"
أوقفها بأن شدّ معصمها "فلنصنع واحدًا إذن..مستقبلٌ لنا أنا و أنتِ!..."

ــإييوْ هذا مُقزّز!
صدرت النبرة المتضايقة من خلفه و هو جالس على الأريكة قُبالة التلفاز المسطّح, من آنا التي اتّكأت على الأريكة عند رأسه مُضيفة:
ــ هل أنت حقًا تُشاهدُ هكذا أشياء!

أجاب بطبيعية: ــ و أين المشكلة في ذلك؟

ــ الرومانسية, الدموع, الحب الأبديّ..اعع أشعر بالغثيان

صدرت منها ضحكة ساخرة تردّدت خلفها و هي تسير مبتعدة عنه. تعكّر مزاجه فورّا, أخذ جهاز التّحكم و أطفأ التلفاز في اللحظة التي كان البطل على وشك سماع جواب الفتاة, هل ستذهب معه؟ هل ستمنحه فرصة؟ هل سيصنعان ذلك المُستقبل..أم سيتهدّم كل شيء بالرفض؟
ترّك النهاية معلّقة تمامًا كما نهايتُه. الرّدهة كانت مُظلمة, لجأ رفيقاهُ كلٌّ إلى غرفته لكن هو لم يشعر بالنعاس, لقد نام كفايته هذا اليوم.
منظر كاوس و هي تحتضن الشّتاء المُدجن البارد، مدينة التناقض كما يراها سُكانُّها بإشراق نهارها و وحشة ليلها المدينة التي تحمل هدوءً بضجّة داخلية.
تأمل الأبراج و البنايات الزجاجية التي تمخر السّماء كظلال سوداء، في تلك اللحظة بالذات لم يكن يفكر ألقى كل شيء في اللاوعي و اكتفى بإمتاع نفسه بالمنظر. لكن بعد أن تخرج من غمار العاصفة بعد معركة ذهنية شديدة, في اللحظة التي تستعيدُ فيها المنطق و تُرّتب لنفسك حياةً ترى أنها الانسب و الأكثر عملية..يتذّكرك الحظ! بعد أن يكون قد امتص كل الأمل الذي فيك يظهر أمامك

أزّ على اثر ذلك هاتفه المحمول في جيب سترته القطنية الثخينة نظر إلى الشّاشة و اسم لوسي يُزيّنُها.
مارتن ليس نفسيًا على أي حال رغم نوبة الاكتئاب السابقة لكنه ليس كذلك فقد فتح الخط و ردّ بلهفة أتّم فضحها اتساع عينيه
ــ لوسي!

أتاه صوتها ناعمًا كما عهده فيه نغمة شقاوة واضحة:
ــ مرحبًا, كيف حالك؟ وشكرًا لاتصالك كنتُ أتلهّف له..

[/align][/cell][/tabletext]
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145590075576574.png');"][cell="filter:;"][align=center]

رمش بعينيه ثلاث مرّات. فَهمُ ما ترمي إليه كان صعبًا، لكنه أدرك ذلك:
ـ ـمهلًا لحظة! كُنتِ تنتظرين اتصّالًا مِنِّي؟ طوال الفترةالتي مرّت كُنتِ...ظننتُكِ لاتريدين التّحدث و كأنها فرصتكِ لتبتعدي..كم كُنتُ أحمقْ

اعترف و هو يهوي مُقرفصًا و رأسه ينحني للأسفل, حين قالت بالقرب من أذنه:
ــ يا إلهي أنتَ تُسيئ الظّن بي كثيرًا!

سارع للقول و هو يقف مُجدّدًا في حركة مُتوترة: ــ لا لا ليس الأمر كذلك...ظننتُ..آه، أنا آسف..

قاطعته: ــ مارتن. ظنونك هذه ستتسبّبُ بالجنون لكلينا ألا تعتقد؟

ــ ...نعم معكِ حق..من الآن فصاعدًا سأكون واضحًا..لا ظُنون.

قالها حازمًا أمره.سار وسط الاضاءة الشبحية الخافتة و دخل غرفته. في تلك اللحظة انفتح البابان المُتقابلان للغرفتان اللتان تضمان غرفة مارتن بينهما..نظر كل منهما للآخر مستدلان ملامح بعضهما بالضوء العابر من الغرفتين

ابتدرت الروسية هامسة: ــ لم أعلم أنكَ تُريد دعم مارتن..
أجابها شبيه مصاصي الدّماء: ــ ظَنَنتكِ أنتِ من يفعل..
ــ مستحيل!
فكّر كِلاهما للحظة في الوضع الغريب ثم عادا ليقفلا الباب و في بال كلٍّ منهما فكرة متضادّة
"يجب أن أنبّه كريس.."
"أظنني سأبدأ بدعم مارتن.."
و غدا بذلك فريقان، يعملان على توجيه مشاعر لوسي في اتجاهين متعاكسين..
.
.
.

~

قبل أن يختما الحديث و الذي طال نوعًا ما، شكى لها تنمر آنا عليه في البداية ضحكت ثم ادعت الوقوف إلى جانبه فقط لإرضائه و كم كان سهل الإرضاء! فاجأها بأن تذكّر أمرًا أدلى به قائلًا:


ــ بالمناسبة جيمي اشترى لنا فيلا قُرب البحر!
ــتقصد للفرقة؟! مهلا لا تقل أنها للوعد الذي قطعه لناقبل سنتين بأنه سيشتري لنا منزلًا نهرب إليه

ضحك متذكرًا تلك الأيام: ــ أجل أجل إنه كذلك كُنا سنذهبُ معا لإلقاء نظرة، ما رأيك لو نذهب كُلّنا؟

اجابت بحماس و قد راقها الاقتراح: ـ ـطبعًا! سيكون ذلك مُمتعًا

ــ إذن..نأتي غدًا لنُقلَك؟ على العاشرة صباحا
ــ سأكون في انتظاركم

و كأنهما قبالة بعض ابتسما ثم تمنيا لبعض ليلة هانئة و أحلامًا سعيدة. تلك الليلة حقا كانت هانئة على غير المُتوّقع.


*~



"منزل آل روبنسون أشبه بلوحة فنية عصرية"
تقافزت المنايا في صدرها و هي تحوم بعينيها العسليتين في أرجاء الصالة ذات الطراز العريق و المترف..و التهب بأحلام طفلة أرادت ذات يوم قصرا خيالياً!
عادت تنهر الفتى الصغير إلى يسارها عن العبث بالتحف الموضوعة على منضدة قديمة الطراز حوت مجموعة من المجسمات الصغيرة و بعض الصور العائلية
سعت لمقاومة فضولها الذي خاطبها بالقيام و الحصول على نظرة اقرب للصور المؤطرة, و فضلت المكوث مكانها خاصة و أنها سمعت خطوات متهادية تقترب

ما هي إلا لحظات حتى أشرفت عليها سيدة أنيقة ترتدي بلوزة سماوية مُخطّطة، أطرافها محشوة في تنورة زرقاء داكنة طويلة و تُحدّد خصرها بحزامٍ جلديّ عريض. ابتسمت و قالت بصوت هادئ مُحب:
ـ لا بأس عليه..لا بد انه يحب الاستكشاف

انتصبت فيكتوريا مكانها و ألقت التحية على السيدة لارا روبنسون، شعرها الذهبي ملفوف إلى الخلف مع خصلات متمردة انسدلت على جانبي وجهها بسلاسة كرمال تداعب الشُطآن المطلة من عيونها الواثقة الوديعة.. لا عجب أن ماتي ورث كل سحره منها!

طلبت منها والدة ماتي الجلوس، فعادت إلى مكانها و هي تجمع أطراف تنورتها البنية البسيطة و تجبر الصبي على الجلوس إلى جانبها
لم تكن هذه أول مرة تلتقيان فيها، يستحيل للسيدة روبنسون أن تنسى حماسة ماتي لما اعلمها انه يرغب في تعريفها بفتاة ما!
أول ما بدا لها كان أنها شابة يافعة تملك نظرة فطنة، تعجبت للمزيج الغريب، إذ ظنت أن شابا طيبا و رقيقا كماتي لا تناسبه إلا فتاة ارق منه بحيث لا تؤذيه و لا تجرح مشاعره، لتجد نفسها أمام فيكتوريا.. الصهباء الجامعة بين نظرة ثعلبية و ابتسامة حمل وديع!
دلفت الخادمة و هي تحمل صينية الشاي و وضعتها على الطاولة لتدعو السيدة لارا فيكتوريا:

ـ تفضلي، الشاي مفيد في مثل هذه الأجواء الباردة..
ـ شكراً..


لفظتها بنوع من الارتباك و سبقت في الصبي الصغير و قدمت له كوب الشوكولا الذي اُحضر له ثم أخذت فنجان الشاي الخاص بها..
تلذذت الليمون فيه، المذاق الحلو اللاذع لسعها لسعة خفيفة راقتها فعادت ترتشف منه
آثرت الصمت، هي لا تريد توريط نفسها فيما هي بغنى عنه، لا تناسبها المحادثات الكلاسيكية و لا تجيد التملق إلى ذلك الحد!!


لكن الأربعينية الشقراء تساءلت بفضول:
ـ هل أنت كتومة هكذا عادة؟!


أجابت ناكرة و قد فاجأها السؤال الذي أتى بغتة:
ـ لا!..

عادت لتضبط نفسها و تهدأ بعدما أدركت ملامح المرأة قبالتها و التي اتسمت بالتفاجؤ، لتقول بهدوء تام:
ـ في الحقيقة لستُ كتومة لهذه الدرجة,..ولا اُحبذ الكلام الكثير أيضا..الأمر فقط..مربك!


انتبهت لها كيف كانت تشد قماش تنوراها و رأسها منحنٍ فضحكت بعفوية:
ـ هل أثير رعبك لهذه الدرجة؟!!


خفق قلبها بتوتر لكنها لجمته باحتراف حين اطل حرف لا على لسانها متماسكا بريئا، لكن عاد صوتها ليرتجف حين نطق الطفل معلقا بجدية تامة:
ـ تشبهين والدة بياض الثلج الشريرة!


توسعت الصدمة بها و اتخذ الذعر مناله منها..تبا ما الذي نعتها به هذا الأخرق!..
نهايتها حلت كانت تلك الفكرة التي استوطنت عقلها و هي تحاول استقراء تعابير السيدة التي بقيت صامتة لم تبدِ أي رد فعل، لم تضحك.. إذن أخذتها على محمل الجد!
انه مجرد طفل و أبله أيضا !..


تصنعت ابتسامة فارتسمت على شفتيها بتصلب و سحبت الفتى الصغير إليها تمسح على رأسه بكل الود الذي اعتصرته من داخلها بينما رغبتها الحقيقة تمثلت في خنقه و التنكيل به!
ـ لا تهتمي له سيدتي انه يثرثر وحسب..
سرعان ما أضافت و هي تعيد الحديث لمجراه:
ـ كما أنني أظنه طبيعيا أن ترتبك الفتاة أمام والدة الشاب الذي تواعده..أليس هذا المتعامل به عادة؟!
أعقبتها ببسمة لطيفة و وجنتين متوردتين ..


وضعت المرأة الخمسينية فنجانها على الطاولة الصغيرة أمامها قائلة :
ـ بدأت تتحدثين بطلاقة!..
ثم عادت بجسدها لتجلس بوضعية أكثر استرخاء مبدية الاهتمام:
ـ لم تخبريني, من يكون الفتى؟


علقت الأحرف بحلق فيكتوريا و هي ترد:
ــ أ..أ..انه ابن خالتي..
ــ مخيلته واسعة..

ازدرت ريقها و التساؤل يضرب رأسها بعنف "الم تنسى؟!" مصحوبا بفكرة أنها انتهت! والدة ماتي لا تستلطفها أبدا!
الوقت يمضي ببطء و ماتي لم يظهر بعد، ما الذي يفعله حتى يستغرق كل هذا الوقت حتى يستعد!
اما اسئلة والدته فلا تتوقف..لم تكن صارمة بل بدت مرحة و مُتفتحة و كأي أم فهي حريصة على ابنها، و مع آخر رشفة من فنجان الشاي استفسرت:
ــ اذن فقد تعاقدتِ مع المخرج جورج ميل


نفت صاحبة العينين البنيتين الفاتحتين شارحة الأمر بصوت هادئ :
ــ ماتي متحمسٌ كالعادة..كل ما في الامر أنه وعد بتوظيفي و اليوم نحن ذاهبان لرؤيته, إنها الفرصة التي كنت انتظرها..
ــ اعملي جاهدة إذا و لا تُضيّعيها..!


تلمّست عطفًا أموميًا في كلمات السيدة لارا المحقونة تشجيعًا و دعمًا, و حزّ فيها ذلك شوقًا لأمها المُتوفاة..
و أخيرًا ها هو ذا صوت ماتي يُسمع!
فقد صدح بالمكان و كان كلامه واضحًا "هيا..لن يستغرق الأمر وقتًا تعرّفي اليها ثم افعلي ما تشائين! "

ثم ظهر و هو يسحب شقيقته خلفه, دفعها ناحية فيكتوريا برفق و هذه الأخيرة وقفت تلقائيًا و قال:
ــ فيكتوريا هذه لوسي أختي الصُغرى..لوسي هذه..اممم هذه فيكتوريا التي حدثتُكِ عنها!

و اذ بالنسوة يضحكن ثلاثتهن على مظهره المُرتبك فلم يجد سوى أن يستعجل رفيقته على المُضي قبل أن يجعلن منه أضحوكة أكثر!

ــ و أخيرًا تمكنتُ من لِقائك
قالت لوسي بمرح لم تتوقعه فيكتوريا منها حين أمسكت بكلتا يديها لذلك ارتبكت في الرد و اكتفت:
ــ و انا سعيدة بلقائك


استأذنت لوسي والدتها هي الأخرى فأعضاء الفرقة قد وصلوا أخيرًا فودعتها السيدة لارا مُتمنية لها وقتًا طيبًا.
و هم سائرون إلى المخرج أبصرت الصهباء لوسي و هي تأخذ معطف الفرو الأبيض من بين يدي الخادمة شاكرة إياها. تسنى لها أخيرًا أن تتمعن فيها عن قُربْ: سروال جينز أسود و مزيّنٌ بنقشة بيضاء على الساق اليمنى، قميص صوفيّ أبيض ذو أكمام مطرّزٌ على صدره بالأسود اللّماع my little princess


ثم إلى الحذاء الجلدي طويل الساق, لجمت شهقتها بصعوبة! كان الحذاء رائعًا كما تمنته تماما. مع حلول الشتاء تغيرت واجهات المحلات من القمصان الصيفية و السّراويل القصيرة إلى معاطف ثقيلة من الفرو و قمصان من الصوف و أحذية شتوية طويلة الساق, و بينما كانت تعبر في أحد الشّوارع لمحت احداها, توقفت أمامه لربع ساعة تقريبًا ثم تكفّلت نظرات المارّة المُستغربة بطردها.


الحذاء أمامها لكن غيرُ ساقيها تنتعلانه..حثّها مارتن على السّير و خرج ثلاثتهم. ودّعتها لوسي بابتسامة ودودة و رأتها تسير باتجاه سيارة أنيقة..
ــ هل تلكَ ليموزين هامر!!


وجدت السؤال يقفز بانبهار من فمها بلا طوع, همهم ماتي بضحكة مجيبًا:
ــ إنها كذلك

كانت السيارة السوداء مركونة بالقرب من مدخل الحديقة, كان الزّجاج عاتمًا لكنها رأت هيئة فتاة شقراء بشعر قصير جدًا عندما فتحت لوسي الباب الخلفي و صعدت لتجلس بجوارها.


كان ماتي يقودها باتجاه سيارته و هو يمسك بيدها و يسحبها خلفه عندما عادت لتنتبه له مع انطلاق فرقة بلاك آنجيلز -كما خمّنت- مُبتعدة. فتح لها الباب الأمامي بجوار مقعد السائق ثم التف على مقدمة السيارة الفضية كي يدخل و يجلس إلى جوارها, و هو يشغل محرك السيارة الرياضية الذي زمجر بقوة قال:
ــ سيسير كل شيء كما يجب لا تتوتري


ابتسم لها بلُطف فردّتها بأكبر قدر من التجاوب و انطلقت السيّارة باتجاه مبنى شركة الإنتاج حيث المخرج جورج مِل يفترض أنه ينتظرهما.


~


ألقت لوسي التحية بينما يُغلق السائق الباب خلفها: ــمرحبًا يارفاق! اشتقتُ إليكم حقًا


نظروا إليها جميعًا تفاوتت ملامحهم بين الغبطة الفائضة الظاهرة على آنا عندما احاطتها بذراعها و عصرتها بحضن قويّ و مارتن بتكشيرته العريضة جدًا, و المكتومة من قِبل جيمي. صحيح أنه هادئ بشكل مُخيف لكنه يُلاحظ كل شيء حين علّق بوِد:
ــحِذاءٌجميل

مارتن يجلس بشكل معكوس للزجاج الفاصل بين قمرة السائق قُبالته الفتاتان و بينهم اتخذ جيمي مكانه. حتى هو بدى مُختلفًا هذا الصّباح بشعره القاني المربوط الى الخلف و بنطاله الكلاسيكي ذو الحمالات مع قميص ابيض مُخطّط عرضيًا بالسواد، خفيف لا يُناسب حتمًا هذه الأجواء الباردة
انتبه الاثنان الآخران لمظهر لوسي المُختلف عن المُعتاد بالمعطف الأبيض الفاخر و الحقيبة الأنثوية و الأهم وجهُها الخالي من مساحيق التجميل, الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو تسريحة شعرها دومًا تُفضل تركه منسدلا بلا عوائق.


قالت آنا: ــ عادت لوسي روبنسون!
ردّت بقلّة حيلة: ــ هذا مايجب أن أكون عليه...إذن أخبروني عن فكرة الانتقال هذه!
طردت العبوس عن وجهها و اتقدت عينا آنا بحماس: ــ فيلا على البحر هل تُصدّقين!

عبس مارتن: ــ الكثير من البرد هذا مؤكد
هزّت لوسي كتفيها: ــ لا مُشكلة لي مع البرد
غمزته آنا: ــ أنا روسية
جيمي بصوت عميق هادئ: ــ و أنا من ذَوي الدّم الباردْ

راقبوا الذّعر يزحف على ملامح مارتن و لونه يشحب ثم ضحكت الفتاتان باستمتاع و ابتسم الشّاب الأكبر.


*~



في مكتبٍ فاخر, كلاسيكي جدًا, أثاثه بين الأبيض و الأسود يُناسب جدا صاحبه الخمسينيْ الذي دخل عليهم مُثبتًا صورته كما كانت فيكتوريا تحتفظ بها في ذاكرتها: ضخم الجثة ببطن مستدير, أشيب الرأس, حليق الذّقن.

ــ آسف لجعلكما تنتظران


وقف ماتي و سِراعًا كانت فيكتوريا قد انتصبت هي الأخرى, تصافح الرّجلان بحرارة و عبارات الترحيب تقطر من فم المخرج جورج مِلْ. ثم انتقل للشابة الصّهباء و قبّل ظاهر كفّها فأُحرجت فطريًا, عاد ليدعوهُما:

ــ تفضلا استريحا..


عادا للجلوس كما كانا إلى جانب بعض و فيكتوريا تُحاول جاهدة مُقاومة توترها, فهوّن عليها رفيقُها و هو يعصر يدها بلطف.
لاحظ المخرج ذلك فتنحنح و دخل في صلب الموضوع فهو رجل كثير الانشغال:

ــ آنسة فيكتوريا..يسرني أن أعلن أنني وجدتُ لكِ دورًا مُناسبًا جدًا


سطع السّرور بعينيها و اكتفى ماتي برسم ابتسامة بينما يُواصل جورج:

ــ سيكون دورًا ثانويًا في المسلسل الذي سأعمل عليه هذا الصيف, إذا كُنتِ مستعدة..
صاحت و لم تستطع السيطرة على مشاعرها: ــ مُستعدة! أنا دومًا مُستعدّة!

ــ جميل! أحب الشّباب المُحمّس!

وقف يُحضّر بعض الأوراق, سلّمها لها, قرأتها بتمعن لمدّة ثلاث دقائق كاملة و هذا ما سرَّ ماتي فأن تُبدي فيكتوريا هذا الحذر و تقرأ العقد باهتمام هذا ما لم يتوقعه من النادلة التي تعرّف عليها ذات أمسية و انتهى به الأمر أن وقع في حُبّها.


أخذت القلم و وضعت إمضاءها على الوثيقتين ثم أعادتهما للرجل الخمسينيّ الذي صافحها مُهنِّئًا:

ــ تهانيّ آنستي أتمنى أن يكون عملنا معًا ذا نجاحٍ كبير! اعلمي أنني لا أقبل الفشل

أضاف و هو يرمقها بنظرة مُمازحة اختبأت الجدّية فيها ثم قهقه عاليًا ليعود ليمد يده للشاب الأشقر و يقوده إلى المخرج:


ــ سُررتُ كثيرًا بتوطيد علاقتنا سيّد روبنسون أبلغ والدكَ تحياتي ..
ثم اقترب منه أكثر و همس له: ــ لا تقلق سأحافظ على نجمتك, سأضعها حيث يجب أن تكون..


حدّقا ببعض بصمتٍ مُطبق ليقطعه المُخرج بضحكة صاخبة أخرى و هو يقول:
ــ في السّماء!..بربّك النجوم مكانها في السّماء أليس كذلك آنسة فيكتوريا!


واكبته دون أن تفهم عما يتحدّثان بالضبط و هزّت برأسها. ابتسم ماتي مُنهيًا اللقاء:
ــ نهارك سعيد سيّد مِلْ

خرج و هو يسحب فيكتوريا من يدها كما يفعل دومًا, سألته في الطريق الى السيارة عما كانا يتحدثان اكتفى بأن قال مُبتسمًا "وعدني بأنه سيعتني بك"

و أخيرًا القدر يفتح حضنه لها! ستُعانقه بقوّة, ستتشبّث به و لن تتركه يُفلت أبدًا!
هكذا فكّرت و هي تقترب من ماتي و تعقد ذراعه بذراعه مُرخيةً بعضًا من ثقل رأسها على كتفه
قالت بصوتٍ مُنتشٍ: ــ أناسعيدة
أجابها بحُنوٍ: ــ يجب أن نحتفل
ــ لابأس لا يستحق الأمر ذلك أنا في البداية و حسب
رمى بشعرها على وجهها و قال: ــ أنا أريد أن أحتفل من طلب رأيكِ أنتِ
أزاحته و قد صعدت من حلقها ضحكة رنانة


تم و الحمد لله ~



.
[/align][/cell][/tabletext]

رد مع اقتباس
  #77  
قديم 04-13-2017, 04:05 PM
 
[cc=حجز]My place...[/cc]


سلام عليكم ...

كيفك سارة؟

عساك بخير...

هالمرة البارت كان حلو كثير رغم أنه خلا من كريس ...

يعني ظهرت عائلة و أسرة لوسي و مات بشكل مستقل تقريبا، حلو كثير كان الوصف و حالة الأسرة من هاري و لويس و لوسي و الام كمان...

شعرت انك وصلتي عائلة طبيعية تماما ...

خاصة أن الأم تحاول تحيط حيلة تبعد ابنها عن عتاب و عقاب الاب...

هاذا احنا شكله...

و آنا احس انها راح تعمل شي يقرب بين لوسي و كريس رغم أن رأيها الأولي كان غير على ما اذكر...صح؟!

مارتن...احبه ،شخصية لطيفة و محبوبة لكن بنفس الوقت حزينة عليه...

لان مستحيل اقدم رضا شخصين عليه...هو راح يستسلم يمكن بالنهاية...

اصلا هو ليش انجذب لها،هذا ذنبه..

و نروح للجهة الثانية، فكتوريا ...شخصيتها احس انقلبت ١٨٠ درجة ....

تغير شامل ...

عجبني تصرف الام معها بينت لها انها ام و كمان أظهرت لها جانب تعاطف ...

و تعرفها على لوسي ببساطة لحظة ، كان شيئا يسيرا يحصل كثيرا في ايامنا...


يعجبني في روايتك انك حقا تتعاملين مع الواقع في سمات الشخصيات و حصول المواقف...

اقدر احلل الرواية بشكل منطقي...

المهم..شو بقى...

أها، الفيلا اللي صارت عند البحر...أظن ، هم ما يعارضوا الضيوف ها...بدي زورهم ذي الفترة صراحة ..." class="inlineimg" />

و ذهاب فكتوريا مع ماتي للمقابلة، التي اصلا كانت عقد عمل فوري ...

حسنا يفعل سيد ...نسيت،جورج على ما أظن...ههههه

مزاجه مرح ...

اعجبني حين قال إنه سيهتم بأمر النجمة...
و مكانها في السماء ، يب ...

هذا كان ما لدي، أعتذر عن مروري البسيط غلا...


و طبعا لا تعليق على سردك و اسلوبك و عدم اخائك الإملائية...

اه، ربما وجدت واحدا عن إضافة ال في غير مكانها...


هذا كل شيئ...

أراد في القادم عزيزتي
Crystãl and SaRay like this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 04-13-2017 الساعة 06:35 PM
رد مع اقتباس
  #78  
قديم 04-13-2017, 06:56 PM
 
[cc=فك]حجز[/cc]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك سارة ؟ أخبارك و أحوالك ؟

ان شاء الله تمام و ما تشكين من شي

و أخيرا فصل جديد من على أنغام الذكريات

ي فتاتي المحاربة كيف كانت معركتك مع التنسيق ، كيف هزمته أم هل أتتك الإمدادات من طرف مجهول ؟

على أي حال هل يسعني معاتبتك ؟ لا يكفي تأخرك في تنزيل الفصل ثم لا دعوة لي ففقدت مقعدي لوردة

الحمد لله كانت وردة ، لو كان شخص آخر لكانت المقصلة لك

و أخيرا عدنا لأبطالنا المحبوبين حب0

واشوقاااه ، كم كنت متلهفة للقراءة عنهم ، يجعلك دايما عندك حماس سارة حتى تنزلي فصول

الفصل جدا جميل ، لا غبار على وصفك و سردك و حتى حواراتك

أسلوبك يتلاعب بنا كما يشاء و يغرس فينا حبا لحروفك

آآآه يا ولي ما فعله بي ماتي ، أكاد أقع في حبه تبا و تقولين أنني أجعل الخيار صعبا لك في روايتي

لا تجعلي ماتي جذابا هكذا ي فتاة x.x4

لا تبدو علاقة لوسي مع والدها جيدة البتة ، انه صارم فيما يتعلق بأبنائه لكنه مستهتر من ناحيته هو و غير عادل و لا أعتقد أن أحدا يحب هذا الهاري بتاتا :nop:

ماتي و هو نائم ، ي الهي سيسبب لي أزمة قلبية هذا الشاب - ماتت -

هههههههههههههههههه آنا هذه الفتاة شبيهة بي حقا ، أتقرف من الأفلام العاطفية مثلها

مسكين مارتن ، بالفعل بدأت أشعر بالأسف من أجل مشاعره
لكن مثلما قالت وردة فوق هذا خطأه للوقوع في حب فتاة شخص آخر

و لكن أتعلمين لا أدري لما أشعر أنك ستصدميننا بجعل لوسي تحبه -_-
دائما ما تنتهي مثلثات الحب بالإتجاه المعاكس للذي تبدأ به

مساندة جيمي لمارتن له أراحتني قليلا فهذا يعني أنه لا يحب لوسي حسب تعريفك له كنت دائما أعتقد أنه يحبها ، رجاءا إذا كان سيحب فتاة ما فالتصدميني منذ الآن

( أخبري جيمي أن لي لحنا للخاطرة ، فالنرى ان كنت سأوقعه هههههه )

أووه زمان عن هالفكتوريا ، ي أخي ما قدرت أحبها ، يمكن لأنها تستحوذ على ماتي خ

فالتكرهيها سيدة لارا و لتبعديها

ما كنت أعتقد قط أنها في يوم كانت نادلة 0.0 ، واااو

التقاء الأربعة آنا ، لوسي ، مارتن و جيمي دائما تلفه أجواء دافئة و حميمية ، يجعلني دوما أتلهف لوجودهم معا

الأجواء في ذا الفصل جدا جميلة و هادئة

انتقلتي من الأجواء العائلية ، للأجواء الحميمية < تحقد على فكتوريا -_- ، لأجواء الصداقة

ذوق جيمي جدا جميل ، فيلا على شاطئ البحر ؟ هل يمكن أن أزورهم

تبا أنا حتما ضائعة الآن بين جيمي و ماتي ، جيمي كان حبي الأول هنا لكن ماتي أصبح جذابا بزيادة ×.×

و لكن ماتي له محبوبته و لا أثق من أنك لن تفعلي ذلك أيضا لجيمي - تموت مرة أخرى -

المهم خلينا من الثرثرة ، استمتعت بفصلك جدا رغم انه قصير مو متل تبع روايتك السابقة

على كل في انتظار الفصل القادم

ودي
SaRay likes this.
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Snow. ; 04-14-2017 الساعة 05:54 PM
رد مع اقتباس
  #79  
قديم 04-13-2017, 09:11 PM
 
حجز
رد مع اقتباس
  #80  
قديم 04-14-2017, 08:18 PM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:2px solid gray;"][cell="filter:;"][align=center]سلاااااااااااام



قبل ان ابدأ
لكل من حجز و رد قبلي اقول يا لكن من شريرات
هذه اول مرة اتلقى دعوة لزوم اكون ضيفة شرف ،"نجمة ..الخ الخ " يعني اول رد
خ
امزززح
احم الى الفصل
الذكرى السابعة ~ أرواحٌ شابّة

امم ما المقصود؟؟اظنني فهمت بطريقتي او لا؟...

في هُنيهاتِ الخُلوْ فكّرتُ ونفسي كثيرًا، بعضُ الأطفالِ يولدون ليروّا أطيافَ النّورِ السبعة، بينما يولدُ آخرون ليعيشوا أُحاديةً رمادية..
#فيكتوريا


هاااااااا خاطرة جميلة بحق
رأت لوسي من خلال نافذتها المُضبّبة ذلك الثلاثيّ, من ظهورهم فقط أدركت فتاةً تتوسطُ الشابين في المسير،

اظن هذا يذكرها بشئ ما ؟؟
و انا كذلك
جميل وصف المشهد بعيون لوسي ، ابدعت!

احداث يتجلى جمالها في وصفك ساراي هاااااا سأعيد هذه النقطة في كل مرة اكتب فيها ردا لك خ
فصل خلا من سيرة كريس -_-2
لا باس سانتظره في القادم
كل الاحداث حول ال والد لوسي و ماتي لاااا اذكر اسمه
و فكتوريا و احلى شئ حيث اضاف النكهة سيرة و احداث ابطالي فرقة الملاك...
ماتي سهر ماذا في الامر؟؟ عاا مداهمة !!؟؟؟ ووالده يتوعده بالعقاب
اعجبني منطقية لوسي ..لم نعد صغارا... القانون يمنع..
هذا والد لم احبه مذ ان رايته جالسا على طاولة الافطار الفصل السابق>> تكذب هي لم تره خ
ثم مشهد
اعضاء الفرقة
يشاهد مارتن مسلسلا على ما يبدو و بطلتي انا قد ابدت تغززها توا؟؟قسم تشبهني انا ايضا لا حب ان اشاهد مثل ذا النوع...... +
لاااااا لم اعرف النهاية
مارتن:الم تقولي انك لا تحبين مشاهدة..
قاطعتهه بحرج : بلا
مهلا خرجت او دخلت المشهد بزيادة خ
ترّك النهاية معلّقة تمامًا كما نهايتُه
هذه الجملة لاا تبشر بخير
مكالمة هاتفية ياااااااااااا لقد اعطيت المشهد حقه
+
فتح انا و جيمي الباب كان جميلا وواقعيا جدا
+
مارتن الجبان كيف تشتكي من انا للوسي
و قبل ذلك
فكّر كِلاهما للحظة في الوضع الغريب ثم عادا ليقفلا الباب و في بال كلٍّ منهما فكرة متضادّة

انا لاا افهم بسرعة لكن اهذا يعني احداااث مربكة مستقبلا؟؟؟ يب يب مونستر

+
منزل ال روبنسون "تذكرت الاسم عز "
فعلا جميل كانني هناك
+
هااا فكتوريا لقد انتظرت ظهورهاا
وصف جميل و ما جعله اجمل وواقعي اكثر وجود الطفل المشاكس ....
و ماذا ايضا
هااااا ظهرت السيدة لارا اخيرا و ماذاا
لقد احببت ما ترتديه اريد ان يكون عندي
بعد قليل ساطالب ان اكون بالرواية
قلت ان السيدة اربعينية مرة و تارة ذكرتي انها خمسينية
المهم
حضور ماتي وارتباكه احببته و احببت كيف كان اول تعارف بين فيكي و لوسي
و قبل كل ذلك
قول الطفل "انت تشبهين...فلة و الاقزام..."
ظللت اضحك في كل ما تلاه من احداث
لقد كان محرجا جدا احسنت في ذلك هذا يضفي واقعية اكثر كما قلت
+
عند ميل ذاك المنتج او المخرج لا اعلم المهم لقد احببت دوره و شخصيته كذلك
و قبل ذلك صعود الاصدقاء الليموزين و انطلاقهم للمنزل او الفيلا ع الشاطئ لزوم اطلق العنان لغيرتي خ
اريد ان اكون هناااك
بس
فصل قد استمتعت بقراءته و كتابة ردي عليه
شكرا على الدعوة اللطيفة حب2
لقد جفت دموعي و المني بطني من الضحك
ختااما
اسفة ان كان ردي مخيبا لكن هذا كل الذي عندي
الى لقاء ..متجهة الى كاوس....
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
SaRay likes this.
__________________


اريقاتو وسام سنباي



وَإِذَا سَئِمْتَ مِنَ (الوُجُودِ) لِبُرْهَةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْــوَاوِ) الْكَئِـيبَةِ (سِيـنَـا)


وَإِذَا تَــعِبْتَ مِنَ (الصُّـــعُودِ) لِقِــمَّةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْعَيـنِ) الْبَئِيسَةِ (مِــيـمَا)





صلوا على النبي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنغام عزفت قبلة قلم darҚ MooЙ محاولاتك الشعرية 66 12-01-2013 09:51 PM
قصة أنغام الحب قصة انمي روووعة ... مع صور... ... كاتم الحزان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 154 08-25-2013 01:26 AM
أنغام الجنة ^-^ Kairis kingdom نور الإسلام - 9 08-09-2011 04:11 PM
أنغام الجنة ^-6 Kairis kingdom نور الإسلام - 0 07-08-2011 03:46 PM
الراقص في الرياض على أنغام الموت في غزة المشتاق لله مواضيع عامة 4 09-09-2008 03:07 AM


الساعة الآن 04:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011