11-18-2016, 10:56 AM
|
|
[IMG]
إن علم النفس يواجه كغيره من العلوم الطبية أمراضا عصيبة ، و هي تعد أمراضا تؤثر في سلوك المريض و بالتالي على حياته الفردية و الجماعية...
و في هذا الصدد سنطرق لنوعين من الأمراض النفسية:
هوانشطار الشخصية وسُمِّي خطأ انفصام الشخصية . وهو مرض دماغي عصبي يؤدي إلى اضطرابالحالة النفسية كبقية الأمراض النفسية الاخرى ، الا أنه يختلف عنها بحيث يُنظر إليهاجتماعيا على أنه مرض مخيف . وهو إنقسام في فكر المريض نفسه ، بين محتويات فكرهوأفعاله ورغباته.
اعراض مرض الفصام:
تخيلات غير طبيعية ،تفكير غير سليم وغيرمنتظم ، هلوسات ، توهمات ،هياج ، خمول ، قلة الكلام ،فقدان المتعة تجاه أي شيء ،نضوب الافكار ، عدم الرغبة في الاختلاط بالمجتمع.كما أن مفصَم الشخصية يسمعاصواتاً تتحدث مع بعضها في راسه وهذه الاصوات توجهه لكي يقوم بأفعال معينة .وقديعتقد بأن الافكار التي تدور في رأسه موجهة إليه من قبل الآخرين . ومن المحتمل أنيتصور نفسه شخصية مهمة ومعروفة أو يعتقد بأن الآخرين يراقبونه ويتجسسون عليه . يحبالإنطواء على نفسه والصمت لاعتقاده بان الآخرين لا يصدقونه . إن دماغه يريه أشياءغير واقعية فيتصرف حسب معطياتها . والخيالات التي يتصورها المريض تتعلق غالبابشخصيته وثقافته ، فالشخص المتعمق في الادب قد يظن نفسه أنه يتحدث مع شكسبير. كماأن الشخص الذي كان منطقيا (قبل اصابته بالمرض يصبح فارغا غير منطقي ، ويصبح باردالعواطف ،ولا يستطيع التعبيير عن افكاره بسهولة . وقد يقوم بردود افعال في غيرمكانها كأن يضحك لدى سماعه أخبارا حزينة او مفجعة.
أسباب مرض الفصام كثيرة منها: _1.اضطراب في وظيفة مركزالسيطرة الدماغية الذي يتلقى المعلومات من الخارج ويصنفها ثم يرسلها إلى اقسام الدماغ التي توجه الافكار والعواطف والأفعال. _2.الوراثة : إذا كان احدالوالدين أو الأقارب مصابا بهذا المرض ، فيكون عندئذ لديه الإستعداد للإصابة بالمرض. _3.عوامل كيمائية حيوية : بان يكون للدهنيات الفوسفورية وهرمونات البروستاغلاندين دورا في التسبب بهذا المرض. _4.عوامل فيزيولوجية : مثل التغيرات المصاحبة للبلوغ الجنسي والنضج والحمل والولادة وسن التقاعد، وما يصاحب ذلك من انفعالات شديدة وإخفاق الفرد في مجابهتها. _5.خلل في الجهاز العصبي نتيجة للأمراض والتغيرات العصبية المرضية والجروح في الحوادث او خلل في موجات المخ الكهربائية وضعف وإرهاق الاعصاب. _6.فقدان الحواس مما يؤدي بدوره الى اضطراب التفكير والأوهام والهلوسات. _7.الصراع النفسي من الطفولة الذي ينشط مرة اخرى في مرحلة المراهقة نتيجة لاسباب مرسّبة. _8.إحباطات البيئة ومشاكلالحياة والعوامل والضغوط الاقتصادية ، والفشل في الزواج وما يصاحب ذلك من مشاعر الإحباط والشعور بالإثم وكذلك الرسوب المفاجىء فيالإمتحانات والفشل في العمل. _9.العلاقات الاسرية المضطربة ، واضطرابالمناخ الاسري والمشاكل العائلية.
هذا المرض قد يظهر في اي عمر كان وهو يصيب كلا الجنسين ، وممكن ان يصيب الاطفال كما الكبار ، ويتصف الطفل المريض بالفصام بالكلام العشوائي والافكار المنحرفة والسلوك العدواني ، الإدراك غير الطبيعي ، فقدان علاقات الصداقة وعدم التآلف مع الغير ،تصورات غير واقعية وافكار خيالية ، قلة الإنتباه والتركيز ، والقيام بحركات وافعالشاذة. علاج مرض الفصام:يتطلب مرض الفصام علاجاً طبيا ، وعلاجاً نفسياً، وعلاجاً اجتماعياً.فالعلاج الطبي يمكن أن يتمخارجياً إلا في بعض الحلات الحادة والمتقدمة، عندها يبقى المريض داخل المستشفى.وفترة العلاج تكون طويلة وتحتاج إلى كثير من الصبر والحنكة . وغالباً ما يلجأالأطباء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية ، التي توقف الهلوسة والخداع الفكري .ومعظم العقاقير المستخدمة في العلاج تولد البرود الجنسي.
والعلاج النفسي يهدف إلى الإهتمام بإزالة أسباب المرض وتخفيف قلق المريض وإعادة ثقته بنفسه، مع الإهتمام بأفراد عائلته المحيطة به وإرشادهم إلى الأساليب لمساعدته.أما العلاج الاجتماعي ، فيهدف إلى تجنب العزلة مع الإهتمام بإعادة التأهيل والتطبيع الاجتماعي ، إلى جانب دفع المريض للاهتمام بالرياضة والترفيه والموسيقى والهوايات المفيدة . وبذلك يُعاد تاهيل المريض ليصبح كائناً سوياً في المجتمع.وبإمكان مريض الفصام الزواج غالبا ً، لكن ينصح بعدم الإنجاب مخافة عامل الوراثة.
يعد الصرع النفسي احد أشكال الهستيريا التحولية, وهو اضطراب نفسي يحدث عادة عند البعض من ذوي القابلية الإيحائية له بسبب تأثير بعض ضغوط الحياه، وقد يحدث الصرع النفسي في أي مرحلة من مراحل العمر, لكن يكثر حدوثه في فتره الطفولة وفترات الشباب المبكرة, وينتشر بين النساء أكثر من الرجال، ويلاحظ انتشار هذا النوع من الصرع في المجتمعات الأقل تمدناً وعند منخفضي الذكاء أو الذين لم ينالوا حظهم من التعليم, وقد يحدث هذا النوع من الصرع مع أمراض نفسية أخرى كالاكتئاب والقلق والفصام. أعراض الصرع النفسي:
يشابه هذا الصرع في أعراضه الصرع العضوي خصوصا النوبة الصرعية الكبرى, وفي أغلب الأحيان لا يستطيع إلا المتخصص أن يفرق بينهما, رغم أنه قد يصعب عليه ذلك في أحيان قليلة، وهناك وسائل عديدة للتفريق بين أعراض الصرع العضوي والصرع النفسي أهمها ما يلي: 1- لا يحدث الصرع النفسي عادة أثناء النوم, لكن ربما يحدث الصرع العضوي أثناء النوم. 2- أن الصرع النفسي يحدث غالبا في حضور الآخرين (من أجل شد انتباههم), بينما الصرع العضوي قد يحدث في حضرة الآخرين أو عندما يكون المريض بمفرده. 3- يحدث الصرع النفسي عادة بعد ضغط نفسي أو مشكله اجتماعية فيتفاعل الفرد لذلك الحدث من خلال حدوث الصرع. 4- حدوث تغير في لون الجسم أثناء الصرع العضوي حيث يصبح أكثر زرقة. 5- قد يصيب المريض بالصرع العضوي بعض الجروح بسبب السقوط المفاجئ على الأرض نتيجة فقدانه للوعي, لكن هذا الأمر نادر الحدوث في الصرع النفسي, بل قد ترى المريض يتماسك عند السقوط حتى لا يصاب بأذى. 6- من الشائع أن يفقد مريض الصرع العضوي التحكم بمخارجه, في حين أن هذا الأمر لا يحدث عند مريض الصرع النفسي. 7- يُلاحظ أن مريض الصرع العضوي يصيبه غالبا بعض الدوار واضطراب الوعي, وهو أمر ليس شائع الحدوث عند مرض الصرع النفسي. 8- تكون الحركات العضوية التي تصاحب اضطراب الصرع العضوي في العادة منتظمة وذات طابع معين, لكنها تكون غير متناسقة في الصرع النفسي وتتغير بين نوبة وأخرى. 9- يظهر الزبد من فم المصروع عضويا, وهو أمر غير مشاهد عند مرضى الصرع النفسي. 10- يتأثر المصروعون نفسيا بالإيحاء في حين لا يتأثر عاده مرضى الصرع العضوي بذلك على الإطلاق. 11- هنالك علامات قد تظهر عند رسم تخطيط المخ الكهربائي أثناء نوبة الصرع العضوي, يستطيع من خلالها المتخصص التفريق بسهولة بين هذين النوعين من الصرع. 12- يقاوم المصروع نفسيا أيه محاولة لفتح عينيه لكن المصروع عضويا لا يفعل ذلك. 13- يتحسن المصروع نفسيا ببطء من نوبة الصرع, بل قد تجده أحيانا يقاوم أيه مساعده لإعادة وعيه.
ورغم ذلك كله فيجب أن نتذكر أن قرابة (30%) من مرضى الصرع النفسي يعانون من الصرع العضوي، ولذلك فان ما ذكرناه أعلاه هو التفريق بين نوبة الصرع النفسي وبين نوبة الصرع العضوي, وليس بين الصرع النفسي والصرع العضوي كمرضين، كما هو للتفريق بشكل خاص بين نوبة الصرع النفسي وبين النوبة الصرعية الكبرى (أشهر أنواع الصرع العضوي), وذلك لأن نوبة الصرع النفسي تحاكي وتماثل في العادة هذا النوع من النوبات.
الفحوصات المخبرية للصرع النفسي:
لا يحتاج الطبيب في أغلب الأحيان لأي فحص مخبري, لأن تشخيص هذا النوع يعتمد على مظاهره الاكلينيكية, إلا أنه في بعض الأحيان يلجأ بعض الأطباء لطلب رسم تخطيط كهربائي للمخ أو قياس نسبه هرمون (البرولاكتين) في الدم بعد حدوث النوبة الصرعية مباشرة, وذلك من أجل التفريق بين نوبة الصرع العضوي وبين نوبة الصرع النفسي, حيث أن هذا الهرمون يرتفع تركيزه في الجسم بشكل كبير بعد نوبة الصرع العضوي أكثر من نوبة الصرع النفسي.
علاج الصرع النفسي:
تتحسن نوبة الصرع النفسي عاده بصوره تلقائية, كما أن العلاج النفسي المساند والعلاج السلوكي ربما ساهما في تحسن وشفاء الحالة, ويختص الطبيب النفسي والاختصاصي النفسي بعلاج هذا النوع من الصرع, ويتم ذلك من خلال البحث في العلل النفسية ومن ثم توجيه العلاج النفسي (أيا كان نوعه) نحو مصدر ذلك الاضطراب, كما قد يصاحب الصرع النفسي حالة من الاكتئاب أو القلق التي ربما كانت سببا له, ولذلك فان الطبيب يسعى لعلاجها. |
__________________
إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم
فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم
التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 11-18-2016 الساعة 01:19 PM |