عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-18-2016, 04:03 PM
 
رواية على حافة الفجر - ستيفاني هوارد

.
















.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا أدباء وروائيين وقراء عيون العرب ؟

بعيداً عن الدراسة المللة اللي سببت جفاف عاطفي عند الطلاب والطالبات
قرأت رواية رومنسية حلوة مشان غير مزاجي والضغوط
حبيت شارككم فيها وقرأكن ياها
وكمان مشان يتنشط هالقسم المهجور
أتمنى تستمتعوا فيها



رواية من روايات احلام القديمة
للكاتب ستيفاني هوارد



ظهر الرجل فجأة أمامها كان طويلاً وسيماً كعادته ، لا مجال للشك في ملامحه القاسية
أو تصرفه المتعجرف
ولعنت ليجي للمرة المليون منذ ست سنوات هذا الرجل الذي تسبب بموت أختها الحبيبة
كانت رؤيتها له سبب تنغيص رحلتها على ميامي، ولكن رغبتها العميقة في الانتقام قادتها
إلى ارتكاب غلطة سخيفة أوقعتها رهينة بين يديه ، فهل سيكون مصيرها
كمصير أختها أم ستجد طريقة لتجعل فيكتور دوما رشيه يركع عند قدميها !



الفصل الأول " عشاء مع قاتل "

.




.
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي
  #2  
قديم 11-18-2016, 04:15 PM
 
.
















.





الفصل الأول " عشاء مع قاتل "


ظهر الرجل فجأة من خلف عامود في نهاية غرفة الطعام المكتظة، وبدا في اتجاه نظر ليجي مباشرة كان طويلاً
أسود الشعر وسيماً كعادته ، يرتدي بذلة أنيقة سوداء
رفع يده ليفرقع أصابعه المعتنى بها جيداً ، وقال آمراً :
- طاولة لشخص واحد
ترقرقت عينا ليجي وهي جالسة منفردة في طاولة منزوية ، غير مصدقة ن وأحست أن الدم انقلب إلى ثلج في عروقها
لكنه فيكتور لا شك في هذا أبداً مع أن ست سنوات مرت منذ آخر لقاء لهما ، فلا مجال للشك في قسماته الواضحة القاتمة ، ولا في جسده القوي ووقفته المتعجرفة

واضح أن الزمن لم يلينه ، كما لاحظت كذلك أنه لم يخمد نار الكراهية
التي كانت تحرق قلبها نحوه

- طبعاً سيدي من هنا أرجوك
كان الساقي يسير عند مرفق الرجل الفرنسي ، كما كان يفعل له السقاة طول حياته ، متلهفين لخدمة دوما رشيه بموجة ازدراء ، أخفضت عينيها ، وللمرة المليون في السنوات الستة المنصرمة
شتمت الرجل الذي تسبب بمثل هذا الحزن الثقيل لعائلتها ، من كل قلبها
بفضل فيكتور دوما رشيه، هذا الرجل الذي كانت تصلي حتى لا تقع عيناها عليه
مرة أخرى ، ماتت أختها الحبيبة إليانور
قطع الألم داخلها كالسكين نتيجة الذكرى وعلى الفور ، رجعت عذابات السنين الماضية حقيقية وكأنها حدثت بالأمس
وشتمته بإحساس مضاعف بالكره فحتى دقيقة خلت كانت تحس بسعادة لحياتها كلها
كانت ليجي قد طارت إلى حرارة نيسان اللذيذة في ميامي منذ بضع
ساعات فقط ، ممتلئت’ إثارة للمؤتمر الذي ينتظرها ، مباركة التفاف
القدر ذو الحدين الذي جاء بها إلى هنا فلولا نوبة عرق النسا التي أقعدت
رئيسها عاجزاً ، لما كانت لها فرصة تمثيل الشركة التي تعمل فيها في أحد أشهر المؤتمرات العلمية
كان دكتور ماركوس قد أكد لها ، متحدثاً من فراش مرضه منذ ليلتين مضتا :
- أنت تستحقين هذا أنت أحدى الباحثات الشابات العاملات بكد ونشاط ولقد آن الأوان أن تذوقي بعضاً من المتعة
كانت ليجي تعرف أنه يقول الحقيقة ، فهي على مدى أربع سنوات أمضتها مع المؤسسة ، وضعت قلبها وروحها في عملها ، متلهفة لتثبيت نفسها في ميدان العمل
الذي اختارته ومع أن العمل الحالي هو من دون شك متعة ، إلا أنها
لا تستطيع أن تتصرف كأنه كذلك بل عند عودتها لبلادها ، ستقدم للدكتور
ماركوس مع كبار المديرين الآخرين ، تقريراً شاملاً لنتائجه فقد قررت أن يكون
هذا المؤتمر هبة من الله لتحصل على الترقية التي تسعى إليها
هذه الأفكار منعتها من المضي في خطط إجازتها فقد صدمها أساساً أن هذه الرحلة
ستوفر لها الفرصة التي لا تكرر لتقوم فيها بعمل مميز في الأسبوعين القادمين
لذلك بدل من استئجار كوخ في منطقة ( واليس ) كما خططت ، ستمدد
إقامتها لثلاثة أيام في ميامي إلى أسبوعين إضافيين في منطقة الكاريبي
مع ذلك ترددت موزعة بين هذا الإغراء الاستوائي ،
وبين الرغبة في تحضير تقريرها حول المؤتمر في أقرب فرصة في النهاية قرر عنها الدكتور ماركوس :
- لن تتاح لك فرصة تقديم تقريرك قبل أسبوعين لاحقين سنكون مشغولين مع وفد ياباني

وقررت ليجي بسعادة أن هذا أفضل يجب أن أحصل على نصيبي
من الحلوى وآكلها ! فقد كانت تعلم هذا الصباح أن لاشيء سيفسد عليها
إقامتها عبر الأطلسي لكن بالطبع لم تفكر بأنها ستصطدم بفيكتور
دوما رشيه ،!
مع ذلك هناك شيء يجب أن تكون ممتنة له خلال الست سنوات الماضية
لم يتغير فيكتور في حين أنها تغيرت ولا مجال على الإطلاق أن يتعرف عليها
في شكل هذه الشابة التي أصبحت بدلاً من الفتاة الخرقاء ابنة 19 عاماً التي
التقاها لوقت قصير في ( كورسيكا )
مع قليل من الحظ – فكرت – يمكنها الحضور في المؤتمر دون أن تتلاقى طريقاهما
لكن الصلوات ، للأسف ، ليست دائماً مستجابة غعلى الفور ، وقع ظل فوق كرسيها ،
وقال بصوت عميق :
- عذرا آنسة يبدو أنك تجلسين على طاولتي
أرجعت ليجي رأسها للوراء جفلة فهي لم تشعر أبداً باقترابه من طاولتها فسألته متحدية :
- طاولتك ؟
أحست باحمرار وجنتيها وهي ترفع نظرها لوجهه

وياله من وجه ! وجدت نفسها تفكر بذهول الأنف المستقيم الروماني النبيل
الفك المربع القوي ، الحاجبان الأسودان المعقوفان وهاتان العينان
كيف يمكنها نسيانها ؟ أنهما مذهلتان في جمالهما العنيف
ابتسم ابتسامة متفوقة :
- هذا صحيح يا آنسة هذه طاولتي

ثم صمت ورمقها بنظرة بطيئة حملت إعجابا ظاهراً بدا برأسها ذي الشعر البني
الفاتح المتموج ، المسترسل في موجات ناعمة لكتفيها وتوقفتا على وجهها
البيضاوي المكتمل بفمه الوردي وعينيه الرماديتين الواسعتين ، الممتلئتين
في هذه اللحظات باستهجان غير خفي ، ثم تفحصتا خطوط جسدها الرائع
الداخل بأناقة في بذلة بلون البيج ، وبلوزة بسيطة بيضاء
وأضاف بكل رقة :- مع أنني لا أمانع أبداً في مشاركتك فيها فصحبة
امرأة شابة جذابة ليست شيئاً أتلهف لحرمان نفسي منه
إذن هو لم يتغير في هذا المجال أيضاً!
فما زال زير النساء الذي لا يخجل كعادته !
رجل يحطم القلوب معاملا النساء كشكل رخيص من أشكال التسلية ، ولا يملك أخلاق !
لقد تابعت ليجي سلوكه الغريب ، بشكل متقطع عبر مقالات الإشاعات
في بلادها فهي تعرف أن محبوبتها اليانور لم تكن الوحيدة التي تحطم قلبها
فهذا الرجل الذي ارتبط أسمه علنا بالكثير من الأعمال الرائعة
كان لديه في خصوصياته الكثير ليخجل منه
ضاقت عينا ليجي بالعداء :
- إذن أخشى أن يأتي الاعتراض مني
لهجتها كانت قاطعة ، وهي تستدعي الساقي الواقف طوال الوقت بين يديه :
- ربما يمكنك بكل لطف أن تشرح لهذا السيد إن هذه طاولتي ، ويجب أن
يجد لنفسه طاولة أخرى ؟
تنحنح الساقي بإحراج واضح
- آسف آنسة ، لكن هناك بعض الاختلاط فالسيد على حق هذه طاولته

أحمر وجه ليجي بشدة ، ووقفت متخلية عن طبق سلطة المأكولات البحرية التي لم تنهه بعد ، وقالت بحده :
- أرجو أن ترشدني على طاولتي إذن

تلاشت المسافة بينهما لما وقفت ، قربه المفاجئ منها كاد يغمرها ، ويهددها بطريقة حساسة أحست ، أنه هو أيضاً يشعر
بتقاربهما الجسدي المفاجئ
فرك الساقي يديه بأسى :
- للأسف آنسة ، ليس هناك طاولة محجوزة لك اقد حصل خطأ في الحاسوب ، لقد أعطيت هذه الطاولة خطأً ، وأخشى أن تكون كل الطاولات الأخرى مشغولة
نظر بتوسل إليها ثم لفيكتور وقال :
- على أي حال إذا كان بالمكان القبول بعرض هذا السيد في مشاركته الطاولة ، فالمشكلة محلولة

هذا ما يظنه فمشكلتها بدأت للتو! قالت بتصلب :
- وإذا رفضت ؟
سحب الساقي أنفاسه ببؤس ، وأشار للغرفة المكتظة :
- حسناً بالطبع سنجد الحل لكنني أخشى أن هذا الأمر يستدعي مشاركتك الطاولة مع نزيل آخر
المشاركة مع مخلوق من البحيرة السوداء ، سيكون أفضل من مشاركة فيكتور
دوما رشيه لكن ليجي أدركت أنها تسببت بمشكلة وأن الوحيد الذي يعاني
من نتائجها الساقي المسكين الذي لم تكن غلطته وتصرفها الفظ مع فيكتور دوما رشيه
لم يحرك شعره واحدة من شعره بل كان على تعبير وجهه تسلية متفوقة
فهذه الورطة التي وجدت نفسها فيها أثارت فيه روح المرح
من الأفضل أن تحني رأسها للظروف وتتحمل محنة تناول العشاء مع فيكتور دوما رشيه ثم يمكنها أن تجد البدائل لما تبقى لها من إقامة
عادت للجلوس باستسلام مؤدب ، في حين أن عينيه استمرت في تأملها :
- حسناً جداً ، أنا موافقة في هذا الظرف
غمر الارتياح وجه الساقي ، وطفق يحضر مكان آخر
- إنه قرار حكيم ياآنسة ، أنا واثق أنك ستجدين هذا التدبير مرضياً
هزت ليجي رأسها دون معنى محدد وأرجعت ركبتيها للخلف خلسة بينما كان فيكتور دوما رشيه
يجلس قبالتها ، ويدس ساقيه الطويلتين تحت الطاولة ثم تجاهلته متعمدة لكنه لم يكن ينوي أن يدعها بسلام
فقد أخذ يراقبها وقال بهدوء :
- الساقي على حق هذا تدبير مثالي شخصياً ، أكره تناول الطعام لوحدي

كان في صوته لذعة سخرية خفيفة وكأنه يتعمد إثارتها ارتفع حاجبيه
وهو يدعوها للرد :

قليل من الصحبة على مائدة العشاء ، مرحب به دائما ألا تظنين هذا ؟
أنه حقاً وسيم إلى درجة لا تصدق لم تجد مشكلة في تفهم ما كانت اليانور
تراه فيه لطالما اعتبرت اليانور البالغة من العمر 25 والمطلقة
قد أظهرت عيباً في بعد النظر والحكمة حين بدأت علاقتها مع فيكتور دوما رشيه
وذلك في انجرافها بلا احتراس مع رجل خطير لكنها على مستوى آخر ،
لا تستطيع مغالطة ذوق أختها
تجولت عيناها في قسمات وجهه لتجد أنه تغير قليلا فقد أصبح
أقسى عبر السنين ، وإن كانت وجدت وهو في 30 مذهلاً
فإنه الآن في 36 أكثر وسامة وستكون حمقاء أن سمحت لنفسها
أن تنخدع بعينيه اللتين تذيبان العظام , وابتسامته الساحرة ، قالت ببرود :
- هذا يتوقف على الصحبة فأحياناً أفضل أن آكل لوحدي
سأل بهدوء :
- الآن مثلاً ؟ تجدين أن صحبتي لا تناسب ذوقك حتى بعد معرفة قصيرة جداً ؟

هذا ما أوقفها عند حدها إذا كانت تنوي أن تبقى هويتها سراً وتتجنب كل العذاب الذي قد يسببه الكشف عنها عليها أن تتجشم عناء معاملته بحذر وتحفظ
عدلت من لهجتها وقالت :
- أنا آسفة لم أكن أقصد أن ألمح بمثل هذا فأنا لا أعرفك كما تقول الأمر فقط
أنني أحس بالتعب ولست في مزاج جيد للحديث وصلت منذ ساعات من لندن

رد على ابتسامتها بتفهم مع أنها أحست أنه رجل يتذكر الفظاظة ويرد عليها في الوقت الذي يختاره إنما الآن كان يضع قناع المواساة :

- أجل في الواقع السفر عبر الأطلسي متعب لأقصى حد ولقد تحملت لتوي
سفراً مماثلاً من باريس هل أنت هنا من أجل المؤتمر أم من أجل عطلة ؟

- أوه بل لأجل المؤتمر فأمثالي لا يأتون هنا لقضاء العطلة ،إذ أن أماكن بهذه الفخامة مقصورة على أمثالك
أدركت زلة لسانها فقد ارتفع حاجبيه مستغرباً وتركزت العينان المشعتان على وجهها :
- أشخاص أمثالي ؟ ماذا تعنين بالضبط ؟
شتمت نفسها على هذا التصرف الأخرق ثم قررت متهورة أن تخدعه عموماً ماذا إمامها غير أن تخدعه ؟
- طبعا كنت أخمن لكن بالنظر إليك يمكنني القول انك رجل ثري جداً

كان في لهجتها شيء من السخرية البريئة استراحت عيناها على
بذلته الكشمير والقميص المكتمل القياس ، وربطة العنق الأنيقة الطراز
ثم تحولتا نحو أزرار كم قميصه الذهبية وعلى يديه الطويلتين الصابع

- أعذرني لو تكلمت بأشياء شخصية ، لكن من حولك دون أدنى شك جو الثراء

إضافة لقلة الإحساس والتكبر اختار الساقي هذه اللحظة ليصل
ويسجل طلب فيكتور دوما رشيه
لكنها تابعت تبتسم ابتسامة اقتناع وهو يطلب ثم وهو يفكر بالرد عليها
- لم يكن لدي فكرة أنك تدرسينني عن كثب على أي حال لا أمانع
أن يكون كلامك شخصيا هكذا ، تصرفي بحرية قدر ما تشائين آنسة
أوقف التساؤل ومال إليها
- أخشى أن أكون لا زلت أجهل اسمك وربما حان الوقت لنتعارف
ابتلعت ليجي ريقها فهذه لحظة قول الحقيقة فإما أن تكذب لتحفظ اسمها مجهولا
وإما أن تعتمد على شكها في أن تكون اليانور في علاقتها معه
قد كشفت أو ذكرت اسم شقيقتها الصغرى ففي تلك الزيارة القصيرة
السيئة لكورسيكا قدمت نفسها له باسم ليلي اسم الطفولة الذي التصق بها
حتى نهاية مراهقتها إضافة أن اليانور كانت معروفة بسم الزواج وايت
ومن الممكن أن يكون قد نسي اسم صديقته العائلي
قررت أن تخاطر رجل مثل فيكتور دوما رشيه من المستبعد أن يتذكر التفاصيل الصغيرة لحادثة غير مميزة مرت في حياته رفعت رأسها لتقول
- اسمي ليجي دايلي
ها قد ذكرت اسمها ! وليفهم منه مايشاء !
- ليجي ؟ اسم غير عادي
تمنت ألا يربط اسم ليجي بليلى ! ثم تنهدت في داخلها لما أضاف :
- لا أظن أنني سمعت مثله من قبل إنه جميل
أسبلت جفنيها لتخفي ارتياحها وتمتمت :
- شكرا ً لك
- وأنا فيكتور دوما رشيه
أضاف مبتسماً من عدم سؤالها :
- في حال تسألت أنا هنا لحضور المؤتمر أيضاً وأرجو أن تكون النتيجة مثيرة للاهتمام .. أنا أعمل في مجال الأبحاث العلمية
كانت هذه فرصة رائعة لن تتركها ليجي لتمر نظرت إليه بعفوية مبالغ فيها :
- أظن أن لا علاقة لك بمؤسسة دوما رشيه اليس كذلك ؟
هز رأسه
- بل لي علاقة بالتأكيد ، مؤسسها مارسيل دوما رشيه كان جدي في الواقع

أجبرت ليجي قسمات وجهها على أن تبدو متأثرة بشكل مناسب على أي حال ،
سبق أن تأثرت بهذا الاسم من قبل ، حين أعلنت شقيقتها أنها حصلت على
وظيفة مساعدة شخصية للشاب اللامع رئيس إدارة مؤسسة دوما رشيه
لكن مشاعرها تغيرت فلم تعلمها تجربة اليانور القاتلة إلا كراهية رئيس
إدارة مؤسسة دوما رشيه
أخفت عينيها حتى لا يرى مشاعر الكره فيهما وارتاحت لما سال :
- أخبريني ليجي ما نوع عملك ؟
- عمل صيدلاني أنا مساعدة أولى للأبحاث في شركة عقاقير صغيرة جنوبي انكلترا

- وهل هذا مؤتمرك الأول ؟ لم أرك في أي مؤتمر من قبل ...
يرى المرء عادة نفس الوجوه القديمة مرات ومرات ، في مثل هذه المؤتمرات
ومن التغيير المبهج رؤية وجوه شابة جديدة

- إذن أنت تحضر المؤتمرات بصورة دائمة أليس كذلك ؟
تجاهلت الإطراء وركزت نظرها عليه وتابعت
- أنا مندهشة من أن يجد رئيس شركة كبيرة مثلك الوقت كي يلاحق مثل هذه الأمور

- أحب أن أبقى على اطلاع شخصي بما بقوم به أقراني في العالم إضافة أن المؤتمرات أفضل مكان للقاء الناس وتبادل الخبرات والأفكار

أراهن على هذا ! دون ذكر الفرصة في مقابلة الكثير من الوجوه الجديدة !
فيكتور دوما رشيه ، لن يتردد في أن يسئ استخدام مركزه العلمي في مثل
هذا الحدث ، كي يضيف إناثا إلى لائحة انتصاراته !!
نظرت إليه نظرة سوداء ومع وصول الساقي يحمل أول طبق له من وجبته وطبقها الأساسي ، ليضع الطبقين على الطاولة فكرت برضى
حسناً جدا ً ، مثل هذه التصرفات ستبعده عنها دون شك فهو لاشك تلقى الرسالة الآن ، بأنه سيضيع وقته هباءً إذا فكر بأن يضع نظره عليها!!
ستشعر بكثير من الرضي حين تتمكن من توجيه ضربة
رفض لزير النساء المتكبر فيكتور دوما رشيه لو تهور وحاول معها
أكملا طعامهما بصمت ظهر الساقي فجأة وهو يصب لها وله العصير
- هناك مكالمة لك سيد فيكتور دوما رشيه هل تأخذها عند مكتب الاستقبال أم هنا ؟
نظر إلى ليجي ساخراً ، وهز رأسه
- سآخذها هنا أنا واثق أن السيدة الشابة لن تعترض ؟
- أبداً
لو كان سيمضي ما تبقى من وجبة الطعام يتحدث للهاتف ، فستتخلص من
الانزعاج في الحديث معه
لكن المكالمة كانت قصيرة جداً بعدها أخرج من جيبه آلة تسجيل صغيرة ، يملي فيها رسالة قصيرة , ورقم هاتف قال وهو يضعها على الطاولة :
-إنها وسيلة لا تقدر بثمن الرسائل المسجلة على قطع الورق تضيع دائما
ابتسمت :
- كم هو مزعج إضاعة أرقام الهواتف ، خاصة المهمة جداً
ظنت أنها رأت شبح ابتسامة وكأنه فهم ما تعنيه ، رفع حاجبه بشكل خبيث وسأل :
- هل تخططين للعودة مباشرة إلى انكلترا بعد المؤتمر ؟
لماذا يسأل ،؟ نظرت لعينيه :
- في الواقع لا أخطط لقضاء أسبوعين في الاستلقاء على شواطئ ( باربادوس ) أولاً
رفع حاجبيه
- ظننتك قلت من قبل الآن إن مثل هذه الفخامة هي أبعد من منال أشخاص مثلك ؟
لقد تذكر تعابيرها الهازئة !!
- عادة أجل لكن بما أنني هنا اكتشفت أنني استطيع هذا بشكل رخيص نسبياً بكلفة
أقل مما يمكن أن ادفعه لرحلة إلى أسبانيا وبالطبع سيكون الفندق الذي سأقيم
فيه متوسط ، وليس فندق خمسة نجوم ،التي يرتادها أمثالك

- طالما أنها نظيفة وخالية من الحشرات المؤذية ، لا سبب يمنعك من السكن فيها بالطبع تفحصت المكان جيداً؟

- أتعني أنه قد لا يكون نظيفاً وخالياً من الحشرات ؟
الفكرة نفسها إخافتها وجعلت الكلمات عالقة في حلقها ولم يكن فيكتور دوما رشيه مستعداً لطمأنتها
- في مثل هذا الجزء من العالم هذا ممكن طبعاً مع أنه من غير المعقول أن تنزعجي لبضعة صراصير
كبحت ليجي ارتجافها :
- صراصير ؟ لا تقل لي أنها تدخل غرف النوم !
- إنها تدخل لكل مكان عزيزتي ليجي ومع أنها كبيرة وأحياناً كبيرة جداً
إلا أنها لا تؤذي ، احتفظي بعلبتين فقط من المبيدات قرب سريرك
وستتمكنين من السيطرة عليها


السيطرة عليها ؟! كم يعتقد أنها ستواجه من هذه المخلوقات المخيفة ؟
ارتجفت ليجي أنه يقول هذا الكلام متعمداً بالطبع وبهذا يرد على فظاظتها معه
ولا يمكنه أن يختار سلاح أشد ثاثيراً فخوف ليجي من المخلوقات الزاحفة
يكاد يصل لحد الأسطورة بين أصدقاءها!!
عندها جاء الساقي لرفع الأطباق الفارغة
كانت تحس به يراقبها لا شك أنه تمتع برؤية الشحوب على وجهها بسبب كلماته
الغير لطيفة وكانت متأكدة انه لم يلاحظ هفوة الساقي العرضية التي دفعت
آلة التسجيل على الأرض قدلا تكون هي نفسها قد لاحظتها
لولا أنها وقعت على بعد قليل منها
للحظة , كادت أن تنحني لتلتقطها وتعيدها إلى صاحبها لكنها توقفت
وهو يتابع قوله بطريقة متعالية
- إذا كانت مثل هذه الأشياء تزعجك كثيراً ، يجب أن تبقي في أوروبا
لأجل مغامراتك فمثلاً في جزيرتي كورسيكا ، لدينا حصتنا من الحشرات بالطبع
لكنها على مستو أخف هل ذهبت يوماً إلى هناك؟


اختفى كل الخوف والتفكير بالحشرات الزاحفة من رأس ليجي وكل ما أصبحت
تحس به آلة التسجيل قرب قدمها ، وموجة من الإثارة المتهورة تملأ نفسها
واستمرت في التحديق عبر الطاولة لتسأل بغباء :
- هل ذهبت يوماً ، أين ؟
- كورسيكا
- آه كورسيكا .. لا
ثم أضافت بابتسامة آلية ، وفكرة مفاجئة أخذت تتكون :
- في الواقع يجب أن اذهب إليها يوماً ، يقال أنها جزيرة جميلة
- إلى حد كبير وإذا زرتها يوماً ، سيكون لي شرف استضافتك

حقاً ؟هذا لن يحدث أبداً !! مرة واحدة كانت أكثر من كافية
تظاهرت بالتقدير :
- هذا لطف كبير منك يجب أن أتذكر أن ابقي عرضك في تفكيري
قّربت آلة التسجيل إلى حقيبة يدها الموضوعة أرضاً بحركة من قدمها ، ثم تثأبت :
- أظن الوقت حان لإنهاء يومي إذا كنت لا تمانع سأتركك الآن
أحنى رأسه :
- تفضلي
انحنت لأخذ حقيبتها ، كانت مسجلته أمام عينيها بالضبط ترددت مقدار خفقة قلب
فما تخطط له أمر خاطئ لكنها فكرت بكورسيكا واليانور وكل المرارة القاسية
التي أعادها وجوده إليها وباحساس انتصار بسيط ، مدت يدها لتطبقها على
الآلة المعدنية وفي لحظة كانت تدسها في حقيبتها ، وقفت بثبات قائلة :
- من اللطف مقابلتك سيد دوما رشيه أتنمى أن تتمتع بالمؤتمر
- أنا واثق أنني سأتمتع ، وأتطلع شوقاً لرؤيتك وقت الإفطار غداً
لو رأيتك أنا أولاً فسوف لن تراني !
لكنها كبحت إغراء أن تقول ذلك بصوت مرتفع ووضعت حقبتها بعفوية على
كتفها واكتفت بالقول :
- عمت مساءً
ثم اتجهت عبر الغرفة المزدحمة ، وقلبها يخفق كالطبل داخل صدرها وكأنما حاسة سادسة تقول لها
كم ستشعر بالمرارة والندم على الأمر الغبي الذي قامت به لتوها



رأيكم بشخصية فيكتور ؟
برأيكم رح يكتشف فيكتور ان ليجي أخذت ألة تسجيله ؟
متحمسين للفصل الثاني ولالا ؟

بانتظار ردودكم الحلوة



.




.
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي
  #3  
قديم 11-18-2016, 05:12 PM
 
لما اخلص دروسي برجع ان شاء الله .
__________________
استغفر الله العظيم.
  #4  
قديم 11-18-2016, 07:32 PM
 

شكراً ع الرد الراقي منووورة


مرحبا يا جميلة " class="inlineimg" />
اولا شكرا على الدعوة
ثم....
الرواية من العنوان بالنسبة الي شخصيا بانتلي بوليسية شوي
مابعرف ليش؟
اما لما قلت رومنسية احترت تماما
لانو بعد ماقرات ماضهرلي شيئ
غير انو اختها كانت شبه حبيبتو
امممممم.....
البارت تعبيرو حلو
والاسلوب الادبي جميل
التصميم اعجبني بهدوءو كتيييير
بس كانو الهيدر غريب
لاتو لاحضت انو يشبه الفواصل،او بالاحرى مافي فرق
مع هيك جميل
يلا طولت عالاسئل ة
1 شخصية البطل بااااع مابعجبتني*-*
زير نساء.....متكبرومغرور ....واشياء اخرى عما قريب .... داي
مابعرف ايش حيصرالي لاني من هلأ بكرهو
بس حلو في الرواية حب2
2 رايي انو رح يكتشف سرقتها بس مايقول خير3
متحمسه للجاييي
ان شاء الله يجوكي متابعين متحمسين
تقبلي مروري
وماتنسيني بالروابط
__________________
I Can Be What I Want


المستحيل:~هو ليس ما ع جزت عنه~*إنما ما لم يكتبه الله لك



"براءة مفقودة|أطفال العرب"

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 12-13-2016 الساعة 10:59 AM
  #5  
قديم 11-18-2016, 07:35 PM
 

شكراً ع الرد الراقي منووورة


حجز لي عوده بعد القراءه
السلام عليكم^.^
كيف الحال؟ان شاء الله بخير

شكراً عزيزتي على الدعوه💙

التصميم مذهل والروايه رااائعه
اسم الروايه جميل جداً

الاسئله:
رأيكم بشخصية فيكتور ؟
رائعه

برأيكم رح يكتشف فيكتور ان ليجي أخذت ألة تسجيله ؟
اممم لااعلم

متحمسين للفصل الثاني ولالا ؟
نعم كثيرا

بإنتظار البارت القادم على احر من الجمر

دمتِ بود
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 12-13-2016 الساعة 10:57 AM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دروس من الحياة للمرأة - ستيفاني مارستون خالد الاشهب تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 77 03-12-2020 06:17 AM
رواية الشفق / twilight ستيفاني ماير ، مكتملة Wu Yi Fan روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 93 05-06-2016 02:24 PM
رواية تحاكي الواقع (الفجر الازرق )منقولة+رعب كلمات انثى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 03-28-2012 03:53 AM
صور من جزر هوارى على على رمضان موسوعة الصور 9 08-27-2011 04:33 AM
رواية الشفق / twilight ستيفاني ماير ، كاملة غزل! أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 02-15-2011 06:24 AM


الساعة الآن 08:21 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011