عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree215Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 3 تصويتات, المعدل 4.67. انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 05-18-2017, 01:53 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيفك اختي انشالله تمام...؟
الرواية رائعة وجميلة والابداع واضح
والفكرة جميلة وابداعك واضح hug1
العنوان جميل وحدتي مبتغى اسرارها...
جميل ومعبر عن الرواية بالمختصر اختيار موفق
المقدمة جميلة لكن فيها قليل من الركاكة لذا احتجت لكي اعيدها مرتين حتى افهمها..... لا تواخذيني على صراحتي
لكن هذا لاجلك في المستقبل.. hug1
بعرف عم تقولي لحالك اسكت احسن
التنسيق جميل جدا جدا اي فخم وجميل
قبل لا نروح للرواية اود ان اقول شيء..
الشخصيات الخارجية وصفك لها اظن ليس ضروري
اي انك لو ابقيتيها ضمن الرواية وحسب كان افضل..
عزيزتي هل تقرأين روايات عالمية..؟
ان قرأتي ستلاحظين انه لا يوجد تعريف بالشخصيات
وان قلتي لنفسك تلك روايات عالمية او منشورة وانا فقط انشر على الانترنت انا اقترح ان توسعي نطاق احلامك
وان تسعي لكي تكوني كاتبة في العالم الحقيقي كبري سقق احلامك حب9
احم احم ندخل للرواية...
اولا اسلوبك عزيزتي اظن ان فيه قليل من الركاكة وهذا
برأيي شيء لا مفر منه وسيزول مع الزمن والممارسة..
واما القصة فهي جميلة جداً لكنني لم اقتنع بمبدأ البطل نوي
وكأنه يطلب من البطلة ان تتوقف عن الحياة وتنزوي وتنعزل لاحزانها وهذا خاطئ برأيي ويجب عليه هو ان يتعلم منها..
الحياة لن تتوقف عند موقف برأيي..!
هينا فتاة جيدة وبرأيي ماتفعله صحيح فيجب عليها في النهاية ان تكافح لتعيش ولكن احزنني ماضيها ولم افهم اين اختفى اخيها او لما آل بها الحال لتنام في الحديقة مع انها
تمتلك منزلاً..!
هناك غموض واظن انه سيتفكك تدريجياً..
ولما ترك نوي عائلته ولما هو بخطر ماقصته
الغموض يلف الرواية.... وحتى تلك الجرائم والاغتيلات
ننتظر فك غموضها...
لكن هناك تساؤل انا اعلم ان الجامعات نظامها مخلف محاضرات واستراحات بين المحاضرات وايضا ليست صفوف انما محاضرات اي ليس كل الطلاب سوياً مثل المدارس...
ولكن هذا غير مهم....
ولكن ايضا الانفجار نحن هنا في سوريا اتكلم عن خبرة
الموضوع ليس مقتصر على المبنى بل وعلى محيطه..!
هناك شظايا قاتلة اي انك لو وضعتي الشظايا واللهب المتطاير والاصابات حولهم وربما انبطاحهما على الارض
واتساخهما وسعالهما واصوات الاستغاثة لكنت اعطيتي للموقف واقعية اكثر...
لا تنزعجي من تعليقاتي لكن من اجلك مستقبلاً.. حب9
حسناً سوف اسكت.

عندما جمعيهما في المنزل سوية.... رومانسي
لكن اجعلي بينهما لحظات رومانسية حتى تكتمل الرومانسية حب9
احببت هذا الموضوع وايضاح هينا له ان الشفقة احيانا
جيدة.....

تقبلي مروري
ودمتي بحفظ الله..
__________________
Never say That wont happen to me. Life has a funny way of proving us wrong



مدونتي
ماتخبئه لنا النجوم
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 05-18-2017, 03:21 PM
 
]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عليكم السلام و الرحمة غلا...


كيفك اختي انشالله تمام...؟

الحمد لله بخير و عافية...


الرواية رائعة وجميلة والابداع واضح
والفكرة جميلة وابداعك واضح hug1


تسلمي غلا

العنوان جميل وحدتي مبتغى اسرارها...
جميل ومعبر عن الرواية بالمختصر اختيار موفق

جيد...هناك من لم يحبذه ح1


المقدمة جميلة لكن فيها قليل من الركاكة لذا احتجت لكي اعيدها مرتين حتى افهمها..... لا تواخذيني على صراحتي
لكن هذا لاجلك في المستقبل.. hug1

لم أفهم أين الركاكة، لكني سأسعى أن ازيلها...
شكرا على النصيحة...


بعرف عم تقولي لحالك اسكت احسن

لم اقل شيئا كهذا...

يبنت اني نفسي اني احب اسمع الانتقاد

لأني أحب اثبات نفسي بشكل عجيب ...

و اسمع تعجب و اطراء من نفس المنتقد

لهيك الانتقاد لزوم ...


التنسيق جميل جدا جدا اي فخم وجميل

يب...اول تصميم من عملي...ياي0


قبل لا نروح للرواية اود ان اقول شيء..
الشخصيات الخارجية وصفك لها اظن ليس ضروري
اي انك لو ابقيتيها ضمن الرواية وحسب كان افضل..

هذا ما أنا أحبذه ، لكن لما أراه من فعل هذا قلت لأضع الشخصيات ...
بالأصالة انا احب التخيل و الوصف اكثر من هذا الوضع...
و النقطة الأخرى التي شجعتني على وضعها صدقا انها تجديد للأصلية ..

فلم احبذ تغيير كل الطرق بها...


عزيزتي هل تقرأين روايات عالمية..؟
ان قرأتي ستلاحظين انه لا يوجد تعريف بالشخصيات
وان قلتي لنفسك تلك روايات عالمية او منشورة وانا فقط انشر على الانترنت انا اقترح ان توسعي نطاق احلامك

قرأت روايات عالمية..لكن...

كثيرا ما لا احبها ، احب البساطة و الوصف الادبي المتوسط اكثر ...

و هذا لا الاقيه إلا نادرا..

لذا احب قراءة روايات من جهد الاعضاء هنا...


وان تسعي لكي تكوني كاتبة في العالم الحقيقي كبري سقق احلامك حب9

روائية عالمية ..أنه طموحي ، لكنني اكتمه ...ليومه

انتي اكتبي و أنا سأجعلك تكونين عالميةhug1


احم احم ندخل للرواية...

يب...


اولا اسلوبك عزيزتي اظن ان فيه قليل من الركاكة وهذا
برأيي شيء لا مفر منه وسيزول مع الزمن والممارسة..

تعرفين ..انتقدني البعض لكن هذه الكلمة جديدة علي ...

اصلا اني بكل صراحة لا أعرف معنى ركاكة..اظن، تعني عدم ترابط الجمل بشكل ادبي جيد...

سأحاول بكل جهدي أن تنمحوا هذه الكلمة في قواميس الانتقاد مستقبلا-_-2


واما القصة فهي جميلة جداً لكنني لم اقتنع بمبدأ البطل نوي
وكأنه يطلب من البطلة ان تتوقف عن الحياة وتنزوي وتنعزل لاحزانها وهذا خاطئ برأيي ويجب عليه هو ان يتعلم منها..

أنا أكتب آراء قد تتواجد بالحياة و أنا أرى كليهما مخطئان ...

هينا مستسلمة أيضا

الفرق أنها لاترى منفعة مما يفعله نوي ...


الحياة لن تتوقف عند موقف برأيي..!
هينا فتاة جيدة وبرأيي ماتفعله صحيح فيجب عليها في النهاية ان تكافح لتعيش ولكن احزنني ماضيها ولم افهم اين اختفى اخيها او لما آل بها الحال لتنام في الحديقة مع انها
تمتلك منزلاً..!
هناك غموض واظن انه سيتفكك تدريجياً..
ولما ترك نوي عائلته ولما هو بخطر ماقصته
الغموض يلف الرواية.... وحتى تلك الجرائم والاغتيلات
ننتظر فك غموضها...

بقي القليل من البارتات لتصلوا للنتائج


لكن هناك تساؤل انا اعلم ان الجامعات نظامها مخلف محاضرات واستراحات بين المحاضرات وايضا ليست صفوف انما محاضرات اي ليس كل الطلاب سوياً مثل المدارس...

أجل و هم في قاعة ...

لكن قد تجدوا تضاربات لانها قصة و أنا لم أدخل الجامعة بعد...داي


ولكن هذا غير مهم....
ولكن ايضا الانفجار نحن هنا في سوريا اتكلم عن خبرة
الموضوع ليس مقتصر على المبنى بل وعلى محيطه..!
هناك شظايا قاتلة اي انك لو وضعتي الشظايا واللهب المتطاير والاصابات حولهم وربما انبطاحهما على الارض
واتساخهما وسعالهما واصوات الاستغاثة لكنت اعطيتي للموقف واقعية اكثر...
لا تنزعجي من تعليقاتي لكن من اجلك مستقبلاً.. حب9

حسنا، أظن أنك محقة هنا رغم أنهما لم يكونا وسط الانفجار ..بل دخلا بعده...


حسناً سوف اسكت.


هذه الجملة بالذات تجعل من انتقاداتك شيئا لاذعا ....

هي أكثر ما ازعجني بردك


عندما جمعيهما في المنزل سوية.... رومانسي
لكن اجعلي بينهما لحظات رومانسية حتى تكتمل الرومانسية حب9

لا اله الا الله

ليست برومانسية كثيرا ....

الرومنس لن يأتي قريبا ...


احببت هذا الموضوع وايضاح هينا له ان الشفقة احيانا
جيدة.....



تقبلي مروري
ودمتي بحفظ الله..

مرورك اعجبني و سرني


دمت بدعة الله


[
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #58  
قديم 05-18-2017, 06:05 PM
 







" هدوء ما قبل العاصفة "



أشبك يديه ببعض لينظر نحوها بجدية أسكتتها و جعلتها تنتظر..المجهول الذي جعله حبيسه بتعابير غريبة...!
هذا الفتى، لا يبدوا سوى لغز يتحرك أمامها..!

أغلقت عينيها تتمالك ذلك الإرتباك الذي سببه الجالس لها ، ثم نطقت بهدوء : هل هناك ما تود قوله ؟
نفض عن نفسه عناء الكثير بجملة واحدة وجهها مع نظرته الحادة لها : كوني حذرة ، الوضع غير آمنٍ هذه الفترة .

شعرت بسخرية نفسها حيث قالت بخفوت : و متى كان غير ذلك..؟
تركته خلفها متجهة لحيث كان يتوجب عليها أن تكون قبل ساعات ، لكنه أوقفها بسؤاله الذي أبدى انزعاجه من التجاهل الذي لقيه : أين؟

تأففت قبل أن تشير للساعة الجدارية التي تواجهها بإرتفاعها مشيرة الوقت الذي مضى من دجى الليل : أنظر إلى الساعة .
فهم نوي ما تقصد لكنه لم يأبه بل قال : ما بها؟

أطلقت صرخة هادئة من حنجرتها الضعيفة علها تبلغه حنقها الحالي : للنوم بالطبع ، فغدا ينتظرني دوام جامعي و عمل مرهق.
إبتسامة عندما وصل مبتغاه ناهضاً من مكانه : غدا عطلة .

ذلك البرود و الجمود...و هو ينطق جوابه اللامبالي ، حقا لأمر مستفز...

لقنت هينا لنفسها حروف الصبر لألا تنفي وجود هذا الضيف من المنزل و اتجهت لغرفتها و شعور بالغباء يتملكها..

مضت الساعات كالعادة ، و هي تحمل لنفسها ماض رحل و حاضر يمر و مستقبل غير منتظر ، و هو غير منتظر فعلا...
عندما تلقت هينا اتصالا من رفيقتها تسألها بعد يومين: هل لديك عمل مساء اليوم ؟
نفت هينا ذلك لتكن صادقة و لو كانت تعلم لما صرحت بالصدق : لا ، لا شيء لدي .
تلمست المرح و السرور من لحن هيلين و هي تعلن عن نيتها : ممتاز ، سآتي لقضاء بعض الوقت معك إذا..أجزم أنك مللت الوحدة في ذلك المنزل المهجور ، و لا تقولي لا فالمرأة الماضية قلت أنك مشغولة...
حاولت المعنية بالخبر أن تردع هذا القرار : لكنـ ...
و ذلك لم يفد بشئ طبعا فهيلين قد حسمت الأمر بقولها : أراك لاحقا عزيزتي .

و ختمت المحادثة بصوت صفير خاو بعد أن سارعت المتصلة لإغلاق الخط أعربت من أعذار عينا التي لازالت تحدق بالسماعة التي بيدها...

تنهدت بصمت قبل إرجاعها ما بيدها لمكانه ، و باتت تفكر بأنها يجب أن تخبر نوي بالأمر لألا يفضح سرها الصغير هذا ...
تذكرت أنها لم تضع الغداء بعد و قد حان موعده ، فسارعت بحركة خفيفة نحو المطبخ حيث ما أتمته من طبق معكرونة بسيط مع بعض البطاطة المقلية ..

دقائق و هي أمام نوي المشغول بمشاهدة فلمٍ مرعبٍ آخر يجرها الجمود حتى توقفت كفها عن رفع الملعقة النحاسية التي تضمها...

و قد لاحظ هو بدوره حالتها المعتادة قبل ما يراه عادة فأحنى ظهره ليتقوس مظهرا بذلك تطجعات في قميصه المناقض بشعره و مقرناً جملته الساخرة بشبح إبتسامة مستفزة: ماذا الآن..؟...هل ستتمسكين بالطاولة أم ستطلقين صرخة مزعجة كالمرة السابقة؟
إنه لا يحاول إلا إيجاد ثغرة لصنعِ شجار ما ...و هذا ما ينجح به في هي ترفع كأس الماس الذي ملأته حتى تهدأ و هي نجيبه بتكابر واضح: لا تهزأ بي ...

في الثواني المقترنة برفعها للكأس ظهر لها ما لم تحسب له حساباً...

جسد طفلٍ معلق بحديدة قد اخترقت جنبه و حدقتيه قد اتسعتا معلنة خروج الروح لألم فضيع..و دماء قد تطاشرت حوله لتزيد من الموقف دموية...

عندها فقط ...ردة فعلها أبهرت نوي ، أغمضت عينيها بقوة و شدت بكفها البيضاء على كأسها..حتى انكسر و اخترقت شظاياه الزجاجية يدها..!

سارعت كلمات نوي المعاتبة بالخروج و هو يقترب منها يتفحص ما جرى بقلق : ما فعلت بنفسك أيتها الحمقاء؟؟
ثوانٍ تلتها وقفته ليخرج متما جملته السابقة بلاحقتها بينما هي تسمع تأوهاتها قبل أي شيء : هل لديكم صندوق طبي؟
تحاملت على نفسها لتجيبه و علامة الألم جراء جرحها العميق بادٍ على محياها: إنه في المطبخ...في الخزانة الجانبية قرب الباب .
أومأ إيجاباً ليختفي من ناظريها لحظات تصارع بها الدماء التي تأبى التوقف حتى لطخت الطاولة التي تضعها عليها ، هي حقا لم تتخيل أن ترى منظرا كهذا ..؟!...منظر دماء كالتي رأتها متطاشرة على أرضية منزلها ..!
و لم تتخيل أيضاً...أن هذا الثلج المتحرك سوف يعقم جرحها كما الآن..!

كان الصمت سيد الموقف حفا، فلا صوت و لا سكنات إلا ما ظهر من لفه لكفها المصابة ببعض الخرقة الطبية البيضاء ...
أتم عمله و بدأ يعيد العدة لصندوقها الحديدي الناصع : حقا..لو كنت أعلم ما ستفعلينه من حماقة لما وضعت الفلم لك.
لم يرق لها ما قال فاختلج حاجبها و انطلق لسانها: وضعته لي..أنت لم تضعه سوى لنفسك أيها الأناني.

تذكرت ما يستوجب منها الإفصاح له ، فأدركت أن هذا الوقت هو المناسب لكنها لاحظت طيف نوي يمر بجانبها و هي شاردة فأخرجها من شرودها بقوله : سأخرج للعمل الآن ، هل تحتاجين شيئا؟
انتبهت له مقطبة حاجبيها : أحتاج..لا أظن ...
رتب سترته و بدأ بإغلاق أزرارها الجانبية و هو يقول: سأمر على المطعم و أخبر مديرك بغيابك..أنت لن تستطيعين العمل بيد معوقة كهذه ...أيضاً لا تنسي البحث بعد إتمام تنضيفك، لست متطلعا لمحاظرة عتاب من الأستاذ بسبب نوبة كسلك .

فتحت فمها لترد عليه لكنه اختفى من فوره و هي تستوعب تواً أنها فقدت فرصة إخباره بمجيئ صديقتها فلحقته بسرعة : هي، أنتظر ..
لكنها لم ترى منه أثرا سوى صوت إغلاق الباب الخارجي..

عندها ، لم تكن تعرف هل تغضب من نفسها أم منه...
هل هو أحمق أما ماذا..؟
يعتذر مو عملها و يحثعا على التنسيق هنا؟!..

آثرت الإنصياع لما أمر حول البحث الذي أمرهم به الأستاذ بالأمس بعدما طلبهما خارج القاعة ...

قادتها ذاكرتها لتلك اللحظات المشومة التي جمعتها مع نوي بأمرٍ آخر حينما طرأت مسامعهما جملة الأستاذ الممتعضة نوعا ما
" ما بال وجوهكما المملة هذه، أبديا بعض الإهتمام بالدرس و تفاعلا به ...تفهمان "

مطت شفتيها بإبتسامة كما اعتادت لتنطق ما يود كستنائي الشعر منها سماعه : سأحاول أن أكون كما تطلب أستاذ .
ما أن أتمت جملتها حتى شعرت بنظرة محاورها الثلجي تخترقها ، نظرة نارية أبدت اعتراضه على كذبتها البريئة هذه و هو يقول بتصلب : هذا ما أنا عليه ، لا أستطيع تغيير نفسي .

أطلق الأستاذ تنهيدة يائسة و هو يبعثر خصلاته المتجعدة بحيرة ثم أشار لهما بسبابته و حدقتيه التركوازيتين أبدتا جدية تتناسب مع مطلبه : لتميز مستواكما وددت أن تأتيا ببحث شامل عن حقبة الأهرامات المصرية و أعراف و طباع المصريين آنذاك فنحن عل أهبة نهاية الحديث عن الحظارة اليونانية ... طبعا يجب أن يكون بحثا شاملا و دقيقا ..

أجاب نوي بالصمت بينما هي اومأت بالإيجاب بهمهمة ايجاب لمطلبه ، فهي لم تختر تخصص التاريخ لفراغ...هي تحبه : حسناً.

ابتسم لهما مبتعداٌ لتتفاجئ بنوي يذهب بطريقه ناطقا ما أفضلها : حظا موفقا في بحثك .
تبعته مبدية سخطها بكلمات واضحة و نبرة مرتفعة:
هي...كيف لك أن تهرب ..؟


تنبهت لنفسها بعد شرود و هي تتفحص كتب المكتبة العامة ، المكان المفضل لديها ...

سكون و هدوء تلتمسه
و فهم بتجاذب الحديث مع تلك الصفحات تعيه...

فكرت بعمقٍ أن الحظارة اليونانية كانت لها الأفضلية على سائر البشر في زمانها ...
فمن ناحية العلم قد تميزت بالأدب و الرياضيات و الحكمة و الطب..

و من ناحية البناء لم تخلوا من جمال مازالت تتباهى به العصور

التطورات و الإزدهارات البارزة التي تناقلت بين عصور استثنائية تزيد البحث عن حقائق أيام هذه الحظارة متعة و تشويقاً...

حركت عنقها المصاب بالتصلب جراء تركيزها ثم أطلقت تنهيدتها التي لم تعني سوى عدم الراحة من نوي الذي تركها وحدها تصارع هذا الكم من المعلومات و الألم القابع بكفها أيضا ... و لأنه لم يحاول حتى للإصغاء لما أرادت البوح به...

أغلقت الكتاب النيلي و جعلت ذهنها يسرح محاولا ايجاد فكرة تنقذها مما هي في صدد مواجهته ...
لو علمت هيلين أن نوي يسكن معها فهي لن تتركها و شأنها ...

هي بدورها مجهولة ردة الفعل بالنسبة لنوي بذاته ، لو تعلم من هو و كيف وصل بجوارها...ماذا ستفعل؟!
ذلك الذي ما أن خرج من المنزل حتى توجه لحيث حدث البارحة ...

تنحنح و هو يطرق ذلك الباب الفاحم بيمناه بينما يده الأخرى مازالت تمسك بدراجة ساعي البريد التي يستخدمها في إيصال الطرود و عينيه كانت تترقب الآتي بجمود و بعد عدة طرقات لقيه رجل قصير القامة عريض المنكببن ...
كان هو ذاته من رآه البارحة ، لكن الفرق في اتزان وقفته و استقرار ملامحه ، ألقى التحية بعد انحناءة خفيفة و بدأ بالإفصاح عن غرض مجيئه: عفواً سيدي ، لدي بعض الأسئلة حول ما حصل البارحة لو سمحت...

ضيّق الرجل عينيه مستوعبا ما سمع من هذا الشاب الذي لا يبدوا إلا كساعٍ متطفل : أه، لا تهتم..كانت سرقة أوراق عمل لاغير .

حاول نوي الذي فهم سر مراوغة هذا الرجل الذي يكون قاضيا حذقاً بالأساس: أرجوك أخبرني بالتفاصيل، ماهي تلك الأوراق بالضبط ..و هل استلمت قضيَّةً قد تجلب لك مخاطراً كالتي جرت؟!...

بانت علائم الغضب على الرجل ليزجر نوي بكلماته: بدأت تتمادى بأسئلتك، يبدوا أنك لا تعرف أنك تقابل من...أنا القاضي "ريفوند" و دوماً ما أتعرّض لتهديدات عقيمة ، و لا أجد مبررا للإفصاح عن أسرار قضاياي لك.

استدار المعرف بنفسه ك "ريفوند " ليوقفه نوي بثقة لم تتزعزع بأنه لن يبتعد إلَّا بمعلوماتٍ ترضيه: لحظة سيد ريفوند، أنا أرغب أن أعرف كل ما يتعلق بما جرى البارحة لأجل صديقي الذي يعمل متحريا و قد أمرني بسؤالك ...

أعاد ريفوند نظره نحو الشاب لتتوسع حدقتيه الزرقاوان ، لم يكن حديث نوي إلا استيقافاً له، فما يجره للحديث لهو الشيء الذي يبرز بين أصابع كفه ...

ازدرأ ريقه و تمالك نفسه ليبقى طبيعياً ثم قال: حسناً، كل ما هناك أنني استلمت فضيةً مفادها إدخال بعض المواد المخدرة في المواد الغذائية و الحلويات ، و هي بالذات من سرقت حالياً...هذا إن كان يفيدك بشيء...

ودّع نوي القاضي بملامح تبدي قناعته بهذه الخاتمة لمحادثتهما، يبدوا أنَّ كل شيء مترابط بحلقة واحدة ...

لمح نظرة تراقبه لوهلة فتنبه لها من فوره ، لكنه استقر بعد أن علم أن الناظر لم يكن إلاَّ تلك الحمقاء التي تسببت بجرح يديها منذ دقائق ...

تجاهلها متماً مسيره و هو يفكر بجدية...أن بقاءه مع هذه الفتاة قد يجعل من قدرها شؤماً كما الطفل الذي لقيه من قبل ...

************

جمود ...
و شوق...
و تلؤلؤ بؤبؤين ....

تلك علائم خطرٍ بدت لأشقر الشعر ليخاطب مجاوره المبتسم : إنتهى أمرك الآن.
تجاهله سينكا مجييا بفكرة كانت جحيمية في نظر ناصحه:هل أعجبك هذا الحذاء عزيزتي ؟

أومأت بالإيجاب و عيناها تبيّن رجاء خضوعه لمبتغاها : بالطبع، ألا ترى أنه رائع....

أعادت التحديق نحو الحذاء المستقر خلف زجاجة العرض متمة ما يخالجها من وصف لهذا الحذاء: لونه الكريستالي...و هذا اللمعان و هذا الرفع ... و الكريستالي السماوية التي استقرت في المقدمة...كلها جعلت منه شيئاً مثالياً.

ألقى ريك كلمته المحذرة بتنبيهٍ آخر لخاطب أخته : إياك...ستندم إن أفسدت تدليلها إن كنت تهتم.

رفع إبهامه علامة ثقة و نصر مجيباً ريك الذي يلحقهما بصمت ممتعض لداخل المحل: أنت لا تعرف التصرف مع النساء ..سأعلمك دروسا بنفسي لتستفيد منها عندما تخطب فتاتك...

أدخل كفيه في جيبي بنطاله الجينز متمتماً بحفوت: لا أحب هذا الدَّرس.

و بعد ثوان...
تعالى صرخة إنفعال سينكا و هو يضرب الفاصل بينهما و بين البائع الشاب ذو الإبتسامة الهادئة : ماذاااااا؟؟؟!!...ما بال هذا السعر بربك؟... لا أراه مثقالاً من الذهب أو الماس لتبيعه بهذا السعر الغال .

رفع الرجل الحذاء بهدوء يحطم ما بقي من أعصاب سينكا و يزيد بذلك شماتة المتأخر عنهما خطوات عارضا ما لديه من مميزات تابعة لهذا الزوج الغريب: حسنا، أنظر لهذا الكعب خلفه..لقد صمم بشكل لا يؤذي القدم بعكس غيره و لا تنسى ظاهره الممزوج ببعض الكريستالي.....

كان يتحدث دون توقف حتى قاطعته هيلين و هي تسلب منه الحذاء بحماس طفولي: ماذا الآن؟..ألن تشتريه لي ؟

ابتسم بتوتر و هو يحاول أن يكتم استياءه لحبيبته الغير قنوعة: لا تقلقي، لقد وعدتك و سوف أفي بوعدي .

أخرج محفظته السوداء من جيبه ليخرج جزءا من قلبه مع تلك الرزمة مستسلماً لكلمات ريك الساخرة: الدرس الأوّل..أن تكون ذليلاً أمام امرأة...أنتظر الدرس الثاني بشوق سينكا...

لم يستطع كتمان مشاعره الغاضبة منه فأبداها بعيد: أصمت ريك.

خرج الجميع بعد أن انتعلت هيلين حذائها الجديد باهض الثمن ، لقد كانت ترى تناسباً بينه و بين معطفعا الناصع و هذا ما أشاد به خاطبها مجاملاً...
و هو يكرر لنفسه كم بلغ حظه السيئ من الوصول و قائلا بأسى : أنفقت كل هذا على حذاء..لا أصدق.
ربنا ريك على كتفه و هى يمر من جانبه متعدياً: نصحتك نصيحة أخوية و لم تستمع..هذا جزاؤك.

أفرج سينكا عن صرخته تجاه المستفز الأول له في حياته : قلت لك أصمت و دعني و شأني.

و في الطريق حصل الكتمان...

كتمان الكلمات التي لم تعرف كيف تعبّر عن دواخلها ، و في طي اللحظات قال ريك مخاطباً أخته: لا أظن أنَّ مجيئنا معك كان مناسباً ، فأنتِ لم تخبريها بمرافتنا لك ، قد تنزعج من حظورنا الغير مرتقب.

أجابته بنفي حدسه و ظنه اللاداعي له بمعرفتها الحقوق بأخلاق صديقتها: لا بأس، هي لن تعارض.

تمتم سينكا و هو يعدل ياقة قميصه العشبي : مادامت هيلين تقول هذا ..فذلك يعني أنها سترحب بنا.

و هذا ما بدى حقاً ، هي لم تقل إلاَّ الترحيب بإبتسامة غامضة ناضجة بنضج رسمه الزمن...
ففي الآلام تجربة قبل الرخاء و هي قد تجرّعت كأس التجربة هذا بتمامه و كماله كما تظن...

أتت لهم ببعض البسكويت المنزلي مع كعك محلى و فناجين من الشاي الأسود الذي تعشق شربه و في هذه الأثناء تنبه ريك لعلتها الظاهرة فأبدى استفساره و نظرته بينت عدم راحته لما يرى: هينا، ما الذي حدث ليدك؟!
فزعت هيلين بدورها لتمسك كف صديقتها متمعنة و متفحصة : لا يبدوا جرحاً بسيطاً حقا، ما الذي جرى لها؟...

حاولت زرع طمأنينة هي لا تعرف لم يجب أن تُزْرَعَ حقا : لا تقلقوا، كلُّ ما هنالك أن كأساً انكسر بيدي، ستكون بخير بعد فترة من العناية.

قالتها و هي تستذكر سبب هذا الألم الوجيز نسبة بآلام قلبها ، فكيف سيكون الموقف برؤية هؤلاء له هنا..؟؟؟
هل ستتقبل هيلين إخفائها الأمر عنها...أم أنها ستظن ....

لا ..لا يستحيل أن تفكر بأنهما مقربان لهذه الدرجة...؟؟؟!!!!




قراءة ممتعة،،،،،،










__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #59  
قديم 05-18-2017, 06:10 PM
 







" سلام عليكم "

أتيت مرة أخرى ببارت حقا ...

لكنه بسيط جدا و لا جهد يذكر به ...

لذا لا تتأملوا في مستواه رقيا بل قد يكون انحدارا...

لكني كالعادة خجلا من تأخري المفرط ...

رغم انكم متابعي قلة الا انكم عن المنتدى كله في
الواقع ولو شخص واحد يصبر على الفترة الطويلة

سوف تكون له مكانة...

بحق من ردودك جميعا عرفت أني لم أوافق في التجديد

ربما لأني قيدت نفسي لأحداث كتبها خيال فتاة قبل اربع أعوام

فبالطبع عالمي الان مختلف و سيضارب مع ذاك..

و ربما لأني لم أهبها حقها من الوقت ...

المهم ...

أني حقا محرجة منكم ...ح1

أتمنى أن تتقبل الله هذه السطور مؤقتاً

و مني لكم شكر...

جانا للقادم









__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس
  #60  
قديم 05-18-2017, 07:32 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا سنبايتي الأحلى والأغلى..

كيف أمورك؟؟؟ ان شاء الله تكوني دوما بخير

أعلم، زادت مشاغلك بسبب الاشراف واكثر عقب التثبيت .. أوه مبروك من قلبي على ذلك ان شاء الله تتوفقي

وتنورينا بأرقى المواضيع، والمساعدات.

نأتي للفصل بجد جميل، لن اقول أنه سيء ولكني كذلك لم أرى الكثير من الاحداث كما في الذين من قبله،

لم تعطينا أسئلة لذا انا أواجه صعوبة في توقعاتي او المفاجئات التي تنتظرنا من ابداع اناملك، طريقتك في السرد

صدقا حتى الآن لم أرها، تعجبني طريقتك كثيرا فيها شبه للعضوة برينس تلك الكاتبة الخلابة

احترت في هذين الاثنين نوي وهينا، يعيشان تحت سقف واحد يتناقران ..يتنافران ..يتشاجران و أيضا يتشاركان

في ماض أليم وحاضر غير سليم، ومستقبل ربما عقيم

أتسائل ويقتلني الفضول عن ماضيهما وخاصة هينا كيف ماتت عائلتا والمشهد من الفلم المرعب بيّن لي لقطة من

ماضيها المفزع.

ونوي يعتقد أنها ستكون بخطر بقربه متحمسة رقراءة الفصل الذي سيكتشف انها أيضا ملاحقة

اما الشخصيتان هلين وخطيبها على ما أذكر صراحة ليست لدي أدنى فكرة عنهما سوى المرح الذي بينهما

ومتحمسة للذي سيجري في بين هينا عند عودت نوي

الفصل كما قلت جميل وغير مرهق وغير ممل

مشكورة على مجهودك، ولن أؤنبك على التأخير فأنا التأخير بعينه هههههههههه

دمت لي سنبايتي

في أمان الرحمان

وتقبل الله سائر أعمال الخير منا ومنكم ورمضان مبارك علنا وعليكم

اللهم آمين

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلل شخصيتك من تاريخ ميلادك وأعرف أسرارها جنة الرحمان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 02-02-2015 10:47 PM
وحدتي..وما ادراك ما وحدتي كي ميناكو شعر و قصائد 25 08-04-2014 11:54 PM
الرجاء من متبعي افلام الكرتون الدخول عندي(( سؤال )) لمسة حزن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 36 04-13-2013 06:12 PM
*¤®§(*§ تتسارع دقات قلبي السعيدة لتبعد الحزن عن قلبك ولننشر الامل في كل ابتسامة §*)§®¤* كلمات انثى صور أنمي 4 03-06-2013 08:30 PM
لكل وحده تعاني من حبوب مزمنه أو بعد الحف أتبعي طريقتي و ما رأتشوفين ولا حبه أنشاء الله عيود حواء ~ 13 05-18-2008 02:23 PM


الساعة الآن 12:33 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011