التكبر
كيارا و صديقتها جين اليوم في منتهى السعادة فاليوم اول يوم مدرسة لسنه
دراسية جديدة كل الطلاب مرتدون ملابس جديدة الا فتاة نحيفة الجسم ذل شعر بني طويل كانت ترتدي ملابس
قديمة ممزقة
كانت جين ومعها كيارا تسخران منها و تقولان "انظروا الى هذه الفتاة ماذا ترتدي
تظن اننا في حظيرة ام ماذا و توجهان لها السؤال "لماذا لم تبدلي ملابسك انت
؟"
كانت روز تتألم من كلامهما فهي فتاة فقيرة ليس بوسع والدها شراء الملبس
الجديد فهو بالكاد قادر على اطعامهم و ما تبقى من مال يدفعه كمصاريف لروز
لتتمكن من الدراسة ،لكن كيارا لم تفكر في هذا الجانب انما راحت تتكبر على
زميلتها لكونها تملك الملابس الجديدة و كذا بعد انتهاء الدوام
عادت كيار الى المنزل و برفقتها جين
في المنزل جلست كيارا قبالة والدتها تحكي بسعادة عن احداث يمها الحاوفل بالمدرسة و بدات بسرد ما جرى معها و روز
، ما يستغرب
انها كانت تقول ذلك و هي تشعر بالفخر ليأتها صوت والدتها " يكفي! "
لتستغرب من ردة فعل والدتها ، لماذا صرخت بوجهها و هي التي تقول ان علي
الا ارتدي ملابس ممزقة و متسخة حتى لا يقول الناس عنى متشردة
اردفت والدتها "لم فعلت ذلك الا ترين ان تصرفك تكبر يا بنتي؟ "
هل فكرتي بمشاعرها و لم هي ترتدي ملابس ممزقة في اول يوم مدرسة ؟
اجابت جين لا لم افكر هكذا يا امي و لكن..
قاطعتها والدتها لايجوز لا شك انها تأذت من كلامك ! و
قالت سأحكي لك حكاية انجليسا ماذا حل بها لانها تكبرت و لكونها جميلة
قالت كيارا "لكن حكاية انجليسا المساء يا امي
ردت الام "و ما المانع في ان احكي لك الان بما ان صديقتك هنا
اجابت كيارا حسنا و جين بدورها تحمست لسماع القصة
بدات الام تحكي على مسمعيهما
كيارا الفتاة الجميلة ذات البشرة الثلجية و الشعر الفحمي وقفت امام المرآة و
هي تبتسم وتحدث نفسها ها كم انت جميلة يا انجليسا !
خرجت بعد ان ودعت والدتها وبينماهي في طريقها وجدت اسكويك القيا التحية
وواصلا السير و صلا عند النهر و هناك وجدا قزما صغيرا يدعى جاك قزم طيب و
لطيف و لكنه كان بشعا جدا
كان جاك جالسا قرب النهر يرمي بالحجارة على الماء
فجأة بدأ انجليسا و سكويك يتهامسان و يضحكان ، كان جاك القزم متحسسا من
فعلتهما و مشيا ناحية جاك ووقفا بقربه لتنحني انجليسا و تقول للقزم "
ممرحبا جاك البشع !و تتبع كلامها بضحكة ساخرة ليتبع سكويك بقوله " اجل يا بشع و يضحكا ملء فاههما
كان جاك عاجزا عن فعل شئ جلس حزينا و استمر انجليسا و اسكويك في
فعلهما الى ان طفح كيل جاك و لم يعد يحتمل نهض من مكانه و جرى و الدموع
تنهمر من عينيه ..
بعد ان امضى انجليسا وقتا ممتعا برفقة اسكويك عند النهر حان موعد العودة الى
البيت
بينما هي تسير في طريقها صادفت جاك مرة اخرى و بدأت بالسخرية و تقول " لا
شك انك تغار من جمالي و تتمنى لو انك تمتلك نصفها و بينما هي في عز تكبرها
سمعت صوتا غريبا لتلتفت و تحد تلك البوابة المشؤومة قد ظهرت مجددا
لتسحبها ككل مرة ترتكب فيها خطيئة و هي تصرخ كعادتها و لا احد ينجدها ....
لكن هذه المرة لم تكن في مكان موحش بل كانت في قصر جميل هناك خدم
يمشون مسرعين و هم يحملون اطباق الطعام و ملابس أشياء اخرى لقد سعدت
عندك رأت ذلك و لكن قاطع شرودها صوت صراخ "هي انت ايتها البشعة خذي
هذه الى الاميرة فهي تحتاجك لتمسحي حذاءها "
لم تكن هي الاميرة انما واحدة من الخدم لا غير و بسماعها كلمة بشع تلمست
وجهها و نظرت الى النافذة التي بقربها لتظهر صورة انعكاسها "فتاة قبيحة
وجهها ملئ بالنمش و حاجبان كثيفان بدت كالقرد .. سارت غير مصدقة لترى
تلك الاميرة و لم هي مكلفة بمسح حذاءها و اين جمالها الذي كانت تتباها به قبل
مجيئها الى هنا
وصلت الى حيث الاميرة . صعقت مما رأت هذه الاميرة انها بنفس شكلها الحقيقي
شكل انجليسا الجميلة بينما انجليسا بشعة ؟؟
ّ
نادتها الاميرة الجميلة بصوت ساخر "هي انت ايتها خادمة البشعة تعالي ولمعي
حذائي .."
تقدمت و هي غير مصدقة ما تسمع جلست قبالة الاميرة وبدات تمسح حذاءها
لتسمعها تلك الاميرة المتعجرفة " لاشك في انك تتمنين لو انك تملكين نصف
جمالي و اطلقت ضحكة ساخرة "
قالت في نفسها " لا اصدق انها ترمي على مسامعي نفس كلامي الذي قلته لجاك
القزم ، يا له من كلام قاس اهذا شعور جاك اكل هذا الالم يشعر به جاك ؟
نهضت من مكانها مستنفضة و قالت بصوت عالي ايتها الاميرة لا يجوز لك ان
تسخري من الاخرين و ان تتكبري عليهم لانك جميلة "صعق الخدم الذي يحيطون
بالمكان من كلام تلك الخادمة التي لا تساوي شيئا اذا ما قورنت بالاميرة الجميلة
و كيف تجرؤ ؟؟
بعد قوله ردت الاميرة " انظروا من يتكلم الم تكوني تسخرين من جاك قبل قليل
لترد انجليسا " نعم اذكر وبعد ان رأيت ذلك احسست كم ان التكبر على الاخرين
يؤذيهم و لهذا لن اسمح ان ترتكبي نفس خطيئتي ..
عندها تحولت الاميرة الى شكل الوحش مشطخ و ضحك ساخرا بصوته البشع و
قال " جيد لقد تعلمت الدرس اذن و الا ن سأعيدك الى طبيعتك على شرط الا
تعيدي خطيئتك هذه
قالت انجليسا "شكرا لك و انا اعدك لن اعيد الخطيئة
عندها بدأت تتحول الى شكلها الطبيعي الى شكل انجليسا الجميلة مرة اخر ى
لتعود لوضعها عند القزم جاك
كان جالك سعيدا كون ان انجليسا سحبت فلقد توقفت السخرية التي تؤلمه و لكنه
كان فزعا كون بوابة غريبة سحبتها
عادت انجليسا و اعتذرت لجاك و قالت انه قزم طيب و لطيف و ان الشخص ان
كان قبيحا من الداخل لا فائدة من جماله الخارجي
سامحها القزم الطيب جاك و سارا لعند اسكويك ليعلماه الدرس ليعتذر
انهت الام القصة و قالت انه لا يجوز ان نتكبر على من هم دون مستوانا بل
يجب ان نساعدهم
لتمتثل الفتاتان لقولها، و انتظرتا حلول يوم الغد لتعتذرا لروز