|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
( قصـــة قصيـــــــرة ) حــروب الصمـت فــي الظـــلال !! بسم الله الرحمن الرحيم دايدايدايدايداي ( قصـــــــــة قصيـــــــــــــرة ) [frame="7 90"] حــروب الصمـت فــــي الظـــلال ...... !! قالت ألسن العامة عنه الكثير والكثير .. قيل أنه عميل في الموساد الإسرائيلي .. وقيل أنه يتاجر في الأسلحة .. وقيل أنه يتاجر في البشر .. وقيل أنه يتاجر في الممنوعات .. وقيل أنه عضو في عصابات المافيا الدولية .. وقيل أنه عضو في جماعات متخصصة في غسيل العملات المشبوهة .. وقيل عنه ما قيل .. ولكن الحقيقة ظلت مجهولة لسنوات وسنوات .. وتلك مجرد تكهنات مردها الغرائب في سلوكياته من وقت لأخر .. أحيانا يكون ذلك الثري البذخ .. يعيش حياة الترف .. ويتفوق على أغنى الأغنياء في البلد .. وذلك دون أن يزاول مهنة أو تجارة تبرر ذلك الترف والرفاهية .. وأحياناً يكون ذلك الفقير المعدم .. الذي يتمثل بمظاهر العوز والفاقة .. في مرحلة من عمره أعفى اللحية .. ثم أشاع بأنه حرم ملامسة يد النساء الأجنبيات عند التحية .. في حينها قيل عنه ما قيل .. حيث أوصموه بالتطرف الديني .. واتهموه بأنه أصبح عضواً في جماعة تكفيرية متطرفة .. وأنه أصبح من كبار الإرهابيين في العالم .. ولكنه لم يلتزم بالحال طويلاً .. حيث عاد فجأة ليزيل اللحية ويتراجع في مراسيم التحية للنساء الأجنبيات .. وعندها لم تسكت الألسن أيضاً .. بل قيل عنه مرتد يزاول الإلحاد .. وعلماني يحارب العقيدة .. كان يكثر السفر لخارج البلاد .. ولكن دون إعلان وإشهار .. فجأة يختفي عن الأعين لشهور .. ثم فجأة يتواجد بالجوار .. ولا يتجرأ أحد أن يواجهه بالسؤال .. وكانت فيه صفات متناقضة بدرجة العجب .. فهو ذلك العطوف الكريم حيال الفقراء والمساكين .. حيث كان يغدق عليهم بالصدقات والعطايا المجدية في الطرقات والأسواق .. ثم هو ذلك البخيل الذي لا يدخل داره أحد .. وعلاقاته الاجتماعية كانت محدودة للغاية .. وشبه معدومة .. ولا يتعامل إلا مع قلة من الأفراد في حدود الضرورة .. وتلك صور من السلوكيات التي عادةً توجد التكهنات بين أفراد المجتمع . في الشارع أمام منزله كان يتواجد كشك لبيع الصحف والمجلات .. وصاحب الكشك كان يبدو عليه الفاقة والتواضع .. وفي كثير من الأحيان كانت عينه تلتقي بعين صاحب الكشك عند خروجه أو دخوله للمنزل .. ولكن دون حروف أو تحيات تقال .. كان لا يبالي بصاحب الكشك كثيراً .. بل يظنه مجرد عامل فقير يكابد من أجل قوت يومه .. وصاحب الكشك بدوره كان لا يبالي به كثيرا .. مجرد ساكن بالجوار .. وفي ذلك اليوم خرج في موعده للتجوال في سوق المدينة .. ثم جرت المواجهة والتصادم كالعادة .. في نفس المكان المعهود .. وفي نفس الزمان بالساعة والدقيقة .. ثم كانت مراسيم الاعتذار المعهودة .. ولكنه رفض قبول الاعتذار هذه المرة .. وأمسك بتلابيب الرجل .. طالبا الإيضاح والتفسير فوراً .. فإذا بزمرة من الأفراد الأقوياء يحيطونه من كل الجوانب وينذرونه بالمقاومة .. وعند ذلك تراجع وتراخت قبضة يديه .. ثم ترك الرجل ليرحل .. فإذا بأفراد الزمرة يتفرقون عنه مبتعدين دون أية إيضاحات أو تبرير .. وكأن شيئاً لم يحدث .. وقف هنالك لبرهة حائراً مذهولا ومتردداً .. ثم عاد فورا لداره .. وعندما أراد أن يفتح باب منزله ناداه صاحب الكشك بالاسم قائلاً : يا فلان غادر المدينة فورا .. فإنهم سوف يعتدون عليك هذه الليلة في الثانية عند منتصف الليل .. فنظر إلى صاحب الكشك متعجبا وحائرا .. وقال له من أنت وكيف تعرف بالأمر ؟؟ .. فأجابه : أنا مثلك صاحب رتبة عالية في جهاز الأمن القومي .. وكان علينا تحذيرك وحمايتك من عملاء الموساد الإسرائيلي الذين يتواجدون الآن بكثافة في المدينة .. وأنت مراقب ومطلوب لدى الصهاينة منذ فترة ليست بالقصيرة .. حيث يتهمونك بتوريد الأسلحة لحماس في قطاع غزة عن طريق البحر الأحمر والسودان .. ويريدون أن يعرفوا خطواتك القادمة .. كما يريدون أن يعرفوا مصادر الأسلحة .. ونحن في الجهاز أدرى بمهنتك الحقيقية .. وتلك مهنة هامة تدخل ضمن أسرار الدولة .. ولا يجوز كشفها بأي حال من الأحوال .. وخدماتك الطويلة في تلك المهنة تشرف الوطن كثيراَ .. وحاليا فإن الجهاز لا يريد القبض على أفراد الموساد وكشف سيرتهم .. لأن الجهات العليا ما زالت لديها النقص في بعض المعلومات .. وتريد أن تعرف كامل عناصر الموساد داخل الوطن .. ولذلك نريد منكم مغادرة الدار والاختباء مؤقتاً .. وعدم المبيت بالدار .. وذلك حتى لا تتعرض للأذى والتعذيب .. عند ذلك دخل الرجل داره وهو مذهول من تطورات الأحوال .. ومتعجبا من صاحب الكشك الذي لم يحسب له ذلك المقام والمقدار .. ثم في عجالة أخذ بعض الأغراض وخرج من الدار .. ولكنه بمهارته المهنية استطاع أن يختبئ في مكان قريب ويراقب الدار .. وفي تمام الثانية مساءاً وصلت سيارة وفيها فرقة من الأفراد الذين كانوا يلتزمون بالهدوء التام .. ثم فجأة تسلقوا الدار من الجهات الأربعة .. وبعد دقائق معدودة تجمعوا مرة أخرى أمام الدار والخيبة بادرة في أعينهم .. وقد علموا أن الصيد قد فر من الشباك .. ولكن فجأة لحقهم أحد الرجال الذين تأخروا بالداخل وهو يحمل ورقة في يده .. وكان فرحا ومسروراً .. وقد وجد تلك الورقة في مكان أمين وفيها معلومات هامة للغاية .. وعندها عادوا سريعا من حيث أتوا .. أما صاحبنا فقد مكث في مكانه حتى غادروا واختفوا .. ثم اتصل تلفونيا بالجهة المسئولة عن وظيفته فأرشدوه إلى مكان المبيت .. وفي الصباح كان عليه أن يغادر المدينة متنكرا بطريقة متقنة إلى مدينة أخرى . في اليوم التالي تناقلت الأنباء أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار قصفت رتلاً من السيارات بمنطقة البحر الأحمر .. كانت في طريقها إلى حماس بغزة وهي تحمل السلاح .. ولكن فجأة تراجعت المزاعم الإسرائيلية .. حين اكتشفت أن خدعة كبرى قد جرت عليهم في تلك المرة .. حيث أن تلك السيارات كانت تحمل مجرد دمى وكراتين .. والخطة كانت لمجرد التمويه في إنجاز عملية كبرى لترحيل السلاح إلى غزة من مكان آخر .. وقد تمت العملية بنجاح كبير .. وذلك الفشل أوجع الموساد كثيراً .. والذي التزم الصمت وأخفى الفشل المرير .. ويبدو أن اللوم الشديد قد وقع على رجال الموساد الذين فشلوا في الحصول على المعلومات الصحيحة بمراقبة الرجل الأول المتهم بتوريد السلاح لحماس .. والذي هرب في اللحظة الأخيرة .. أما عملاء جهاز الأمن فقد تمكنوا من وضع الورقة في دار الرجل وفيها تلك المعلومات المزيفة عن صفقة كبيرة للسلاح في طريقها إلى حماس .. فكانت المهارة في التكتيك الذي خدع الموساد .. بذلك القدر الذي يوازي مهارة العدو نفسه .. بل يتفوق عليه . ومازالت الدوائر دائرة حيث الحروب في الخفاء .. وحيث الأبطال في الظلام .. مجهولي الهوية .. قد يقال عنهم أعداء وهم أصدقاء وأبرياء .. وقد يقال عنهم سفهاء وهم أتقياء .. وقد يقال عنهم بخلاء وهم كرماء .. وقد يقال عنهم أثرياء وهم فقراء .. في مرحلة قد تلزمهم الأحوال بإعفاء اللحاء .. وفي مرحلة أخرى قد تلزمهم الأحوال بان يكونوا بذقون ملساء .. وفي مرحلة قد تلزمهم الأحوال عند التحية بعدم ملامسة النساء .. وفي مرحلة أخرى قد تلزمهم الأحوال بمعانقة الحسناء .. والذين لا يعرفون حقائق هؤلاء الأبطال يطلقون عليهم اسم العملاء .. ومهما يقال عنهم من الصفات يكفي أنهم للأوطان فداء . [/justify][/frame] التعديل الأخير تم بواسطة عمر عيسى محمد أحمد ; 11-25-2017 الساعة 07:42 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( قصـــة قصيـــرة ) قريـــــة الجهـــــلاء !! | عمر عيسى محمد أحمد | قصص قصيرة | 1 | 07-23-2017 09:59 AM |
( قصـــة قصيـــرة ) القلـــوب حيــن تتصحــر ؟! | عمر عيسى محمد أحمد | قصص قصيرة | 0 | 11-19-2014 11:43 PM |
. || قصــة قصيـــرة و عبـــرة جليــلة || . . | جنان70 | قصص قصيرة | 2 | 07-14-2012 12:15 AM |
عـــلى ورقـــ الورد.... | (معشـوقة الطبيعــــة) | نثر و خواطر .. عذب الكلام ... | 3 | 05-24-2012 06:05 PM |
مـــاذا ســـتكتب عـــلى جـــدار الزمـــــن ...؟؟!! | بيرق العرب | مواضيع عامة | 21 | 02-02-2012 08:44 PM |