02-19-2018, 05:36 PM
|
|
تجول الشاب في المحل يختار لها طعاماً مناسباً يحسب فائدة كل واحد منها لها ثم وجد طبقاً مناسباً فقال في نفسه " هذا المناسب ! " ثم توجه نحو المحاسبة و دفع ثمنه و اشترى لها أيضاً شراباً دافئاً ثم عندما خرج كان ينتظره شاب بشعر غير مرتب و يرتدي سترة جلدية ثم قال له " ريو ماذا تنوي أن تفعل بتلك الفتاة ؟ " نظر له ريو بنظرة غاضبة و قال له " أيها اللعين ، أولاً حبستني في حقل مغلق و لم استطع الخروج لأنك شغلت التعويذة السابعة ثم تركتني دون أي طعام ثم تحديتني و كدت تقتلني لو لا تلك الفتاة ! " ابتسم له ثم قال " لا بأس ريو لا تكن منزعجاً هكذا كنت أمزح " انزعج ريو منه ثم ذهب ، عندما وصل للبيت دخل ليجد الفتاة بملابس مختلفة فتعجب من هذا ثم وضع لها طعام على الطاولة و قال " آسف لما فعلته لك " و خرج لكن الفتاة امسكت بيده و قالت " لا تذهب ! ابقى على الأقل حتى يعود والدي أرجوك " لم يستطع ريو قول شيء للفتاة أكاني التي لم ترد البقاء وحيدة ، فجلس و قال " فقط حتى يعود والدك " فابتسمت الفتاة و شكرته ثم بعد أن تناولت الطعام سألته " مالذي حدث قبل فترة بالتحديد ؟ " لم يرد ريو أن يجيبها لكن لا ضرر في هذا أيضاً هي ساعدته فأخرج من جيبه الخلفي بطاقة و قال " أنا ساحر و عملي هو إيقاف أي نوع من السحر الممنوع ، لذا أنا اشبه بشرطة سحرية " انبهرت الفتاة و قالت " يبدو رائعاً " ابتسم لها ثم قال بعد أن خلع عباءته التي كان يضعها عليه " هذا هو زينا و ربما لا ترين هذا لكنه له عليه دائرة سحر لمقاومة السحر الممنوع و طلقات الرصاص الحقيقة بل هي أمام الرصاص و الأسلحة العادية لا تتأثر " انبهرت الفتاة اكثر ببذلته الكحلية و شكلها الرائع فقالت " ليتني أصبح شرطية سحرية " ابتسم لها ريو ثم قال " يمكنك في الحقيقة ، فكما قلت أنتي تمتلكين القدرة على عمل السحر " سعدت الفتاة ثم فجأة بدأت الفتاة بالكح فامسك بها و مسح على ضهرها حتى تهدأ و بعد مضي خمس دقائق أختفى الكح فقالت الفتاة بحزن " لن استطيع ان اصبح ما أريده و أنا بهذا الجسد الضعيف " ابتسم لها ثم قال " بل يمكنك " حزنت الفتاة ظانتاً أنها شفقة منه فقالت " لا استطيع أنا جسدي ضعيف و لا استطيع فعل شيء بل لن استطيع لباقي حياتي " قال لها " بل تستطعين و أنا متأكد فأنا كنت نفسك " نظرت له الفتاة بتعجب ثم أكمل قائلاً " كنت ضعيفاً لا استطيع فعل شيء لكن بقيت قوياً و في النهاية عندما كبرت اصبحت أقوى كما ترين الآن ، لذا لا تستلمي أكاني فأنا متأكد بإرادة قوية يمكنك فعلها " مسحت أكاني دموعها و قالت " سأحاول " ابتسم لها ثم شعر بوجود غريب فنهض على الفور و قال لها " أبقي هنا و أبقي كلماتي في ذهنك أكاني أعلم أن الأمر صعب لكن يمكنك فعلها أنا متأكد " نهضت الفتاة و قالت " أستذهب ريو ؟ أسوف أراك مجدداً ؟ " ابتسم لها بارتباك و قال " لا أعلم لكن إذا أردتي هذا سوف ألقاكِ بعد أن تصبحي شرطية ساحرة " تحمست الفتاة للفكرة و أنها بإمكانها ربما مستقبلاً أن تقف معه جنباً إلى جنب فقالت " أكيد " فوعدته و ثم خرج مسرعاً فصعدت للطابق الثاني و نظرت من نافذة غرفتها و اتعبت من الصعود سريعاً ، لكنها كانت تريد أن تراه و رأته بالفعل ! في الشارع ضد شاب آخر بابتسامة ماكرة و يرتدي سترته الجلدية ، فبدأ كل واحدٍ منهما بإعداد دائرة سحرية بكلمات لاتينية و لكن كان ريو أسرع مما جلعه يهاجم أولاً و جعل الشاب الثاني يوقف دائرته السحرية و يتراجع للخلف قليلاً ثم وضع ريو حقلاً غريباً ، كان برأيي الفتاة أنه ربما كي لا ينتبه أي أحد لهما و كان بالفعل كذلك و استمر العراك لفترة لم تكن طويلة جداً لكن لم تكن قصيرة و في النهاية خسر الشاب ذو السترة الجلدية فعصفت رياح قوية عندما اختفى فأوقف ريو الرياح بكلمة واحدة ثم قال " ذاك المزعج تعدى حدودة ، علي أن أخبر الرئيس عنه أفضل أنا متأكد أنه سيلقى عقاباً منه " ثم نظر ريو لأكاني و ابتسم لها و قال " شكراً " ثم اختفى هو أيضاً ، حزنت الفتاة قليلاً على رحيله لكن وثقت بأنها ستراه مجدداً يوماً ما .. عندما عاد والدها في المساء رحبت أكاني به بفرح كبير فتفاجأ الوالد منها و قال " أحدث شيء جيد ؟ " ابتسمت له الفتاة و قالت " إنه سر " ثم جلست تقول لأبيها أنها وجدت ما تود ان تكونه و أنها ستسعى إليه مهما حدث ، سعد الوالد بكلماتها المشرقة فطوال أسابيع كانت حزينة على فقدان أمها و مريضة كثيراً . مضت بعد هذا اليوم سنوات كثير أوصلت أكاني الصغيرة إلا حفل تخرج ثانوية السحر الكبرى التي درست فيها كيفية عمل السحر الاتيني و مهام شرطة السحر و قوانيهم لكنها لم تلتقي أبداً بريو طوال هذه الفترة لكن بقت مؤمنة بأنها ستلتقي به و الآن تتقدم أكاني لتستلم شهادتها و يسعد والدها بها فابنته الصغيرة التي كانت ضعيفة ، الأن هي قوية و اصبحت خريجة ثانوية و درجاتها مرتفعة ، فأي سعادة يتمناها والدها أكثر من هذا ؟ ، عندما خرجت أكاني من الثانوية صفقت لها صديقاتها التي كسبتهم في الثانوية على مجهودها و تخرجها فابتسمت لهن و قالت " شكراً لكم حقاً " ثم و بعد أيام و هي تتوجه نحو جامعتها للتدريب ، رأته أمام عينيها تجمدت الفتاة للحظة و هي تراه يرتدي زيّ أستاذٍ فركضت نحوه و صاحت " ريو ! " التفت لها ليجدها تعانقه و تقول "أخيراً ألتقينا " ابتسم لها ريو منبهراً بأنها حقاً حققت ما وعدت به فقال لها " أخيراً وصلتي أكاني ، لقد كنت أنتظرك " ابتسمت له و قالت " أسفة للتأخر " ثم قال لها " لابأس كل ما يهم هو وصولك ، هيا سأكون أستاذك " تحمست أكاني و قالت " حاضر حضرة الأستاذ ريو " ابتسم لها و قال " و ستكونين شريكتي إذا تخرجتي " فقالت أكاني على الفور " نعم ! أعدك بأني سأكون طالبة مجدة و شريكة أفضل ! " ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ !! النهاية !! شكراً لقرائتكم إياها --------- اسم الكاتب " روز "
المصدر " صفحة الأنمي على الفيسبوك " --------- |
__________________ "لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-21-2018 الساعة 06:57 PM |