02-24-2018, 12:05 AM
|
|
اللفظة السابعة : فلان ربنا افتكره
إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة كفر ، لأنه يقتضي أن الله – عز وجل – ينسى ، والله – سبحانه وتعالى – لا ينسى ، كما قال موسى ، عليه الصلاة والسلام ، لما سأله فرعون: { قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51)
قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى } فإذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول فهذا كفر . أما إذا كان جاهلا ولا يدري ويريد بقوله: (أن الله افتكره )
يعني أخذه فقط فهذا لا يكفر
لكن يجب أن يطهر لسانه عن هذا الكلام ، لأنه كلام موهم لنقص رب العالمين – عز وجل –
ويجيب بقوله : ( توفاه الله أو نحو ذلك ) . اللفظة الثامنة : الدين لب وقشور
تقسيم الدين إلى قشور ولب ، تقسيم خاطئ ، وباطل
الدين كله لب ، وكله نافع للعبد ، وكله يقربه لله – عز وجل –
وكله يثاب عليه المرء ، وكله ينتفع به المرء ،
بزيادة إيمانه وإخباته بربه – عز وجل –
حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات ، وما أشبهها ،
كلها إذا فعلها الإنسان تقربا إلى الله- عز وجل –
واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فإنه يثاب على ذلك والقشور كما نعلم لا ينتفع بها ، بل ترمى ،
وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه ، بل كل الشريعة الإسلامية لب ينتفع به المرء إذا اخلص النية لله ،
وأحسن في اتباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الذين يرجون هذه المقالة ، أن يفكروا في الأمر تفكيرا جديا،
حتى يعرفوا الحق والثواب ، ثم عليهم أن يتبعوه ، وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات
صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة وعظيمة ،
كأركان الإسلام الخمسة ، التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم ،
بقوله : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله
،وأقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام " وفيه أشياء دون ذلك ،
لكنه ليس فيه قشور لا ينتفع بها الإنسان ، بل يرميها ويطرحها . اللفظة التاسعة : لو لا الله وفلان
قرن غير الله بالله في الأمور القدرية بما يفيد الاشتراك وعدم الفرق أمر لا يجوز
ففي المشيئة مثلا لا يجوز ،
ففي المشيئة مثلا لا يجوز أن تقول ( ما شاء الله وشئت ) لأن هذا قرن لمشيئة المخلوق بحرف يقتضي التسوية وهو نوع من الشرك لكن لابد أن تأتي بـ ( ثم ) فتقول ( ما شاء الله ثم شئت )
كذلك أيضا إضافة الشيء إلى سببه مقرونا بالله بحرف يقتضي التسوية ممنوع
فلا تقول ( لو لا الله وفلان أنقذني لغرقت ) فهذا حرام ولا يجوز
لأنك جعلت السبب المخلوق مساويا لخالق السبب ، وهذا نوع من الشرك ولكن يجوز أن تضيف الشيء إلى سببه بدون قرن مع الله
فتقول ( لو لا فلان لغرقت ) إذا كان السبب صحيحا وواقعا
ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام في أبي طالب
حين أخبر أن عليه نعلين يقلي منهما دماغه قال : ( ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار )
فلم يقل لو لا الله ثم أنا مع أنه ما كان في هذه الحال من العذاب إلا بمشيئة الله فإضافة الشيء إلى سببه المعلوم شرعا أو حسا جائز وإن لم يذكر معه الله – عز وعلا - |
__________________ رحمك الله يا لورين وغفر لك وتجاوز عنك
اللهم اجعل قبر وردة روضة من رياض الجنة يارب صراحة |