[TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://a.top4top.net/p_1111x88do2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




كيف حالكم يا غاليين ؟

عساكم بخير يا رب

قبل كل شي هذي القصة أو ما يسمى بالمقامة هي من كتابة " بديع الزمان الهمذاني"

القصة جميلة وفيها من الالفاظ والتعابير الجميلة والحس الفكاهي الطريف ما يجذب إليها القارئ

في حاله ما فهمتوا شي انا بحط ملخص للقصة وبعد القصة بحط معاني للمفردات ^^

متأكدة انكم بتستمتعوا بقراءتها ^^









حَدَّثَنَا عِيَسى بْنُ هِشَامٍ قَالَ:

اشْتَهَيْتُ الأَزَاذَ، وأَنَا بِبَغْدَاذَ، وَلَيِسَ مَعْي عَقْدٌ عَلى نَقْدٍ، فَخَرْجْتُ أَنْتَهِزُ مَحَالَّهُ حَتَّى أَحَلَّنِي الكَرْخَ

فَإِذَا أَنَا بِسَوادِيٍّ يَسُوقُ بِالجَهْدِ حِمِارَهُ، وَيَطَرِّفُ بِالعَقْدِ إِزَارَهُ

فَقُلْتُ: ظَفِرْنَا وَاللهِ بِصَيْدٍ، وَحَيَّاكَ اللهُ أَبَا زَيْدٍ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَأَيْنَ نَزَلْتَ؟ وَمَتَى وَافَيْتَ؟ وَهَلُمَّ إِلَى البَيْتِ

فَقَالَ السَّوادِيُّ: لَسْتُ بِأَبِي زَيْدٍ، وَلَكِنِّي أَبْو عُبَيْدٍ

فَقُلْتُ: نَعَمْ، لَعَنَ اللهُ الشَّيطَانَ، وَأَبْعَدَ النِّسْيانَ، أَنْسَانِيكَ طُولُ العَهْدِ، وَاتْصَالُ البُعْدِ

فَكَيْفَ حَالُ أَبِيكَ ؟ أَشَابٌ كَعَهْدي، أَمْ شَابَ بَعْدِي؟

فَقَالَ: َقدْ نَبَتَ الرَّبِيعُ عَلَى دِمْنَتِهِ، وَأَرْجُو أَنْ يُصَيِّرَهُ اللهُ إِلَى جَنَّتِهِ

قُلْتُ: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلاَ حَوْلَ ولاَ قُوةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم

وَمَدَدْتُ يَدَ البِدَارِ، إِلي الصِدَارِ، أُرِيدُ تَمْزِيقَهُ

قَبَضَ السَّوادِيُّ عَلى خَصْرِي بِجِمُعْهِ، وَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ لا مَزَّقْتَهُ

فَقُلْتُ: هَلُمَّ إِلى البَيْتِ نُصِبْ غَدَاءً، أَوْ إِلَى السُّوقِ نَشْتَرِ شِواءً

وَالسُّوقُ أَقْرَبُ، وَطَعَامُهُ أَطْيَبُ، فَاسْتَفَزَّتْهُ حُمَةُ القَرَمِ، وَعَطَفَتْهُ عَاطِفُةُ اللَّقَمِ، وَطَمِعَ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ

ثُمَّ أَتَيْنَا شَوَّاءً يَتَقَاطَرُ شِوَاؤُهُ عَرَقاً، وَتَتَسَايَلُ جُوذَابَاتُهُ مَرَقاً

فَقُلْتُ: افْرِزْ لأَبِي زَيْدٍ مِنْ هَذا الشِّواءِ، ثُمَّ زِنْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الحَلْواءِ

واخْتَرْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الأَطْباقِ، وانْضِدْ عَلَيْهَا أَوْرَاقَ الرُّقَاقِ، وَرُشَّ عَلَيْهِ شَيْئَاً مِنْ مَاءِ السُّمَّاقِ

لِيأَكُلَهُ أَبُو زَيْدٍ هَنيَّاً، فَأنْخّى الشَّواءُ بِسَاطُورِهِ، عَلَى زُبْدَةِ تَنُّورِهِ

جَعَلها كَالكَحْلِ سَحْقاً، وَكَالطِّحْنِ دَقْا، ثُمَّ جَلسَ وَجَلَسْتُ، ولا يَئِسَ وَلا يَئِسْتُ حَتَّى اسْتَوفَيْنَا

وَقُلْتُ لِصَاحِبِ الحَلْوَى: زِنْ لأَبي زَيْدٍ مِنَ اللُّوزِينج رِطْلَيْنِ فَهْوَ أَجْرَى فِي الحُلْوقِ، وَأَمْضَى فِي العُرُوقِ

وَلْيَكُنْ لَيْلَّي العُمْرِ، يَوْمِيَّ النَّشْرِ، رَقِيقَ القِشْرِ، كَثِيفِ الحَشْو، لُؤْلُؤِيَّ الدُّهْنِ، كَوْكَبيَّ اللَّوْنِ، يَذُوبُ كَالصَّمْغِ، قَبْلَ المَضْغِ

لِيَأْكُلَهُ أَبَو َزيْدٍ هَنِيَّاً، قَالَ: فَوَزَنَهُ ثُمَّ قَعَدَ وَقَعدْتُ، وَجَرَّدَ وَجَرَّدْتُ، حَتىَّ اسْتَوْفَيْنَاهُ

ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا زَيْدٍ مَا أَحْوَجَنَا إِلَى مَاءٍ يُشَعْشِعُ بِالثَّلْجِ، لِيَقْمَعَ هَذِهِ الصَّارَّةَ، وَيَفْثأَ هذِهِ اللُّقَمَ الحَارَّةَ

جْلِسْ يَا أَبَا َزيْدٍ حَتَّى نأْتِيكَ بِسَقَّاءٍ، يَأْتِيكَ بِشَرْبةِ ماءٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَجَلَسْتُ بِحَيْثُ أَرَاهُ ولاَ يَرَانِي أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ

فَلَمَّا أَبْطَأتُ عَلَيْهِ قَامَ السَّوادِيُّ إِلَى حِمَارِهِ، فَاعْتَلَقَ الشَّوَّاءُ بِإِزَارِهِ، وَقَالَ: أَيْنَ ثَمَنُ ما أَكَلْتَ؟

فَقَالَ: أَبُو زَيْدٍ: أَكَلْتُهُ ضَيْفَاً، فَلَكَمَهُ لَكْمَةً، وَثَنَّى عَلَيْهِ بِلَطْمَةٍ

ثُمَّ قَالَ الشَّوَّاءُ: هَاكَ، وَمَتَى دَعَوْنَاكَ؟ زِنْ عِشْرِينَ

جَعَلَ السَّوَادِيُّ يَبْكِي وَيَحُلُّ عُقَدَهُ بِأَسْنَانِهِ وَيَقُولُ: كَمْ قُلْتُ لِذَاكَ القُرَيْدِ، أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، وَهْوَ يَقُولُ: أَنْتَ أَبُو زَيْدٍ

فَأَنْشَدْتُ:

اعْمِلْ لِرِزْقِكَ كُلَّ آلـهْ *** لاَ تَقْعُدَنَّ بِكُلِّ حَـالَـهْ

وَانْهَضْ بِكُلِّ عَظِـيَمةٍ *** فَالمَرْءُ يَعْجِزُ لاَ مَحَالَهْ




1- الأزاذ : نوع من التمر الجيد
2- بغداذ : لغة في بغداد
3- العقد : الوعاء أو الكيس
4- انتهز : التمس
5- المحالّ : جمع مَحِلّ ، الموضع أو المكان
6- السوادي : القروي من أهل السواد، في وسط العراق
7- الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن
يطرّف الإزار : يرد أحد طرفيه على الآخر
8- الصيد : المراد به هنا القروي
9- هلم : تعال
10- الدمنة : آثار البيت بعد ذهاب أهلها وخرابها ، أو القبر
11- البدار : المسارعة
12- الصدار : ثوب يغطي به الصدر
13- جمع الكف : قبضته
14- نُصب غداءً : نتناول منه
15- الشواء : المشوي من اللحم
16- استفزته : استخفته
17- الحمة : الشدة
18- القرم : اشتداد الشهوة إلى أكل اللحم
19- اللقم : الاكل السريع
20- الجواذبات(جمع جواذبة) : خبز التنور
21- المرق : الماء اغلي فيه اللحم
22- انضد : ضُمَّ و صُفَّ
23- الرقاق : الخبز الرقيق
24- السَّماق : حب أحمر صغير حامض يتخذ تابلاً (توابل)
25- الساطور : آلة للجزار يقطع بها اللحم
26- اللوزينج : الحلوى ، يشبه القطائف يسقي بدهن اللوز
27- الرطل : معيار يوزن به أو يكال
28- أمضى : أشد سرياناً
29- أجرى : امضى سيراً
30- ليلي العمر : صنع بالليل
31- يومي النشر : نشر من مصنعه في النهار
32- جَردَ : أخرج يديه من ثيابه
33- يشعشع : يمزج
34- الصّارة : العطش
35- يقمع : يقهر ويدفع
36- يفثأ : يسكن
37- هاك : خذ
38- زن عشرين : اعطِ زنة عشرين درهماً
39- عقده : ماله المعقود ، أي كيس نقوده
40- القُريد : تصغير قرد

* معنى البيتين *

إذا كان لابد من أن يصل المرء إلى عجز عن العمل فعليه
في زمن القدرة أن ينهض إِلى العظائم فينالها ويستوفي حظه منها قبل أن يدركه
العجز ويحوطه الحرمان



القصة تتحدث عن الشخصية الخيالية عيسى بن هشام
حيث أنه و في يوم من الأيام شعر بالجوع ولكن لم يكن معه نقود
فرأى أمامه قروياً فقرر أن يتحايل عليه ليستغلّه
فسلّم عليه وتظاهر بقديم معرفته وأنه يعرف والده منذ كانوا شباباً
فدعا عيسى القروي لتناول الطعام في المطعم
وبعد انتهاء الطعام قرر عيسى الهروب فتظاهر أنه ذاهبُ لجلب الماء
فذهب ولم يعد
وعندما يئس منه القروي قرر الخروج واذا بالشواء يمسكه ويقول ادفع ثمن ما اكلت
حاول القروي أن يشرح أنه قد أكل الطعام ضيفاً
لكن هيهات من يصدقه
فحصل على بعض اللكمات واللطمات حتى دفع ثمن الطعام و هو يشتم عيسى وينعته بالقريد






[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]

__________________
Always put yourself in front of every thing..cause if you forgot yourself..then who will remember you
=============================
سبحان الله الحمدلله لا إله إلا الله الله أكبر
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
=============================
بلغ العلا بكمالهِ
كشف الدجى بجمالهِ
حسُنت جميع خصالهِ
صلّوا عليه وآلهِ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد

مدونة

\\
مختصر القصة
القانون لايحمي المغفلين هههههه
هيج راي اني
قصة كلش حلوة
احسنتي
وعاشت الايادي وردة
وودي ~

__________________