الاهتمام مطلب لا يطلب - تركت لها المنزل وخرجت يا أمي ... لم اعد اطيق البقاء معها بمكان واحد ... لقد تغيرت كثيراً ... هذه ليست المرأة التي أحببت وتزوجت ... وفي النهايه تطلب الطلاق ... انا لا أصدق ... - آستري يا بني أهدأ ولا تأخذ الأمور بعصبية ... هذه هي الحياه ليست دائماً جيده وأيضاً ليست سيئة - لقد تعبت ... لقد تحولت يا أمي ... قالت لي أريد الطلاق وإن لم احصل عليه منك سأرفع دعوي ضدك ... هذه ليست زوجتي أبداً - ربما لأنك تغيرت معها يا بني - انا ؟ ... امي انا راحل نهض آستري عن الأريكه وتوجه إلى الباب اوقفته كلمات والدته - هكذا أنت يا آستري لا تسمح لأحد بأن يريك أخطائك أبداً ... عكس شقيقك تماماً ارادت أمه ان تضغط علي جرح الماضي لعل ابنها يتدارك خطؤه ويُعيد حساباته من البدايه اكملت كلامه عندما استدار لها قائله - إن كان آسترو توأمك قد تزوجها ما كانت لتكون حياه زوجتك جحيماً كما هي معك الآن شعور بالغضب . الغيره . الألم . الندم . لم يري امامه ولم يعي ما يفعله .. اقتحم غرفه شقيقه وتوأمه وظل يكيل له اللكمات لا يعلم لمَ لكن اراد إفراغ شحنه غضبه وأخرجها في اقرب شخص إليه توأمه وقفت أمه تنظر إليه وهو يضرب شقيقه دون ان تتحرك وتنظر له ببرود أما آسترو فقد كان مستسلماً تماماً لشقيقه يعلم بداخله ان شقيقه يشعر بالضعف وإلا ماكان ليفعل ما يفعل اراد مساندته حتي وإن كان ذلك علي حسابه هو انتهي آستري ونظر إلى توأمه وقال بصوت غاضب - إن شممت رائحتك فقط فيما يحدث بيني وبين زوجتي صدقني لن تشرق عليك شمس يوم جديد دفعه فوق الفراش وخرج من الغرفه متجاوزاً والدته ثم وقف لحظه ينظر إليهما لحظه شعر بها كم هو حقير .. سيء .. ضعيف .. شعر بدونيته وأخيراً شعر بالندم يتآكله خرج مسرعاً من منزل والدته إلى سيارته متوجهاً إلي منزله ليكمل مع زوجته مساوؤه وصل إلى منزله وصعد إلى السلم المؤدي إلى جناحه .. كاد ان يقتحم الغرفه عندما سمع صوت زوجته ستيفاني تنتحب وتتحدث مع احد وهي تبكي وصلت إلى اذنيه كلماتها - صدقني يا آسترو لم اعد استطيع العيش معه ... ارجوك ساعدني إذن الامر صحيح إنهما علي علاقه وانا المغفل نائم علي اذني ... ماذا افعل الآن ؟ هل اقتحم الغرفه وأُنهي كل شيء ام ابتعد وكأني لا اعلم شيئاً... هل سأستطيع العيش معها بعد ذلك ؟ لا اظن انني سأستطيع تجاوز هذا بعد الآن ... يجب أن أضع حداً لكل هذا اقتحم الغرفه فتفاجأت ستيفاني من وجوده ووقع منها الهاتف علي الأرض .. نظرت إليه بصدمه وخوف نظر إليها مطولاً لا يعرف من هذه المرأة ... هل هذه زوجته حقاً ... الهالات السوداء حول عينيها ... جسدها النحيل الضعيف ... لقد اصبحت باهته ظل يبحث بعينيه فيها عن امرأته التي احبها وعشقها ... اين أين هي الآن ؟ انه لون العينين البني لكن يحيطه الكثير من الهالات السوداء ... نفس البشره البيضاء . لا ليست نفسها لقد اصبحت صفراء قليلاً ويحيط بها الكدمات في كل انحائها ... هل انا سبب ذلك؟ .. نفس الشعر البني لكنه قصير . .قصير جداً ... متي قامت بقص شعرها؟ نسي تماماً ما أتى من اجله واردف قائلاً بنبره هادئه - متي قمتي بقص شعرك؟ تعجبت ستيفاني من سؤاله الغريب وتحولت نظراتها إلى الغضب - الآن تأكدت انك مريض ومجنون ... طلقني يا آستري تحولت نظرات آستري إلي الغموض - حسناً لا مشكله لكي ما تريدين لكن سيتم ذلك بعد ثلاثه أيام استدار ليغادر فأوقفته بقولها - إلى أين انت ذاهب؟ نظر إليها بحزن - سأترك لكي المكان وأرحل استدار مجدداً وخرج من المنزل . استقل سيارته وقصد منزلاً آخر اوقف السياره أمام المنزل وترجل منها . توجه الي الباب وطرقه عده طرقات مرت عده ثواني وأطلت امرأة بشعر قرمزي وعينان قرمزيه، جسد ابيض ناعم ترتدي قميصاً ابيض اللون بدون أكمام وتنوره قصيرة سوداء بالكاد تصل إلي فخذيها قالت بصوت انثوي ناعم - آستري مرحباً تعال أدخل دخل آستري إلى منزلها وجلس علي اقرب اريكه قابلته اقتربت منه في دلال وجلست بجانبه وبدأت العبث بأزرار قميصه العلويه . امسك بيدها وابعدها عنه - چين انا متعب - تعال إلي الغرفه و ... قطع كلامها قائلاً - تعلمين انني لن اخونها أبداً - اذن لمَ اتيت إلي ؟ قالت هذا وهمت بالنهوض لكن آستري جذبها من زراعها وسقطت في احضانه قال لها بحنان - أنتي شيئاً آخر قالت له بحزن - عد إلى زوجتك يا آستري ... يجب ان تنتهي علاقتنا - لقد أتيت لأنهيها ... وداعاً قبّل رأسها وابتعد عنها ورحل استقل سيارته وسار بها في شوارع المدينه لا يدري إلى أين يذهب ... بعد عده ساعات وجد نفسه أعلى التل بالرقب من البحر ترجل من سيارته ووقف متكئاً عليها تذكر الماضي ، ما حدث قبل زواجه ووقوعه هو وتوأمه في حب نفس المرأة ووقوعها هي وفي حب توأمه ثم محاربه توأمه وإجبار ستيفاني علي الزواج به كان اخاها ووالدها يعملان في شركته فهددها ان يلفق لهما تهمه الاختلاس إن لم توافق علي الزواج به يعلم ان الامر من البداية كان خاطئاً ، لا يجب ان يشكك بأخاه مهما حدث حياته مع ستيفاني لم تكن مثاليه ولم يكن يوماً مرتاحاً لكنه يحبها ويريدها لم يشعر بنفسه ولا بالوقت نظر في ساعته وجدها الواحده بعد منتصف الليل استقل سيارته وهو عازم علي تنفيذ بعض الأمور لأستعادة نفسه وأسرته وحياته توجه إلى منزل والدته طرق باب غرفه شقيقه ودخل وجده مستلقي علي فراشه وينظر إلى سقف الغرفه - مرحباً الكلمه الوحيده التي نطق بها لجذب انتباه توأمه ، اعتدل آسترو في جلسته وقال - مرحباً اخي اتريد بعض الشاي؟ لحظة وسيكون جاهزاً .... أمي صنعت بعض الكعك أيضاً سأحضر لك منه نهض عن الفراش وتوجه الي خارج الغرفه ، اوقفه آستري بقوله - أعلم أنك غاضب مني و ... لم يسمح له آسترو بالاعتذار وقطع كلامه قائلاً - انسي يا أخي انا اعذرك لكن يجب ان تفهم جيداً ان علاقتي بستيفاني انتهت منذ ان تزوجتها ولم يعد هناك شيء بقلبي لها وهي أيضاً وان كانت مازالت تتحدث إلي حتي الآن فذلك لأساعدها فقط ... يجب ان تثق بي وبزوجتك يا أخي قال كلماته وخرج من الغرفه ، اعد الشاي وجلسا يتسامران طوال الليل في الصباح توجه آستري إلي منزله ، واقتحم غرفه ستيفاني ، وجدها نائمه اقترب من الفراش بهدوء وجلس علي طرفه وبدأ يداعب شعرها بحنان استيقظت ستيفاني أثر لمساته ابتسم لها وقال بحنان -لماذا تطرديني من جنتك دون رحمه او شفقه؟ - لأنني تعبت منك ... انت متأكد انني أحبك وأريدك لكنك لا تعاملني كالبشر لذلك أنا اريدك الطلاق انتفض من مكانه وهب واقفاً وقال بغضب - أجننتي يا أمرأة لا استطيع العيش دونك ... انتي كل شيء في هذه الحياة بالنسبه لي ... انتي كل عالمي ولا استطيع تركك ... صدقيني سأضيع ...هل سيرضيكي ذلك؟ ... أتظنين ان هذا سهلاً ؟ ... أتظنين أن حرماني منكِ أمراً هيناً؟إنه كالموت ... إنه كحرماني من الهواء الذي اتنفسه ... لمَ تفعلين هذا بي ؟ نهضت ستيفاني عن الفراش ووقفت أمامه قائله بهدوء - هل مازلت تريد إكمال حياتنا معاً وستنفذ ما أريده ؟ - ماذا تريدين ؟ - لا شيء سوى الأهتمام - أنا أهتم - لا أنت لا تفعل ... لقد مر وقت طويل منذ زواجنا والآن نحن أمام منطقه سيئة وفي وضع سيئ ويجب ان نحدد هل سنكمل أم لا ... إن كنا سنكمل يجب ان تشعر بي وتفهمني - انتي لغز يا ستيفاني - لا ... انا ابسط مما تتوقع ... لا يوجد اي ألغاز ...أنا أعاني معك توقفت عن الكلام لحظات ثم اكملت بصوت باكي - اعلم انك تخونني ... كنت عندها بالأمس - كنت عندها لكنني لم أخونك ... منذ ان تزوجنا وأنا لم اخونك ... اذهب إليها لنتحدث فقط ولا شيء آخر ... لا أجد الراحه والسكينة في منزلي ومع زوجتي لذلك أبحث عنها مع امرأة أخرى - هل هذا هو عذرك؟ - ليس عذراً انه سبب ارتمت ستيفاني في أحضانه وهي تبكي - أنا لا أريد منك شيئاً سوى الاهتمام ... لقد إمتلأ قلبي بالإهمال - فاقد الشيئ لا يعطيه يا ستيفاني ... لكن بإمكانك أن تحولي ما بداخلي من شر إلى خير والعكس أيضاً - أشتقت إلى الماضي عندما كنت بكلمه ترضيني وتعامليني برفق ولين وتراضيني إن حزِنت ... ما سبب تغيرك؟ ما الذي قصرت فيه بحقك؟ ... إن كنت أستطيع ان أعطيك عيني كنت سأعطيها لك - قصرتي في الكثير يا ستيفاني ... اين أحترامي كزوج ؟ ... هذه وحدها يمكن ان تنهي كل الحب الذي بيننا - أنا آسفه - وأنا أيضاً آسف - سأهتم - أنا أيضاً سأهتم - أريد أن أكون أميرتك يا آستري - إذن أجعليني أميراً يا زوجتي قدم الاهتمام قبل الحب تكسب الحب ومن تحب

__________________

عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي

قصة مثيرة ومليئة بالشغف للوصول لنهاية بطلها
اكتر شي امتع خيالي هو تسلسلك من الحاضر للماضي للكشف
عن كواليس الحالة النفسية للبطل.. حقيقي خيالك ممتع اجمل ايمى 🌼

__________________

قلبي مع يرفرف والله فراشات عم تطير جوى كثير حلوة وبسيطة اندمجت وما حسيت بالنهاية

قصة رائعه عزيزتي
انها تحاكي الواقع وما آلت اليهحياة الازواج والعلاقات الاجتماعيه في زمننا
ليت الامور تنتهي في حياتنا كما انتهت في قصتك بهذه السهوله لكنها لاتحدث هكذا
الاهمال من اسوء ما قد يحدث للنساء ولكن لايمكن ان نطلب من الازواج ذالك فهو شعور لايطلب بل يحس
بالنسبة لاسلوب الكتابة تمنيت ان يكون هناك توضيح اكثر للعلاقات والاحداث بين الشخصيات
وشكرا لك حقا اعجبتني قصتك 😍

__________________
أرواحنا رقيقه كنسمة صيف عابرة
وغاضبة كإعصار في قسوة برد قارص
رفقا بها علها تبقى في فصل صيف جميل
حتى لا تحطم من حولها كل ماتم بنائه من سنين

السلام عليكم اختي
عودة مع قصة قصيرة جديددة بصراحة انا معجبة جدا بالمواضيع الشيقة التي تختارينها المستقاة مما نراه كل يوم في مجتمعنا
القصة بصراحة كفكرة رائعة تمنيت لو انك وضحت اكثر اضفت احداثا اخرى بحيث تزيد القصة تشويقا
لكن لا باس فالمتعة التي تمنحك اياها القصة وانت تقراها والتساؤلات التي تثيرها في بالك غطى على باقي العيوب
ابدعتي حبيبتي
انا في شوق للمزيد دمتي بخير

__________________
في امان الله!!!