عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree11Likes
  • 2 Post By Georgie|| جُورجي.
  • 2 Post By Georgie|| جُورجي.
  • 3 Post By Georgie|| جُورجي.
  • 2 Post By Georgie|| جُورجي.
  • 2 Post By اميرة نوتيلا
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2019, 12:22 AM
 
ذهبي مَن التالي؟ | who is next

[align=center][tabletext="width:80%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]










’*


مُلاحظة : قد تحتوي على مشاهد عنيفة.


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________

سُبحان الله، الحمدلله، لا إلهَ إلا الله.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-04-2019, 12:23 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]


[1]



أُدعى ماكسِين، أعيشُ مع والديّ و أخي التوأم إليُوت، أستطيع القول بالكاد أنّ حياتنا طبيعية
لولا كوننَا نقطُن في منزلٍ معزول أعلى التلّ و كأنه يريدُ الهروب من صخب الحياة بالأسفل
و لولا أيضًا تصرّفات والِدي الغريبة و التي بدأتُ ألحظها و إليوت مؤخرًا، و إن استخدمتُ
لفظ "غريبة" قد تعتقدونها كأيّ تصرفٍ غريبٍ آخر عادي، و لكنها لم تكُن كذلك، لم تكُن عاديّة
إطلاقًا! و مايُزعجني أكثر هو أنّ والدتي لم تلحظها أبدًا.
في ليلةٍ مُمطرة انقطع فيها التيار الكهربائي للمرة المليار هذا الأُسبوع..
و عندما حدّثتُ صديقاتي الشهر الماضي عن نوبة انقطاعات الكهرباء السّابقة أجبنَني
بالنفي التام عن أي شيء كهذا حدَث لأسلاك منازلهم، فاستنتجتُ بنفسي قبل أن تُخبرني
إحداهنّ ساخِرة " ماكسين رُبما هذه واحدة من أصل عشرات مشاكل منزلكم المسكون " اغتصبتُ
ابتسامة مُكرهة خِشية فُقدان إحدى صديقاتي اللواتي بدأن بالفعل بالتلاشي تدريجيًا.

رُغم أن منزلنا معزول إلا انني لم ألحظ قطّ أي فعلٍ يدل على وجود أشباح او اي شي ذا قوةٍ
خارقة فيه بل و متأكّدة تمامًا من خلوّه منهم، و مع ذلك لم أُحبه ابداً..
نضطر أنا و إليوت للمشي يوميًا قاصديْن المدرسة و لكُم أن تتخيلوا كم مترًا تبعدُ عن مكان
إقامتنا ناهيكَ عن انقطاع التيار المُستمر و كمية الرعب التي تُداهمنا أنا و إليوت كلما خرجنا ليلًا
إلى ساحة المنزل الخارجية لإخراج النفايات او احضار شيء قد نسيناهُ في الخارج، فما إن تحَط
عقارب الساعة على التاسعة مساءً يستحيل أن يخرُج أحدنا دون الآخر في تلك العتمة.
حاولتُ محادثة أبي مراراً حيال هذا الموضوع و إن علينا البدء في التفكير لشراء منزلٍ
جديد في حيٍّ به جيران و ذو مسافةٍ أقربُ للمدرسة إلا انه يجيبني بالرّد المُعتاد و الذي
حفظته عن ظهرِ قلبْ " هذا منزل أجدادنا و أسلافنا القُدماء، ولدتُ فيه وسأموت فيه ".
و بذكرِ هذا، المنزل أكلَهُ الدهر بالرّغم من محاولات أمي العقيمة في تجديده و ترميمه
من خلال شراء أثاثٍ جديد أو تغيير ورق الجدران أو تعليق مزيدٍ من اللوحات المُبهجة،
لم تزدهُ هذه الأخيرة بهجةً و لا جمالاً بل تركته على حاله كئيبًا بندبات الزمن الغائرة الواضحةً على جنباته.
وما كان يُثير فضولي هو رضا والدي التام بالتغيرات التي تُحدثها والدتي على "منزل اسلافة وتُراثه"
بل ولم يكُن يكترث لأمرها حتى..
لم يكُن الأمر ذا أهمية لدرجة محاولة إيجاد مكانٍ شاغر له وسط أفكار عقلي المُزدحمة، لذا قرّرتُ نسيانه.

على أيّة حال كُنا في إجازة عندما انقطع التيار تلك الليلة..
كُنت على الأريكة أقرأ
بينما أمسكَ إليوت جهاز التحكم يُقلب محطات التلفاز.. كانت خياراته شحيحة فلم يكُن تلفازنا
يعرِض معظم القنوات التي تعرضها شاشات السّكان أسفل التلّ.
أخبرتهُ أن يخفض من صوته قليلاً حتى تتسنى لي القراءة بتركيز، لكن كُلما أغفل عنه يعاودُ
رفع مستوى الصوت لأعلى درجة، طفحَ كيلي منه فهممتُ برمي أقرب شيء تصل يدي إليه
نحوه، و كِدتّ افعل لولا أن قاطعتنا العتمة و الهدوء التام، لم نتفاجأ كثيرًا فكما ذكرت
كانت هذه هي المرة المليار هذا الأُسبوع!..
صاحَ إليوت مُتململاً " أمي! الشموع! "، لم يحصل على إجابة لذا طرفَ نحو باب غرفة والدينا
بشكٍ، فنظرتُ بدوري بفضول ناحيته ثُم إلى إليوت الذي راح يقول "إنهما يتشاجران مُجددًا "
سألتهُ بقلقٍ حاولت إخفاءه " كيف تعرِف؟ انا لا أسمعُ شيئًا! " أجاب ولم تُقنعني إجابته وقتها " أنا فقط عرفتُ ذلك "
لم يكن ممكنًا معرفة إن كان مايقوله حقيقةً أم لا فجدران المنزل عازلة للصوت، لكن أحيانًا..
ينسى أحدُهما إغلاق باب الغرفة بالكامل، فيتسنّى لنا الإنصات لجزءٍ من حديثهم، إلا أن هذا
الجزء الذي نسمعه لا يكون كافيًا لمعرفة سبب الشجار.. حتى تقوم والدتي بإغلاق الباب..
كُنا نتحدث وسط الظلام الذي اعتادته أعينُنا، لم تظهر أمي لإشعال الشموع لذا نهضتُ أنا
لتولّي المهمة، فتحتُ أحد الأدراج وقد كان مملوءًا بكثيرٍ من الشموع ذات الأشكال والألوان
المتعددّة، أخرجتُ مجموعةً منها و وزّعتها في بعض أنحاء المنزل، عندما استدرتُ لوضع
آخر شمعةٍ في مكانها.. كان الباب من خلفي يُفتح ببطء، و خرجَ منه وجهٌ غريب.. استغرقتُ
ثانيتين لأستبينَ أنه كان والدي، لم يتوقف و لو للحظة عندما رآني بل اكمل مسيرهُ صاعدًا
السلالم.. كنت واقفة أمسكُ الشمعة بيدٍ مُتصلبة برِدتْ من شدة الخوف، خرجت والدتي من
بعده وقالت بحنيّة " أوه عزيزتي ماكسين، أرى أنكِ قمتِ بإشعال الشموع، أنا مُمتنةٌ لكِ! "
لم أرُد عليها و لا أعرف إن كان هذا هو ماقالته فِعلاً..
فكلّ ماكان عقلي يُفكر فيه هو" مابال وجه أبي قبل قليل ؟! "، لم تُضِف أمي شيئًا آخر بل
غادرت هي الأُخرى..
استغرقتُ عدّة دقائق في محاولة بائسة لإقناع عقلي أن مارأيته كان نتيجةً لإنعكاس
الشمعة على وجهه لا أكثر، و لم أُخاطر بإخبار أحدٍ عمّا رأيته حتى اتأكد منه.

-

في يوم الأثنين عندما عدتّ و إليوت من المدرسة..
كان والدي يجلسُ في غرفة المعيشة، والغريبُ في الأمر أنه لم يكُن يمسكُ شيئًا بيَده
و التلفاز أمامه مُغلق، كان يجلس مُحدقاً في الفراغ!
وضعيّته تلك أرعبتني، لكن إليوت لم يبدُ عليه الإنزعاج حيث لم يكُن قد لحَظ أي شيء آنذاك،
حتى أنه ألقى عليه التحية! ثم جلسَ بجواره، أما أنا فجلستُ على أريكتي المُفضلة و أنا
ألتقطُ الكتاب المقلوب على الطاولة لأُكمل ما تبقى من أسطرٍ بداخله، إلا أنني لم اتمكن من
قراءة حرفٍ واحدٍ لحظتها.. فقد بدأ والدي يتحدث ولم أستطِع منع أذُنَاي من الإنصات
له " كم تبلغان من العمر الآن؟ "
حلّت عليَ و إليوت سحابة صمت، كيف لأبٍ أن ينسى أعمار أبنائه؟ رُغم أنه لم ينسَ
و والدتي أن يقيما حفلاتِ ميلادنا قطّ! فلماذا هذا السؤال الآن؟
عندما نظرتُ إلى وجهه لم أستطِع معرفة إن كان جادًا أم أنه يحاول أن يكون مُضحكًا،
لكنني قررتُ مسايرته، نطقتْ " سنبلغ الثامنةَ عشرة الشهر القادم " ، قهقهَ إليوت قبل أن
يقول " لا تخبرني أنك نسيت يوم ميلادنا! أنا اتطلّع لهذا اليوم منذ السنةِ الماضية "
انفرجَتْ أسارير وجهه و أفصحَت ابتسامة عن أسنانه، لكنها لم تكن نتيجةً لدُعابة إليوت
بل بسبب معرفته ببلوغنا الثامنة عشرة بعد شهر.

-

في مساء ذات اليوم حدث شجارٌ آخر بين أُمي و أبي..
وهذهِ المرة نتيجةً لإفتعال ذلك الشجار داخل غرفة نومهم لا غرفة الجلوس، استطعتُ
سماع صراخهم لكنه كان مبهمًا و لم استطع إستبيان كلمةً فيه، كُنت في طريقي لدورة المياه
عندما سمِعتهم.. ألصقتُ أذني بسطحِ الباب علّي ألتقطُ حروفًا مفهومة، و بالفعل تمكنتُ من
سماع صوت صراخ أبي العالي " كُفّي عن قلقكِ المبالغ هذا، لم يتبقَ إلا القليل و سينتهي كُل شيء حينها! "
لم أستطِع سماع ماتقوله أُمي فَصوتها كان منخفضًا جدًا مُقارنةً بصوت أبي، و يبدو أنها
أمرته هو الآخر أن يُخفض صوته.. فلم أعُد أستطيع سماعه.
غيرتُ وجهتي إلى غرفة إليوت وعِندما اخبرتُه بما سمِعت، انهال عليّ بعشرات الأسئلة
التي لا أعرف اجابتها و أهمّها كان " ماهو الشيء الذي سينتهي؟" بدأ نقاشي مع إليوت
بأجوبة بائسة لهذا السؤال و انتهى بإتفاقي معه على لزوم معرفة مايدورُ حولنا فلم
نعُد أطفالاً بعد الآن!
سألتُ إليوت وانا أمسك مقبض باب غرفته أهمّ بإغلاقه " هل لاحظتَ شيئاً غريباً في
تصرُفات أبي؟ "
أجابني بسؤالٍ آخر " مالّذي لاحظتِه أنتِ؟ " لم أجِد سببًا لعدم إخباري
إليوت بالأمر فبعد كل شيء، هو أخي التوأم " لا بُد أنكَ لاحظت مزاجهُ المُتقلب هذه الأيام،
و قبل يومين أو ثلاث كان وجهه غريبًا!.. لا أعني غريباً بشكلٍ عادي، أنتَ تفهم ما أقصد "

نظرتُ له خشيةَ أن يستهزئ بي لكنه لم يفعل، بل سألني بوجهٍ جامد " كيف كان وجهه؟ "
أجبتهُ و انا اتركُ مقبض الباب و اجلس على حافة السرير " لا أعرف كيف أصفُه، كان
شاحبًا كالأموات، أجل بالضبط لقد كان يشبهُ واحدًا من الموتى الأحياء الذين نشاهدهم
في الأفلام "
استغرقتُ ثانية لألحظ مدى سذاجة فكرتي تلك فرُحتُ أبرّر " أوه و لكنّ
الأجواء كانت مُظلمة آنذاك و لم تفصل بيني وبينه وسط ذاك الظلام سِوى شمعة صغيرة
لاشَك بأن انعكاسها كان...."

قاطعني إليوت مُشيحاً برأسه وقد بدَا وكأنه يحدّث نفسه أكثر مما يُحدثني " اذاً كان حقيقة.."
عقدتُ حاجبيّ استنكارًا " ماذا؟ "
أعاد إليوت وجهه إليّ و قال بعينين راجفتين و صوتٌ اختفى نِصفُه " رأيته أيضاً!
لم يكُن وجهَ بشري! ظننتُه محض خيالي لكِن عندما ذكرتِه أنتِ....أدركتُ أنه حقيقة! "

كان إليوت يرجِف بالكامل و لم أستطع منع نفسي من الشعور بالذّعر لرؤيته هكذا،
أردته أن يُخبرني بما حدث لكن لم أستطِع سؤاله حتى..
عندما انكسرتْ تلك الفكرة التي ظلّت تُقنعني بأن مارأيتُه كان بسبب إنعكاس الشمعه على
وجهه بدأت أُدركُ مدى رهابة الموقف..
و لم يكُن خوفي هو السبب الوحيد الذي حال بيني وبين سؤال إليوت، فما أثارَ ذُعرنا للتو
كان يقِف مُستندًا على إطار الباب الذي تركتُه مفتوحًا...
استدارتْ رؤوسنا بحدّة ناحية والدي الذي يقف بصمت و لم نعرِف كم المدة التي كان
يقِف فيها و لم نعرِف أيضًا إن كان قد سمِع حديثنا أو لا، لكنه لم يقُل سِوى " ماكسين
أعتقد أن غرفتكِ هي الغُرفة المجاورة، اذهبي الآن، أودّ الحديث مع أخيكِ "

غادرت مُكرهة وكم خشيتُ أن يستطيع سماع صوت قلبي الذي أخذ يضرب قفصي
الصدري بقوّة اثناء مروري بجواره، قررتُ العودة لـ...

’*

-ماكسين! يجب أن نرحل الآن!
-نرحل؟ إلى أين؟
-اترُكي مذكرتكِ الغبية و اتبعيني..
-مالذي حدَث؟ ماذا أخبرَك؟
بدا أن إليوت يُكافح للمحافظة على ثبات ملامحه من الهلع، وجهه كان مُحمرًا برُدت
فيه قطرات عرقِه، انعقد لسانه و لم يستطِع الرد على أسئلة اختِه أكثر لذا تقدم ناحيتها و أحكم
قبضته على معصمها جاذبًا إياها خارجًا من الغرفة، بدأ يُهرول على أصابع قدميه خشية
أن يُحدِث ضجيجًا وقد أمر ماكسين بأن تلتزم الهدوء هي ايضًا، إلا انها لم تكُف عن
طرْح الأسئلة وقد بدأ الذّعر يتسلل الى قلبها، اجتازا السلالم بسرعة ومنها إلى باب الرُدهة،
لم يُفلت إليوت مِعصم اخته إلا عندما تمكّنت أعينُهما من رؤية أضواء البلدة..
توقفا لبرهة يلتقطان أنفاسهما قبل أن تستشيط ماكسين :
-مالذي يحدُث بحق الجحيم يا إليوت؟!
-لم يعُد المنزل مكاناً آمنا يا ماكسين..
-لمَ تقول هذا؟!
-سمعتْ....
-مالذي سمعتَه؟
-سمعتُ شجارهم..
-وَ..؟
أطبق إليوت الصمت و أخذ يبحث عن كلماتٍ مناسبة تستطيع وصفَ ماسمعه..
-يُريدون قتلنا..
-من؟!
-والدانا!
صرخ إليوت بتلك الكلمة بعد أن حط ببصره على وجه أخته ليُراقب تعابيرها، إلا انها لم تجزع أو تخَف بل ارتسم على وجهها تعبير مُتعجب وبعد وهلةِ صمتٍ قالت له :
-أخبرني بالتفاصيل يا إليوت!
-سمعتُ شيئًا بخصوص التخلص منا ورمينا في النهر و إحضار أربعة توائم آخرين و الإنتظار حتى الشهر القادم و...و..
كان إليوت مضطربًا، تسابقت الكلمات خروجاً من شفتيه، ولكنها لم تُقنع ماكسين، تنهدت بضيق واضعةً يدًا على خصرها تتحدث بهدوء :
-هذا لا يُفسر أي شيء يا إليوت، ربما فهمتَ خطأً مقصدهم؟
-لكن...
-قلتَ بأنهم ذكروا الشهر القادم في كلامهم صحيح؟ رُبما كانوا يتناقشون عن مُفاجأة لعيد ميلادنا!
-ماكسين تلكَ لم تكُن مُناقشة بل شجارًا!!
-توقف عن هذا أنت تبالغ، أنا عائدة للمنزل!
-لا.. لاتفعلي!
مد إليوت يداً تحاولُ إيقاف أخته من العودة لكنها لم تستجب له بل استمرت تصعد التل من جديد تاركةً إليوت المذعور خلفها، تردّد الأخير قبل أن يُجاورها الصعود و ظلّ يحاولُ اقناعها بالتراجع، لكنها أجابته بحدّة :
-هل لديك مكانٌ يمكننا المكوث فيه إن هربنا من المنزل؟
-سنجد حلاً، أيّ شيء إلا العودة!
-أنا آسفه يا إليوت لكن ما تخبرني به لايُصدق!
إلتزم إليوت الصمت وهو يمشي بجوارها و توقّفت محاولاته في اقناعِها مما جعلها تردف :
-ما الأمر هل استسلمت؟
أجابها بتصميم :
-لن أترككِ وحدك و لا سبيل لإقناعكِ الآن حتى ترَيْ دليلاً ملموسًا!

-

كان كلّ شيء كما تركاهُ قبل أن يُغادرا، الصمتُ أطبق على أرجاء المنزل و لم يعد يُسمع إلا
صوت عقارب الساعة الجداريّة، كان على وجه إليوت تعبيرٌ غريب، فسرتهُ ماكسين
على أنه لم يكن يتوقع أن يعود لهذا المنزِل مجددًا بعد أن يهرب، على الأقل ليس بتلك السّرعة! ..
تثاءبت قبل أن تقول :
-لقد تأخر الوقت، و غداً يومٌ دراسيّ، سأذهب إلى غرفتي لأنام...

’*

إليوت كان يتصرف بغرابةٍ البارحة، أعرف بأن أمر والدي غريبّ هذه الأيام لكن ليس
لدرجة أن يهرب من المنزل! على الأقل ليس قبل أن نعرف القصة بكامل تفاصيلها
نعَم.. إليوت اقتحم غرفتي ليلة البارحة و جرّني معه الى الخارج و أخبرني بأن أمي
و أبي يريدان قتلنا!، الآن أصبحتُ أقلق على حالة إليوت العقلية بجانب قلقي على حالة
أبي، لم يعلم أبي و أمي عن ما حدثَ بالأمس فلم نخبرهما و أعتقد أن هذا هو الخيار
السّليم او رُبما لا؟
أعني قد يكون إليوت يعاني من مشكلة عقليّة بالفعل و ينبغي علاجه بسرعة أو ربما
يحتاج بعض الوقت لإدراكِ مدى سذاجة افكاره..
لم يكن يتحدث كثيراً على غيرِ عادته عندما كنا نمشي ذهابًا و إيابًا إلى المدرسة، و هرول
مُسرعًا إلى غرفته مُذ أن وطأتْ أقدامنا أرضيّة المنزل مُغلقًا الباب خلفه، كل شيءٍ
يبدو فوضويًا!... أوه أرجو أن تتحسّن الأمور في الأيام القادمة.





[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________

سُبحان الله، الحمدلله، لا إلهَ إلا الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-04-2019, 12:27 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]


[2]

مرّ أسبوعان منذ أن كتبتُ شيئًا على هذه الصفحات و أستطيع القول أن كل شيء يميل
للتحسّن بغضّ النظر عن مزاج والدي الغريب الذي مازال مُتقلبًا، لا أظنّ بأن هذا مهم بقدر
مسألة إليوت الذي لم أكُن أعتقد بأنه سيكون قادرًا على الإنسجام مرة أخرى مع أمي
و أبي بعد ما سمعه منهما أو بالأحرى ما "ظنّ" أنه قد سمعه.
لكن قلقي بدأ يتلاشى، فعلى مايبدو.. إليوت بدأ بنسيان الموضوع و إدراك أنه كان مخطئًا.
لم يحدث شيء يستحق التّدوين خلال هذين الأُسبوعين كما حدث عندما قررتُ اقتناء مذكرة..
الشيء الوحيد الذي أتطلع إليه هذه الأيام هو عيدُ ميلادنا يوم غَد، خرج أبي و أمي
للتو و لم يُخبرانا إلى أين لكني واثقه بأنه أمرٌ يخصّ يوم ميلادنا، و أتمنى أن أُوفّق
في تصنع عدم معرفتي بالأمر.. غدًا هو اليوم الموعود كم أنا متحمسة لأدوّن احداثه!

-

أتمنى لو أنني عرفتُ حينها...لم أضطر لتصنّع تفاجُئي لأنني قد تفاجأتُ بالفعل..
لا أعرف كيف استطعتُ الفرار انا و إليوت بالرغم من أننا لم نستطع الفرار بكامل أجزائنا،
فإليوت فقد ذراعًا نتيجة ذلك.. لا أعرف هل سيكون بخيرٍ أم لا، إنه نائمٌ الآن و لا أستطيع التوقف عن لومِ نفسي على ماحدَث له.

نعَم، لقد قضيَا اليوم بطوله في الخارج، و عندما عادا إلى المنزل تلك الليلة.. كانا يحملان
صندوقًا ضخمًا وضعاهُ في إحدى الغرف التي أحكما إغلاقها جيّدًا و حذّرانا من محاولة
الدخول إليها..
لم تدخُل أي ذرّة شكٍ أو رِيبة في قلوبنا، بل اجتاحها الحماس لمعرفة مافيه يومَ غد، لم
نُرِد الإستعجال في فتح الصندوق و إفساد المُفاجأة.
و في اليوم التالي استيقظتُ مبكرًا و لم أستطع إجبار نفسي على النوم مُجدداً وكم أنا
شكورةٌ لهذا، نهضتّ من سريري خارجةً من غرفتي، كان البيتُ مُظلمًا عدا من غرفة واحدة " الغرفة المُغلقة ".
توقعتُ أن يكونَ والدايّ يُجهزان لتنسيق الحفلة، اختلستُ نظرةً و كنتُ محقة و لكن ما
لم أكن أتوقع رؤيته هو وجود إليوت معهما و الأسوء من ذلك أيضًا هو أنه يستلقي غارقًا
في دماءهِ بذراعٍ مفقودة وسط الغرفة التي امتلأت بمُعدات حادّة.
استطعتُ بطريقةٍ ما منع نفسي من الصراخ! ، اضطُّرب تنفسي و تشوشتْ أفكاري
لكني أخيرًا تراجعتُ بأبطأ ما قد تخطوهُ قدماي و بسرعةٍ صعدتُ إلى غرفتي، التقطتُ
حقيبتي المدرسية و كلّ ماكُنت أفكر فيه كان الهَرب و...إليوت اعتقدتُ بأن الآوان قد فات له..
كانت دموعي تنسابُ كالشّلال و علا صوت تنفسّي أكثر لدرجةِ أنني أحسستُ بأنه باتَ
مسموعًا لمن بالأسفل! لذا حاولتُ السيطره عليه، دسستُ كل ما رأته عيناي في الحقيبة
وقد واجهتُ صعوبةً في ذلك لشدّة ارتجاف يديّ، جُلتُ ببصري أنحاء الغرفة بحثًا عن شيءٍ
بإمكانه لعب دور السلاح و لم اجِد غير قلم عائد إلى مكتبي، لم أعرِف كيف يُمكن لقلمٍ صغير
أن يحميني، لكنه أفضل من لا شيء! رغم إني قد لا أضطر لإستخدامه حتى..
ثبّتُ الحقيبة على كتفي والقلم بين يدي، اختلستُ نظرةً من باب غُرفتي للرواق
لأتأكد من خُلوّه، ثم مشيتُ عبره بهدوء ومنه إلى السلالم، كتمتُ أنفاسي عندما
أصبحتُ قريبة من الغرفة..
لم أكُن أنوي أن أنظر داخلها لو أنني لم أسمع صوت أنينٍ مكتوم
كانت الغرفة خالية
منهُما عندما نظرت، و كم أرعبني عدَم رؤيتهما فقد يكونا في أي مكان الآن و قد ينقضا عليّ
في أيةِ لحظة، لكن لم أكُن لأهرب تاركةً إليوت خلفي!
لذا قررتُ أن أُجازف و كم احتاج مني شجاعةً لأدخل الغرفة المملوءة بطلاءٍ أحمر مُقرفٍ
كريه و قد تناثرت فيها أدواتٌ لُطّخت به.
شعرتُ لوهله بأنني في حُلم او بالأحرى كابوس و أنا أمُرّ وسط هذه الأشياء إلى أن وصلتُ
إلى إليوت، كان شاحبًا جدًا، عندما حطَت عيناي على ذِراعه أو ماتبقى منها ضربَ قلبي بعنفٍ!
و شعرتُ بأنه سينفجر! ، كان كتفهُ مربوطًا بشريطٍ لإيقاف النزيف، و ارتحتُ قليلاً لهذا فلن
أضطرّ أنا للقيام به وقد يموت قبل أن أفعلها بشكلٍ صحيح، حاولتُ محادثته لكنه كان يردّ
علي بهمهمات غير مفهومة، و استمرّت محاولاتي بمحادثته علّه يستفيق، و أنا أقومُ بحمله..
جررتهُ للباب الآخر من الغرفة وقد تركت دماؤهُ أثرًا واضحًا، و بينما كنتُ أقوم بذلك
بدأتُ بسماع أصواتٍ غاضبة تتحدّث " أخبرتكِ أن علينا قتلُهم! "، " لا تكُن غبيًا! لن يكونا
صالحيْن للأكل إن فعلنا! "
، لم أعرِف كيف كان عقلي يعمل جيّدًا حينها.. لكني أيقنتُ
بأنني إن أكملتُ طريقي فلن تكون لديّ أي فرصةٍ للنجاة خصوصًا مع إليوت العاجز الذي
ترك خلفه آثارًا لدمائه، سيتبعونها و يجدوننا بسرعة!..
لذا، قررتُ العودة الى نقطةِ البداية، فتحتُ صندوقهما الضخم و دفعتُ إليوت داخله ثم
دخلتُ مُتمنيّةً أن يبتلعا الطُعم..
كان الصندوق مليئًا بأشياء ليّنة لزجة، حاولتُ منع نفسي من التفكير عن ماهيّتها فقد
كُنت على وشك التقيؤ من الرائحة، و برغم وجودِ شيءٍ حادٍ أخذ يُمزق جلد قدمي، لم أتجرّأ أن أصرخ..
عضضتُ على شفتيّ و أحكمتُ إغلاق فمِ إليوت بيدي عندما سمعت صوتَ الباب يُفتح
" أين يمكن أن تذهب؟ "
حلّت فترة صمتٍ قصيرة واجهتُ فيها صعوبة في كتم أنفاسي قبل أن يلاحظا اختفاءَ إليوت
" أوه رائع أخذَت الفتى معها! " كان هذا صوتُ أبي الملول قبل أن يُطلق قهقهة خفيفة مردفًا
" أوه تلك الفتاة تظنّ بأن من واجبها حمايته، إنه حتى ليس اخوها بالدم! "، " كُفّ عنِ الثرثرة
و انظر إلى هذا لاشكّ بأنها اخذته وخرجَت من الباب الآخر، لايُمكن أن يكونا قد ابتعدا، اذهبْ
خلفهما "
، " وماذا ستفعلين أنتِ؟ "، " سألحق بكَ قريباً بعد أن أفتشّ الغرفة ".
ماقالته توًا جعل معدتي تتلوى و قلبي يدُق ضِعفًا، أدركتُ بأنها نهايتي عندما بدأت بفتح
الخزانات واحدة تلو الأُخرى و استطعتُ رؤية جزءٍ من وجهها عبر فتحةٍ في الصندوق
و لم يُساعِد هذا حالتي إطلاقًا، كان وجهها يُشبه ما رأيت تلك الليلة في وجه أبي،
وجه ميت شاحب ماكرٌ بلا رحمة!
وعندما بدأ عقلي يتذكِرّ تلك الحادِثة عمّ الظلام فجأة و سمعت صوتًا غاضبًا " تبًا " و لم
أكُن مدينة لهذا المنزل حتى الآن، استغللتُ هذه الفرصة التي لا تتكرر مرتين، و التقطتُ
قطعًا من الاشياء اللزجة من تحتي و غطيتُ بها سطح جسدي وجسد إليوت، و عندما
قامت بفتح الصندوق أخيرًا، لم تستطِع العثور على أيّ شيء مثير للإشتباه فيه فأغلقتهُ
مُجددًا، لم أطلق العنان لأنفاسي و لم أترك فمَ إليوت حتى استطعتُ سماع صوت الباب
يُفتح و يُغلق مُجددًا، فتنفستُ الصعداء وخرجتُ بصعوبة من الصندوق الذي قام بتغطيتي بمادّة
لزجة مُقرفة وقام بتحويل رائحتي إلى قُمامة، أخرجتُ إليوت الذي كان فاقدًا للوعيّ،
لكني لم أجِد وقتاً لإفاقته، وهربتُ به من الباب الذي جِئتُ منه ومن ثم إلى الرُدهة..
عرفتُ بأنهما اعتقدا بأنني سأهرب من الباب الخلفي لذا اعتمدتُ الأمامي و بطبيعة الحال
كان موصدًا و هذا ماجعلني أدسّ المفتاح الإحتياطي الذي في غرفتي داخل الحقيبة، بحثتُ
عنه بين كومة الأشياء الموجودة و أنا ارفع بصري كل ثانية خشية أن يكونا قد اكتشفا أمري،
حتى عثرتُ عليه أخيرًا..
عندما وطأت قدمي خارج المنزل، استطعتُ رؤية أبي ينظر لي بمكرٍ بوجهه الميّت، رغم
أني لم أرى تلك النظرةَ على وجهه من قبل إلا انني كنتُ موقنة بأنها نظرتهُ الحقيقية التي
ظَل يخفيها بوجهه الآخر طيلة الثمانية عشرةَ عامًا التي عشتُها معه، والتي باتت في الأشهر
الأخيرة أكثرَ وضوحًا، في تلك اللحظة التي رأيته فيها تحركت يداي بسرعة مُدهشة و أغلقتُ
الباب خلفي بالمفتاح و تركتهُ داخل ثقب الباب، لكني عرفتُ بأن وقتي بات محدودًا و أن عليّ
التحرُك بسرعة فلا زال الباب الخلفي مفتوحاً وربما تكون أمي في الخارج الآن تبحثُ عنّا،
وكم كان الهرَب مِنهما صعبًا و أنا أحمل إليوت، بدأت أهبط التلّ قاصدةً المدينة في
الأسفل لكن آمالي تلاشت جميعها و أُصبتُ بأحباط مُخيف عندما وجدتُ أمي تقِف هُناك،
تصنمّ جسدي في مكانه و لحُسن حظي انها لم ترَني!
لمْ أستطِع العودة للمنزل للإتصال بأحدِهم لأن أبي كان هناك و لم استطِع النزول للمدينة
لأن أمي تحرسُ المكان!
تذكرتُ هاتفي المحمول المرمي في حقيبتي مع بقيّة الأشياء التي لا أعرف إن كنتُ سأستفيد
منها، حولتُ طريقي إلى الغابة التي بجوار منزلنا، و توغلتّ فيها فوجدتّ كهفًا صخريًا
خاليًا، بدا أنه مكان مُناسب لأقف فيه و أتصّل بالشرطة، أسندتّ إليوت على أحد جوانب الكهف،
و بدأتْ أمرّر أصابعي بسرعة على سَطح الهاتف طلبًا لرقم الشرطة، خوفي من عثورهما
عليّ هو ما دفعني للإسراع رغم أنّ طاقة الجهاز أوشكتْ على النفاذ، انتظرتُ بيأس أن
يُجيب أحدهم و أصحبتُ أُحصِي عدد رنّات الهاتف، حتى التقط أحدهم السّماعة أخيرًا، لم
أنتظره ليتحدَث بل خرجت الكلمات من فمي كالمدفع!
وصفتُ له المكان و العنوان و الحالة التي نحنُ بها و لم أترُك له تفصيلًا واحدًا، أخبرني أنه
قادمٌ بأسرع وقت، تنفستُ الصعداء عِندها...

-

و لكِن ها أنا ذا مازلتُ أنتظر وصولهم منذ ساعتين، و أستطيع سماع أولئك الوحوش و قد
بدؤوا بالبحث عنّا في الغابة! ها أنا الآن رُبما تكون هذه كلماتي الآخيرة في هذا العالم.. بدأ
اليأس يتسلّل إلى قلبي، أشعرُ بالوحدة، و إليوت... حالهُ يزداد سوءًا!
كلّما نظرتُ إليه أشعر بالندم وكأن خنجرًا يخترق قلبي، حتى و إن... و إن لم يكُن أخي!
سأعتبرهُ دائماً كذلك..
ألهذا السبب أملك شعراً كستنائيًا و هو يملكُ أحمرًا؟ ألهذا السبب أيضًا بشرتي داكنة
و بشرتهُ فاتحة؟ ألهذا يملك عينان خضروان و أنا عينايّ بُنيّتان؟ رغم هذه الإختلافات لم
أشك أبداً في أُخوّتنا، فأرواحنا كانت مُتشابهة لحدٍ كبير..
إنهم بالأحرى ليسوا والدايّ أنا أيضًا، إذًا من هُم والداي الحقيقييّن؟ ومن هُم والدا إليوت؟ ..
حياتي كانت كِذبة، عِشت ثمانية عشر عامًا من حياتي في كَذبٍ و تلفيق، لا أعرف
حتى إن كُنت أودّ الإستمرار في العيش بعد الآن...

’*

-اخرُجا الآن! لا سبيل لكُما في النجاة!
توغّل الكائن بين الأشجار الكثيفة بصعوبة وهو يتلفتُ حوله مضيّقًا عيناهُ الباهتتان
ليُبصر جيّدا ثم أردف :
-هل ظننتِ حقًا بأن ذلك الشُرطي سيُنقذك؟ إنه ميّت هنا إن كُنتِ تتسائلين!
جاءهُ صوتٌ أُنثوي على بُعدٍ لا بأس به :
-هيه، تعال إلى هُنا!
صاحَ الكائن في لهفة :
-هل وجدتِهم؟
لم تنطق بشيء بل أشارت الى كهفٍ صخري التمع من قطرات المطر التي حطَت على
صخوره، فصاحَ هو مجددًا :
-لنتفحصه!
تقدَم اثنيهما ناحية الكهف و أشعلا مصباحيهما لتّتضح لهما الرؤية في الظلام، وعندما حطّ
ضوء المصباحين على الصبيين المُستلقيين داخل الكهف، صاحَ الكائن بمكرٍ و اشمئزاز :
-اذًا، كانا هُنا طوال الوقت! تبًا لولا المطر لاستطعنا شمّ رائحتيهما و وفرّنا كل هذا العناء!
-لا تفرح كثيرًا قد يكونا ميتيْن، تفحصهما!
تقدّم الكائن ناحية الفتى ذو الشعر الأحمر و تحسّس معصمهُ فهمس :
-أوه تبًا..
-ما الأمر؟
-إنه ميّت، ماذا عن الفتاة؟
-إنها حيّة، لكن لحظة، لمَ مات؟ ألمَ تربط خرقةً حول ذراعه؟!
جاءَ صوتها غاضبًا
ممّا جعلهُ يرتبك في كلامه عندما أدرك خطأه :
-أوه بذكر هذا يبدو أنني لم أُحكم العُقدة جيّداً!
قهقهَ بإرتباك ثم أردف :
-لكنها لم تعرف هه!، كانت تجُرّه معها في كل مكان و لم تعرِف إنه كان ميّتًا منذ فترة طويلة!
ثُم أكمل ضحكاته، لم يبدُ الأمر مُضحكاً بالنسبةِ إليها فقد تطاير الشرّر من عينيها و راحت
تصرخُ في وجهه الذي تبلل عرقًا بجانب قطرات المطر :
-مالذي فعلته؟! ثمانية عشرة سنة ضاعت سُدىً جراء غلطة صغيرة واحدة!
-كيف يُحدَث هذا فرقًا؟ نحن لانموت بعدَ كُل شيء!
زمجرَت بغضب لكنها أغمضت عينيها في محاولة لإبتلاع غضبها، ثم أردفتْ بصوتها
الهادئ المعهود :
-هذا ليس المكان المناسب للشجار، سأعلّمك الدرس عندما نصل إلى المنزل، خُذ الفتاة إلى البيت
و ارمِ الفتى في النهر مع ذلك الشرطي.
اومأ برأسه طاعةً لها و نفذّ أوامرها بسرعة حيث حمل الفتى بيدٍ و كان ينوي حمل الفتاة بيدِه
الأخرى لولا أن قدمه قد اصطدمت بشيءٍ ما، انحنى ليلتقطه ثم رفعه عاليًا :
-ماذا أفعل بهذه المُذكرة؟
-أرِني..
اختطفَتها منه و بدأت تقرؤها على عجل، ثمّ أردفت :
-قُم بإحراقها...إنها تحتوي على دلائل!
-حاضر..

’*

اسمي أليِكس، أعيش مع والداي و إخوتي التوائم الثلاث ماركوس و سارا و كارا حياةً أقرب مايُقال عنها
عاديّة لولا أننا نقطُن في بيتٍ معزولٍ أعلى التل، و لولا أيضًا...تصرّفات والِدي الغريبة التي بدأنا
نلحظها انا و إخوتي مؤخرًا.








انتهى~





[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________

سُبحان الله، الحمدلله، لا إلهَ إلا الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-04-2019, 12:28 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]









( مَن التالي ) ، المصدر : منتديات مِكسات، الكاتبة : !Ri - بتصرّف.


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________

سُبحان الله، الحمدلله، لا إلهَ إلا الله.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-16-2019, 03:23 AM
 
برونزي


[img3] http://www.arabsharing.com/uploads/155758262615554.gif[/img3]
Y a g i m a


تبا حسيت إني اشوف فلم رعب < وتوني خلصت واحد
رباه القصة مياخدة عقلي وفعلا ارتعشت
إليوت تبا ! لو انها سمعت الكلام وانقلعوا من اول مرة
ياخي هذا هو الدرس الي اتعلمه من افلام الرعب
لو ترددت بشئ او شكيت طوالي بغير طريقي وبهرب xd
مؤكد كان الصعب على ماكسين كل هالاحداث
بس ياخي لو هروبوا بس لو هربوا
الشرطي كمان مسوي حركات الافلام
ياخي البنت حكت لك كل شئ عشان تجي وحدك !
ياخي لو هربوا بس
والان إليوت ميت وقد احببته ! -الي احبهم يموتون دايما ليش -
ايه إنتي الي راح تختميلي هالرد أنا احبك والله
والتالي الاخوة الثلاث "تن تا تادا "< موسيقى تصويرية لنهايتهم وهيك
استمتعت
__________________





انسدحوا هون
https://sarahah.top/u/NUteen


التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 07-28-2019 الساعة 10:44 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اي الانمي التالي تحبون اكثر... الننجا ناروتو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 10-20-2010 08:38 PM
لمحبي الإنمي .... اعرف التالي ؟؟؟ محمود عتريس أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 11-21-2008 01:12 AM
دورنا التالي........ $أهل الغزل$ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 22 12-12-2007 12:09 PM
ما هو الرقم التالى ؟؟ o_alazzam أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 11-05-2007 02:22 PM


الساعة الآن 07:17 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011