عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree2Likes
  • 2 Post By بنوته خقق
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-28-2012, 03:50 PM
 
رواية القلب الفاضح

القلب الفاضح
كنت متوترة جداً وبشكل فضيع وما زلت كذلك, ولكن لماذا تقولون عني أنني مجنونة ؟؟ لم يجعل المرض حواسي خائرة أو فاترة بالعكس فقد أصبحت حادة , وقبل كل شيء غدت حاسة السمع شديدة إذ كنت اسمع كل الأشياء في السماء و فوق الأرض , فكيف أكون مجنونة ؟؟ أصغوا! ولاحظوا صحتي وهدوئي في سرد قصتي كاملة عليكم.
إنه لمن المستحيل القول كيف دخلت الفكرة إلى ذهني أول مرة ,ولكنها منذ خطرت في بالي أخذت تؤرقني في النهار والليل لم يكن لدي أي هدف ,كما لم تكن هناك عاطفة .أحببت الرجل العجوز .لم يخطئ في حقي قط ,ولم يوجه أية إهانة ,ولم يكن لدي رغبة في السطو على ذهبه. اعتقد أن عينه كانت هي السبب ! نعم كانت هي!
كانت لديه عين نسر .عين زرقاء فاتحة اللون عليها غشاوة. وكلما وقعت عينه علي تسري البرودة في دمي . والتدريج عزمت على أن أزهق حياة ذلك العجوز وبهذا أخلص نفسي من عينه إلى الأبد .
الآن إليكم القصة . أنتم تتخيلون أني مجنونه , فالمجانين لا يعرفون شيئا , ولكن لابد أنكم كنتم قد رأيتموني لابد أنكم رأيتموني كيف أواظب باتزان .مع ذلك الحذر وبعد النظر والشطارة على القيام بذلك العمل ؛كنت طيبة جداً مع الرجل العجوز طوال أسبوع كامل قبل أن اقتله . إذ كنت أذهب في منتصف كل ليله فأدير قفل بابه وأفتحه بلطف بالغ , فتحته فقط فتحه تكفي لإدخال رأسي .أوه , كان يمكن أن تضحكوا كيف أدخلته بدهاء!حركته ببطء شديد جداً حتى لا أوقظ الرجل العجوز من نومه . استغرق الأمر مني ساعة كاملة كي أولج رأسي من خلال فتحة الباب , حتى أمكنني أن أراه مستلقياً على سريره .ها, كيف لمجنونة أن تكون ذكية جداً هكذا ؟؟ وعندما أصبح رأسي داخل الحجرة تماماً .فككت الفانوس المعلق من مكانه بحذر شديد . شديد جداً . إلا أن مفاصل الباب أحدثت صريراً ؛ فسقط شعاع رفيع على عين النسر . وهذا ما ظللت أفعله لمده سبع ليال طوال . كل ليلة وفي منتصفها تماماً. لكنني كنت أجد عينه دائما مغلقه ؛ولذلك كان من المستحيل إنجاز العمل فالعجوز لم يكن هو الذي يضايقني بل عينه الشريرة , وفي صبيحة كل يوم عندما يطلع النهار كنت أذهب إليه بجرأة في الحجرة ,وأتكلم معه بشجاعة وأناديه باسمه بلهجة ودية , وأسله كيف قضى ليلته .وسترون كم كان هذا العجوز حصيفاً إذ إنه لم يشك بما كان في كل ليله حينما كنت انظر إليه وهو نائم .
وفي الليلة الثامنة كنت أكثر حذراً في فتح الباب .وقد بدا لي في تلك الليلة أن عقرب دقائق الساعة يتحرك بسرعة أكبر مما هو معهود .ولم أكن قبل تلك الليلة أعرف مدى قوة أعصابي وذكائي وكنت بصعوبة أضبط مشاعر الانتصار في نفسي .ولم يكن ليتخيل حتى أعمالي وأفكاري السرية وأنني كنت موجودة هناك ,أفتح الباب شيئاً فشيئاً. وضحكت بصوت خافت على هذه الفكرة ولعله سمعني ؛لأنه تحرك فجأة في السرير كما لو أنه فزع .الآن ربما تعتقدون أنني تراجعت .لكن لا .لقد كانت حجرته سوداء يخيم عليها ظلام دامس (لان سدائل النوافذ كانت محكمة الإغلاق ؛ بسبب الخوف من اللصوص). لذا كنت أعرف أنه ليس من الممكن أن يرى فتحه الباب ,ورحت أدفعه بثبات قليلا .
أدخلت رأسي وأوشكت أن أشعل الفانوس ,وعندما انزلق إبهامي على غلق الباب المعدني , قفز العجوز من سريره صارخا:من هنا ؟. التزمت الهدوء ولم أنبس ببنت شفة ولم أقم بأي حركة لمدة ساعة كاملة وفي أثناء ذلك لم أسمعه يستلقي ثانية . فقد ظل جالساً على السرير يصغي تماماً كما كنت أصغي ,الليلة تلو الليلة إلى دقات ساعة الموت على الجدار في الحال سمعت أنينا خافتاً وعرفت أنه كان أنين صوت مخنوق منخفض ينطلق من أعماق الروح كنت أعرف الصوت جيداً؛لأنه خرج من داخل صدري معمقاً بصداه المخيف ..الرعب الذي كان يتملكني ..أقول :كنت أعرفه جيداً كنت أعلم بما كان يشعر به العجوز وأشفقت عليه. على الرغم من أنني ضحكت من كل قلبي عرفت أنه ظل مستلقياً في سريره يقظا منذ أن حدثت الجلبة الخفيفة في بادئ الأمر عندما كان يتقلب في سريره كانت مخاوفه تزداد منذ ذلك الحين ,وكان يحول أن يتخيلها أموراً عاديه لكنه لم يستطع .
كان يخاطب نفسه :إنها لاشيء سوى صوت ريح في المدخنة أو أنها فأر تسلل في أرض الحجرة.نعم كان يحاول أن يريح نفسه بهذه الافتراضات لكنه وجدها جميعاً غير مجدية .كل شيء كان دون جدوى فقد كان الموت يتربص به وراء خيال أسود شاخص أمامه ويلف الضحية كما كان التأثير الكئيب لذلك الخيال الغامض هو الذي جعله مع أنه لم ير أو يسمع أي شيء يشعر بوجود رأسي داخل الغرفة ,وبعد أن انتظرت طويلاً قررت بصبر شديد دون أن أسمعه يستلقي في السرير .أن أضيء الفانوس إضاءة خفيفة .قمت بذلك ولا يمكنكم أن تتخيلوا كيف انسل شعاع ضوء خافت مثل خيط العنكبوت فسقط مباشرة على عين النسر .
كانت العين مفتوحة . مفتوحة بشكل واسع , وازداد غضبي عندما حدقت بها , رأيتها بوضوح كبير .عليها غشاء أزرق باهت كريه أصابتني بقشعريرة سرت في جسمي حتى وصلت مخ عظامي .لكنني لم أستطع رؤية شيء أخر في وجه العجوز ؛لأنني وجهت الشعاع كما لو أنه توجه بالغريزة تحديداً نحو تلك البقعة اللعينة .
ألم أقل لكم إن ما تعدونه جنوناً بالخطأ ليس إلا حدة شديدة في الأحاسيس ؟؟والآن أقول لكم إنه بلغ سمعي صوت خافت وممل وسريع مثل الصوت الذي تصدره ساعة ملفوفة بقطن عرفت ذلك الصوت جيداً فقد كان صوت ضربات قلب العجوز وزاد هذا من غضبي مثلما يزيد قرع الطبول من شجاعة الجندي ,لكن على الرغم من ذلك أمسكت عن الحركة وظللت ساكنة,و تنفست ببطء شديد , وحملت الفانوس بثبات وحاولت قدر استطاعتي أن أبقي الشعاع على عينيه وفي أثناء ذلك ازداد ضربات القلب اللعينة, وأصبحت أسرع فأسرع وأعلى فأعلى في كل لحضه لابد أن رهبة العجوز كانت كبيرة .أقول : غدت ضربات العجوز أعلى فأعلى في كل لحضه .هل تصغون لما أقوله ؟؟ أخبرتكم أني عصبيه وأنني لكذلك والآن في الوقت الميت من الليل وسط الصمت المخيف الذي يلف ذلك البيت القديم أحسست بضوضاء غريبة مثل تلك الضربات فأرهبتني إلى حد فضيع ,ومع ذلك وقفت وظللت ساكنة بضع دقائق أخرى ,لكن الضربات ارتفعت أعلى فأعلى, وحسبت أن القلب سوف ينفجر ... والآن استولى علي قلق جديد .سيسمع الجار الصوت !! قلت في نفسي حانت ساعة الرجل العجوز... أضأت الفانوس مع صرخة عالية وقفزت إلى داخل الحجرة , وصرخ صرخة واحدة . واحدة فقط , وفي لحظة جررته على الأرض وجررت السرير الثقيل فوقه ثم ابتسمت بابتهاج ؛لإدراكي أن الأمر قد تم لكن القلب عاد يدق بصوت مخنوق لدقائق عديدة .لكن هذا لم يغد يقلقني البتة ... طالما أنه لا يسمع عبر الجدار, أخيراً توقفت دقات القلب .لقد مات الرجل العجوز أبعدت السرير وتفحصت الجثة .نعم ,لقد مات تماماً ...وضعت يدي على قلبه وتركتها فوقه عدة دقائق فلم يكن هناك أية نبضات لقد مات فعلاً ولن تقلقني عينه بعد الآن.
إن كنتم مازلتم تعتقدون أني مجنونة فإنكم ستعلمون أن ذلك غي صحيح عندما أصف لكم الاحتياطات الذكية التي قمت بها لإخفاء الجثة ...مضى الليل , وأخذت أعمل بسرعة لكن بصمت أول شيء قمت به كان تقطيع الجثة قطعت الرأي ثم الذراعين والأرجل ,ثم نزعت ثلاثة ألواح خشبية من أرضي الغرفة وأودعت كل شيء بين أبعاد خشب وحجارة البناء , وبعدها أعدت الألواح بمهارة فائقة وبمكر شديد بحيث لعين بشرية ولا حتى عينه هو أن تكتشف أي شيء خطأ إذ لم يكن هناك أي شيء بحاجة لمسح من بقع الدم أو لطخ من أي نوع كان ... فقد كنت حذراً جداً لذلك,غسلت يدي مما علق بهما تماماً .
عندما أنهيت كل هذه الأعمال كانت الساعة تقارب الرابعة والظلام لا يزال مخيماً كما لو أن الوقت منتصف الليل , وما أن دقت عقارب الساعة حتى سمعت طرقاً على الباب الخارجي ...ونزلت كي أفتح الباب وبقلب واثق إذ لم يكن هناك ما يدعو للخوف دخل ثلاثة رجال قدموا أنفسهم بلطف جم كضباط شرطة , وأفادوا بأن الجوار قد سمعوا صرخة خلال الليل وقد أثار ذلك شكوكاً بحدوث أمر سيء , وثمة معلومات بخصوص ذلك قدمت لمركز الشرطة وهاهم الضباط قد أرسلوا لتفتيش المبنى .
ابتسمت فليس هناك ما أخاف منه ورحبت بهؤلاء السادة وأوضحت لهم أن الصرخة صدرت مني في حلم أثناء نومي وذكرت لهم أن الرجل العجوز مسافر في الريف ,ثم أخذت الزوار في جولة لتفقد أرجاء المنزل ودعوتهم لتفتيش المنزل تفتيشاً جيداً وأخذتهم في النهاية إلى حجرته , وأريتهم أن مدخراته المالية في أمان لم يمسها أحد وفي حماس وثقة أحضرت لهم كراسي إلى الحجرة , وطلبت منهم أن يجلسوا ليرتاحوا بعد تعبهم بينما قمت من فرط جرأتي ونجاحي الرائع بوضع كرسي كي أجلس عليه تماماً فوق المكان الذي أخفيت تحته جثة الضحية .
كان الضباط راضين عن كل شيء فقد أقنعهم سلوكي بذلك وكنت مطمئنة للغاية ...فجلسوا وبينما كنت أجيب عن أسئلتهم بمرح ,راحوا يتحدثون في أمور عادية .لكن بعد مضي بعض الوقت أصبت بشيء من الوهن وتمنيت لو أنهم يذهبون وأخذ رأسي يؤلمني , وشعرت كما لو أن ثمة طنيناً في أذني وع ذلك ظلوا جالسين يتابعون حديثهم . وأصبح الطنين في أذني أكثر وضوحاً استمر هكذا وازداد تأثيره ورحت أتحدث أكثر كي أتخلص من هذا الشعور لكنه استمر حتى سرى في رأسي كله ثم أدركت في النهاية أن ذلك ليس في أذني .
لم يكن لدي شك الآن أنني واهن جداً لكنني رحت أتحدث بطلاقة أكثر وبصوت مرتفع بدا أن الصوت أخذ يزداد كان صوتاً منخفضاً ومملاً وسريعاً يشبه إلى حد بعيد صوت ساعة ملفوفة بالقطن , ولهثت كي آخذ نفساً ولكن الضباط لم يلحظوا ذلك , ورحت أتكلم بسرعة أكبر وبشدة أكبر لكن الضوضاء كانت تزداد باستمرار نهضت وأخذت أجادل في أمور تافهة في نبرة عالية وإيماءات عنيفة لكن الضوضاء كانت تزداد على نحو منتظم ...لماذا لا يذهبون ؟ وجبت الحجرة بخطى ثقيلة ذهاباً إيابا كما لو أنني مثارة لحد الغضب ؛بسبب مراقبة هؤلاء الرجال لي .
واستمرت الضوضاء في الازدياد بانتظام يا إلهي ماذا بوسعي أن أفعل الآن أخذت أرغي وأزبد أهتاج وأشتم ,وأخذت أهز السرير الذي كنت أجلس عليه وأحكه بشدة على لوح الأرضية غير أن تلك الضوضاء غطت كل ما قمت به وازدادت باستمرار ...وتصاعدت أعلى فأعلى أما الرجال الثلاثة فظلوا يتحادثون بلطف وابتسام أيضاً فهل من الممكن أنهم لم يسمعوا شيئاً ؟يا إلهي القدير .لا لا .لقد سمعوا!! لقد اشتبهوا!! لقد كانوا يسخرون من رعبي !! هذا ما فكرت فيه , وما أفكر فيه الآن ولكن أشيء يحدث لي كان أفضل من هذا الألم !! ويمكن تحمل أي شيء أكثر من هذا الاستهزاء فأنا لم أعد أستطيع بعد الآن تحمل تلك الابتسامات الكاذبة وشعرت أنه علي أن أصرخ أو أموت , والآن ثانية أصغوا ..عاد الصوت أعلى فأعلى !! :أيها الأوغاد ,صرخت بهم وقلت: انتهى خداعكم فأنا أعترف بما فعلت ارفعوا الألواح .من هنا تنبعث ضربات قلبه البشع.
  #2  
قديم 01-29-2012, 01:30 PM
 

كتبتى كثيراً يا عزيزتى
:hehehe:
تابعى بإبداعك دوماً فقد أعجبتنى حقاً
:glb:

تحياتى
الكاتبة الصغيرة
__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n

  #3  
قديم 01-30-2012, 06:50 PM
 
رووععه استمري في ابدآعك :glb:
  #4  
قديم 02-01-2012, 03:33 PM
 
عاشت الايادي
ودمتي مبدعه
ننتضر ابداعاتك
__________________
http://www.iraqup.com/up/20120201/4mrJ3-7PRi_634148711.jpg
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلم حياتي رواية في القمة ....تابعوها رجاء roxan anna أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 11-14-2011 10:19 PM
الفاضي يدخل هيكل الكوبرا نكت و ضحك و خنبقة 3 08-19-2009 12:40 AM
البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية ... !!! قتيبة الهيتي حوارات و نقاشات جاده 6 04-18-2007 09:21 AM


الساعة الآن 07:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011