|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
لَقْطَة ✿ أحدها: ما ركبه الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة؛ كما يميل العطشان إلى الماء والجائع إلى الطعام، حتى إن كثيراً من الناس يصبر عن الطعام والشراب ولا يصبر عن النساء، وهذا لا يُذم إذا صادف حلالاً، بل يحمد. الثاني: أنَّ يوسف -عليه السلام- كان شاباً، وشهوة الشباب وحدّته أقوى. الثالث: أنه كان عزباً لا زوجة له ولا سُرِّيَّة تكسر شدة الشهوة. الرابع: أنه كان في بلاد غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لا يتأتى له في وطنه وبين أهله ومعارفه. الخامس: أن المرأة كانت ذات منصب وجمال؛ بحيث إن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى مواقعتها. السادس: أنها غير ممتنعة ولا آبية؛ فإن كثيراً من الناس يزيل رغبتَه في المرأة إباؤها وامتناعها؛ لما يجد في نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها. وكثير من الناس يزيده الإباء والامتناع إرادة وحباً، كما قال الشاعر: وزادني كَلَفاً في الحب أن مَنَعتْ *** وحَبُّ شيءٍ إلى الإنسان ما منعا الثامن: أنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها؛ بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له؛ فاجتمع داعي الرغبة والرهبة. التاسع: أنه لا يخشى أن تَنِمِّ عليه هي ولا أحد من جهتها؛ فإنها هي الطالبة والراغبة، وقد غلّقت الأبواب وغيبت الرقباء. العاشر: أنه كان في الظاهر مملوكاً لها في الدار؛ بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها ولا يُنكر عليه، وكان الأنس سابقاً على الطلب، وهو من أقوى الدواعي؛ كما قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب: ما حملك على الزنا؟ قالت: قرب الوساد وطول السَّواد؛ تعني: قرب وساد الرجل من وسادتي وطول السواد بيننا. الحادي عشر: أنها استعانت عليه بأئمة المكر والاحتيال، فأرته إياهن وشكت حالها إليهن لتستعين بهن عليه، واستعان هو بالله عليهن فقال: {وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ} [(33) سورة يوسف]. الثاني عشر: أنها توعّدته بالسجن والصَّغار، وهذا نوع إكراه؛ إذ هو تهديد من يغلب على الظن وقوع ما هدد به، فيجتمع داعي الشهوة وداعي السلامة من ضيق السجن والصغار. الثالث عشر: أن الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما ويبعد كلا منهما عن صاحبه، بل كان غاية ما قابلها به أن قال ليوسف: {أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} وللمرأة {وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}، وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع، وهنا لم يظهر منه غيرة. ومع هذه الدواعي كلها فآثر مرضاة الله وخوفه، وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنا {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [(33) سورة يوسف] وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه، وأن ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن صبا إليهن بطبعه وكان من الجاهلين، وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه. ومع كل هذه الدواعي إلا إن نبينا يوسف عليه السلام صبر ولم ينقاد لما تأمرهُ بهِ * نستفيد من قصة نبينا يوسف عليه السلام خلق الوفاء الوفاء مع الله + الوفاء مع الناس+ الوفاء مع النفس * وفاء النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها وحبه لها حتى بعد موتها عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : (( مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي ، وَمَا رَأَيْتُهَا قَطُّ لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا ، وَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ ، وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيُهْدِي فِي خَلائِلِهَا مِنْهَا مَا يَسَعُهُنَّ ، وفي لفظ (ثُمَّ يُهْدِي فِي خُلَّتِهَا مِنْهَا) ، وفي لفظ (وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيَتَتَبَّعُ بِهَا صَدَائِقَ خَدِيجَةَ فَيُهْدِيهَا لَهُنَّ )) البخاري 3534، مسلم 4463، 4465،الترمذي 1940، أجمد 23174. وعند أَحْمَد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى عَلَيْهَا فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ ، قَالَتْ : فَغِرْتُ يَوْمًا فَقُلْتُ : مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا ، حَمْرَاءَ الشِّدْقِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا . قَالَ صلى الله عليه وسلم : مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهَا ، قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلادَ النِّسَاءِ )) أحمد 23719، وأصله في مسلم وهو الحديث الذي قبله. * وآخراً أن نجعل " إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ"(23) يوسف شعار لنا في كل مرة تراودنا فيها أنفسنا لمعصية الله ..:7b: مع الشيخ عبدالمحسن الأحمد .. ^.^ أدرك فضل العشر ... الشيخ : عبدالمحسن الأحمد نبذة : لنستمع سويا لفضل العمل الصالح في هذه الأيام .. فضل لا يدركه عقل ولا يفرط فيه عاقل ..... تحميل : mp3/2.5 MB [ علامات قبول العمل ] 1- عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة: فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران , قال يحي بن معاذ : " من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود , وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود , فصومه عليه مردود , وباب القبول في وجهه مسدود ". إن كثيرا من الناس يتوب وهو دائم القول: إنني أعلم بأني سأعود.. لا تقل مثله.. ولكن قل : إن شاء الله لن أعود " تحقيقا لا تعليقا".. واستعن بالله واعزم على عدم العودة.. 2- الوجل من عدم قبول العمل: فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال عز وجل ـ: (وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [لقمان: 12]، وقال تعالى ـ: (إن تَكْفُرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر: 7] ، والمؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛ إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) [المؤمنون: 60] أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟! قال: (لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات). فعلى الرغم من حرصه على أداء هذه العبادات الجليلات فإنه لا يركن إلى جهده، ولا يدل بها على ربه، بل يزدري أعماله، ويظهر الافتقار التام لعفو الله ورحمته، ويمتلئ قلبه مهابة ووجلاً، يخشى أن ترد أعماله عليه، والعياذ بالله، ويرفع أكف الضراعة ملتجئ إلى الله يسأله أن يتقبل منه. 3- التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها: إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها، فإن الحسنة تقول: أختي أختي. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله؛ أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى؛ ليزيده منه قرباً. فالعمل الصالح شجرة طيبة، تحتاج إلى سقاية ورعاية، حتى تنمو وتثبت، وتؤتي ثمارها، وإن أهم قضية نحتاجها أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها، فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً. وهذه هي الاستقامة التي تقدم الحديث عنها. 4- استصغار العمل وعدم العجب والغرور به : إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة , فإن عمله كله لا يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً، حتى لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم الغرور فيحبط أجرهم، ويكسلوا عن الأعمال الصالحة. ومما يعين على استصغار العمل:معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه، وتذكر الذنوب والتقصير. ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك بعد أن أمره بأمور عظام فقال تعالى: ( يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر. والرجز فاهجر. ولاتمنن تستكثر). فمن معاني الآية ما قاله الحسن البصري: لاتمنن بعملك على ربك تستكثره. قال الإمام ابن القيم: «كلما شهدت حقيقة الربوبية وحقيقة العبودية، وعرفت الله، وعرفت النفس، وتبيَّن لك أنَّ ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحق، ولو جئت بعمل الثقلين؛ خشيت عاقبته، وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله، ويثيبك عليه أيضاً بكرمه وجوده وتفضله" مدارج السالكين، (439/2). 5- حب الطاعة وكره المعصية: من علامات القبول ، أن يحبب الله في قلبك الطاعة , فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) (الرع8) ومن علامات القبول أن تكره المعصية والقرب منها وتدعو الله أن يُبعدك عنها قائلاً: اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي وكرَّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين. 6- الرجاء وكثرة الدعاء: إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته. ورجاء قبول العمل- مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه . وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله؛ فإنه وحده القادر على ذلك، وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة فقال: ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) ( البقرة:127). 7- التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية : سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان ,بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها . قال تعالى: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى{5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى{7} وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8} وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى{9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10}) (4-10 الليل) 8- حب الصالحين وبغض أهل المعاصي : من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهل المعاصي ، و لقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله)). أخي الحبيب: قل لي من تحب من تجالس من تود أقل لك من أنت ,ولله در عطاء الله السكندري حين قال : (إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر أين أقامك) . والواجب أن يكون حبنا وبغضنا، وعطاؤنا ومنعنا، وفعلنا وتركنا لله -سبحانه وتعالى- لا شريك له، ممتثلين قوله، صلى الله عليه وسلم " من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع الله، فقد استكمل الإيمان " رواه أحمد عن معاذ بن أنس وغيره.. 9- كثرة الاستغفار: المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار،فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير، ، فبعد أن يؤدي العبد مناسك الحج قال تعالى: (ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ( البقرة:199). وبعد الصلاة علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستغفر الله ثلاثاً ، وأهل القيام بعد قيامهم وابتهالهم يختمون ذلك بالاستغفار في الأسحار، قال تعالى: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )الذاريات18 ، وأوصى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقول (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محم9 وأمره أيضاً أن يختم حياته العامرة بعبادة الله والجهاد في سبيله بالاستغفار فقال: (إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً{2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً{3})النصر فكان يقول صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري. 10- المداومة على الأعمال الصالحة: كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته) رواه مسلم. و أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل). متفق عليه. وبشرى لمن داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب له أجر ذلك العمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) رواه البخاري ، و هذا في حق من كان يعمل طاعة فحصل له ما يمنعه منها، وكانت نيته أن يداوم عليها. وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه). أخرجه النسائي. ما معنى الاحتساب؟ "الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو طلب الأجر وتحصيله فاحتسبي أعمالك اليومية كفعل الطاعات... والصبر على المكروهات ليحسب ذلك من عملك الصالح... إن الاحتساب عمل قلبي، لا محل له في اللسان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن النية محلها القلب... وأننا نحتسب الأجر من الله . ولا تنس كذلك أجر احتساب النية الصالحة الذي لا يضيعه الله أبداً حتى وإن لم تتمكن من أداء العمل الصالح الذي تنوي القيام به!! 1) الاحتساب مهم جداً لأنه سوف يميز عباداتك عن عاداتك... فلا بد من النية حتى تصبح عبادة فالعبرة على النية . 2) أنت بحاجة ماسة كذلك إلى احتساب النية الصالحة لأن جميع الأعمال مربوطة بالنية قبولاً وثوابا وعقابا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". نحتاج الى الاحتساب في كل شىء ... 3) سرعة مرور الوقت وهذا يعاني منه الجميع فاستغل الدقائق قبل الساعات 4) موت الفجأة . 5) تغير الأحوال من صحة إلى مرض... ومن غنى إلى فقر... ومن شباب إلى شيخوخة... ومن حياة إلى موت... ! 6) لأنك محتاج إلى أعمال كثيرة تثقل بها ميزانك، فالإنسان سرعان ما يفسد أعماله الصالحة بلسانه من كذب وغيبة ونميمة وسخرية... ، فقد تأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فتجد لسانك قد هدمها عليك... 7) استشعر التقصير والتفريط في جنب الله . 8) الخوف من الله.. إن الخوف من الله دافع قوي للعمل الصالح عموما. الرغبة في حصول الأجر والثواب... قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} 9) أن فرصة العيش في الحياة الدنيا واحدة لا تتكرر لتعويض ما فات... ومع أنها فرصة واحدة إلا أنها تنقضي بسرعة أيضا... ! ما فوائد الاحتساب؟ 1. "دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ، الفوز بالجنة والنجاة من النار. 2. حصول السعادة في الدارين. 3. الاحتساب في الطاعات يجعلها خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة. 4. الاحتساب يبعد صاحبه عن شبهة الرياء . 5. الاحتساب في المكاره يدفع الحزن ويجلب السرور والاحتساب في الطاعات يجعل صاحبه قرير العين مسرور الفؤاد . 6. الاحتساب دليل الرضا بقضاء الله وقدره ودليل على حسن الظن بالله تعالى. 7. علامة على صلاح العبد واستقامته. 8. إتباع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. [ تطبيق الإحتساب على الحجاب الشرعي ] ماذا تحتسبين في لبس الحجاب الشرعي الكامل؟ 1. ثواب السمع والطاعة... والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار. قال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. 2. عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة. 3. الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين محابه. 4. أجر الصبر على: طاعة الله تعالى... والصبر عن معصية الله... السخرية من حثالة القوم... حرارة الطقس، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً.. 5. ثواب الإقتداء بالصالحات والتشبه بهن، ثواب العفاف، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك، وهي عبادة تؤجرين عليها، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة... 6. أجر صون المجتمع من الإختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة، فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سداً منيعاً دون تقدم الفساد في بلادك. ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه. عليكم بالاحتساب فهو عمل صالح.. والمداومة عليه تجعل حياتكم كلها طاعات.. الموصلة إلى محبة الله.. المحتسب هو قلب عاش وتنفس يستشعر العبادة في جميع سكناته وحركاته يطلب ثوابها من الله.. وهكذا على كل عمل فلنحتسب الأجر حتى يصبح العمل عبادة ^.^
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
✿دردشه نسوآأآن حيآكن أقلطن ..أرجو التثبيت..•!¦[•✿ | k a r i n | حواء ~ | 187 | 01-13-2013 12:40 AM |
[[•°✿.,الاسطوره فلتر Topaz Vivacity لتنعيم وتنقية الصور + شرح التثبيت بالصور•°✿.,]] | BAD | ملحقات الفوتوشوب | 22 | 01-09-2013 10:45 AM |
رمزيات بنات انمي ✿♥✿حصريا ✿(px8) | Ťέέηα ♪ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 7 | 12-08-2011 09:51 PM |
✿ ✿ - لنَدَعْ كُـــلَّ شَيْئٍ مُزْعِجٍ يَمُرُ كَـــأنَّهُ لَمْ يَكُـــنْ - ✿ ✿ | عِقْد لُؤلُؤ | مواضيع عامة | 4 | 06-29-2011 01:31 AM |