عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree2Likes
  • 1 Post By مؤمن الرشيدي
  • 1 Post By ذي قار
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2012, 05:58 PM
 
Exclamation الولاء .......والبراء...؟


الولاء والبراء
عبدالملك القاسم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .
ومعنى الولاء :
هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء :
هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( م أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) [ أخرجه أبو داود ] .

ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة ومنها :
أولاً :
أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول : ( لا إله ) من ( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله .
ثانيًا :
أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى : ( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون ) .
ثالثًا :
أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .
يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله - : ( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .
رابعًا :
أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) [ متفق عليه ] .
خامسًا :
أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم ( إنما المؤمنون إخوة ) .
سادسًا :
أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ) .
سابعًا :
أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .
ثامنًا :
أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها .
يقول الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - : ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ) .

ومن صور موالاة الكفار أمور شتى ، منها :
1-
التشبه بهم في اللباس والكلام .
2-
الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .
3-
السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .
4-
اتخاذهم بطانة ومستشارين .
5-
التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .
6-
التسمي بأسمائهم .
7-
مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
8-
مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .
9-
الاستغفار لهم والترحم عليهم .
قال أبو الوفاء بن عقيل : ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ، عاش بان الراوندي والمعري - عليمها لعائن الله - ينظمون وينثرون كفرًا ، وعاشوا سنين ، وعُظمت قبورهم ، واشتُريت تصانيفهم ، وهذا يدل على برودة الدين في القلب ) .
وعلى المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض ، ولْيتجنَّب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات ، وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم . وعلى المسلم أن يفطِن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة وبين بُغضهم وعدم محبتهم . ويتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر . ومن برهم لتُقبل دعوتنا : الرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وكسوة عاريهم ، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ، والدعاء لهم بالهداية ، وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جُبلوا عليه من بغضنا ، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .
اللهم وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - والسير على هداهما ، وحب الله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم وبغض الكفار والمشركين ومعاداتهم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

ذي قار likes this.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-24-2013, 07:58 PM
 
..................
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-24-2013, 08:40 PM
 
جزاك الله خيرًا و نفع بك ^^

لطالما حارب الأعداء هذه العقيدة و لطالما حاولوا و بكل الوسائل و الطرق تميع هذا المعتقد من خلال افكار سامة تبث
في جسد الأمة من خلال القنوات و بعض المروجين لتكون النتيجة لا فرق بين مسلمًا و كافر ؟!

هذه العقيدة نراها اليوم تظهر بكل مقاصدها في ما تمر به الأمة من مصائب و نوازل فظهر منهم المنافق و الجاهل
و المتعصب و غيرهم ممن ابتعدوا عن مفهوم الإسلام الحقيقي
و الذي رضيه الله للبشر فسمعنا و عرفنا العجب من خلال ندوات و مؤتمرات تدعوا لتقريب و ترك الخلافات و غيرها
و التي هي في اصل الدين و العقيدة و الحق لا يجتمع مع الباطل ابدًا .

و التمحيص الذي نمر به حتى نصل إلى هذه العقيدة تحديدًا عقيدة الولاء و البراء التي نجتمع عليها و نفترق عليها
فمن احببناها فقد احببناه في الله و من بغضنها بغضناه فيه
فتكون الولاءات واضحة لا لبس فيها و لاريب حتى تتمايز الصفوف و يعرف الحق من الباطل .

لهذا وجب علينا نشر و تجديد هذه العقيدة تحديدًا ففي كل زمن يكون نوع من البدع او الخرافات التي تنتشر ففي
زمن بن عبدالوهاب رحمه الله كان الشرك و عبادة القبور منتشرة
فججد لناس دينهم و كتب رسائله في معنى التوحيد لله و بين لناس هذه النقطة التي ضلوا عنها وفي زماننا هذا
اني لأرى ان هذه العقيدة نزعت من قلوب الكثير من المسلمين لهذا فإن التركيز على
تجديدها و العمل بها يكون من أولى الأولويات و اههمها .
__________________
( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-04-2013, 11:13 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذي قار
جزاك الله خيرًا و نفع بك ^^


لطالما حارب الأعداء هذه العقيدة و لطالما حاولوا و بكل الوسائل و الطرق تميع هذا المعتقد من خلال افكار سامة تبث
في جسد الأمة من خلال القنوات و بعض المروجين لتكون النتيجة لا فرق بين مسلمًا و كافر ؟!

هذه العقيدة نراها اليوم تظهر بكل مقاصدها في ما تمر به الأمة من مصائب و نوازل فظهر منهم المنافق و الجاهل
و المتعصب و غيرهم ممن ابتعدوا عن مفهوم الإسلام الحقيقي
و الذي رضيه الله للبشر فسمعنا و عرفنا العجب من خلال ندوات و مؤتمرات تدعوا لتقريب و ترك الخلافات و غيرها
و التي هي في اصل الدين و العقيدة و الحق لا يجتمع مع الباطل ابدًا .

و التمحيص الذي نمر به حتى نصل إلى هذه العقيدة تحديدًا عقيدة الولاء و البراء التي نجتمع عليها و نفترق عليها
فمن احببناها فقد احببناه في الله و من بغضنها بغضناه فيه
فتكون الولاءات واضحة لا لبس فيها و لاريب حتى تتمايز الصفوف و يعرف الحق من الباطل .

لهذا وجب علينا نشر و تجديد هذه العقيدة تحديدًا ففي كل زمن يكون نوع من البدع او الخرافات التي تنتشر ففي
زمن بن عبدالوهاب رحمه الله كان الشرك و عبادة القبور منتشرة
فججد لناس دينهم و كتب رسائله في معنى التوحيد لله و بين لناس هذه النقطة التي ضلوا عنها وفي زماننا هذا
اني لأرى ان هذه العقيدة نزعت من قلوب الكثير من المسلمين لهذا فإن التركيز على
تجديدها و العمل بها يكون من أولى الأولويات و اههمها .



شكرا
اخي الحبيب
فقد لخصت الموضوع بايجاز
بارك الله فيك
احسنت
فجزاك الله خيرا
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الولاء والبراء في الإسلام جيمزاوى نور الإسلام - 0 10-23-2011 11:05 PM
الولاء والبراء احمد مجدى نور الإسلام - 0 07-10-2010 01:07 AM
عقيدة الولاء والبراء في الإسلام ...موضوع مهم جداً fares alsunna نور الإسلام - 69 04-20-2009 12:55 AM
(( الولاء والبراء)) في نازلة غزة الشيخ / عبد العزيز الجليل fares alsunna نور الإسلام - 4 01-19-2009 12:34 AM
الولاء والبراء الشافعي نور الإسلام - 0 05-21-2007 09:51 PM


الساعة الآن 02:28 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011