03-20-2012, 11:27 PM
|
|
رسائل إلى قلبي | | | | احتضان جنبات صدري له- الهم- , تجعل تلك الكلمات القليلة تتأجج بما تعج به بين طياتها .......
يسابق يدي في تحريك القلم لعله يصور نفسه على ورقتي , يخطو داخلي بخطى حثيثة أملاً منه في تملكي .
يهاجم كل سنا ضوء يكاد يزاحمه في سكنه و كل بارقة أمل يتبناها قلبي .
يسارع بإغلاق أبواب الفرج في قلبي و عقلي , يمزق وريقات أفراح ماضيَ , و يبرز كتتب آلامي أمام عيني , و يشرع في تقليب صفحاتها ببطء ,كل صفحة تمزق ذكرى سعيد يشجعها استكانة قلبي لها ة تشبث بها قلبي , كل صفحة تشجعها سابقتها , يشجعها استكانة قلبي لها , حتى وريقات أعيادي البالية تشجعها لعلها تتخلص من وحدتها .
تستسلم أفراحي لمصيرها المشؤوم , و لم لا؟ و هي ترى أحزاني و همومي تنخر في قلبي , و تأكل جسدي كما تأكل النار عيدان القمح المذهبة , و لماذا لا تستسلم ؟ ما السبب الذي يجعلها تناقض حاملها ؟ فالموت في ثوان أفضل لها من أن تغمرها الهموم فتذوق علقمها ........
يكاد قلبي يرى وريقات أفراحه مغرورقة عيونها بالدمع , ينزل دمعها ’ فيزيل أفراحي المحبرة على متنها .
كل ورقة تٌمزق تطفأ معها شمعة كانت تضيء قلبي .
سرعان ما أصبح قلبي معتما متلفحا بالسواد , لا يكاد يرى إلى أين يضخ دمه , إلى أين يضخ حبه و كرهه , ما أحوجك يا قلبي إلى سراج ٍ تهتدي به , لماذا لم ترمم أفراحك يا قلبي؟ ,
لماذا لم تعطيها فتعطيك ؟
لماذا لم تحفرها بداخلك فتذهب في كل نبضة إلى بقية أجزاء الجسد ؟
لماذا لم تغرد يا قلبي فيغرد كلي معك ؟
لماذا جعلتها - الهموم- تتمرد عليك ؟
كيف أذعنتك في عنفوانك ؟
كيف أذعنتك في فتياك ؟
كيف أمرتك في مُلكك ؟
أنت الملوم يا فلبي , أنت الملوم.............. | | | | | |