08-31-2012, 04:06 PM
|
| |
| ما ذا تفعل لو كنت مكانه
نحن أسرة صغيرة.فأبى كان يعمل بإحدى الشركات الحكومية فى مصر وخرج على المعاش العام الماضى وأمى كانت زميلته فى العمل وخرجت على المعاش بعده بعدة شهور .ولى أخت شقيقة طالبة بكلية الهندسة.أما عن نفسى فأنا تخرجت من كلية الطب حديثا و أستعد للزواج من زميلتى بالكلية بعد عيد الأضحى إن شاء الله.
ولقد ذهبت أمى مع خالى الى السعودية للعمرة والإعتكاف بالمسجد النبوى خلال العشر الأواخر من رمضان وظلت تقبلنى أنا وأختى وهى تبكى حيث كانت أول مرة فى حياتها تسافر الى مكان ولست معها أنا وأختى وظلت تردد خلى بالك من أختك يا أحمد لو جرالى حاجة .وكأنها كانت تشعر بقرب الأجل .
وحدث ما لم أكن أتوقعه لقد اتصل بى خالى قبل العيد بثلاثة أيام وهو يبكى ولم يستطع أن يتمالك نفسه من البكاء وهو يقول أمك ماتت يا أحمد فى أطهر بلد ولم أشعر بأن التيلفون سقط من يدى على الأرض وانهرت من شدة البكاء على أمى التى كنت أحبها حبا شديدا واسترجعت ربى الذى لا راد لقضائه ويعلم الله كيف كان حالنا فى عيد الفطر وكنت أستيقظ قبل الفجر لأستعد للصلاة وعندما كنت أمر بجوار حجرة أبى كنت أسمع صوته وهو يبكى على فراق أمى وكنت أستأذن للدخول عليه لأطيب خاطره وفى فجر يوم الجمعة 24/8/2012 طرقت الباب عليه لكى يذهب معى الى صلاة الفجر فلم يرد على ففتحت الباب فإذا هو نائم على شقه الأيمن ومصحفه على الأرض وقد فارق الحياة ليلحق بأمى ولا اعتراض على حكم ربى.
والمشكلة الأن لقد أصبحت مسئول عن أختى بعد فراق أبى وأمى ولا أعرف هل أستمر لإستكمال مشروع الزواج والعيش بعيدا عن أختى وأتركها تعيش فى الشقة لوحدها.لأننى لا أعتقد أنها ستستريح إذا عاشت معى أنا وزوجتى فى شقة واحدة.أو أتراجع عن مشروع الزواج لحين انتهاء أختى من دراستها وزواجها هى أولا حتى لا تحزن أمى فى قبرها.فأنا فى حيرة من أمرى.
|
المواضيع المتشابهه 
1Likes
العرض العادي
