عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree471Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #196  
قديم 01-17-2013, 11:11 AM
 
روايه قمه في الروعه
تسلمي يا اختي على افكارك ومجهودك
الرائع واترقب كل جديدك
تقبلي مروري
تحياتي
N E E M likes this.
__________________




اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  #197  
قديم 01-23-2013, 09:22 AM
 




هذا الفصـل الأخير من هذا الموسم - الأول - من رواية " القاتلة " .

This is The Final Chapter in This Season -1- Of Novel The Killer


\

{ أسرَارٌ كَثِيرَة . . أينَ الإجابَاتْ ؟ }
[
? Alot secrets . . Where are the answers ]





انتصبت واقفة مطأطأة الرأس . . . تزرف دموع الإشتياق من عينيها . . . وحدهـا جاءت لزيارة جدتهـا بالمقبرة اليوم . . . مقبرة توصف بأنها حياة البعث التي استقبلت عداد الموتى . . . لكن يا له من وصف متناقض .
مطلة على البحر . . . محاطة بأشجار غلباً . . . تريح الأعصاب و تزيح الهموم أياً كانت . . . تعطى المرء إحساساً بأنه أينمـا و متى فعل فلن يهرب من الموت . . . فالموت علينـا هو المحتوم . . . ذات هواء بحرى أصيل . . . مقبرة آل تتريثون أيرسون بمارسيليا . . . .


[[Marsila]]

تتريثون أيرسون . . . !!

تتريثون هذا أسم والد جدى فرانسيسيوا . . . هذا الاسم ليس موجوداً بين أسمى . . .

مارسيلا كيث فرانسيسيوا فورسايث أيرسون . . . كان من المفترض أن يكون . .

مارسيلا كيث فرانسيسيوا تتريثون فورسايث أيرسون . . . هذا الاسم له قصة كبيرة . . . على لسان جدتي . . . جدى فورسايث كان رجلاً أسكوتلندى فقير . . . كان يعيش بكوخ صغير. . . . كان صياداً للغزلان و الطيور و الأسماك و العديد من الحيوانات . . . .خاض بقصة حب طويلة و عنيفة مع ابنة اللورد الاسكوتلندي جيمس كلارس و لم يتزوج بابنة اللورد إلا عندمـا اغتنى من صبره و عمـله الكثيـر . . . و قد أنجبا ولداً واحداً . . . لم تلبث والدته إلى أن فارقت الحياة بسرعـة . . . فرباه و علمه و بنى خلقه و أدابه على أساس سليـم . . . كان الطفل هو تتريثون أيرسون . . . جدى . . . حينمـا تخرج من الجامعـة . . . كان لم يتزوج بعـد . . . وقد كان يتنبأ بميعاد إعلان الوريث لثروة العائلة . . . قبل رحيل جدى فورسايث بأسابيـع معدودة . . . غضب على ولده تتريثون . . . بسبب معاشرته و حبه لفتاة فرنسيـة . . وهكذا لم يترك له ثروته . . . بل لأحد أخوته الذى مازال بقى على حيواتهـم شيء يذكر . . . و قد حرمه أيضاً من أن يكون واحداً من عائلتنـا . . . الأسكوتلندية الأصيلة . . .

لذا لم يذكر بأسمى . . . كما كان لجدى فورسايث ثروة كان لجدى تتريثون ثروة قد عمل بهـا ليزيدهـا ورقة على ورقة . . . و سافر . . . و أستقر هنا بفرنسا مع زوجته التي أحبهـا . . . و ترك أثار و تاريخ عائلة أيرسون مدفونة بين طيات الماضي بأرض أسكوتلندا . . . و قد أنجب ثلاثة بنات بأعمار مختلفة . . وولدين . . . كان منهم جدى الذى أكمل مسيرة تسلسل الأسماء . . فرانسيسيوا . . . أسماه جدى تتريثون بهذا الاسم حباً بفرنسا . . . بل أنه قد بنى مقبرة خصيصاً لـ آل أيرسون بفرنسـا . . بأكثر الأماكن حباً له . . . مارسيليا . . . و قد ذرع جدى هذا الحب في أبنه فرانسيسيوا . . . حتى ترك ثروته لأبنائه . . كلاً منهم أستقر بفرنسا و تزوج . . . ورحل جدى تتريثون . . وقد أنجب جدى فرانسيسيوا أبى . . . كيث أيرسون بعدمـا اختار ستيفاني لتكون شريكة حياته . . . وجدى الذى أسماني بمارسيـلا . . . حباً بمارسيليا و شواطئهـا و جمالهـا الفياض . . . بنى تتريثون أيرسون القصر الذى عاش فيه فرانسيسيو و ستيفانى و كيث و هيلين . . . ثم أنا . . وحيدة و قد بددت الظلمة و البرودة حيوية كل زواياه حتى لوحات آل أيرسون المعلقة بالحوائط . . صرت أراهم أشباحاً ينظرون إلى أينما أتجهت و تحركت بذاك القصر . . .

و ها أنا مارسيلا ابنة كيث أيرسون أخر ذكر في تسلسل الأسماء . . . على ما أظن !!



جفت الدموع من زمن و قد ابتسمت بشوق لجدتهـا الفقيدة . . الدوقة الفرنسية ستيفاني أيرسون . . .

أخذت تشهق و تزفر لتستنشق هواء . . . و تسرق قسطاً من هذا الهواء المنعش . . . لكن سرعان ما عادت لها ذكرى أمس . . ليلة الهالوين البائسة . . . التي فجرت فيها أرسين قوتها الكامنة و جن جنونها . . . لكن لم ينبسط هذا الشر على أكثر من منزلين . . . ضمن المنطقة التي يحظر التجوال بها في جنح الظلام القاسى بمارسيليا . . .

((ثلاثة . . . إثنان . . . واحد . . . و . . هههه بدأت ليلة الهالوين . . ليلتى الأخيرة في جسدك . . لكن طيفى و شرى سيكمنان بك إلى الأبد . . و ليالىّ القاسية الممتعة ستحفر بذاكرتك . . . و الأن . . لأستمتع بليلتى الأخيرة قبل أن تطلع الشمس المزعجة . . ))


أغلقت عينيهـا و إبتسمت إبتسامة هيستيرية . . بينما فتحت عينيها و قد برق اللون الأحمر على غير عادته و إنجرفت مع الهواء لترمى بنفسها من فوق برج الساعة . . لكن في لحظة أخرجت السيف من غمده و بمجرد أن لمست سطح إحدى المباني حتى . . . قفزت و حلقت لمسافة بعيدة . . مذهلة الوصول لمأربها تلك الــ !!

أرسين في نفس مارسيلا : ترى . . هل أطرق على الباب و أقتلهم برسمية أم . . أقتلهم كالفأران هه إذاً الطريقة الأخرى أكثر متعة . .

هبطت على الأرض . . و قد أغلقت عينيها لتستخلص من الظلام . . روح جامحة تطوق لكل شيء . . . و قد شدت على سيفها أكثر . . . و المذهل هو . . نمو خصلات مارسيلا كى تصل أطرافه إلى ركبتيها و قد نمت الخصلات القصيرة التي تغطى جبهتها قليلاً . . .

كذلك ذادت قامتها بضع إنشات . . . توهجت بشرتها البيضاء و برقت عينيها . . . وهنا . . . تجسدت الروح الجامح بجسد القاتلة . . .



المنزل الأول !!

أرسين : ومع ذلك . . ما قيمة عمرى الباقى و قد إستمتعت و زهدت بكل الدنيا ؟
هه لا شيء

قفزت من على أرض الفناء الخلفى لتقتحم إحدى الغرف بالطابق العلوى . . لم يخفى صوت الزجاج الذى تحطم و تناثر بقوة . . . إستيقظت صاحبة الغرفة من نومها . . وقد إرتجف بؤبؤ عينيها واشياً بخوفها . . ورددت في رعب (( من . . أنــ . . ــت ؟))

أرسين : قدرك !!

وقطعت رأسها في لمح البصر بمجرد أن حركت يدها . . تلطخت الحوائط بدمها البارد . . لم تكتفى أرسين . . إقتربت و قد برزت في ذاك الحين بالذات . . أظافر حادة . . غرزت يدها بجسهدها . . و أخرجت القلب من مكانه . . ومن ثم شدته كى تقطع بقية العروق . . و من ثم سحقته . . و رفعت يدها لتقطر قطرات الدم البارد و تأوى إلى لسان أرسين . .

هنا . . إهتزت روح مارسيلا من الداخل . . فأحست أرسين بالإطراب . . وقد بدى هذا . . حينما إهتز و إضطرب اللون الأحمر بعينها اليمنى . . العين ما بين اللونين . .

لقد تذوقت أرسين دماً بشرى . . إلى ما تتعطش تلك القذرة ؟؟



المنزل الثانى !!

لوثت يد أرسين بالدماء . . حتى أختفى لون بشرتها تماماً . . بينما . . لطخ فم أرسين بالدماء . . و أشطاراً متناثرة حول فمها . . من الجلد البشرى !!!!!؟

أرسين : أه ، يال تلك الوجبة الخفيفة . . أتضور جوعاً للمنزل التالى . .

رحلت أرسين إلى المنزل المجاور . . فقررت هذه المرة أن تقتحم البيت من باب المطبخ الخلفى . . سارت ببطئ إلى هناك و في كل خطوة . . تضحك بخفوت . . بغنج و دلال . . على صراخ مارسيلا . . !

ضربت الباب بقدمها . . فتكسر إلى مائة قطعة . . رأته في المطبخ . . شاب في الثلاثين تقريباً . . يشرب بعض اللبن من العلبة و الثلاجة مفتوحة . . ما إن نظر لها حتى فزع و هرب إلى الطابق العلوى . . أيقنت أرسين أن هناك مزيد من الضحايا في هذا المنزل إذ أنه لو كان يريد الهرب منها . . كان سيخرج من باب المنزل و ينجو بحياته و جسده و دمائه . . .

تبعته إلى فوق ببطئ . . إلى أن رأت باب لغرفتين . . فضحكت بهيستيرية . . إذ أن صوت بكاء طفل رضيع يصدر من الباب الأيسر . . كسرته بقدمها . . فرأت . . . :-

أرسين : أوه ، يالكم من عائلة رائعة . . لكن أتعرف أيها الوسيم إمرأتك الشابة ليست بجمال من قتلتها قبل قليل . . لذا فالنبدأ . . بك ثم بها . . لكن إن كنت تريد أن أرحم طفلكما . . أتركه على السرير . . و لن أمسه . . !

تقدم الأب بينما مد كلتا ذراعيه ليحمى إبنه و حبيبته الفزعة . . نعم إنه يدرك مدى بؤس الموقف . . لكنه يدرك أكثر أنه خلق لهذه الليلة فقط . . و لن تهمه روحه . . أو جسده و دمائه . . إذا كانت بمقابل حبيبته و طفله الرضيع . . . :-

((هيا يا حبيبتى . . أهربى و بسرعة . . . ))

هكذا أمر إمرأته . . وقد تحركت و أسرعت لتهرب لكن . . أرسين أشاحت بالسيف إلى رقبتها لتتوقف فزعة . . . . :-

(( أوه ، أيها الدنيئ . . ))

هربت الشابة إلى ما يمكنها أن تذهب إليه . . وراء حبيبها الشاب . . فتقدم بكلتا عينيه المليئتان بالجرئة . . . لكن مصيره لن يتغير . . قتلت كلا الوالدين و إلتهمت قطع صغيرة من قلبيهما أمام الطفل الرضيع . . . :-

(( إذاً لم يبقى غيرك أيها البريئ . . لم تنضج فاكهتى بعد لكنك بالذات . . الذ منهم بكثير . . .

تأهبت لمد يدها صوب الطفل لكن ما إن إقتربت حتى . . . إخترقت رصاصة مثيرة الزجاج . . ويدها التي نزفت دماء إنسالت على وجه الطفل . . لتحتم عليه قدره بدون والدين . .

لم تشعر بالألم بتاتاً . . بل لم تشعر بشيء . . إكتفت بأن تنظر بعينين باردتين صوب النافذة . .



أربعة فتية !!

الغرفة مظلمة فلا تغدوا الرؤية واضحة . . . لكن ضوء القمر كافى ليعى المرء بما حوله . . .

نظرت إلى كل واحد منهم . . فإذا بـ شاب يمتلك عينين حمراوين طبيعيتين يزهوا بهما المرح . . بشرته بيضاء لكن منطفئتان وشاحبتان كثيراً ذو خصلات بيضاء متناثرة طويلة . . يمسك بيده ذاك المسدس المثير الذى أطلق الرصاصة . . لكنه كان مسدساً ذو شكلاً مختلف و يبدوا حجمه كبير و ثقيل . . .

أما الشخص الثانى . . . فكان هيلبرت أكوانت . . يحدق بها بعينين تمتلئ بالمشاعر و الأسف . . يحاول إخفائها لكن أكوانت هو أكثر المخلوقات ضعفاً في إخفاء ما يدور بعينيه عن مارسيلا على ظهر الأرض . . . مارسيلا الوحيدة التي لها تأثير على ذاك الشاب . . تستطيع أن تكشف ما يدور برأسه من خلال عينيه بثقة . . أيضاً لم يكن ذلك صعباً على أرسين خصوصاً أن مشاعره هذه المرة في هيجان تام . . . يحدق بفمها الملطخ و الدماء بملابسها . . . يتمالك نفسه كلياً لكن بصعوبة أمام هول المنظر . . .

أما الفتى بجانبه . . فكان . . . توأم ستيل !!

إنه شديد الشبه بماتيوس ستيل . . لكن فيه شيئ خاطئ ما فصله عن ماتيوس بشدة . . . قسماته تشبهه لكنها تختلف . . خصلاته الشقراء المتناثرة بحرية تشبهه لكنها تختلف . . أما عينىّ السماء الصافية تلك . . كانت هي ولم تختلف . . إلا أن هذا الفتى ذو قامة أطول من ماتيوس بقليل . . و خصلاته أطول من خصلات ماتيوس لا سيما السوالف . . و قسماته تشى بسنه . . إنه في العشرين من عمره وفى أوج شبابه و معرفته . . .

إبتسمت أرسين له بمكر شديد . . . إذ أن العين تخطئ لكن القلب لا يخون . . . لكن هذا من المستحيل وبشدة أن يكون بن ستيل . . .

لكن في عينيه شيئ غير طبيعى . . وشفتيه تشى بهذا أكثر . . .

إقتربت من الفتى ذو الخصلات البيضاء الذى أطلق عليها الرصاصة . . . بعيون تبرق بشدة . . ومخالبها بدأت تنموا بينما نمت خصلاتها إلى أن لامست الأرض و غطت خصلات جبهتها تماماً . . لكن البريق لم يختفى . . .:-

((أرسين : أتريد اللعب ؟ ))

((لكنى أخشى أن تتذمرى علىّ . . كحال كل الأطفال الحمقى ))

((أرسين : لا تقلق . . فلم أُهزم في لعبة قط . . نم نومة بلا أحلام أيها السافل ))

إبتسم بمرح بغيض و حدق بتحدى في كلتا عينيها . . لم يلاحَظ أبداً القرب بينهما . . . وهذا ما جعل شدة التحدى في أوجها . . رفعت يدها . . لتقتلع رأسه من جذورها و ترمى بها بعيداً . . و بيدها المصابة . . لكن ما إن نوت و كادت أن تفعلها . . أمسك الأخير بيدها . . ليستنزف حيوية هذا الجسد المتوهج . . . خانتها عينيها . . لذلك رحلت أرسين . . . و أختفت تماماً لكن طيفها كما وعدت . . لا يزال كامناً بداخل مارسيلا . . لم تعد تحملها قدميها. . لذلك أخذها الأخير الفتى الرابع إلى صدره البارد نوعاً ما . . . وبمجرد أن رفعت عينيها اللتان تصارع الجفون الثقيلتان كى تبقى مفتوحة . . . تأملته تحاول التركيز و إبعاد هذا التشويش عن ذهنها و الضباب الذى يرتجف بعينيها العسليتين . . .

تأملته وقد بدت في أعظم حالات فيضان المشاعر . . و الوهن و . . .الصدق . . . فإذا بصدره يدفئ . . وتلك البلورتين الحمراوتين المشعتان وسط وجه أبيض متوهج مثلها . . تتأثران . . لها فقط . . .

هكذا لن تنسى تلك العينين اللتان تنظران إليها . . مدى العمر . . وستبقى تميزها كما تميز هذا الشعور الذى تسلل بين الفوضى في قلبها في هذا الأن . . .

وكذلك تردد صوت هيلبرت أكوانت بذهنها في حين لم تشعر إلا بالدفئ يتخلل جسدها تدريجياً . . . وعينيها قد رحلتا عن الدنيا . . .
((في النهاية . . كيث أيرسون مصيرك . . إما أن تهربى إلى مصيرك . . أو أن تحاولى تحمل الأهوال و الخطايا التي فيك طول العمر . . مارسيلا أيرسون . . . لا تدعى مشاعرك السلبية تجاه والديك تحدد مستقبلك و حاضرك . . . إن كنتى تريدين المساعدة ورؤية مرآتك الخفية فعودى لكيث أيرسون وإن أردتى أن تأكلى بنى جنسك . . فلا تعودى ولكن إنتظرى أن نأتى لنقتلك بدون شفقة ))




تحولت الشمس لبرتقالة تخمد قسطاً من لهيبها تحت مياه البحر . . بينما القت النباتات ظلالاً تشبه العمالقة على الأرض المكسوة بالصدف و العشب . .

أخذت الرياح خصلات شعرهـا إلى مجراها . . . بينما كان قلبها في هذا الأن . . مرتعاً لتسعة مشاعر . . الدفئ ، الإشمئزاز ، الكراهية ، اللهفة ، الحيرة ، الغضب ، الضعف ، الصدق ، الألم

تتسأل عدة أسئلة تعرف أن إجاباتها . . ليس بيدها أن تعرفها . . . لماذا توهجت عيون أرسين بهذا الشر ؟ ، بل لماذا أحست بأن قوة عظيمة تفجرت بخلايا جسدها ؟ ، وكيف نمت خصلات شعرها بهذه السرعة و إلى هذا الحد ؟ ، ولماذا جن جنون وشم الفراشة برقبتها عندما تذوقت أرسين الدماء لأول مرة ؟ ، لماذا كان مؤلماً إلى هذا الحد أثناء وهجه ؟ ، ماذا حدث للرضيع ؟ ، من هؤلاء ؟ ، بل من الأشقر وذو العيون التي تأسر كل من ينظر إليهما ؟ ، ومن الذى أطلق عليها الرصاصة ؟ ، وكيف لم تشعر أرسين بالألم ؟ ، بل كيف . . . إستيقظت مارسيلا صباح اليوم التالى فوجدت خصلاتها لم تتجاوز وسطها وأظافرها كما كانت . . وطولهـا طبيعى لم يتاثر بل كيف أستيقظت وقد رأت يدها سليمة ، لكن شعورها بالخوف لم يتبدد مطلقاً . . كذلك . . كان أغرب ما شاهدته . . هو وشم محفور أسفل رقبتها عند الصدر . . مؤلم أن تلمسه . . لكن كان شكله غريب جداً . . وقد كان كبيراً . . فألتزمت مارسيلا بأن ترتدى غداً في المدرسة . . البستها السوداء . . لكن بدون قبعة تخفى عينيها . . ستكتفى بأن ترتديها لأنها إعتادت عليها . . . ما أسوء أن تعود هكذا مرة أخرى . . . و أن تشعر بأن ماتيوس قد إختفى من العالم . . و أن تشعر بإشتياق للتحديق بتلك العينين مرة أخرى . . بل تشتاق أكثر لسماع موسيقاها في ذلك الوقت . . و خاصة . . معزوفة عازف الكمان المفتون . . دوار الشمس الذهبى !!




مرت عدة أيام . . عادت فيها مارسيلا للإنطواء في المدرسة . . . لكنها هذه المرة لم تخفى عينيها بل تحدق بأعين من حولها ربما . . تجد تلك العينين الحمراء التي أسرت بهما تلك الليلة . . . كان الخبر الصادم . . . هو إنتقال ماتيوس إلى إحدى المدارس الداخلية العليا في باريس . . . من دون حتى . . . أي شيء . . !!

زادت الدنيا صخباً هذه الأيام . . لم تجد سبيلاً كى تهدء أعصابها ولو قليلاً بل . . تغزوها الكوابيس المفزعة كل ليلة . . تظهر أرسين في أحلام تلك الشابة . . أصبح لا فرق بين وجودها و إختفائها في نفس مارسيلا . . . لكن في الحقيقة . . بدأت الحكومة بإتخاذ إجراءات بشأن إختفاء القاتل المجهول . . لم تكن مندفعة . . بل أخرت ساعة حظر التجول و كثفت قوات الجيش بمارسيليا بأكملها . . حتى أستمر هذا الحال إلى أن مضت السنة الدراسية وإلغى حظر التجوال . . . قضت مارسيلا نصف الصيف في القصر . . وحدها برفقة الظلمة . . في نظرها الدنيا ليست سوى سجّان صامت يضيق عليها الخناق . . . تفكر بأشخاص كثيرون . . لكن أكثر ما تفكر به . . . عينين أسرتها أثناء دفئ تخللها بنعومة . . . وعينين شاهدت بهما طيف حبيبها المفقود . . وحبيبها المفقود نفسه . . لا تعرف إليه سبيلاً . . إلى أين ذهب ؟ ولماذا ؟ ولماذا لم يخبرها بل لماذا يفعل هذا ؟ و كان السؤال الأكبر . . من هو ماتيوس ستيل . . ؟

تذكرت تلك الليلة حينما لاحقته أرسين لتقتله . . تذكرت بعض الهمسات التي دارت في إحدى خيم الجيش بينه و بين الطبيب . . تذكرت حينما كشفت أنه من عائلة ثرية مثل عائلة أيرسون . . تذكرت نظراته . . إنها مختلفة . . عينيه . . إنهما غريبتان . . وممتلئتان بالأسرار المغلقة . . تذكرت ذاك الشعور . . .

جزء منه غامض وأخر عقلانى و جدى و أخر منحرف . . . ما أثار في نفسها الفضول . . إبتسامته ليست عادية . .

لم تعرف له نسباً . . ولا حتى والدين . . . ربما تظن أن حبه لها أيضاً كان غريباً . . . كانا في نظر بعضهما البعض يتواعدان مظهراً ويدركان هذا لكن . . هناك عبث في هذه العلاقة لم يكن الحب الذى يعرفه البشر . . لكن في كلا قلبيهما كان هناك . . .شعور متبادل . . له معنى خفى . . . كشعورها تجاه سمفونية عازف الكمان . . و شعورها تجاه خضوع هيلبرت . . و شعورها تجاه تلك العينين . . . تتذكر بوجنتين التفاح و قلب متلهف . . حينما كان يصيدوها و تهرب منه و عينيه . .لكن في تلك المرة في الممر حينما كانت تريد أن تهرب من المدرسة . . حينما غرقت بذرقة سمائه الواسعة . . تأكدت من هذا الشعور . . ظل خفياً حتى بعد أن نطق حبيبى و نطق حبيبتى . . كان مثيراً للشك دائماً يتظاه ر كأنه مراهق عادى في الثانوية مرح ذو صفات عادية و نبيلة لا سيما في تلك المرة حينما كانت مع مارجى عند الينبوع حينما أخبرتها بشأن صلتها بالقاتل المجهول حينما ألقى عليهما التحية مرتين كى يصل صوته لسمعهما . . .

بدى عادياً وكذلك حينما جلس معها قليلاً لكن حينما أخبرها أن مارسلين أخبرته بما يزعج مارسيلا . . كانت ستهم لتتشاجر معها بجدية لكن حينما لمس يدها . . لم تكن لمسة عادية ليست مجرد لمسة حبيبين . . بل كانت كذلك لكن لمسته كعينيه يسجن فيهما الأسرار بشدة

وقد شعرت بإختلافه أكثر حينما حدقت بعينيه . . جزء عقلانى يشبهها تماماً و أخر منحرف قليلاً . . . تتذكر ما دار بخواطرها . . .

ماتيوس ستيل . . . ليس مجرد حبيب . . . بل أكبر . . . به شبه كبير بي . . . به عدة جوانب تشتتني و تخجلني نظراته الرقيقة . . . بل تدفئ يداه جلدي البارد من قسوة الخوف . . .

هنا . . بدأت صوره تطغى على رأسها . . . لم يتحمل قلبها أبداً . . يال ألم الفراق !!

لكن بهذه الغرابة يذهب . . تتذكر فقط أخر لقاء بينهما عند الغروب . . قبل ليلة الهالوين . .

شعرت بصدق و شعور أخر جامح يفرض عليها أن تعرف . . من هو ستيل ؟




لماذا تشعر أن هناك شيء خطأ في حياتها . . . ؟

إنها لا تتذكر أي شيء غير . . العشرة سنوات الماضية . . . و الباقى . . . شبه محذوف . . لا تتذكر الكثير حينما كانت بعمر السادسة . . لكن ما تذكرته وقد صدمها كثيراً . . .

((الذكرة ناقوس يدق بعالم النسيان . . ))

إنها كلمات الذئب الأزرق . . . تلك الفتاة التي تظهر في أحلامها . . . حينما . . . ذلك الحلم . . . رأت فتى يشبهها . . . يدعى بـ سكوت !! ورأت نفسها حينما كانت في سن الستة سنوات . .

صدمت و أحست بسهماً غرز بقلبها . . . تحاول تذكر ماضيها . . . الماضى غير واضح . . فقط وجه جدتها و عمتها الشقيقة الكبرة لكيث أيرسون . . هيذر أيرسون . . .

تتذكر أنهما كانا يعتنيان بها دائماً . . . منذ طفولتها . . لكن عن والديها . . فإنها لا تتذكر شيء والدتها أما والدها فهناك بعض الصور المحفوظة لكنها غير واضحة . . . أغربها حينما إحتجزها بمكان مليئ بالحواسيب . . كان في هذا المكان يتواجد الكثير من الناس المرعبون في نظرها . . لكن فتى أقرب لعمرها كان هناك . . عينيه السوداوين تشبهان عينى سكوت الصغير . . ينظر لها بهدوء . . هدوء . . هدوء غريب للغاية . . يسبق العاصفة . . ما أخافها أكثر لكنها لا تتذكر من كان هذا الفتى الصبى . . .

لكن ما بعد الستة سنوات كانت تعيش معظم أيامها عند جدتها . . لم تتذكر إلا أياماً قليلة جداً . . . . لكنها تتذكر أنهما إنفصلا عندما بلغت الحادية عشر عاماً . . لكن تلك الذكرى كانت تتأرجح في فكرها . . . أحياناً لا تثق في ذاكرتها فقلبها يخبرها بأشياء أخرى غير ما يريها قلبها . . . وتتذكر أيضاً . . . هيلبرت أكوانت . . الشاب الذى خضعت عينيه لها حتى منذ أن كانت صغيرة . . . لم تعرف ماذا يريد وما تلك النظرات . . و الإبتسامة الغريبة لكنه كان شخصاً عادياً جداً في حياتها . . بإستثناء شكوكها أنه يعرف شيء . . . وبعدها . . تلك التميمة التي أهداها إياها ومازالت تحتفظ بها لتتذكر أكوانت غريب الأطوار . . ثم ذاك الحديث بين جدتها و جارتهما العزيزة في اليوم التالى بعد إهدائها التميمة الفاتنة مباشرة . . . عرفت منه أنه ذهب ليعمل . . . مع والدها بمؤسساته . . . شيء ما تحرك بها . . . شعرت بأنها إفتقدته لكنها لم تصدق هذا الشعور أبداً . . لقد كانت فتاة صغيرة وهو شاب ناضج . . لكن في غرابته ما أعجبها ولا سيما أنها تخيلته يهديها التميمة لتتذكره حتى تكبر بدلاً أن يقول لفتاة صغيرة أحبك !!

وبعدها . . وفاة جدتها و إغلاق قصر أيرسون . . وأخذها إلى قصر تتريثون أيرسون الذى عاش به هو و إبنه و حفيده كيث ثم حفيدته مارسيلا . . . لكنه كان قصراً مع أنه كبير لكن كل ركن فيه . . . يشعرها بدفئ غريب . . . بالرغم من أن الجو بداخله بارد . . . ومع أنه مظلم . . لكنها حينما تتمشى و تتحرك بداخله . . . كأنما النور مضاء و كل الأثاث جديدة من دون مفارش بيضاء عليها غبار . . وقد عرفت بسرعة و من أول يوم لها بالقصر . . . كل مكان به عدا . . ما يحويه القبو . . . لكن ما أثار الفضول فيها ه و عدم وجود مفاتيح للغرف و القاعات المغلقة به !!

هذا كان في السنة الماضية أما هذه السنة . . . فقد عاشتها كما هي مع أرسين . . .




كل شيء غريب ! كل شيء يشعرها بالغرابة !؟

أناس غريبون . . . و أعين تحوى مشاعر غريبة . . . وماضى غريب لا تتذكر بدايته . . . خفايا وأسرار بكل شيء . . . حتى بالقصر . . وبوالدها . . و بأرسين ذات نفسها . . . الإنفصال . . إنه جنون و حسب . . . وليس تحكم أثنين أحياء بجسد واحد !!

قواها غريبة . .

وليالى باردة مخيفة . . .

كل شيء . . . بدى لها بارد . . مخيف . . . حتى هي ذات نفسها . . . أصبحت تخاف من نفسها . . . حتى بعد إختفاء أرسين و للأبد . . لسبب مجهول . . . وغـــــــــريـــب

إنها محاطة بواقع غريب يحوى أسرار لا حصر لها . . . أصبحت الأن . . . تشك أن مصيرها مع كيث أيرسون ليس بقرار صائب . . . !!

أيقنت بعد عدة مرات من التفكير . . . أنها يجب أن تذهب إليه ربما تعرف أي شيء . . و تعرف من هؤلاء الشبان اللذين رأتهم ليلة الهالوين . . . وتعرف سر الوشم . . . و القوى الغريبة . . . ربما لن تعرفها منه بسهولة . . وربما لن تستطيع لكن . . . هيلبرت أكوانت . . . بقلبه بعضاً من الــ . . . حب !!

ماذا تفعــل . . . أتعيش هكذا لبقية حياتها . . . في قصر مظلم . . تستمع للموسيقى . . . ترتدى ملابس مظلمة . . .وحيدة بدون ماتيوس ذو الأسرار . . .كل ما يحيط بها غريب . . أم تخوض في ما تتصور أنه سيساعدها . . فقد بدأت تشعر بأنها بأكملها مرتبطة بشيء ما . . .شخص غير كل هؤلاء . . . ربما كان عازف الكمان المفتون !!

لكن في النهاية . . .

هناك أسرار تنتظرها . . . فماذا ستقرر . . . مارسيليا . . . أم . .

كيث أيرسون ؟؟





TO BE COUNTENUND IN NEXT SEASON OF NOVEL THE KILLER.
N E R M E E N

__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n

  #198  
قديم 01-23-2013, 09:31 AM
 
إن شاء الله الموسم الثاآنى . . هنزله قريباآ بس أكتبه ع الوورد و أنشره !!

أنتظر ردودكـم يا متابعينى الحلوين ^^
__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n

  #199  
قديم 01-23-2013, 01:51 PM
 
آهلآ ..،
كيف آلحآل ..،
آولآ آنآ آول من يرد ..،
ثآنيآ ..،
بكل صرآحه فصل مليئ بآلرعب وآلحمآس وآلقتل وآلدمآء ..، آحب آللون آلآحمر ..،
آنآ من آشد آلنآس حظآ لآني قرآت روآية مثل هذه آلروآية ..، بحق هذه روآية رآئعه ومن آلنوع آلذي آحب ..!
آحسآسي يقول آن ورآء آلموسم آلتآلي آسرآر عديدة ..،

آتوقع في آلموسم آلقآدم ستعرف مآرسيلآ آجآبآت كل آلآسئله ..، وستذهب لمآتيوس ..،
وآتوقع آن آرسين ستحآول قتل مآتيوس ..، ولكن مآ لم آفهمه من هذآ آلفصل ..، هذآ آلجزء ..، آرجوكي آفهميني آيآه :..

اقتباس:
آعرف فهمي بطئ .. آسفه آن آتعبتك معي في فهم هذآ آلجزء ..
وبحق آنآ آنتظر آلموسم آلتآلي على آحر من جمر .. آرجوكي لا تتآخري .. وتحرقي آعصآبنآ .. ههه

شكرآ على هذآ آلفصل آلرآئع آنه يغطي آلآنتظآر آلذي آنتظرنآه ..
Separation wonderful and beautiful ^. ^
Await <3

مع آلسلآمه .
.
N E E M likes this.
__________________




-

الأنثـــى التي تضع حدوداً في التعامل مع الرجال
متربية وليست معقدة !

-

التعديل الأخير تم بواسطة ¨°o.O Amoonh O.o°¨ ; 01-23-2013 الساعة 02:01 PM
  #200  
قديم 01-23-2013, 01:59 PM
 
My place!!^.^

BrB in a few hours ~.~
N E E M likes this.
__________________




-لا أقبل طلبات التصميم على الخاص-


مِـرآة بـلا إطـار\مُدونتـي|الحـبٌ لـا يستَعبِــدُ أحـداً \روايتـي|القـرآن الكريم|إمح ذنـوبك
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
jυѕт gιяℓѕ/مشتركة Luna صور أنمي 18 12-24-2013 04:07 PM
» тнє вєѕт ƒяιєη∂ѕ !♥’ « ياقوت أزرق هادي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2024 12-31-2012 07:29 PM
♦ » ѕтᾳᴚѕ тнэ ᴆᴙᴈᾳм « ♦ مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 33 02-06-2011 04:46 AM
ϝгізйᴆѕ тнэ взѕт тніиᵍ іѝ ᴦіϝэ مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 12-17-2010 08:12 AM


الساعة الآن 02:01 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011