سألوني ...
كيف أدركت معنى
الحياة ..وسر الجمال؟
وهل إستطالت عليك
طوارق الحب من سهد
وهجر وانتحال؟
فأجبتهم ...
أنا قتيل الحب ..
إصطلاني العشق
بنيرانه .. فكيف السبيل
إلى الوصال..
وشربت من خمره
كأسا معتقة .. فأصبحت
ثملا وأمسيت لا أدري
الحرام من الحلال...
وأما معنى الحياة ...
فقد عرفته في هجرة
العصافير الثائرة لا
تثنيها أسوار المحال...
وفي نسر أنيق مزهوا
بكبريائه الشامخ ..
دنياه الكفاح ومكانه
علياء الجبال..
وهو في عليائه ملك
متوج .. وفي ساحات
الوغى أمير النزال..
ومملكة النحل لبست
الصمود رداء وتوشحت
بالشهد رمزا للنضال..
وأما سر الجمال فذاك
سؤال عصّي يحمل
في ثناياه سؤالا وألف
سؤال...
بالله عليكم ...
كيف يحيط الوصف عينا
صبية حسناء ترمي
بالنبال..
هبوا .. أنني خبرّتكم
عن شعر جميل كاليل ..
تهدّل فوق التلال ..
أو عن نهد ثائر..
من فرط ثورته..
أسر القلوب وتلاعب
بالعقول وبالخيال..
أو عن خصر رشيق
من فرط دلاله شغف
القلوب وشغل أفئدة
الرجال ...
أتظنونني أوفيت الجمال
حقه ؟
كلا فذاك الفاتن كم
أعجز من مقال...

مرورك اخي غالب النهاري صدى عميق
في أرجاء نفسي وكلماتك الحلوة العذبة
أثلجت صدري كثيرا .. باقات الورود لمرورك
الراقي ..
عاطر تحياتي

في حضرة العشق .. ذاك الشامخ في نفس كل واحد منا .. المتغلغلة أسراره
في أعصابنا .. ليرسم كل مفردات الجمال والنشوى .. تتداعى كل أشكال
الإنتماء.. من أجل ذاك العشق النبيل لا نمزّق الأعراف العادية فقط .. بل
يستحق منا أن نمزق خرائط الأرض .. نظل نبحث ونبحث .. في رحلة ملؤها
التضحية والفداء وكل غال ونفيس .. ذلك لأن العشق إكسير الحياة..

لك كل الأحرف التي تسافر في بطن الكتب على هذا المرور الأنيق .. ولقد
راقني كثيرا تلصصك داخل خاطرتي وتجوالك بين كلماتي السعيدة جدا
لمروركِ الرائع وكذا صاحبها ..لاحرمنا الله طلتكِ الجميلة.. دمتي بكل الخير..