عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree725Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #306  
قديم 07-05-2013, 02:39 AM
 


الفصل الحادي عشر : وداعاً ياربيعي الأجمل " الجزء 1 "

السماء التي امتد مداها عبر هذا الكون الفسيح

كانت ترافق كلينا ترسل رسائلنا المحملة شوقاً وعتاباً وحنيناً

وزهور الكرز التي ذبلت كما ذكرياتنا الجميلة

رحلت كأنما لاتريد أن تشهد فراقنا

فأي مستقبلٍ ينتظرنا بعد هذا .. وماذا تحمل الأيام لنا أكثر

................................................

أوائل الشتاء بدت وهيمنت على الأرجاء بلونها الأبيض الذي كسا القرية خلال مساءٍ واحد !

سكون سيطر على تلك الظلمة الحالكة

وأنين قطعه ليكمل موسيقى الشتاء الحزينة

.......................................

فتحت عينيها اللتان لم تذوقا طعم النوم والرخاء طوال اليومين السالفين

كابوس آخر يهاجمها كلما حاولت أن تغفو بسلام

حتى وجودهما بجانبها لم يستطع أن يزيل عن كاهلها همومها الثقيلة

نهضت من الفراش بحذر لكيلا توقظهما

وارتدت وشاحها البني ذو النقوش الحمراء الباهتة

دون أن تبالي بحبات القطن التي أمطرتها السماء في تلك الليلة الباردة العاصفة

خرجت من المنزل ووقفت أمام بابه تنتظر شيئاً ما .. شخصاً ما

كان ينقص ذلك المنزل منذ رحيله

ككل ليلة أخذت تنتظره دون يأس .. حتى تمكن البرد منها فأخذت تفرك ذراعيها بيديها وتعود أدراجها الى منزلها الدافيء

وقبل أن تدخل .. هذه المرة وجدت ما استوقفها وأقلق سكينتها

ذلك الطيف الصغير الذي كان يجلس قبالة باب منزله

وقد غطته الثلوج ورغم هذا لم يحرك ساكناً

هرولت نحوه بقلق وماان وقفت أمامه حتى انحنت عليه تتفقده وهي تبعد الثلج عن كتفيه وشعره
- تاتسو مالذي تفعله هنا .. آه ياالهي لاتبدو بخيرٍ البتة

غطته بسرعة بوشاحها بينما كان ينظر للأمام بجمود وقد تجمعت الدموع في عينيه

بدا في عالم آخر تماماً لايسمع شيئاً مما تقوله آرياكو

بينما كانت الأخيرة تحاول تدفئته قدر ماتستطيع

نظرت لباب المنزل ثم أسندت الفتى بسرعة وهي تقول بقلق : يجب أن ندخل .. ستموت لو بقيت هنا

نهضت محاولة رفعه معها لكنه أمسك ذراعها بقوة وقد انهمرت دموعه

نظرت له بدهشة بينما أومأ برأسه نفياً وهو لايزال ينظر للفراغ

ضم رأسه لساقيه بعدها وشرع في البكاء المرير بصمت ما زاد من حيرتها وقلقها

فما كان منها الا أن انحنت عليه وضمته بحنان محاولة التخفيف عنه

.............................................

همساتهم بدت كالضجيج لأذنيه اللتان استفاقتا تواً

فتح عينيه الذابلتين شيئاً يسيراً ونظر نحو تلك المرأة التي بدت حزينة تتحدث مع جارتها بأسى : أرجو أن يكون بخير.. لابد أن الأمر كان قاسياً عليه

- لايزال طفلاً أي مستقبل ينتظر هذا المسكين

- مسكينة ساتوشي كانت سيدة رائعة عطوفة

- أنتِ محقة .. لكم من المؤلم أن ترحل بهذا العمر المبكر

منع أذنيه من سماع المزيد والألم قد بات يزداد بقلبه وهو يتذكر تفاصيل ذلك المساء المؤلم

**********

كعادته كان يغفو في أحضانها الدافئة

والتي بدأت تبرد شيئاً فشيئاً مما جعله يستفيق بقلق

ويدثرها بغطاءٍ ثقيل عله يدفئها .. غفى مجدداً بجوارها فالتعب قد أنهك قواه

ولكن السكون الذي حل بجسدها وأنفاسها الخامدة جعلا الرعب يدب بقلبه الصغير

- أمي .. أأنتِ بخير .. استفيقي أرجوكِ .. لايمكن ليس الآن .. وعدتني أن تكوني معي كيف سأكمل حياتي وحيداً كيف لكِ أن تهجريني .. ليس الآن أرجوكِ

دموعه المنهارة على صحن خديه وأنفاسه المتلاحقة كانت سبيله الوحيد للتنفيس عما بداخله من خوف

بينما كان يحاول جاهداً ايقاظ ذلك الجسد الخاوي والذي صار بلا حياة

خرج مسرعاً محاولاً ايجاد من ينجده من مصيبته تلك

لكن عقله الذي بدا يائساً وقدماه اللتان لم تتمكنا من حمله أكثر

ارتختا ليقع أمام باب منزله .. يائساَ وحيداً فقد الرغبة في الحياة

ذلك الشخص الذي من أجله ألزم نفسه أن يكون قوياً .. لقد رحل الآن

رحل وتركه يصارع عواصف قلبه قبل عواصف الشتاء

يواجه قسوة الحياة بمفرده .. وحيداً فقط !

...........................

- أيها الفتى أأنت بخير

استيقظ من شروده اثر ذلك الصوت الطفولي البريء

والتفت ليرى تلكما الصغيرتين تنظران اليه بقلق

بينما استدرك تواً أنه ينام على فراش و غطاء دافيء يدثره

أعادت تلك الجميلة الصغيرة سؤالها بفضول : مابك ؟ بما تفكر ؟ ومن أنت أظنني رأيتك من قبل صحيح ؟ أنت لاتعرفني أليس كذلك ؟ أنا مشهورة جداً ان لم تعرفني تكن أحمقاً

- هيي هارو الفتى مريض لايجب أن تتحدثي هكذا معه

- مريض ؟ انه بخير انظري يفتح عينيه أيضاً المريض لايفتح عينيه

- هارو الميت وحده من لايفتح عينيه

- لا المريض كذلك ياحمقاء

- كفا عن الجدال أمامه واخرجا من الغرفة

كلتاهما أجابتا معاً : هي بدأت أولاً

نظرت كلاً منهما للأخرى بتذمر واستياء بينما تنهدت آرياكو بيأس وهي تجلس بجوار تاتسو وتستبدل الخرقة البيضاء المبللة على جبينه

نهضت هارو بسرعة وهي تقول : ماما أنا سأفعل

بذات اللهفة قالت هانا : ماما سأحضر وسادة مريحة أفضل من هذه

ابتسمت آرياكو بحنان لهما ومالبثت أن قالت : مارأيكما بدلاً من هذا أن تحضرا الإفطار انه على الطاولة هناك

أجابتها كلتاهما بحماس : حاضر !

ثم أسرعتا وأحضرتاه معاً من على تلك الطاولة الصغيرة

بينما كان تاتسو يراقب كل ذلك بدهشة ارتسمت على ملامحه الهادئة

- ماما هل خرجت تلك الثرثارة اخيراً

- هذا معيب هارو إنها سيدة كبيرة وعليكِ احترامها

- دائماً تشد أذني وتؤلمني لما لاتعاقبيها

- ذلك لأنكِ تتطاولين عليها فاستحققتِ العقاب

- مامااّ

- عليكِ التزام الهدوء بحضرة المريض كي لاتتعبيه أكثر

صمتت مجبرة باستياء وقد نفخت خديها

بينما أسندت آرياكو تاتسو وعدلت من وضعيته

- والآن صغيري كل شيئاً من هذا الحساء .. هيا افتح فمك

أومأ لها بالنفي : شكراً .. لا أشعر بالجوع

بحنان أجابته وهي تقرب الملعقة والمنديل من فمه : هيا عزيزي يجب أن تأكل لتشفى ليس من الجيد أن تظل هكذا

صمت حينها مفكراً .. ومالبثت أن قال بهدوء وأسى : ماذا حدث .. لأمي ؟

ارتسم الحزن على ملامحها بينما تعيد بهدوء الملعقة لطبق الحساء

وبعد برهة أجابته : آسفة لما حل لها .. انما عليك أن تكون قوياً لأجلها

- ماذا حدث لأمي ؟

قالها وقد علا صوته بينما تجمعت الدموع بعينيه مجدداً

نظرت آرياكو له بدهشة سرعان مااختفت مع تعابيرٍ أكثر حزناً وحيرة

ربتت على يده وهي تقول : انها ترقد بسلام الآن في مكانها المناسب

أبعد يدها بقوة وقد انهمرت دموعه بحرقة

حاول النهوض لكن الدوار عاوده حتى كاد يسقط لولا أمسكته آرياكو وأعادته للفراش

- رجاءاً لاتفعل بنفسك هذا .. لن يسرها أن تكون بهذه الحال .. أرجوك كن بخير لأجلها

صمت وقد استدار مواجهاً لها بظهره بينما كان يبكي بصمت وحرقة

غطته بهدوء وأسفٍ ثم نهضت وهي تشير لطفلتيها بالخروج معها

ففعلتا طائعتين والقلق قد غزا وجههما الطفولي .. بينما ألقت هانا بنظرة عميقة له قبل أن تخرج تماماً .. وكأنما كانت ترغب بالحديث معه .. لكنها لم تكن لتجروء على فعل ذلك .. فما كان منها الا إن تبعتهما بصمت

........................................
في مكان آخر .. حيث كانت السماء قد هدأت أخيراً وبزغت بعض خيوط شمسها الذهبية محاولة بث قليل من الدفء لتلك البقعة الهادئة

فتح عيناه المثقلتين إثر نومٍ عميق لايعلم كم كان مقداره

نظر حوله فوجد أنه ينام على فراش تقليدي مريح أبيضٌ ذو زخارف ذهبية اللون أنيقة المظهر

بدا منظر تلك الغرفة الجميلة المرتبة بعناية غريباً عليه .. فقد اعتاد النوم في غرفته العتيقة ذات الأثاث البسيط

رغم الاختلاف الكبير بين المكانين .. الا أن تلك الغرفة أيقظت الحنين بداخله

الحنين لقصره الكبير في بريطانيا .. لكم اشتاق للنوم بهذا القدر وبطمئنينة كتلك التي شعر بها حالما استفاق

ابتسم بلا شعور وقد أعاد رأسه للوسادة .. وذكرياته لم تفارقه للحظة .. ذكريات امتزجت بين ماضيه العتيق في بريطانيا .. وبين سنيه الثمانية في اليابان

بين عالميه المختلفين والبعيدين كل البعد عن بعضهما !

أيقظه من بحر أفكاره صوت الباب الذي فتح وأطلت منه فتاة جميلة ببشرة بيضاء موردة .. وشعر طويل أسود حريري ربطته بشريط ذهبي أنيق

وعيناها السوداوان تتلئلئان مع الشمس التي أطلت خجلة من نوافذ تلك الغرفة

بابتسامة خاطبته : استفقت أخيراً أيها الغريب ؟

اعتدل جالساً وهو يبتسم بلطف : أجل .. أعتذر لازعاجكم ..نمت طويلاً أليس كذلك؟

اقتربت منه وهي تضع الأغطية التي كانت تحملها بجانب الفراش

- لاتقل هذا .. كان من دواعي سرورنا استضافتك .. كما أنه واجبنا

ابتسم دون أن يعقب على حديثها بينما أردفت بنبرتها المريحة : استبدل ملابسك ريثما أبدل الأغطية والفراش .. آه حقاً كيف تشعر الآن ؟

قالت ذلك وهي تضع يدها على جبينه ثم تتنهد بارتياح : جيد تبدو بحال أفضل

بتعجبٍ أجابها : لما مالذي حدث لي ؟

ابتسمت ضاحكة بمرح : أنت لاتتذكر شيئاً على مايبدو .. توقعت أن تُدهش حالما تجد أنك في منزل غريب ٍ عنك

بدت الحيرة عليه بينما يقول بتردد : أولست من جاء الى هنا ؟ أقصد ألم آتي وأطلب المبيت لليلة معكم ؟

أومأت بالنفي وهي تنهض وتبدأ بترتيب الفراش الجديد

- لقد وجدك أبي وقد كنت بحال يرثى لها تنام في العراء .. كان من الجنون أن تفعل هذا .. كما أنك مصاب ومن الخطر أن تبقى في الخارج هكذا !

- آه .. هكذا اذاً

- ام هكذا .. انما أين وجهتك أيها السيد ؟

- آه كنت أريد الذهاب الى منزل عمي يفترض أنه في هذه المنطقة

بتعجب قالت : عمك ؟ شقيق والدك ؟ لما قد يسكن هنا ؟

- آه لا انه والد زوجتي

- زوجتك ؟! متزوج ؟ وزوجتك تعيش هنا ؟

نظر لها بتساؤل : لما يبدو هذا غريباً .. أليس من الواضح أني متزوج

بنفي أجابته وهي تضع الغطاء على الفراش الجديد بعد أن استلقى عليه

- في الواقع تبدو أصغر من أن تكون زوجاً .. كما أن من الواضح أنك أجنبي الأصل فمن الغريب أن تعيش هنا و تترك بلادك أنت وزوجتك .. وهل تقبلت هي هذا الوضع ؟

- زوجتي يابانية الأصل .. أحببنا بعضنا البعض وتزوجنا هل من مشكلة في ذلك ؟

أومأت بالنفي بحيرة وقد بدأت ترتب الفراش القديم وهي تقول : أتمنى لكما السعادة .. بقدر ماهو غريب أمركما .. الا أنها قصة تثير فضولي

التفتت اليه مبتسمة بمرح : أحضرنا حقيبتك كذلك .. بدل ملابسك بأخرى دافئة ونادني بعدها لأحضر الافطار لك

بكسل قال وهو يدثر نفسه : الجو بارد أحضريها لي رجاءاً

قطبت حاجبيها باستنكار : رجل مدلل

توجهت بعدها لحقيبته وفتحتها بهدوء .. مدت يدها والتقطت تلك البدلة الخريفية الدافئة

وماان رفعتها حتى تناثرت أوراق نقدية قد التصقت بها مما جعلها تجثم ذاهلة اثر ذلك المشهد .. وما البث فلورنس أن استدرك الموقف الذي أجفله لثوانٍ لم يتمكن فيها من استيعاب ماحدث

أسرع بعدها نحوها وخاطبها مهدداً بنظراتٍ مخيفة شيطانية وهو يمسك يدها بقوة : إن تفوهتِ بأي كلمة فمصيركِ سيكون الموت !!

...............................................
- هذا جيد لقد تناولت كمية مناسبة حقاً .. أحسنت أنا فخورة بك حقاً

بهدوء قال دون أن يبدي أية مشاعر : شكراً لاهتمامكِ سيدتي

نهض بعدها وسط ذهول آرياكو وطفلتيها

- آه الى أين تاتسو ؟ لاتزال مريضاً !

أومأ لها بالنفي : لاتقلقي .. اعتدت هذا .. أنا بحال أفضل الآن .. يجب أن أعود لمنزلي

نظرت لعينيه الذابلتين بأسفٍ شديد : عزيزي هذا منزلك كذلك .. كم سأكون سعيدة لو عشت بيننا

- هذا مستحيل .. لدي منزلي و .. لايمكنني العيش في مكان آخر

قالها وأشاح بوجهه بألم .. بينما حاولت آرياكو ألا تظهر تعاطفها وأن تخاطبه بعفوية بعيداً عن مشاعر الشفقة

- حسناً أتفهم هذا .. انما ألا ترى أن من الخاطيء بقائك هناك بمفردك .. فلورنس مسافر هذه الأيام لما لاتكن رجلنا حتى حين عودته .. منزلك فارغ وبقائك فيه لن يجلب لك سوى التعاسة .. أضف الى ذلك أنك حينما تحتاج شيئاً ما لن تجد معك من يساندك

- عشت هكذا دائماً ولم أكن بحاجة أيٍ كان .. أمي حتى رغم وجودها معي ماكانت قادرة على الحراك أو فعل شيءٍ ما من أجلي أنا لست بحاجةٍ لأحد

بابتسامة متفهمة أجابته : لكن وجودها كان يكفي لتشعر بالدفء والأمان .. أليس كذلك

نظر لها بذهول سرعان ماتبدل لحزنٍ عميق .. تمتم بعدها بأسى : لكنها رحلت .. كان وجودها سيكفيني حتى لو لم تكن قادرة على فعل شيء .. رحلت وتركتني وحدي لترتاح وحدها لأمت لن يهتم أحد بذلك .. لاشيء يربطني بهذا العالم بعد اليوم

أغمض عينيه بشدة عله يحتجز دموعه بمقلتيه وقد قبض يديه بشدة

بينما امتدت يد آريا لتلامس كفه بحنان وهي تهمس بلطف : أفهم كم كان هذا قاسياً ..انما ثق أنها لم تتركك وحيداً ولن تفعل .. جسدها فقط ارتحل لمكانه المناسب .. وروحها لاتزال هنا .. في قلبك .. ترعاك وتحرسك أينما ذهبت

ضمته بأحضانها وأخذت تمسح على شعره وهي تكمل وسط ذهوله وخجله :حينما رحلت أمي .. شعرت بأن العالم قد ضاق كثيراً ولم يعد لي مكان فيه .. تمنيت الموت كثيراً خصوصاً بعد رحيل أخي وانضمامه للجيش .. والدي كان الوحيد الذي تبقى لي .. لم أكن أملك الأصدقاء .. منزوية تماماً عن العالم كنت .. لكني وجدت عالمي هناك .. مع أبي .. والذي جعلني أستكشفه بكل تفاصيله الممتعة وروائعه التي أيقظتني من يأسي .. حينها .. أردت فقط أن أعيش لأكتشف كل الجوانب الخفية له .. أن أقدم مايمكنني تقديمه للطبيعة المحيطة بي .. والتي ألهمتني الكثير .. شعرت بالقوة تتسلل الى داخلي .. وأدركت .. أنه حتى لو فقدنا من نحب .. سيظل هناك من يحبنا ويحتاج وجودنا معه .. تاتسو .. ابتسم للحياة .. فلا زال هناك من يعني له وجودك الكثير

أبعدته قليلاً عنها وهي تبتسم ابتسامة دافئة مشرقة بثت الطمئنينة بقلبه بينما اكتسى خديه بالحمرة وقد نكس طرفيه خجلاً

- اذاً أيها الصغير الوسيم ماذا تريد أن تفعل الآن ؟

بتردد أجاب : المنزل .. سأذهب له

- آآه يالك من عنيد بعد كل هذا لا شيء تغير

ابتسم ضاحكاً بلطف وهو ينظر لها بامتنان برق في عينه السوداوين اللطيفتين

- شكراً لكل شيء سيدة آريا .. لن أنسى معروفكِ هذا أبداً .. وأعدكِ أني سأكون بخير .. سأبذل جهدي لأعيش كما أستحق

اتسعت ابتسامتها وقد ترقرقت الدموع في عينيها : حمداً لله .. يسعدني حقاً سماع هذا منك .. أشعر بالاطمئنان هكذا .. انتبه لنفسك رجاءاً

أومأ لها بالايجاب وغادر وهو يودعهم بابتسامة مشرقة متفائلة

بينما صرخت هارو وهي تتبعه : لاتنسى أن تأتي للعب معي كل يوم تاسيو

- تاتسو

- حسناً تاسيو أنا أيضاً سآتي لزيارتك كل يوم

ابتسم لها بلطف : بكل سرور .. سأرحب بكِ دائماً

- آه أتعرف الآن من أنا هل حفظت اسمي

وضع يده على رأسها وهو يبتسم بهدوء : هارو .. وشقيقتكِ هي هانا

قال ذلك وهو ينظر لهانا التي وقفت بعيداً عنهم قليلاً بخجل بدا جلياً على وجهها البريء

- أهناك خطب ما هانا ؟

أومأت بالنفي بخجل وسرعان ماهرولت نحو منزلها لتختبأ خلف والدتها

بدت عليه الدهشة لوهلة ثم ابتسم بهدوء : تبدو شقيقتكِ خجولة للغاية

- من ؟ هانا ؟ انها أكبر طفلة في هذا العالم .. طفلة مدللة

- ها .. كيف تكون أكبر طفلة ؟ ثم أولستما توأمتين اذاً هي ليست الطفلة الوحيدة هنا

- لا أنا لست طفلة أنا أكبر منها بكثير

- وكم هو الفرق بينكما ؟

- خمسة عشر دقيقة تخيل !

- آه هذا كثير حقاً

قالها ممازحاً بابتسامة جميلة ارتسمت على شفتيه بينما يسير لمنزله ترافقه هارو التي لم تكف عن أحاديثها التي بدت له شيقة ممتعة

..............................................

نظراتها الخائفة المترقبة كانت تطالعه بذهول أجفلها بينما قال هامساً بتحذير وهو يضغط على يدها : لم تري شيئاً

رددت خلفه بخوف شديد : لم .. أر ... شيئاً

أخذ ملابسه من يدها وأدخلها في الحقيبة بسرعة

ثم التفت يميناً يساراً ونظر مجدداً لها : أخرجيني بسرعة من هنا

أومأت ايجاباً ويدها على قلبها ثم سارت تتقدمه مرتعبة

تبعها ولم يكن بأحسن حالٍ منها اذ كان الخوف والهواجس يسيطران عليه

أخرجته دون أن يلحظهم أحدٌ من سكان المنزل

وقبل أن يخرج قالت له بتردد : ماذا أقول لو سألني عنك أبي

نظر لها بهدوء مفكراً ... ومالبث أن أجاب : أخبريه أنكِ لم تريني حينما غادرت

- لكن .. أنا لم أفهم لما تصرفت بهذه الطريقة حتى الآن

وضع يده على فمها وقال محذراً من جديد : إياكِ وذكر هذا الأمر لأيٍ كان فهمتِ

أومأت ايجاباً بحيرة وخوف وسرعان ماجرى بعيداً عن ذلك المكان

أخذ يركض بأقصى مايستطيع متجاهلاً الألم الذي داهمه بجسده إثر الجروح التي لم تشفى بعد

بين الحشود الغفيرة في تلك أسواق القرية سار يزاحمهم ليبتعد قدر مايستطيع عن ذلك المنزل

حتى توقف أخيراً وهو يلهث بتعب في أحد الأزقة

تنفس الصعداء وجلس يحتضن حقيبته وهو يفكر بأسى

" تباً .. يالحماقتي .. ماكانت لتعرف شيئاً لو أني لم اخف لو أني تصرفت بطريقة أخرى .. لو أنني ... آه تباً لي يالي من جبان .. لاأستطيع الهرب من وحشك تشين .. أيها اللعين لما أدخلتني الى عالمك المظلم .. كيف لي أن أهرب الآن وأتخلص من كل هذا .. أريد أن أعيش بسعادة لقد اكتفيت من كل هذا حقاً "

تنهد بثقل ونهض من جديد ينظر حوله عله يجد المخرج الذي يخلصه

واذا بصوت خطواتٍ تقترب منه !!

التفت بسرعة ليفاجيء بذلك الشخص الذي ماتوقع أن يصادفه في ذلك المكان أبداً

لتبدأ معمعة جديدة في كيانه .. تحسباً للمستقبل المخيف الذي ينتظره !


هنا نتوقف

حالة النت مستعصية حتى الفواصل مازبطت تحملوا الشكل الفضيع للبارت هالمرة والله يحسن الأمور قولوا آمين

- فلورنس في ورطة كبيرة لايجد خلاصاً لها .. مالذي ينتظره أكثر ومن ذلك الشخص الذي لم يتوقع أن يراه ووجده فجأة !

- آرياكو وحياتها الجديدة .. الاما ستؤول الأمور بعد في حياتها ؟

- تاتسو وظهوره الجديد مالذي ينتظره وماستكون علاقته مع العائلة ؟

- ذكريات فلورنس وماضيه .. كيف بدا لكم وتعليقاتكم عموماً على الفصل

- انتقاداتكم - ملاحظاتكم - آرائكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رد مع اقتباس
  #307  
قديم 07-05-2013, 05:05 PM
 
اشعر بسعاده بالغه عندما اقرأ قصتك
اتمتع بكل كلمه

الواجب

- فلورنس في ورطة كبيرة لايجد خلاصاً لها .. مالذي ينتظره أكثر ومن ذلك الشخص الذي لم يتوقع أن يراه ووجده فجأة !
اتألم لوضع فلورنس بع ان كان الشاب البريئ اصبح وحشاً تألمت لتصرفه مع الفتاه
بنسبه للشخص ربما الرجل الذي هاجم زوجته في البيت


- آرياكو وحياتها الجديدة .. الاما ستؤول الأمور بعد في حياتها ؟

مسكينة اريا سوف تتكبد عناء طفلتيها وحدها بغياب زوجها لكنها قويه وسوف تقدر


- تاتسو وظهوره الجديد مالذي ينتظره وماستكون علاقته مع العائلة ؟
اتوقع ان يكون زوج هانا مستقبلاً وربما يعيش معهم بعد موت امه


- ذكريات فلورنس وماضيه ..
احببت جهوده لزواج بي ارايا كم كان مختلفاً عن الان
ذكرياته جميله جعلتني ابتسم


كيف بدا لكم وتعليقاتكم عموماً على الفصل
الفصل كان خرافي احببته كتيرا

- انتقاداتكم - ملاحظاتكم - آرائكم
لايوجد ابدا ياغاليه

انتظر جديدك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام والرحمه

__________________
سبحانك اللهم وبحمدك ،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

التعديل الأخير تم بواسطة رين سما ; 07-09-2013 الساعة 01:10 PM
رد مع اقتباس
  #308  
قديم 07-07-2013, 02:59 AM
 


ايتها الشريرة
بارتين مرة وحدة
على الاقل اتركيلنا وقت مستقتع للتنفس
رح رد على اول بارت وبعدان برد على التاني
بس ذكريني اذا نسيت اوك؟


اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fĿ♡ŔĪdΛ

الفصل العاشر : المذكرة !

احببت طريقتك الجديدة، كل شخصية تكلمت بمقطع لترينا وجهة نظرها بما يدور حولها، بس تفكير فلورنس ابدا ما عجبني، ما حاسس حالو غلطان! :eesh:

.................................................


شيئاً فشيئاً .. تلك البقعة السوداء بقلبي تكبر أكثر فأكثر .. نحوه باتت الكراهية هي الرابط الوحيد بيننا .. أو لربما الخيبة وحسب حتى الآن .. لكنني أخشى حقاً أن أكرهه .. فقد خذلني حتى الآن .. بما فيه الكفاية .. الى أي قدر ستخذلني بعد .. أبي ؟
ههههه هانا
بدك تسألي فلوري هي مؤلفة القصة
حرام عليكي فلوري، هيك بتعملي بالبموت المسكينة

...........................................................

اختفاء أبي الغربي
:eesh: هي بتسمي ابوها بالغربي؟؟!!! فعلا بنت غريبة :haaa:
هو أكثر ماأذهلني وشل قدرتي على التفكير .. هذا اليوم
كان معي منذ فترة قصيرة وكنا نريد النوم حقاً .. ليلة الأمس كانت عصيبة بفضل كوابيس الجبانة هانا والتي أصابتني بعدوى الخوف ذاتها
هههههه
معاش جبتي سيرة وحش المسا

ذلك الرجل الغريب الذي اقتحم منزلنا وحكى أموراً غريبة مشينة عن أبي
وأمي التي تبدو يائسة خائفة مكتئبة .. أظن أن والداي قاما بعملٍ ما
وكل منهما يحاول اخفائه جاهداً ..
ههههه هالبنت فضولية بشكل والمشكلة انها ليست غبية
التفت لهانا التي لاتزال في فراشها خائفة متعبة تنظر لي بشرود دون أن تجيبني مهما تحدثت
شو صار عندها عقدة نفسية ؟ :haaa: او انها كانت شاردة بالمقطع اللي قبل
لست ألومها فما يحدث هذا اليوم غريب مخيف حقاً
هذا اليوم الطويل .. ألن ينتهي .. تعبت وأريد أن أمرح قليلاً
ألقيت بجسدي على الأرض ممتدة وأنا أصرخ بضجر : اشتقت للمرح حقاً أكره هذا اليوم
وهل هذا وقت المرح يا فتاة

.......................................................

هل انتهى حقاً كل شيء .. كل ماحدث كان حقيقة
لا حبيبتي هناك المزيد والمزيد والمزيد و...
شكلها فلوري حتطك براسها وما رح تخلص القصة قبل موتك هههه
يا مسكينة يا ارياكو
تلك الجثة الآن ترقد هناك في زاوية غرفتي .. لمجرد التفكير بها أشعر بالقشعريرة تسري بجسدي
وانا كمان :/:

توجهت الى حيث كان فراشنا وقمت بتنظيف المكان عل ذلك ينسيني بعضاً من ألمي
الم ينظفه فلورنس؟ ام انها لم تدري بالامر؟
يا حرام يا فلورنس راح تعبك عالفاضي
وماان انتهيت حتى غسلت وجهي مراراً وأنا أشعر بألم في عيني ّ
ماكان علي أن أبكي بذلك القدر

خرجت وبدأت اعداد طعام الإفطار الصحي البسيط الذي اعتدت طهيه
ممم يعني هلاء هانا وهارو بتكون صحتهم منيحة لان طعامهم صحي
يعني الشغلة كان الها فايدة

ثم توجهت لغرفتهما فلسببٍ ما باتت المكان الآمن الوحيد في هذا المنزل
ربما لان شبخ تشين لا يخييم على المكان، طيب بلا زماخة فلوري
عنجد خبرينا شو قصة ذاك الشبح :n3m:
وماان دخلت حتى توجهت أعينهم البريئة نحوي

الخوف والحزن كان من نصيب هانا .. والملل والاستياء والحيرة لهارو التي أسرعت نحوي دون أن تريح فضولها الذي يكاد يقتلها
- أين اختفى أبي فجأة ومن ذلك الرجل أمي .. مالذي يحدث لما لاتخبرينا ؟
انها تبدو حقاً أكبر من عمرها حين تتحدث بتلك الطريقة .. رغم كل تصرفاتها المتهورة المزعجة
ههه :heee:
قررت أن أكون كما عادتي صارمة .. ولكن يجب أن أتحلى بالصبر والهدوء هذه المرة
اخيرا :ha3:
أشرت لها أن تجلس بجانبي ففعلت بتردد وكأنما فهمت ماأريد وسرعان ما أشارت بيدها بحركة بريئة أن أتوقف : قبل الحديث والتوبيخ سآكل .. جائعة جداً
وبالفعل بدأت بتناول الطعام دون تحفظ مما جعلني أبتسم ضاحكة هذه المرة دون استياء لتمردها المستمر .. لأول مرة بت أرى تصرفاتها تلك .. مختلفة ممتعة مضحكة .. وبريئة .. شخصيتها العفوية المتمردة لم تكن سيئة كما توقعت .. هي فقط تثبت شخصيتها بأريحية على عكس هانا .. والتي يقلقني حالها حقاً ..
يعني هلاء هارو قررت تصير مؤدبة لان والدها غير موجود ليدافع عنها؟
ام ان اريا الان صارت تعرف بان بنتها ليست شريرة متل ما ظنتها؟ ان كان الاحتمال الاخر بتكون الام عنجد غبية، ظلت تنكد لحد ما كرهها زوجها وعملت عمايل ببنتها وبالاخر انتبهت بعد ما راح زوجها ومعاش يقدرو يعيشو كعائلة سعيدة مرة اخرى بس انا بعدني شايفة هارو شريرة

لا أعلم مالسبب لكنني بدوت هادئة بالفعل هذا اليوم وحاولت قدر المستطاع أن أستمتع مع زهرتيّ الجميلتين .. وأحتضنهما بقدر الألم الذي اجتاحني .. شعرت أنهما الدواء السحري لكل همومي .. ومصدر قوتي بالفعل !
كخخخخخخ
فعلا بدت هادئة بعدما تورمت عينيها من كثرة البكاء وصاروا يوجعوها، طيب هي اكلت مع بناتها او بس قعدت تتفرج عليهم؟ انا كمان بدي اكل
كم كان ليكون جميلا ان اقرأ جزء الطعام وقت شهر رمضان، والاحلى لو ذكرتي شو عم ياكلوا بالتفصيل، على كل حال انا لا احب الخضرة المسلوقة هه

................................................................

رغم كون كلماتها قاسية مؤلمة الا أنها كانت الخلاص من تلك المعمعة التي كنت سأعيشها هناك
لاأعلم لما لكني لست أشعر بالبؤس بل ان الابتسامة لاتنفك تشق طريقها لثغري بين الحين والآخر

هههههه يعني تخلص منها ههههههه

هلاء بيرجع عن ابوه وبيطلب منه يزوجو وحدة شقرا بعيون زرق هههه

أمري عجيب أليس كذلك .. حتى أنا لست أعي مايحدث معي
هناك كنت أشعر بالذنب والثقل في قلبي .. بألم فظيع .. بأن حياتي سوداء كئيبة وأنني خاطيء لايحق له النظر لأحدٍ أبداً
ولن أخفي أنني لا أشعر بالذنب في الواقع .. لكنني مجبر على أن أشعر به أمام آرياكو .. كي لا تحسبني دنيئاً حقيراً
يا لك من حقير، طيب هو كيف تعرف على تشين؟ زملاء عمل؟

حين أتسائل عن حقيقة علاقتنا أجدني أنظر لها كأم أو كمربية أكثر منها كحبيبة
كانها ام او مربية لاطفال غير اطفالك، اذا ما معاجبك ربيهم بنفسك

تغيرت علاقتنا كثيراً .. في الماضي كانت مختلفة .. صارمة ولكنها مرحة .. لطيفة وخجولة .. كانت حقاً مختلفة
وانت كمان كنت مختلف

هي الآن قاسية صارمة شرسة كئيبة .. لسبب ما بت أشعر أني من يحتاج أن يبقى بعيداً عنها لفترة عل مشاعري هذه تتغير وتعود لما كانت عليه في الماضي الجميل
هذا اليوم .. لكم أتمنى أن ينتهي سريعاً فقد أتعبني بحق
على ذكر التعب .. أشعر حقاً بالإعياء ولا أعرف تماماً لما
آه كدت أنسى جروحي .. هي ذا مصدر إعيائي اذاً
هههه المسكين شغل عقلوا لدرجة نسي جروحه0---دج-ج\\\دددد


الجو بارد وقد نسيت حتى حمل معطفي .. ياله من يومٍ سيء
توقفت قليلاً حيث كنت قد دخلت لتوي الغابة التي كانت قريبة من منزلي
وضعت حقيبتي أرضاً ومعها حقيبة تشين التي وجدتها أمام الباب الخلفي لمنزلي
لست أعلم حتى الآن مايجب علي فعله بها
فتحتها لأجد أنها تحوي تلك النقود المسروقة كما توقعت .. فما كان ليهرب خالي اليدين .. كم هو دنيء بالفعل
كخخخخ فعلا كم هو دنيء، عأساس انت تركت النقود لاصحابها ورحت
لوهلة سيطرت علي أفكار أعلم أنها ماكانت لتعجب آريا بل على العكس ستعنفني حينها وتغضب مني .. لكنني مجبر على تنفيذها
بابتسامة جانبية قلت : أجل أنا مجبر .. سامحيني زوجتي
او ان اردت لا تسامحسنس ولكن ما بعقلي اريد ان افعله

سرت في الغابة أحمل كنزي الثمين وأنا أفكر بما علي فعله الآن

أولاً المشفى .. الطعام .. الملابس الجديدة .. آه المدرسة .. ستسعد صغيرتاي الحبيبتان بهذا .. والكثير الكثير من الأمور الممتعة .. ولكم رغبت بشراء دراجة هوائية أيضاً علها تريحني من السير هذه المسافات الطويلة
هههه
كأن اهل القرية ما رح ينتبهوا ان كان فقير وما شاء الله صار غني وقادر يجيب دراجة هه
الصراحة حاسة فلورنس فقد عقله تقريبا، لم يعد يستطيع التخطيط كما يجب

سرت أفكر بكل ماخططت له ولازلت حتى بلغ بي التعب أشده
شعرت بالحرارة قد بدأت تسري في جسدي رغم الرياح الباردة التي تحيطني
قررت أن أرتاح قليلاً هناك .. أعلى الجسر
وبالفعل توقفت مستنداً اليه وأنا أنظر لمياه النهر ذات الزرقة الصافية
لم أستطع الوقوف أكثر لذا أرخيت جسدي على الجسر الخشبي الصغير وأغمضت عيناي مطلقاً لأفكاري العنان
هل هذا المقطع هو نفسه مقدمة البارت السابق؟ ام انه فقط يشبهه
أفكاري التي أبحرت في الماضي .. كأنما تريد أن توقظني من سباتي العميق
وتعيدني لواقعي الذي حاولت جهدي لأهرب منه
ليس إهمالاً أو تقصيراً أو استهتاراً .. بل .. ربما لأني لم أعتد أن أقع في مشكلة عظمى كهذه بل لا أريد تصور ذلك حتى
الأمر مرهق للغاية مجرد التفكير به يدعوني للجنون واليأس
لو أن والدي يرى ماآل اليه وضعي الآن .. ستكون أكبر خسارة أواجهها
صحيح، خذلك عشماتة ههه

...................................................................

- هيه يافتاة .. أيتها الجميلة لما لاتنظرين لي .. حسناً نظرة واحدة فقط .. لاتنظري اسمعيني صوتكِ فقط .. ألن تجيبيني أبداً
بنظرة غاضبة أجابتني مهددة : للمرة الأخيرة أحذرك .. كلمة أخرى وأقسم أني سأجمع أهل القرية حولك أيها الأجنبي الوقح
مررت أناملي بخصلات شعري الذهبية وأنا أقول بغرور : أوه كنت واثقاً أنكِ لن تتمكني من تجاهلي أكثر
ههههه خلق وقح وبيظل وقح هههه
بدا عليها الذهول لوهلة وسرعان مااعتراها الغضب من جديد : من تظن نفسك أيها الغبي .. ارحل من هنا فقد بدأت تثير اشمئزازي
قالتها واستدارت وقد تناثرت خصلات شعرها الأبنوسية الساحرة حالما هبت رياح قوية سرعان ماتوقفت
بتردد تركت السلة التي كانت بين يديها على الأرض ورفعت يدها لتلف شعرها دون أن تربطه بما يذكر بينما عيناها تحملقان حولها بارتباك ولأظنها كانت تبحث عن رباط شعرها الضائع والذي كان قد وقع بين يدي .. هو تذكار ثمين لذا قررت أن لا أعطيها اياه الآن
وهل اعطاها اياه فيما بعض؟ ام مازال يحافظ عليه؟ ام انه اضاعه؟

عاودت السير وقد تناثرت بعض خصلات شعرها من جديد حالما انحنت لتلتقط السلة
وأنا .. تهت حقاً بجمالها الفريد وشخصيتها الغريبة المسلية
مما جعلني أسرع خلفها في محاولة جديدة لارضائها والحصول على قلبها
ظلت تتجاهلني بينما كنت أمطرها بوابل من الكلمات المعسولة
لم أكن أعرف حقاً كيف يجب أن أعبر لها عن اعجابي لذا كنت أتصرف كأولئك الفتية الذين ألتقيهم في شوارع لندن
ليش الياباني كيف كان يتغزل باللي يحبها؟
صدقاً .. لم أتخيل أني في يومٍ من الأيام سأتصرف بهذه الطريقة
لطالما كانت النساء من تطاردني في بريطانيا .. والآن أنا أطارد هذه القروية الحسناء دونما كلل .. ودون حسابٍ لمخاطر أفعالي تلك .. أوه لو أن والدي يراني الآن لاحتجزني في القصر في بريطانيا
يوماً بعد يوم بت أحاول مراراً التقرب منها بذات الطريقة
- حسناً اخبريني بما تطلبينه وسأفعله لكِ .. آه لاتحمليها فهي ثقيلة
:lolz: بل هي اقوى منك
كنت أقصد تلك السلة التي اعتادت أن تحملها كل يوم بعد أن تملئها بحبات الخضار الطازجة .. فقد كانت مهمتها كما أظن أخذها للمخزن وتقشيرها مع النسوة
اقتربت منها وحملتها بسرعة بينما كانت تنظر لي باستخفاف
- هه لا أظن أن حملها يلائمك أيها النبيل ..
وبحزم أردفت : أعطني
أخذتها بعدها وأكملت طريقها بينما نظرت لملابسي ملياً .. أيزعجها مظهري
وبسرعة التفت حولي لأرى كيف يبدو الشاب الريفي .. ابتسمت بعدها وخلعت معطفي الثمين وألقيته على الأرض .. وفتحت زرين من قميصي الأبيض الحريري ثم بعثرت شعري
توجهت بعدها لها مبتهجاً وأوقفتها لأحمل السلة منها
هههه كيف تغيرت الاحوال، قبل تبرع بنفسه وتخلى عن حياته المترف لاجلها
واليوم نراه يشتكي من حياته القاسية رغم انه صمد لمدة عامين قبل ان يتزوجها، بل كان يرى ان حياة الفلاحين رائعة ببساطتها، اليوم لم يعد يعجبه، يريد السمك الدجاج اللحم الملابس الناعمة، هل اشتاق الى حياته السابقة فقط بسبب تصرفات اريا؟ ام ان حياة الفلاحين لا تلائمه لمدة طويلة؟ ام انه بعدما حصل على اريا خلصت مهمة التمثيل؟ اظن بسبب القرويين الذين دائما يتهمونه فقط لانه غربي...
ام ان هناك احتمال اخر؟
لا تقولي كلهم سوى -_-

- الآن مظهري يلائم العمل صحيح ؟
نظرت لي بدهشة وبدا لي أن شبح ابتسامة ارتسم على شفتيها الكرزيتين
سرعان ماأخفت ابتسامتها وقالت بكبرياء : ميؤوس منك بالفعل .. اتبعني اذاً
سارت أمامي وأنا من خلفها أحمل السلة الثقيلة بنشاط .. لن أخفي أن ذلك الطريق كان مرهقاً وقد كانت الخضار تسقط بين الحين والآخر من تلك السلة المهترئة فأعيدها وأعاود السير الحثيث خلف تلك الجميلة التي لا أظن الا أنها كانت تتعمد ارهاقي بإطالة الطريق الذي حفظته عن ظهر قلب طيلة مدة ملاحقتي لها .. وحتماً لم أكن أجروء على التذمر كي لا أكون أضحوكة لها ..
أخيراً توقفت ووجدتها تتحدث مع بعض النسوة .. وحالاً وضعت السلة على الأرض والتقطت أنفاسي المرهقة .. كم هذا متعب بالفعل .. لم أعتد على حمل شيء منذ طفولتي والآن أنا مجبر على حمل سلة ثقيلة للغاية
التقطت أذناي بعضاً من حديثهن فبقيت أستمع وقد استندت الى الشجرة القريبة
- أوه أرى أنه لم ييئس بعد ولايزال يرافقكِ
بضيق أجابت : أجل انه عنيد جداً ان ظل على هذه الحال سأخبر والدي
بقلق هتفت احدى النساء : لا يافتاة لاتفعلي .. سمعت أنه من عائلة بريطانية ثرية جداً .. وله مكانة رفيعة .. لايمكننا حتى الاقتراب منه فلو فعلنا قد تنشب حرب نحن في غنى عنها
بحيرة قالت وهي تحدق بي بينما تظاهرت فوراً بأني أنظر لمكانٍ آخر
- أعجب لما جائوا الى هنا خصوصاً بعد الأوضاع الصعبة التي مرت اليابان بها
ممم فعلا، لما جاؤا؟ انت لم تذكري ذلك
الا ان كان فلورنس مخطط يتزوج وحدة يبانية من الاصل هههه:ha3:

وماإن هدأت الرياح حتى قالت بحيرة : وبعد .. ألن تمل أو تكل ؟ أنت أغرب شابٍ التقيته على الاطلاق
ابتسمت وأنا أضع السلة أرضاً ثم رفعت رأسي لها وأنا أهتف بغروري المعتاد : لم تري شيئاً بعد .. فخر لي أن أكون الأغرب والأعجب أميرتي !
- متعجرف
هكذا قالت ببرود وقد أشاحت بوجهها لتخفي خجلها الذي بدا جلياً بتورد خديها
ههههه اريا كانت خجولة ههههه
أردفت باستنكار : تقول أميرة ؟! بهذه الثياب .. أنت غريب الأطوار حقاً
كمان كانت حمقاء هههه او انها لم تكن تفهم بالغزل
أجبتها بعفوية : الأميرة الحقيقية ليست بحاجة لتاجٍ أو ملابس فاخرة .. بالنسبة لي .. أنتِ هي الأميرة الحقيقية .. آريا
ازداد احمرار خديها بينما أبعدت عينيها عني بسرعة وهي تتمتم بتلعثم : سخيف
:ha3: هاهاهاهاهااهاهاهاها
ورغم أن الأجواء باتت تعجبني إلا أني أردت قطعها بشيءٍ من المرح لذا قلت وأنا أجلس على الأرض : في الواقع أنا مرهق للغاية كم أنتِ شريرة .. صدقاً لم أتوقع أنني خارق هكذا تحملت أكثر مما ظننت
وبالفعل ابتسمت ابتسامة جميلة تبعتها بضحكات ناعمة رقيقة .. خرجت من أعماق قلبها .. لكم كنت سعيداً حينها .. انها تضحك معي .. جعلني هذا ابتسم ابتسامة عريضة وسرعان ماضحكت أنا الآخر بسرور كبير
ياييييي ما اجمل الذكريات الجميلة
الدنيا الخالية من الهموم

**********

- لايمكن لقد أحببتها وقررت الارتباط بها !
- مالذي تهذي به .. بقروية !! أتعي ماتقول !!!
استدرت لأنظر لعينيه بجد وحزمٍ وعناد : أجل بكامل قواي العقلية والجسدية .. أحببت آرياكو ولايهمني ان كانت قروية أم مريخية .. قلبي ينبض لهذه الفتاة ولاشأن لأحد بهذا .. سأفعل ماأريد فقط يكفيك تحكماً بحياتي
اظن ان طريقة كلامه مع ابيه هو ما جعل الاب يغضب اكثر من العمل الذي اقدم عليه، لو تكلم معه بهدوء واحترام، لن اقول انه كان سيوافق على زواجه منها، ولكن على الاقل كان سيخرج من البيت على انه يعرف ما يفعله، وان الذي يقرر رجل وليس مجرد مراهق يبحث عن التسلية واللهو

بصفعة ألجم لساني وقد التفت لي بغضب شديد .. ليست المرة الأولى التي أعلن فيها تمردي على ذلك السيد المتعجرف .. المدعو بأبي .. لكنني أعترف أني بهذه المرة فقت توقعاته كلها .. وأن ما سأقوم به سيحط من مكانته التي يتباهى بها دوماً وسيجعله يشعر بالخسارة .. هذا مافكرت به حينها فنسيت خسارتي أنا والتي كانت أكبر بكثير من خسارته التي سُعدت بها في الماضي

التفت له بكبرياء وأنا أضع يدي على خدي وسرعان ماابتسمت وأنا أخفضها وأضعها في جيب بنطالي

- شكراً لردك العظيم كلاود

تلك هي عادتي السيئة .. فوالدي كان بالنسبة لي خصمي لا أبي .. ولطالما كنت معتاداً على مناداته باسمه باستثناء حين نكون خارج المنزل أو بحضرة أشخاصٍ ذوي سلطة

استدرت لأخرج من الغرفة لكنه صرخ بي غاضباً بكلمات صممت أذني عن سماعها فهي حتماً لن تسرني .. وفي الخارج كانت أمي تقف بقلق وبجانبها جيلبرت الذي بدا هادئاً بارداً كعادته
جلبرت يكون ااخاه؟ ماذا حدث به الان؟

صرخت بي حالما رأتني : مالذي أسمعه منك قل أنها مجرد مزحة سخيفة منك .. أنت لاتجروء على فعل هذا بي أليس كذلك
في تلك اللحظة شعرت أن علي أن أصر أكثر .. فحالما أتذكر هذه الفتاة العجيبة والتي كانت الوحيدة التي رفضتني واشترطت الصدق التام في علاقتنا إن أردتها .. فلم يكن بيدي سوى أن أحارب لأثبت لها كم أنا جاد بشأنها .. شعرت أنني سأكبر لو فعلت هذا سأصبح مختلفاً وسأغير نظرتهم السخيفة عني بأني طفل مدلل لايُعتمد عليه
باصرار قلت : أجل أمي .. لن يمنعني أحد من هذا سأتزوجها شئتم أم أبيتم
- كيف تفعل هذا بنا .. قل أنك لست جاداً .. جيلبرت تحدث

أشاح الأخير وجهه بلامبالاة وقال:
لا بد انك تمازحيني امي، عندما اخيرا تخلصت منه... هه من الان فصاعدا سيذهب مدللك الصغير ويكون الدلال كله من نصيبي انا :kesha:

بينما أنا تجاهلت والدتي ومشيت نحو الخارج متجاهلاً توسلاتها وسخطها واستيائها .. والدي حينها لم يصدر صوتاً ولم يتبعني كما ظننت .. لم يحتجزني أو يعاقبني أو يتخذ اجراءاً صارماً بشأني على عكس ماتوقعته !
مما جعلني أهرب بسرعة من ذلك القصر بعد أن أمرت خادمي بتجهيز حقيبتي وسيارتي ..
هل احتفظ بالسيارة؟
ام ان لاب قام باسترجاعها؟

خرجت من قصري الفاخر الكبير وأنا أشعر بنشوة الانتصار .. كان شعوراً فريداً بحق .. تلك الفتاة .. فعلت بي أكثر مما توقعت حقاً !
للاسف الان لم تعد كذلك

رتبت ملابسي وشعري ثم طرقت ذلك الباب الخشبي طرقاتٍ خفيفة
وماهي الا فترة قصيرة حتى فُتح وظهرت حسنائي من خلفه بثوبها الترابي البسيط وشعرها الأبنوسي الذي جعلت منه ظفيرة طويلة أرختها على كتفها بينما خصلاتٌ متمردة تناثرت برشاقة على وجهها المشرق الجميل ..
واووو لنها فعلا جميلة، معو حق يغرم بها ههههه

دهشت حينها فليست تلك عادته بل كان دائماً يلتزم بعادات وتقاليد بلاده ويدخلني منزله لنجتمع حول المائدة ونحتسي الشاي قبل الشروع في الحديث
لكن الآن هاهو يطلب أن أفصح عن سبب قدومي دون أي مقدمات
ابوها عندو الحاسة السادسة، بسرعة عرف ان اليوم مختلف :kesha:

ازدريت ريقي وأجبت بتردد : أحب .. أن نتحدث في الداخل .. بعد اذنك
قلت تلك الكلمات وانا احاول استجماع شجاعتي التي خبت مذ رأيته
لم يرفض رغم أني لحظت ذلك في عينيه فخشيت أن يغلق الباب في وجهي .. الا أن تقاليدهم تلك أنقذتني



دخلت من خلفه وقد انتبهت الى ان آرياكو دخلت غرفة قريبة أظنها غرفتها
الن تجلس معهم؟ ام ان النساء لا يجلسون مع الرجال؟
جلست أمامه بطريقة علمتني اياها آريا .. مؤلمة للغاية ومرهقة .. لكنها تقاليدهم التي علي الالتزام بها
هههههه عم اتصوره جالس ساند ظهره على شيء خلفه ويمد رجلاه على الطاولة امام الوالد(اطلع برا يا ولد، لا تقاليد ولا بطيخ) ههههههه
بقيت صامتاً انتظر أن يتحدث .. انما بقي صامتاً كأنما يرتب أفكاره
حتى نطق أخيراً بهدوء وقد بدا أنه استعاد هدوئه : حسناً .. أعتذر لقلة تهذيبي انما أنت تعلم لما .. آرياكو ليست ابنتي وحسب .. انها تحمل ذكرى زوجتي الراحلة بكل تفاصيلها .. تلك الامانة التي تركتها بين يدي .. ملاكي الصغير الذي يحق لي أن أخفيه بعيداً عن أيدي الطامعين وأحميه بضراوة .. مثلك .. يجب أن يبقى بعيداً كل البعد عنها .. لا أريد لصغيرتي الوحيدة أن تتأذى بأي شكل من الأشكال
لو انها لم تكن وحيدة هل كان سيفرط بها؟:hah::77:

بقدر ماتفهمت موقفه .. بقدر ماكان حديثه ذاك قاسياً جداً

فأنا الذي تركت كل شيء لتوي وتخليت عن ماضي وحياتي الهادئة .. أصبحت ممن يجب أن يبقى بعيداً عنها !
وهل عرف الاب انه ترك كل شيء لاجلها؟ بكل الحالات حقه يخاف على ابته، واحد عايش كل عمره مدلل ما رح يتغيير بيوم او 2 وكما يبدو ان مخاوف الاب كانت في محلها


قطع شرودي بذكرياتي صوته الهاديء الذي كان مريحاً حينها : رغم ذلك ليس من الجيد أن تتخلى عن أسرتك لأجل فتاة أياً كانت
بابتسامة سعيدة اجبته وقد التمست الرضا بحديثه اخيرا

- لاتقلق بهذا الشأن .. حياتي معهم سيئة بما يكفي لأتخلى عنها وأنبذها خلفي .. أحب عائلتي .. لكنها تئدني كل يومٍ بتسلطها وجبروتها .. أريد أن أحلق بحرية وأن أعيش العالم كما أريد أنا لا كما يريد أبي .. أريد أن أبني عالمي الخاص .. مع شريكتي التي يختارها قلبي لاتلك التي يختارها أبواي لترضيهما بينما أعاني طيلة عمري لأجلهما فقط .. مهما يكن هي حياتي أيضاً
انا عن الاب لسماع هذا الكلام فقط ما كنت لارضى به كصهر لي الولد اللي ما فيه خير لاهله ما فيه خير لغيره، مثل سائر، بالاخص ان اليبانيين وقرويين كمان كانوا متحفظين اكتر من بلندن


احنيت رأسي وجزءاً من جسدي له احتراماً كما تعلمت من آريا التي لقنتني أشهر تقاليدهم وعاداتهم وخرجت بعد أن ودعته بلباقة

مرت الأيام وأنا أنتظر ذلك الخبر الذي سيغير حياتي .. بينما لاشيء بتاتاً فقد كانت الأوضاع هادئة فيما عدا عائلتي التي حاولت جاهدة ارجاعي لعقلي كما يقولون ..بينما كنت أشعر أنني لم أكن بكامل قواي العقلية سوى في ذلك الوقت .. انهار والدي بعد أسبوع من الحادثة .. وعلمت أنه أصيب بانهيار عصبي .. حالته باتت مستقرة وحاولت زيارته مراتٍ عديدة لكنه وماان استفاق ماكان يقبل برؤيتي الا إن قبلت بتغيير رأيي الذي لم يتمكن أحد طوال تلك الفترة بتغييره
والان يتمنى لو انه غيره ما هيك

كنت أعيش في تلك الفترة في أحد منازل القرية الصغيرة والذي استأجرت غرفة فيه لأسكن فيها كي أعتاد على الحياة الهادئة في قريتي المسالمة كما ظنها

كان المنزل لرجل عجوز يعيش مع زوجته السمينة المزعجة والتي كانت تنتقدني في كل حين .. فهي على عكس زوجها الهاديء المتزن متوحشة بدينة حمقاء .. لكني تعلمت الكثير منهما حقاً .. كما انضممت للعمل في الحقل كفلاح بسيط .. وبالطبع أخفقت مراراً وتكراراً
:ha3: هاهاها عم اتصور كيف اخفق، الصراحة ما عندي خبرة كتير بالفلاحة بس ذاكرة مرة حضرت فيلم صيني عن واحد اظنه كان قائد جيش يتخلى عن مكانته بعدما تقتل عائلته ليتيه بالعالم
بيلتقي بقروية عمية وبتساعدو وبيسير يشتغل مع الفلاحين، بعد ما زرع الزر معهم وجدها اليوم اللي بعده عم تزبطهم لان كان الهم طريقة معينة، يمكن لازم يكون في مسافة بيناتهم او شيء هيك، وهو حطهم كلهم على بعض، بتشوفي المنظر من الاعلى شتل الرز كلها مرتبة الا اللي هو حطهم ههههه، بس رجع تعلم بعدان، نهاية الفلم ما كانت كتير حلوة، بتظل البنت ناطرته وما بعرف هو اذا بيموت او بيظل عايش بس بظن بيظل عايش


قالت بصوتها العذب محركة مشاعري التي لم تنم أو تهدأ طوال ذلكما العامين

" إن كان عرضك لايزال قائماً .. فأنا الآن مستعدة لقبوله بكل جوارحي "
لا لم يعد لقد احببت جارتك هههههه

رائحة منزلنا العتيق الخشبي الذي بنيناه بأنفسنا بمساعدة من أهل القرية
لا تزال تداعب مشاعري ..
على التل القريب من الغابة حيث نطل على تلك القرية الصغيرة الهادئة الجميلة
وحين دخلناه لأول مرة .. تلك الذكرى كانت الأكثر تميزاً
هذا بيتهم نفس هذاك البيت اللي عايشين فيه هلاء؟ او غيره؟

وعلى المنضدة تمثال صغير لسموراي يحمل سيفه الطويل ويرفعه تأهباً للقتال
على الجدار أمام الطاولة كان هناك لوحة رُسمت عليها صورة تذكارية لأجمل يومٍ في حياة كلينا
في الجدار المقابل كانت هناك لوحة أخرى جميلة وهادئة لأزهار الكرز التي لطالما أحببناها
ممم كنت اظنهم فقراء ام انهم قبلما يجيبوا البنات كان وضعهمم مرتاح؟ ام انها هداية من اصحاب القرية؟

هاهو يعاودني لأتذكر أن حياتي .. بعد كل هذه المصاعب
لن تعود كما كانت أبداً
ايه بعرف


:eesh::eesh::eesh::eesh:






:haaa:

فلورييييييييييييييييييييييييييييييييييي

:00:
:dam:


^45^ اين الواجب ايتها الشريرة



بعد غياب طويل عدتي الينا باسلوب جديد، تركيبة الجملة جديدة عندك حلوة واعجبتني


اقتباس:
وأحتضنهما بقدر الألم الذي اجتاحني

بقدر ماتفهمت موقفه .. بقدر ماكان حديثه ذاك قاسياً جداً

لكن الحياة كانت ممتعة بقدر صعوبتها .. لذيذة بكل قسوتها

بقدر ذلك الحنين .. كان الألم الذي اجتاحني مجدداً بعدما حاولت الهروب منه
اصلا انا لست بانتظار الفصل القادم لانه نزل فعلا...
رح حاول اقراء بعدان ما بحب اقرأ كل مع بعض
في امان الله
رايحة شوف احجية الموت باي ^^

__________________














التعديل الأخير تم بواسطة العجوزة زوزو ; 07-07-2013 الساعة 03:46 PM
رد مع اقتباس
  #309  
قديم 07-07-2013, 11:27 AM
 
حقز, حأكمل البارتات اللي ما قريتها وأعود:7b:
يوم فك الحجوزات العالمي عندي:ha3:
__________________




-لا أقبل طلبات التصميم على الخاص-


مِـرآة بـلا إطـار\مُدونتـي|الحـبٌ لـا يستَعبِــدُ أحـداً \روايتـي|القـرآن الكريم|إمح ذنـوبك
رد مع اقتباس
  #310  
قديم 07-07-2013, 02:14 PM
 
حجزززززززززززززززززز
__________________

















رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إكسسوارات ذهبية زهرة اليقين حواء ~ 10 02-27-2011 06:21 PM
نصائح ذهبية *-*ملكة الاحلام*-* نور الإسلام - 24 10-09-2009 12:58 AM
فرصة ذهبية mona4 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 1 09-01-2009 02:45 PM
فرصة ذهبية خدمات نت إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-29-2009 10:23 PM
أفكار ذهبية !!! امل مجروح نور الإسلام - 1 10-07-2008 06:49 PM


الساعة الآن 06:25 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011