الشمس على وشك تدمير الظلام
اشراقة شمس جديدة على وشك تدمير هذا الظلام الذي احتل بلادهم
اشراقة قد تنقذ ارواح لقد طال انتظارها لهذه الحرب واخيرا اتى الوقت
الذي سوف يثبتون فيه جدارتهم وقدرتهم على انقاذ بلدهم
وانقاذ هذا الشعب الذي تعذب طويلا
وقف ليو على تلك المسطبة مجددا لينظر نحو الجنود الذين كانوا ينظرون له بعيون مترقبة
تلمع بريق الحماسة وتشتعل فيها نار متوقدة ليقول ليو خاطبا بهم
:-يا سادة لقد حان الان موعد تحرير بلدنا لقد وصل عدد الجنود في صفنا الى حوالي 12000 جندي وهو عدد لا يقارن بعدد جنود رولاند ولن تكون هذه المعركة سهلة ابدا بسبب النقص في تجهيزاتنا وقلة عدد الجنود ايضا لكن..... انا اثق بنصرنا لاننا لدينا حافز للقتال.... لدينا روح لتدمير كل من يحاول ان يضر بارض وطننا لدينا القدرة على ان نكون ابطال....لدينا ارادة وهذا ما لا يملكه جنود رولاند الطامعين بالمال ويمكننا بقوة هذه الارادة ان نقتل اقوى الاعداء لهذا فالنتوجه للحرب ولننقذ ارض ابائنا.....
استل ليو سيف ورفعه في المساء ليقول
:-هذه لحظة مجدنا
لتتعالى بعد كلماته هذه هتافات الجنود التي تنادي باسم ليو لتهز هدوء هذه الغابة
ولانس يراقب هذا المشهد متعجبا ليسمع صوتا قربه يقول
:-اليس هذا رائعا لقد كسب قلوبهم بمجرد جمل بسيطة؟
لينظر نحو جانبه الايمن ليجد امامه معلمه لورانس يسبقه الوزير جاك وهو مبتسم له
وكان المتحدث هو لورانس الذي تابع كلامه قائلا
:-ليوناردو بريليم الثالث من كان يتصور ان يصبح تلميذي هو اميري في ليلة وضحاها
ابتسم لانس بمرح وقال :-تعود على هذا معلمي!
اقترب منه لورانس وهمس:-اشك انني سافعل !!
ضحك لانس ثم قال :-المعركة اصبحت اقرب واقرب
قال جاك مستهزئا :- هل انت خائفا...يا لانس؟؟؟
اجابه بصوت حازم :-بالعكس اشعر بالحماس للقتال مجددا لكن هذه المعركة غير متكافئة الاطراف اقصد ان عدد جيشنا ربع عدد جيش رولاند هذا....
ثم سكت وانزل راسه نحو الارض وتابع كلامه قائلا:- هذا يعني ان علينا تحمل موت الكثيرين
ارتسمت علامات الحزن على الوزيرين ليقول جاك
:-الجميع يعلم هذا لكن نحن سنقاتل حتى اخر رمق
تعجب لانس من هذ وقال :- سيدي هل سوف تشارك معنا ؟؟؟
اجاب بنبرة سخرية :- بالتاكيد فانا لم اكبر ابدا على ان اقاتل او اقود الجيوش
ضحك لورانس ليقول مستهزء :- نعم صحيح لم تكبر ابدا يا عجوز
فتلقى لورانس ضربة قوية على راسه من جاك فاخذ يتالم ليقول جاك
:-لا تنسى انني اعلى منك رتبة يا غبي
ضحك لورانس وهو يضع يده على راسه ليقول :- يبدو انني كنت مخطئا لا تزال ضربتك قوية
ابتسم لانس وهو يراقب هذا ثم اعاد النظر نحو ليو ليقول في نفسه
:-ليو ... اتسائل في ماذا تفكر الان؟؟؟
شعرت بانذار الخطر قادم وهي تراقب تحضر الجنود للقتال من اعلى ذلك البرج
فلم يكن تحضرهم يبشر بالخير لها لانه لم يكن عاديا ابدا فقد جهزوا كل ما لديهم
وكانهم على وشك الخروج في معركة ما ! معركة كبيرة سوف تسبب اضرار كبيرة
لم تعرف ماذا تفعل سوى ان تراقب بصمت وتتجهز لاي شيء يحدث حولها
لتسمع صوت الباب يفتح خلفها وبذراعين تعانقان جسدها برقة وصوت حنون يهمس لها
:-مايا ماذا تفعلين؟؟
ابتسمت مايا وقالت :- لاشيء فقط اراقب....اشعر ان شيء سيء على وشك الحدوث
لترد الاخرى بصوت متعجب:-مثل ماذا؟؟؟
-لا اعلم لكن انا فقط احس برغبة للخروج من هنا
تعجب لورا وقالت بخوف :- لا لن تفعلي سوف تموتين !!
اجابتها بحزم:-لا اهتم اريد ان اعرف من هذا الشخص الذي ينادي هكذا احس بالاختناق فقط لاني لا استجيب لاندائه
ابتعدت لورا وقالت:-عن اي نداء تتحدثين؟؟؟
اجابتها بحزن :- لا انفك اسمع صوته حولي ... لا انفك ارى وجهه في احلامي ... اريد ان اراه ..اريد ان اعرف من هو...؟
- لكن لا يمكنك..... لا اعرف عن من تتحدثين لكن الامر مستحيل!!
- اعلم .... انا فقط .... اريد ذلك بشدة
-هل هو شخص تعرفينه؟؟
-كلا انه شخص التقيت به قبل ان يمسك بي رولاند...لا ادري لماذا لكن صوته .. جسده كل شيء فيه بدا كانه ....
ثم سكتت وتنهدت قليلا لتقول لورا:-بدا مثل ماذا؟؟؟
نظرت مايا الى لورا :-بدا كانه ليو!!!
-لكن ليو مات؟؟
-اعلم لكن لا ادري لماذا حين لمسني وتحدث معي ذلك الشخص ...اهتزت اعماقي
اقتربت منها لورا وامسكت بكتفيها لتقول:-هذه هلوسة يا مايا انك تحسين بهذا لانك لا تصدقين ان ليو قد مات!!
نزلت دموع مايا بهدوء ,تعجبت لورا من هذا فقالت معتذرة
:-اسفة لم اقصد ان اقول هكذا اشياء .... ارجوك لا تبكي
-لم يعد هنالك اي امل لي .... سوف ينتهي كل شيء لصالح رولاند
-لا اعتقد ان رولاند هو من علينا ان نقلق بشانه
ابتعدت لورا بعد ان اطلقت قنبلة لمايا بكلامها ثم مشت لتخرج وقبل ان تخرج قالت
:-ارتاحي قليلا فانت متعبة
خرجت لورا ثم اتجهت نحو غرفة رولاند , وقفت امام الباب وهي مترددة في فتحه لكن لم يبقى ترددها هذا طويلا فقد فتحت الباب بهدوء ودخلت بعد ثواني وتفاجات برؤية رولاند مستلقيا على السرير وهو ينظر نحوها ليقول بهدوء
:-لقد تاخرتي!!
ردت بخوف:-اسفة الانسة مايا كانت تحتاجني
نهض رولاند وجلس على السرير ثم مد يده واشار لها بان تتقدم نحوه
مشت نحو السرير لتجلس عليه وتقول
:-ما الامر؟؟؟
لمس رولاند خصلة من شعرها ثم اقترب منها قليلا ليقول
:-هل انا مرعب بالنسبة لك؟؟
-اه؟؟؟!!.....ليس كثيرا لماذا؟؟؟
ابتعد ليقول بغضب:-اذن لماذا ترتعد اوصالك حين تقتربين مني....؟؟؟
كلمات كتلك كان اشبه بسيل مرعب ضرب قلبها بقوة ليجعله ينبض بسرعة ويتدفق الدم داخل جسدها بسرعة كبيرة لتقول بصعوبة
:-انه ليس بسبب اني اخافك؟؟
:-اذن ما السبب اخبريني؟؟
ابعدت لورا وجهها كي لا تنظر له ثم نهضت من السرير لتحاول الخروج وهي تقول
:-سوف اتي اليك فيما بعد!!
امسكت بمقبض الباب محاولة فتحه لكن يد رولاند امسكت بيدها , وقف خلفها وهو يمنعها من الخروج ثم همس في اذنها بهدوء
:-اسف.... فقط ابقي معي قليلا....احتاج احد الان....ارجوك
كيف تقاوم؟؟..انه اشبه بوحش يمسك بحريتها!! هذا ما كانت تتخيله في البداية لكنه لم يكتفي باخذ حريتها بل امسك بقلبها بيده وسحقه ليسيطر عليه ايضا كل ما تبقى من قلبها هو جزء يملكه ذلك الوحش في يده ولن يتركه حتى يحصل على كفايته منه , بقيت لورا جالسة على السرير وهي تراقب رولاند النائم قربها حدقت به بذلك الشعر الاشقر الذي انساب على وجهه بوجهه الابيض ...مع كل نظرة...مع كل ثانية تابعت فيها النظر له... كان يسرق جزء منها لقد استحوذ عليها... حركت يدها لا شعوريا ولمست شعره بنعومة وهي تبعد تلك الخصل عن وجهه وعينيه , فتح عينيه ونظر لها فما كانت ردة فعلها الا ابعاد يدها بسرعة وتقول بخجل
:-اسفة لم اقصد ان اوقظك!!
:-لا عليك لمساتك كانت مهدئة لي....لورا...شكرا لك
:-على ماذا؟؟؟
:-على بقائك معي....لا ادري ماذا كنت سافعل لو تركتني وحدي
:-سيدي هل هناك خطب ما؟؟... اتواجه مشكلة؟؟؟
ابتسم رولاند:-المشاكل دائما محيطة بي طالما انا هكذا..
:-هكذا؟؟؟؟؟... ماذا تقصد؟؟؟
ابتسم وقال بنبرة متهكمة مستهزئة:-لن تفهمي الامر مهما حاولت ان اشرحه.... انا فقط اذيت الكثيرين دون ان اشعر
لم تعرف ماذا تقول له اكتفت بالتزام الصمت والنظر له , لكن نظراته تلك النظرات التي تحمل خلفها عذاب والم جعلتها تريد ان تهدأه باي وسيلة كانت لذلك بدات تمسح على شعره مجددا بنعومة , حالما وضعت يدها على شعره تفاجئ من هذا ونظر لها ثم ابتسم وقال
:-شكرا لك فعلا.
دموعها كانت وسيلتها الوحيدة لتخبره انها تحس بالمه ومعاناته.
طبول المعركة قد دقت اخيرا , جيش ليو يتحرك نحو القلعة دون ان يمنعه شيء كان ليو يتقدمهم وعلى يمينه لانس وخلفه لورانس وجاك مع كودي وشينو والجنود خلفهم
كان بريق الشجاعة والتحدي في اعينهم يلمع ويشرق , كانوا مثل الاسود الجائعة المنتظرة ان ترى فريستها تابعوا السير بعزيمة واصرار متجهين نحو تلك القلعة
وما هي الا ساعات حتى لاح امامهم خيال بعيد لتلك القلعة...... تقدموا اكثر ليقتربوا منها... بضعة امتار هذا كل ما تبقى لهم حتى يصلوا ويحاربوا ....... المدينة المحيطة بالقلعة كانت خاوية فقد توقع رولاند اقتراب المعركة منه فامر الجنود ان يخلوا المدينة ويتجهزوا خارج اسوار القلعة .... وصل ليو وجنوده الى الشوارع الفارغة والبيوت المقفرة .... لاحت لهم بوابة القلعة الكبيرة وبدات علامات الموت تبدو لهم ...... اعداد الجيوش الان لا يمكن المقارنة بينها فقد بدى جيش ليو صغير بالمقارنة بجيش رولاند .... مع ذلك قرروا القتال بكل قوتهم .... يتقدمهم ليو الذي اقترب من جيش رولاند بضعة خطوات ليقول مناديا بصوت عال
:-رولاااند .... اخرج لنا الان!! لا تدع جنودك يقاتلون وحدهم !!
بعد هذا الصوت المدوي من ليو بثوان قليلة بدات بوابة القلعة تفتح شيئا فشيئا واخذ الجنود يفسحون المجال .... خرج من القلعة فارس ملبد بالسواد ما عدا خوذته التي كانت فضية اللون على حصان ابيض يتبعه فارس اخر على حصان بني ليتجه نحو مقدمة الجيش ويقترب من ليو اكثر واكثر وحين وصل على بعد ثلاث امتار من ليو قال
:-ها قد خرجت لك!!
ابتسم ليو بحزم وقال :- انتهى عهد ظلمك يا رولاند
ضحك رولاند بصوت عال وغرور:-ان لم تلاحظ فجيشي اكثر عددا من جيشك
رد ليو بغضب:-لا يهمنا كثرة عددكم اتينا لكي نحرر بلدنا .... فاما ان نفعلها او نموت هنا بشرف .......
بدا ضجيج جنود ليو المتحمسين للمواجهة ........ استعد جنود ليو للقتال ليركضوا نحو جنود العدو..... اصوات صليل السيوف اصبحت تتعالى اكثر واكثر صراخ اناس تموت ..... الغبار والغشاوة التي اخذت تكثر حولهم .... اخذوا يقاتلون بكل ما لديهم من قوة .... كان الابطال من جنود ليو يقاتلون ببسالة لم يتوقعها احد منهم ... لكن لا مجال من الموت ... اخذت الاعداد من الطرفين تقل اكثر واكثر ولم يبقى من جيش ليو الكثير ..... كان ليو يقاتل رولاند وسط هذه الملحمة المميتة ..... تقاطع سيفيهما وصوته ومبارزتهما القوية التي كانت تحفز الجميع لكي يقاتلوا .... لا احد يعرف كيف سوف تنتهي هذه المعركة
تلك الاصوات كانت تصل لمايا التي راقبت كل ما يحدث وهي في البرج العالي .... دخلت عليها لورا المرعوبة وعانقتها وقالت
:-سيدتي الوضع في الخارج مرعب فعلا!!
اجابتها وهي مستغربة :-ما الذي يحدث؟؟؟
ابتعدت لورا وقالت :-ان رولاند يقاتل في الخارج
امسكت مايا بكتف لورا وقالت :- علينا الخروج من هنا
:-حسنا !!
امسكت مايا بيد لورا وركضتا نازلتين من البرج ..... تابعتا الركض حتى وصلتا الى باحة القلعة الامامية ..... بدأ الصوت داخل راس مايا يعلو اكثر واكثر
مطالبا منها ان تخرج من بوابة القلعة ..... تركت مايا يد لورا وركضت نحو البوابة وحين لمستها انفجرت البوابة لترعب من كان خارجها .... مشت بهدوء للخارج بعد ان اصبح شعرها ابيض اللون وتحولت عينيها للون الاحمر القاني .... اوقفت الجميع عن القتال بما فعلته ... حالما راها ليو قال متعجبا
:-فيروس لقد احست بوجودي!!
ليرد عليه رولاند بصوت محذر:-لم اتوقع ان تستيقظ في هكذا وقت .... ليو ابتعد عن المكان قدر الامكان ساحاول ان الهيها ...
:-رولاند عن ماذا تتحدث؟؟؟
:-احمق لا اريدك ان تموت هنا على يديها ..... ( ثم ابتسم بغرور) بل اريد ان اقتلك انا !!
توجه رولاند نحو مايا ونزل من حصانه حالما وصل لها... اقترب بحذر ليقول
:-مرحبا فيروس!!
ردت بصوت مغرور:-اوه!! انه انت مجددا !!
:-فيروس ما سبب استيقاظك في هذه اللحظة؟؟؟
اقتربت منه اكثر واكثر ثم رفعت جسدها في الهواء لتقترب من اذنه وتقول :- انت تدرك مخاطر ما تفعله في هذه اللحظة اليس كذلك؟؟
تعجب رولاند من هذا لكن عينه وقعت على مافي داخل القلعة بعيدا عنهم....... كانت لورا تقف وهي تراقب بخوف ما يحدث .... كانت تحاول الاقتراب لكن منظر مايا وما فعلته جعلها تتجمد في مكانها ..... لتقول فيروس مستفزة رولاند
:-انها مهمة بالنسبة اليك !! تلك الفتاة
نظر رولاند لفيروس وقال :- فيروس بما انك تعرفين ما سوف يحدث اذن هيا افعليها
:-انت فعلا مستعد لتقدم هكذا تضحية من اجل تلك الفتاة
اغمض رولاند عينيه دون ان يقول شيء .... استدارت فيروس لتنظر الى لورا وبسرعة فائقة اصبحت امامها ثم وضعت يدها على راسها ونطقت بكلمات غير مفهومة ..... لم يطل الامر كثير بلورا حتى اخذت تصرخ الما .... لم يصبر رولاند هكذا فقال مناديا على فيروس
:-لا تؤذيها هكذا ارجوك .... انها لن تتحمل
لم تكن فيروس تصغي اليه فقد التهت بما كانت تفعله ..... اصبحت الاجواء صامتة ... انعقدت جميع الالسن وبقي الكل مدهوش وهم يراقبونها ......هذا ما يفعله حضور الملكة يبقي الجميع في دهشة من امره .... الصوت الوحيد الذي كان يسمع هو صراخ لورا العالي الذي كان يقطع قلب اخيها وقلب رولاند ..... ابعدت فيروس يدها عن راس مايا فوقعت على الارض جاثية ... كانت عينيها قد اصيبتها بغشاوة وضبابية فلم تر شيئا فركت عينيها ونظرت امامها .... وقعت عينيها على رولاند وبدا وجهه يتضح لها ليعيد لها ذكريات اليمة ذكريات لم تردها ان تعود...... بدات تسمع صراخ والدتها....... بدات ترى دماء ابيها على الارض ووجه اخيها المرعب الغاضب انسابت دموعها وقالت بصوت مخنوق
:-ليو... اخي ... ليو اين انت؟؟ ارجوك تعال لي!!
اخذت تنادي باسم ليو بصوت عالي فلما سمعها حاول الاقتراب لكن رولاند صرخ به
:-ليو لا تقترب لم ينتهي الامر بـ..........
اسكت صوت رولاند مفاجاة صعقت الجميع ... لم يتصور احد ان يراها ابدا .... فقد اتى سيف غادر ليخترق جسد رولاند من قبل مساعده ووزيره ماركيز ... حالما احس رولاند بالم السيف قال وهو يتالم
:-ماركيز ايها الخائن
ابتسم الاخر بغرور ليضحك ويقول:- انتهى دورك الان رولاند
اخرج سيفه الذي تعود على ان يغدر الناس به والابتسامة لا تفارق شفتيه وعينيه مليئة بصورة لانتصاره ......سقط رولاند ارضا والدماء تسيل منه تحت نظر ومراقبة من لورا وفيروس ....اخذت الاحداث السيئة تتوالى في عقل لورا كانها شريط كامل من الالم
كانت رؤية جسد رولاند المخضب بالدماء كافية لها لجعل الدموع تجري على خديها.... على الرغم من الالم الذي عانته بسبب رولاند الا انها لا تريد ان تخسره ولا تريده ان يتاذى كان هذا التناقض داخلها هو ما يقتلها.....لكنها استجمعت قوتها ونهضت بصعوبة ثم اخذت تمشي بترنح نحو رولاند وعينيها لا تفارقان جسده....نظر ماركيز الى الجنود وقال بصوت عنيف
:-هيا ما بالكم تابعوا القتال !!
ثم ابتسم بغرور وانحنى نحو رولاند ثم امسك بقلادة كان يلبسها....كانت تلك القلادة على شكل عين ومايفترض انه بؤبؤ العين فقد كان ماسة صغيرة حمراء اللون.....حين نزعها قرب يده من راس رولاند ليلمسه باصبعه السبابة.....وبعد ثوان اخذت القلادة باللمعان والبريق بضوء احمر مشرق يعمي العيون سرعان ما اختفى ليخرج بعده ظل اسود من جسد رولاند ليدخل الى جسد ماركيز ويجعله يضحك بصوت عال وهو يقول
:-هذه القوة فعلا رائعة
وحالما دخل الظل كله ضحك بصوت اعلى ليقول
:-لا ادري لماذا كان رولاند يكره هذه القوة انها مذهلة
بدأ شعره يصبح اسود والتجاعيد التي كانت عليه بدات الاختفاء ليبدو اصغر من عمره بكثير كانه عاد الى شبابه مجددا.....ازداد غضب ليو اكثر فهجم على ماركيز بقوة فاوقف ماركيز سيف ليو بكل سهولة ليقول
:-لن تهزمني بسهولة الان
ابتسم ليو:-شاهدني افعل
تابع الاثنان قتالهما بقوة كبيرة...وفي نفس الوقت وصلت لورا الى جسد رولاند واخذت تتلمسه....انسابت دموعها بكثرة حين لم تحس بقلبه ينبض لم تعرف ماذا تفعل سوى البكاء...استدارت للنظر نحو فيروس لتقول بصوت مخنوق من شدة البكاء
:-مايا لقد مات....مات!!
كانت فيروس قد استهلكت قوتها من اجل اعادة ذكريات لورا لذلك لم تتمكن من ابقاء سيطرتها على جسد مايا....لم تعرف مايا ما حدث فكانت مذهولة من ما تراه فقد رات ذلك الرجل المقنع مجددا......بدا قلبها يؤلمها ولكي تتخلص من هذا الشعور اقتربت من لورا محاولة ان تساعدها.....لكن لم تجد وسيلة لانقاذه فقالت بعجز
:-لقد انتهى الامر لورا دعيه....
صرخت لورا في وجه مايا وهي تبكي بصوت عال:-كلا لا زالت هناك فرصة ارجوك لنساعده ....ارجوك
:-لورا لا امل قلبه قد توقف
اثناء قتال ليو مع ماركيز نظر للفتاتين وصرخ قائلا:-لورا مايا اهربا من هنا هيا...
امسكت مايا بيد لورا حين سمعت هذا وسحبتها لتركضا مبتعدتين ...كانت لورا اثناء ركضها ملتفتة نحو رولاند وهي تبكي وتقول
:-مايا دعيني اريد ان اساعده
:-اقول لك لا فائدة كفي عن هذا
توقفت لورا وسحبت يدها وركضت عائدة نحو رولاند وحين وصلت له جلست قربه واخذت تبكي لتسقط دموعها الحارقة على وجه رولاند امسكت بذراعه واخذت تطالب منه النهوض قائلا بصوت حزين
:-رولاند انهض ارجوك انهض انهض
ثم رمت بنفسها على جسده وهي تبكي بحرقة والم.....بينما كانت الحرب تحيط بها اشرق ضوء ضعيف بين ظلام الموت هذا ليشفي بذلك جراح شخص عزيز عليها
الحرب لا تزال مستمرة لا يزال الغد مبهم المعاني لكن هناك فجر جديد بدا يشرق
لكي يدمر الظلام الذي حوله لا يزال هناك امل في ان العدالة سوف تاخذ مجراها
وسوف تكشف الحقيقة اخيرا لكل هذا الغموض
انتهي البارت
لم اتاخر هذه المرة
لكن سوف اتاخر في البارت القادم لان عطلتي انتهت
كان تصرف غبي مني ان اضع روايتي في وقت سيء كهذا
المهم ما حصل قد حصل
المعركة اخذت مسارا لم يتوقعه احد ... فكيف تعتقدون انها سوف تنتهي؟؟؟؟
فيروس اعادت الذكريات للورا فهل من الممكن انها سوف تكره رولاند؟؟؟
باعتقادكم هل سوف تعرف مايا ان الرجل المقنع هو نفسه ليو؟؟
رايكم بالبارت؟؟
انتقادات؟؟ اقتراحات؟؟؟