|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
( مبدع‘ ) رواية * تحت اقدام الشتاء * وهاذي اول مره اكتب فيها او انقل المهم هاذي الرواية قريتها في منتدى وقلت انقلها والكاتبة اسمها (اميرة العرب ) والمصدر ( منتدى بنات كول ) بسم الله نبدأ : .. السلام عليــــــكم ورحمة الله وبركاته .. كيفكم يا أعضاء بنات كول ؟ .. اتمنى كلكم تكونوا بألف خير وتحسون بالسعادة اللي أنا حاسة فيها الحين .. طبعاً أنا مو أول مرة أكتب قصص أو .. روايات .. هذي روايتي الثانية هنا ... بعد رواية " وللصداقة عنوان " اللي حطيتها في منتدى آخر لكنني أنسحبت من إكمالها .. على كلاٍ هذا كل مو مهم .. << طبعاً .. هذرة ما قبل البدء .. المهم عندي الحين إنكم تحبون هذي الرواية - إللي يمكن إختلف أسلوبي فيها ويمكن ما اختلف ماادري وش آرائكم - ، وتكونوا متابعين لها .. .. << مع اني وبصراحة كنت مترددة في إني أحطها وشوي خاايفة .. بس ليه؟! ما ادري .. والأهم الأهم من هذا كله .. آرائكم الصادقة .. إنتقاداتكم لو كان فيه .. و .... بس يمكن . الأن نبدأ بـــ ملاحظاتي ( أ- تتحدث الشخصية الرئيسية بنفسها عن المواقف التي تحدث بوجودها لكن الأحداث التي تحدث بعيداً عنها سأتحدث أنا( الكاتبة ) عنها وسأميزها بلونٍ مختلف.. ب- تعليقاتي الشخصية سأكتبها بلونٍ مختلف عن لون الجزء .. جـ - ركزوا في المقدمة أثناء قراءتها ، على الرغم من أنه قد لا تكون لها صلة قوية بالرواية ^^ .. د- وأخيراً .. من ودّ أن ينقل روايتي .. يجب عليه كتابة أسمي ( أميرة العرب ) والمصدر ( منتدى بنات كول ) ) والآن نبدأ بالرواية.. .. بسم الله الرحمن الرحيم .. المقدمة بنظرة عينيك الهادئتين .. تسير وحدك على الثلج البارد .. وتنغرز قدميك الحافيتين في دوامة برودته .. تُخِرج بخاراً دافئاً من بين شفتيك .. لتقف قبالة قطرات دمٍ تناثرت حولك .. حينها ، سأكون معك .. لا تظن بأني سأتركك .. ابتسم لك .. وامد كفي ناحيتك .. فامسك رجاءً بهما وبقوة .. سأمدك بدفء يروض ارتجافك .. ويبدد .. جميع أحـــــزانـــك.. ( الجـــــــــــزء الأول ) جلستُ على كرسيَّ المنحوت بأجمل زخرفة ذهبية ،أمام نافذتي الطويلة ذات الشرفة الواسعة ، وبجانب منضدة صغيرة تحتوى على زخرفة مماثلة لزخرفة الكرسي ... وكان عليها قدحُ من القهوة الدافئ الذي صنعته لي إحدى خادماتي .. وبجانبه بعضاً من الأوراق البيضاء وكراسٌ صغير وقلم حبر ذا طلاء ذهبي .. كنتُ جالسة من غير أن يقفز في بالي شيء لأفعله .. لكنني أدرتُ وجهي نحو المنضدة والتقت عيناي بكُراسي ذا الغلاف الأسود والمدون عليه بخطٍ منظم (مذكراتي ).. حينها التقطته بهدوء وبقيت أتأمله بهدوء أيضاً .. أقرأه من غير أن أفتحه .. ولما وصلتُ لأخر شيء دونته .. تذكرتُ بأني لم أدون أهم شيء حدث لي في حياتي كلها .. قصتي المثيرة مع أغرب شاب .. ( غريب أطوار ).. لذا حملت قلمي بين أصابعي النحيلة .. وفتحت الكراس على صفحة بيضاء لم أدون فيها شيئاً .. وبدأت أخط بقلمي .. بداية قصتي .. -كنتُ ضائعة في ذاك الوقت .. أمشي إلى حيث تقودني قدماي ..في طريقٍ طويلة ومظلمة ، لا يضيئها سوى ضوء القمر الذي يظهر تارة ويختفي تارة أخرى ؛ بسبب الغيوم المتلبدة حوله ... وشعوري في تلك اللحظة .. الخوف و الرغبة في البكاء .. لقد راوداني في ذاك الوقت و .. بشدة أيضاً. لكن المهم الأن .. بأني أسير وحدي في هذا الطريق الذي بث الرعب داخلي وفي مثل هذا الجو البارد .. وفجأة توقفت عندما سمعتُ وقع خطواتٍ تسير خلفي ، أردتُ أن ألتفتت لكي أرى منْ .. لكن هُتاف عقلي لم يشأ لي ذلك حين قال: " لا تلتفتي .. أستمري بالركض وحسب .. " وبالفعل أطلقت العنان لقدميً وأخذت أركض بأكبر سرعة ممكنه لدي - وشعري القصير الذهبي الذي يشبه لون الذهب الخالص في لونه يتطاير خلفي - مستجيبة لهتاف عقلي وهروباً من الذي عاود اللحاق بي.. ركضتُ وقلبي يخفق بطريقة لم أكن أتوقع أنه سيخفق مثلها قط .. ورجلاي تكادان تخونانني وتسقطانني كي أكون فريسة سهلة ولقمة سائقة للشخص الذي يلحق بي .. وعيناي الزرقاوان المائلتان للخضرة بدأتا تسكب دموعي التي لم أسقطها على أي شيء من قبل .. وبقيت أركض وأركض .. حتى خرج لي أحدهم من أحد الأزقة وسحبني معه .. ثم أخذ يركض بي بسرعة تفوق خيالي كدت أسقط بسببه ... لكن بدل أن أُسّر وأنطلق معه لينتشلني من مأزقي هذا ، تباطأتُ في الجري خلفه خشية من أن يكون شخصاً سيئاً ، ووضعت كفي على يده كي أنتزعها من معصمي الذي أمسك به بقوة وأنا أقول له من بين بكائي " أتركني , أتركني يا هذا أتركني " فتوقف هو للحظة وفعل مالم يكن في الحسبان .. حيث أنه دس يده تحت ركبتيَ والأخرى أسفل كتفيَ لأصبح محمولة بين ذراعيه ، ثم أخذ يركض بي بسرعة أكبر من سابقتها لأن الذي يلحق بنا يكاد أن يدركنا بعد لحظات معدودات .. وأخيراً وبعد ركضٍ طويل وصلنا لنهاية زقاق مسدود بحائط عالي من طوب ، امامه صناديق خشبية مركونة في الزاوية وفي الوسط بعضها فوق بعض .. أما أنا فشعرت في تلك اللحظة بأن نهايتي اقتربت وانها على المحك .. إلا أن الشاب الذي يحملني حطم توقعي ذاك بوثبة عالية منه على الصناديق الخشبية ليتجاوز الحائط العالي ويذهل مخيلتي .. خلته في تلك اللحظة طيراً وُهِب جناحين كبيرين وطار بهما .. فوثبة كهذه من الصعب القيام بها وخصوصاً إن كان الشخص يحمل معه وزناً أخرا .. ومما زاد ذهولي أكثر هبوطه الذي كان سهلاً على الرغم من أنه هبط على أرض تخلوا من أي حماية له .. وقد فعل ذلك كله وأنا أتشبث بقميصه بكلتا كفيَ واشًد عليه بقوة خوفاً من أن يسقط ويسقطني معه أيضاً .. ثم وقف بسرعة بعد أن كان يجثو على إحدى ركبتيه واتجه يساراً حيث شجرة ضخمة غلفتْ الحائط بأغصانها الكثيرة وأوراقها الكبيرة والتي تكونت فوقها طبقة من الثلج الأبيض ، فوضعني على الأرض على عجل وأزاح تلك الأغصان ليتساقط الثلج من عليها وليكشف عن بابٍ خشبي ذا قبضة كرويه .. فأدارها وأدخلني ثم دخل بعدي .. أما بالنسبة للشخص الذي يلاحقنا أو بالأحرى .. يلاحقني ، فلا أظنه قد أستطاع القفز كما فعل الشاب الذي أنا برفقته الأن.. في داخل المنزل جلسنا نحن الأثنين بجانب الباب تقريباً .. أنا لم استطع التحرك لذا تهاوى جسدي دون حراك على الأرض .. أما هو فجلس بجانبي وهو يسند ظهره على الحائط ويمد رجله على الأرض والأخرى يرفعها كي يسند عليها ذراعه التي مدها هي أيضاً .. كنت أسمع انفاسه العميقة المتقطعة وانا اتنفس بتعب والرجفة لم تكن لتدع قلبي ويداي وشأنهما .. ومن غير أي تخطيط مسبق سقطت أعيننا في بعضهما البعض .. كانت عدسات عينيه تشتعلان باللون الأحمر .. والأسوأ من ذلك أنه يرمقني بنظرة حادة أرعبتني أكثر من رعبي من الشخص الذي يلحقني قبل دقائق قليلة .. لم أفهم معنى نظرته تلك أو حتى سببها .. وكذلك لم أتجرأ على سؤاله عن سر نظرته لي ، فقط بيقت احدق به بصمتٍ وخوف ...فنهض من مكانه بهدوء ليتضح طوله الذي يزيد على طولي بالنصف وقوامه الممشوقة ، واتجه إلى باب خشبيٍ أخر على جهة اليمين قريباً من الزاوية تقريباً ودخله .... أما أنا فزفرت الهواء من رئتي براحة وكأنني بذلك نجوت من نظرته التي كادت ان تمزقني أشلاءً .... بقيتُ على وضعيتي تلك لفترة أتأمل المنزل الذي دخلته فجأة .. كانت الأرضية خشبية وبها لمعة خاصة فيها ..ومنضدة متوسطة الحجم بجانب الحائط الذي على يساري وحولها أربع كراسي .. السقف كان خشبياً أيضاً.. الجدران مطلية باللون الأبيض الناصع ..والأبواب كثيرة .. فكان الحائط الذي خلفي به باب واحد وعلى ما اظن بأنه مخفي أو .. سري .. والحائط الذي على يميني به ثلاثة أبواب .. والحائط الذي أمامي به باب واحد .. أما الذي على يساري فكان به بابُ واحد أيضاً قريباً من الزاوية ، وساعة دائرية معلقة في وسطه... وفجأة سمعتُ صرير الباب الذي أمامي وشاهدته يدفع للأمام فبلعتُ ريقي استعداداً لمقابلة الشخص الذي سيخرج .. لكن ..خرج كلــــب أبيض وكبير بدلاً من إنسانٍ بشري .. عندها التصقت بالحائط الذي خلفي خائفة ، وأنا أراه يحدق بي بطريقة مخيفة .. فنبح فجأة بصوتٍ عالٍ جعلني أطلق العنان لصراخي الذي هدد أراكان هذا المنزل ..مما جعل من الشاب ذا العينين الحمراوين يخرج من الغرفة ويقول بقلق " ما الأمر ؟! " وعندما رآني أشير للكلب وأنا لا أزال على وضعيتي السابقة ..رمقني بنظرة حاقدة لكنه ما لبثْ إلا أن ابتسم بشر واتجه إلى حيث الكلب وجثى على إحدى ركبتيه وقال وهو يمسح على رأس الكلب وينظر إليً " هل أخافكِ كلبي اللطيف ؟.. إني أعتذر بشدة ، لكني أخاله هذه الأيام يحب مرافقة الفتيات أكثر من الفتيان " .. ... ثم نظر إلى الكلب وقال " عزيزي دالاس .. اعتني بها جيداً " .. ... ثم نهض من مكانه وعاد للغرفة وابتسامته تلك ازدادت شراً ... وما إن دخل الغرفة حتى نبح الكلب من جديد وهو يتقدم مني اما أنا فنهضت من مكاني بسرعة وانا أصرخ متجهة للمنضدة فصعدت على الكرسي ثم عليها وانا ملتصقة بالجدار وصحت بخوف قائلة " أرجوك أبعد عني هذا الكلب .. إني أخاف الكلاب كثيراً .." فعاد الكلب للنباح من جديد بصوتٍ أعلى بينما صرتُ أبكي وأرجو ذاك الشاب لكي يخرج ويبعده عني لكن .. لا حياة لمن تنادي .. وكأنه يريد بذلك الاستمتاع بخوفي من كلبه .. ولم تمضي سوى ثوانٍ قليلة حتى باغتني الكلب بوثبة سريعة منه على المنضدة فأصبح قريباً جداً من قدميً.. حينها صرخت برعب وتحركت حركة خاطئة أدت بي للسقوط من فوق المنضدة حتى الأرض .. فتألمتْ ذراعي اليسرى وتأوهتُ بألمٍ كبير .. حينها خرج الشاب من الغرفة وقد غير ثيابه بـبيجامة قطنية رمادية وسروال مثلها .. ولما رآني على حالي تلك قهقه بصوتٍ مسموع وأخذ يشق بخطواته الطريق نحو كلبه الذي لايزال واقفاً على المنضدة ولما وصل إليه قال " شكراً لك دالاس .. لقد فعلت الكثير من أجلي " .. ثم مسح على رأسه وأمره بالنزول من على المنضدة ففعل ذلك .. وبعدها أتجه إليً وجثى على إحدى ركبتيه وقال بتعجرف وابتسامة جانبية خُطت على شفتيه " شكراً لكِ أنتِ أيضاً .. فلقد أمتعتني حقاً بخوفكِ من دالاس " فرفعتُ جسدي من على الأرض والدموع لاتزال في عيني واثرهما واضح على خدي وأنا أمسك بذراعي .. ثم نظرتُ لعينيه لوهلة .. كان لونهما مختلف .. إنهما خضراوان فاتحتين ولهما بريق مميز فقلت له بعفوية وتجاهلتُ عبارته التي من المفترض ان تثير غضبي " عيناك .. إنهما مختلفتان عن قبل قليل " هزً كتفيه باللامبالاة وقال " إنهما مجرد عدسات لاصقة أحب ارتداءها .. ولقد انتزعتها قبل أن تصرخي خوفا ًمن دالاس في المرة الأولى ، لكن يبدوا بأنكِ لم تنتبهي ".... ثم وقف وقال بتعجرف " أدعى جان .. وأنتِ ؟ " قلتُ بصوتٍ شبه هادئ " ألـس .." قال لي وهو يحرك شعره الأسود الفاحم من الخلف " حسناً " .. ثم نظر للساعة المعلقة على الجدار والتي تشير للحادية عشر مساءً وسألني بهدوء مريب " لِمَ أنتِ تمشين وحدكِ في مثل هذا الوقت من الليل ؟ " قلت بتوتر " لا شيء.. كنتُ ضائعة وحسب " جان " وأين كنتِ تودين الذهاب ؟ " قلت " في الواقع .. لا أعلم ، فأنا هربتُ من منزلي وبقيت أمشي حتى أدركتُ بأني أضعتُ طريقي " في تلك اللحظة نظر إليً باستغراب وقال " هربتِ ؟ " اومأت له برأسي وقلت بغباء " أجل " قال لي ببرود " أبنة من أنتِ ؟ " قلتُ بهمس " أبنة ماك آل ديفيد " ................................. هكذا إنتهى الجزء الأول .. إتمنى من صميم قلبي أن ينال على إستحسانكم .. وبالمناسبة .. سأضع الأجزاء كل أربعاء لو وفقتُ في ذلك القاكم بخير ... |
#2
| ||
| ||
القصه تهبل و اتمنى انج تكملينها بسرعه بانتظار البارت باحر من الجمر |
#3
| ||
| ||
( الجزء الثاني ) فقال بابتسامة استخفافيه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله بطريقة متعجرفة للغاية " آه ، أنتِ هي إذاً .. لقد سمعتُ بأنكِ طائشة وفضوليه ومثيرة للمشاكل ، ومتسرعة ، وفوق ذلك ثقتكِ الزائدة بنفسك توقعك في مشاكل عديدة ..والكثير من الأشياء الأخر" نظرتُ إليه وانا اغمض عيني وافتحهما بدهشة ثم وقفت وقلت باستنكار وقد نسيت أمر ذراعي التي تؤلمني " هيه أنت ، من قال لك هذا الهراء عني ؟ " .. ثم أردفتُ بتساؤل وانا اعقد حاجبيي " ثم ماذا تعني بـ (أنتِ هي إذاً ؟) " فاستدار واتجه للباب الذي خرج منه كلبه ودخله ثم قال بنبرة صوته السابقة " هذا ليس بهراء يا صغيرة .. فلا أظن بأن والدكِ سينقل سلوك خاطئ عنكِ وانتِ لم تفعليه " .. فتبعته إلى حيث دخل ووجدت نفسي أقف في مطبخٍ صغير ومرتب ثم قلت بتعجب " هل تعرف والدي ؟ " قال وهو يخرج قارورة زجاجية من الثلاجة مُلئت بشراب لونه بني فاتح جداً يميل للاصفرار " والدي يعرفه " قلت " والدك ؟.. " ثم استطردتُ بتساؤل فضولي وأنا أشير للقارورة التي فتحها " هل تشرب الخمر ؟ " توقف فجأة عندما أراد أن يقرب القارورة من شفتيه ثم انزلها وهو ينظر إلي قائلاً باشمئزاز " أيتها الغبية .. ألا ترين ما كُتِب على الشريط اللاصق بها ؟.. " فدققتُ النظر على الشريط اللاصق لأجد بأنه (عصير تفاح ) فابتسمت ببلاهة وقلت " آسفه .. لكن لونه يشبه لون الخمر حقاً " فجحدني بنظرة مشمئزة وتمتم بشيءٍ ما لم أسمعه وهو يعاود تقريب القارورة من فمه لشربها .. جلس جان على الكرسي خلف تلك الطاولة الخشبية وبجانبه كلبه بعد أن أشعل المدفئة .. وجلستُ أنا مقابلة له.. فقال وهو يضع خده على قبضة يده بملل " سأقول الدي أن يخبر والدكِ بأنكِ هنا " قلتُ له بسرعة ورجاء " كلا أرجوك .. سيوبخني إذا علِم بذلك " نظر إليً بوجهٍ خالٍ من التعبير وقال " تستحقين أكثر من التوبيخ " عقدتُ حاجبي بغضب طفولي وأنا أمط شفتي السفلى وأقول بتذمر " أنت قاسٍ " تجاهل عبارتي السابقة وقال وهو لا يزال على وضعيته تلك " ما الذي دفعكِ للهروب من منزلك؟.. " فقلت بقليلٍ من الحماس وأنا أنحني للأمام وأضع ذراعي على المنضدة " لأني قررت أن أستمتع ، وأجرب مغامرة لم يسبق لي أن جربتها من قبل " نظر إلي بصمت لبرهة من الزمن لكنه ما لبث إلا أن خط على شفتيه ابتسامة جانبية وقال "حقاً إنه لم يخطئ في وصفك " عقدتُ حاجبي وقلت " ما الذي تعنيه ؟ " تجاهل سؤالي من جديد وقال بهدوء " هل تعرفين طهو أي شيء ؟ " أجبته بتعجب وأنا أومأ برأسي نفياً " كلا .. " جان " وهل تعرفين كيف تخيطين الثياب ؟ " أجبته من جديد بالنفي وسألني قائلاً " ألا تعلمين أي شيء عن كيفية إدارة أمور المنزل ؟ " قلت " أجل " حينها ابتسم ابتسامة هادئة يشوبها بعضاً من الاستخفاف وقال " أنا حقاً أشفق على والدك لأن لديه أبنة مثلك .. لا بد وأنه يعاني كثيراً " فقلت بغيظ مكبوت " أنت تهينني بطريقة غير مباشرة يا هذا .. " هزً كتفيه بعدم اكتراث وقال " أنا لم أقل شيئاً ؟.. على كلاٍ إلى متى تنوين البقاء هنا ؟ " فأسندتُ ظهري على الكرسي وأنا أكتف يدي قائلة " لا أعلم .. " رفع جان حاجبيه وقال " غداً سترحلين إذاً " فانحنيت للأمام وانا أضع يدي على المنضدة قائلة باستنكار " ماذا ؟.. هل تريدني أن أخرج من هنا كي يحدث لي كما حدث قبل قليل ؟ " انحنى هو الأخر للأمام ووضع ذراعه اليمنى على المنضدة وقال بابتسامة ماكرة " ألم تقولي بأنكِ تودين الاستمتاع وخوض مغامرة لم تخوضيها من قبل ؟ إذاً أنا أساعدكِ في ذلك "! قلتُ بنبرة رجاء ودموعي في عيني " لكن ليس مغامرة تدمر حياتي وتنهيها كهذه " فأسند ظهره على الكرسي وقال " إذاً سأطلب من والدي إرسال رجاله لأخذكِ لمنزلك " قلتُ وانا أهز رأسي رافضة ذلك بشدة " لا لا .. لا أريد أن تنتهي مغامرتي بهذه السرعة وفي منزل والدي بهذه الطريقة ..أريــ.....~ ثم صمتُ لوهلة عنما استوعبتُ ما قاله وقلتُ بتمهل " أباك يرسل رجالاً لأخذي ؟.. إنً هذه العبارة تعني بأن أباك ثري كأبي ، وأنك أنت ثري مثلــ......~ بترت عبارتي لأقول بتساؤل " أخبرني لِمَ تعيش هنا وأنت ثري ؟ " ابتسم جان ابتسامته الساخرة المعتادة وقال " خلتكِ لن تستوعبي ما قلته أبداً" ..ثم أردف بغرور " نعم أبي ثري كأبيك .. وانا ثري أيضاً مثلك .. لكني لستُ بليداً ولا أعرف شيء مثلك " فابتسمتُ بشحوب وانا أهمس في خلدي " ما بال إهاناته لي ؟.. وفوق هذا ، هو لم يجب عن سؤالي " جان " حسناً... سأذهب للنوم ... أما أنتِ فنامي في الغرفة التي بجواري " فقلتُ بفضول وأنا أشير للباب الذي بجانب الغرفة التي سأنام فيها " حسناً وما وراء ذاك الباب ؟ " جان " الحمام " قلت " والباب الذي خلفك ؟ " جان " الباب الرئيسي للخروج من المنزل". ...ثم نهض من مكانه وقال " دالاس هيا بنا ".... فنهض الكلب من مكانه وتبع جان إلى حيث الغرفة التي أغلقها بعد دخوله .. بينما نهضتُ أنا الأخرى من مكاني واتجهت للغرفة التي سأنام فيها وعندما دخلتها فتحت المصابيح وظهر شكلها المرتب والنظيف .. كانت غرفة صغيرة نوعاً ما .. تحتوي على سرير لفردٍ واحد ذا غطاء بني فاتح ملتصق به منضدة صغيرة ذات أدرج ثلاث... وخزانة بنية داكنة قريبة من السرير .. ونافذة متوسطة الحجم خلفها أوراق شجرة خضراء .. ابتسمتُ لمظهرها الذي اعجبني ثم أغلقتُ الباب خلفي واتجهتُ إلى السرير واستلقيتُ عليه بتعب .. استيقظتُ فجأة من نومي وأنا أشعر بالعطش .. ووجدتُ نفسي مضطرة للخروج وشرب الماء .. لذا خرجتُ من الغرفة بهدوء قاصدة المطبخ .. لكن قبل ذلك انتبهت على كلب جان ( دالاس ) الواقف بالقرب من الحمام ، ففزعتُ منه وتراجعت للخلف بخطواتٍ سريعة .. وما لبثتُ إلا أن سمعت صوت سعال صادر من الحمام فأدركتُ على الفور بأن جان هو الذي يسعل .. وعلى الرغم من أن الفضول والقلق يدفعانني لألقي نظرة عليه ومعرفة ما به إلا أن خوفي من دالاس يمنعني ، فقلتُ بصوتٍ يحمل القلق " جان .. هل أنت بخير ؟ " فتوف عن السعال فجأة ولم يجب ، بل سمعتُ صوت الماء الذي تدفق بقوة وسط المغسلة بدلاً عن ذلك .. ثم خرج بعد فترة قصير جداً - بعد أن أغلق الماء - وهو يضع يداً في جيب بيجامة نومه الرمادية القطنية والأخرى يمسك بها طرف المنشفة الموضوعة حول عنقه ويضعه على فمه ، ثم قال بجمود " ما الذي أيقظكِ في مثل هذا الوقت ؟.. إنها الثالثة صباحاً! " فقلتُ وأنا أشير للمطبخ بأصبعي الإبهام " كنتُ عطشة وأردتُ شرب الماء " .. ثم صمتُ قليلاً وقد التمستُ التعب البادي على وجهه فأردفتُ متسائلة " وأنت ما بك ؟.. هل أنت بخير ؟ " أجابني وهو ينزل المنشفة من على فمه " أنا بخير" فمرت لحظة صمتٍ رهيبة بيننا قطعها هو باستدارته ودخوله للحمام وسعاله من جديد .. حينها شككتُ بالأمر وفضولي وقلقي ازدادا أكثر .. إنه حتماً ليس بخير .. فصحتُ به من جديد وقلتُ " جان .. ما بك ؟ هل انت بخير حقاً ؟ " لم يجبني .. بل سلًم للصمت زمام الأمور وجعله سيد المكان إلى حين خرج من الحمام .. خرج منه وهو يضع المنشفة على رأسه وشعره الأسود أخفى القليل من عينيه ثم قال بنبرة صوتٍ متعبه تحمل الصرامة وهو يمر من جانبي بخطواتٍ هادئة " لا تزعجيني " .. نظرتُ إليه بملامح هادئة حتى دخل غرفته وتبعه كلبه واغلق الباب ، فزفرت الهواء من فمي بتذمر وعدتُ لغرفتي وقد نسيت تماماً أمر عطشي .... بث خلاث ... وانتظروا البارت الثالث بمزيد من التشوييق في يوم اخر |
#4
| ||
| ||
<< كذا أحس ( الجزء الثالث ) استيقظتُ في الصباح على صوت العصافير .. ادرت وجهي ناحية النافذة التي لم تستطع أشعة الشمس ان تخترقها سوى القليل بسبب أوراق الأشجار التي تغطيها .. ثم رفعتُ منتصف جسدي العلوي وانا أفرك عيني بأطراف أصابعي النحيلة لأنزل قدمي بعدها على الأرض واخرج من الغرفة .. جلتُ بناظري في أركان المنزل بأكمله ولم أجد أحداً لذا توجهت نحو الحمام الذي يجاور الغرفة ودخلته .. وبعد فترة خرجت ووجهي مبلل بالماء فتذكرتُ ما حدث بالأمس ونظرت لغرفت جان .. رمقتها بنظرة فضوليه متطفلة .. واتجهتُ نحو الباب .. وقفت للحظة فمددتُ يدي لأفتحها ، لكن ... فوجئت بجان الذي سبقني بفتحها .. فرفعت رأسي بهدوء ونظرتُ لعينيه ذوات النظرة الجامدة المشتعلة باللون الأحمر بسبب العدسات اللاصقة .. ثم ازدردتُ ريقي بتوتر وقلت بابتسامة ازدادت توتراً " صـ صباح الخير " لم تتغير نظرته لي ولم يجب حتى .. فأنزلت يدي بسرعة بعد أن أدركتُ بأنها لا تزال معلقة في الهواء وقلت بنفس توتري السابق " كنتُ ... سآتي لأوقظك .. فلقد استيقظتُ في السابعة والنصف ولم أجدك .. لذا لم أشأ أن أقلق راحتك واجعلك تستيقظ مبكراً مثلي .. لكن لما أصبحت الساعة تشير للتاسعة قلتُ لنفسي يجب علي إيقاظك " .. لم يجب أيضاً بل أبعدني عن طريقه بظاهر كفه وكأني شيء حقير أمامه وخرج من غرفته وأغلق الباب خلفه بعد أن تبعه كلبه .. ثم اتجه للمطبخ وأخذ كوباً من الحليب الساخن وخرج منه ليقول " بالمناسبة ، لقد استيقظت في الساعة السابعة وبقيتُ جالساً هنا حتى الثامنة .. لكنكِ لم تخرجي من الغرفة "... .. ثم اردف بسخرية " ترى هل يمكن ان تكوني قد خرجتي من الغرفة وأنا لم ألحظ ذلك ؟ " ثم خرج من المنزل وهو يرتشف القليل من حليبه وتبعه كلبه .. بينما وقفتُ في مكاني للحظة انظر للباب بطريقة بلهاء وقلت بغباء " ترى هل أكتشف كذبتي ؟ " <<< هل احسستم بمقدار غبائها كما هي أنا ؟ .. أصبحتُ وحيدة في المنزل بعد أن خرج جان منه .. وشعوري الوحيد الملل والضجر .. أزفر بضيق بين فترة وأخرى .. حتى أنه لا توجد أي وسيلة للتسلية أو الترفيه عن النفس .. ثم اتجهتُ إلى المطبخ وفتحتُ الثلاجة لأبحث لي عن شيئاً لآكله .. بيض .. لحم .. جبن .. خضراوات .. عصير .. فواكه .. هذا كل ما وجدته تقريباً ، فالتقطتُ موزة واغلقتُ الثلاجة والتهمتها بما انها الشيء الوحيد الذي لا يتطلبُ مني عناء في أكله .. ولما انتهيتُ منها ، وُلِدتْ في عقلي فكرة في استكشاف المكان كاملاً ركناً ركنا .. فابتسمتُ لفكرتي وبدأتُ بالتنفيذ .. بدأتُ بالمطبخ حيث إنني لم أترك أي درج إلا وفتحته ، ونظرتُ للصحون التي بداخله ... وكذلك لم أترك أي قارورة زجاجية إلا وفتحتها لأعرف ما محتواها .. ولما انتهيتُ من المطبخ اتجهتُ للغرفة التي نمتُ فيها وتجاهلتُ تماماً أمر الحمام بما إنه ليس فيه ما يهمني لأعرفه .. ولما دخلتها اتجهتُ للطاولة الصغيرة الملتصقة بالسرير وفتحتُ كل أدراجها لكني لم أجد شيئاً ..ثم اتجهتُ للخزانة وفتحتُ بابيها معاً لأتفاجأ بوجود مالم أكن أتوقع وجوده .. أنه فستان فتاة .. كان طويلاً وذا حمالات عريضة .. لونه ذهبي داكن .. ويوجد على مكان الخصر حزام من الكريستالات الذهبية التي تميل للون البني وقطعة من قماش شفافة متلامعة تظهره برونقٍ رائع... بقيتُ أحدق به لفترة وانا أغمض عيني وافتحهما مراراً كي أصدق ما أراه ..إنني حقاً أشعر بالصدمة .. فكيف لفستانٍ كهذا أن يتواجد في منزل لا يعيش فيه سوى شابٍ واحد ؟... فكست ملامحي إمارات القرف عندما قفزت في بالي فكرة ما وقلتُ باشمئزاز " أيها المقرف" .... ثم أغلقتُ الخزانة وحولتُ ملامحي للمكر وقلت " سأريك يا منحرف " .... وبعدها خرجتُ من الغرفة واتجهتُ لغرفته .. وقفتُ أمام الباب لثوانٍ قليلة جداً ثم أمسكتُ بمقبض الباب الدائري وفتحته بهدوء وتمهل .. ونظرتُ للغرفة التي كان شكلها على قدرٍ كبير من الترتيب والجمال والتناسق .. كانت واسعة وكبيرة بخلاف الغرفة المجاورة لها .. حائطها مطلي باللون الأزرق الفاتح .. والسرير لفردين وهو ذا غطاء أزرق مائل للخضرة التصقت به طاولتان صغيرتان من الجانبين وعليهما أبجورتين على شكل الهرم .. والخزانة باللون الأزرق الفاتح المائل للخضرة أيضاً عليها خطوط عمودية منحوتة وهي كبيرة وقريبه من الباب ... أما منضدة المرآة فكانت أمام السرير مباشرة ولا يختلف لونها عن الخزانة وعليها الكثير من زجاجات العطور ذات الأشكال المختلفة وغيرها من الأشياء .. أما الكرسي الخاص بها فكان طويلاً وهو مزين بقطعة من الحرير الزرقاء الفاتحة والورود البيضاء الصغيرة على أحد جانبيه ... أما النافذة فاحتلت مكاناً ليس بصغير من الحائط المقابل للباب وستائرها كانت زرقاء فاتحه .. بالإضافة للوحة معلقة على الحائط فوق السرير سلبت لُبَي بالطبيعة المرسومة فيها .. وفوق كل هذا هي دافئة .. باختصار يمكنني القول بأن هذه الغرفة ليست جزءً من المنزل بسبب مظهرها الراقي ... ثم دخلتُها بعد دقائق من التأمل وتركت الباب مفتوحاً قليلاً واتجهتُ لمنضدة المرآة المقابلة للسرير وبدأتُ عملي بالتطفل على أشيائه الخاصة .. فتحتُ كل الأدرج ونظرتُ لكل شيئاً فيها .. وفي أخر درج وجدتُ صندوقاً متوسط الحجم باللون الأسود وتحته ألبوم كبير بحجم الدرج نفسه .. ففتحتُ الصندوق أولاً لتتسع عيناي من رؤيتي لمسدسٍ أسود خط عليه خطين عريضين باللون الأحمر .. فقلتُ في خلدي " مـ مسدس ؟..هل أنت مجرم أم ما الذي يفعله عندك هذا المسدس يا جان ؟ " .. ... ثم أغلقتُ الصندوق بسرعة ووضعته جانباً .. ثم أخرجتُ الألبوم وفتحته ..فشاهدتُ ورقة سوداء ملصقة على الغلاف الداخلي للألبوم كُتِب عليها بالخط الأبيض " عائلتي "... ثم وجهتُ بصري نحو صورة في الصفحة الأولى فيها الكثير من الأشخاص يقفون أمام قصرٍ كبير ، وأولهم رجلاٌ يقف برزانه وهو يبتسم بهدوء كما أن الشيب وجد طريقاً إلى خصلات شعره البنية ... وبجانبه تقف إمرأة ذات ملامح هادئة وتبتسم بهدوء أيضاً وتربط شعرها الطويل الأسود الباهت بشريطة بيضاء وتضعه على كتفها .. ويجلس أمامهما فتى يملك شعراً بني فاتح ويبتسم ابتسامة عريضة ... وبجانبه تجلس فتاة ذات شعرٍ اسود باهت قصير، تمد كلتا يديها وهي تفرد جميع أصابعها سوى الإبهام وهي تبتسم بسعادة ... وبجانبها فتاة أخرى ذات شعرٍ طويل باللون البني الداكن يبدوا عليها المرح وتحيط ذراعها برقبة فتى يجلس بجانبها يملك شعراً أسود فاحم وعينين واسعتين باللون الأخضر الفاتح ويمسك بذراع الفتاة وهو يغمض أحد عينيه ويبتسم بهدوء .. دققتُ النظر إليه أكثر وإذا بي أقول بدهشة " جـــان " .... كانت ابتسامته تلك مختلفة تمام الاختلاف عن ابتساماته الساخرة والمتعجرفة .. ابتسامته هذه أكثر جمالاً وعذوبة ..ثم أخذتُ أقلب في الصور وأجده في كل صورة تقريباً مع أهله منذ كان صغيراً إلى عمره هذا ، ثم وجدتُ ورقة سوداء كتب عليها " أصدقائي " .. فنظرتُ للصورة الأولى التي كان فيها ثلاثة شبان وشابتين ويجلس هو في وسطهم وجميعهم مبتسمين .. ثم صرتُ أقلب في الصور حتى وصلتُ لورقة سوداء اخرى كُتِب عليها " أنـــا " ....فنظرتُ للصورة الأولى .. كان يقف وحيداً أمام شاطئ البحر وهو يضع يديه في جيبي بنطاله الأزرق الجينز وينظر بهدوء للبحر وليس على وجهه أية تعابير .. بقيتُ أنظر إلى وجهه وبشرته البيضاء الصافية وأدقق في ملامحه جيداً ..وإلى عيناه الواسعتين التي أصبح لهما بريقاً رائعاً بسبب الشمس .. باختصار ، كان مظهره يسلب الألباب .. ولما أردت أن أقلب الصفحة .. سمعتُ صوت صرير الباب فرفعتُ رأسي على الفور لأسمع صوت لهاث دالاس فأدركتُ بأن جان قد عاد للمنزل .. لذا أدخلتُ الألبوم بسرعة للدرج وأنا مرتبكة كثيراً ثم أدخلتُ الصندوق وأغلقتُ الدرج .. وأخذتُ أتلفتُ يميناً ويساراً بارتباكٍ شديد ... فمن أين عساني أن أخرج من غير أن يراني جان ؟.. .. ومن غير تفكيرٍ مني اختبأتُ بجانب المنضدة وضممتُ رجليً إلى صدري محاولة تقليص نفسي قدر المستطاع ... بدأتُ أسمع اقتراب جان بخطواته الهادئة ولهاث دالاس ..أنه يقترب أكثر فأكثر .. ولما دخل الغرفة قال " دالاس.. ابقى خارجاً أريد تبديل ثيابي " وما إن أنتهى من جملته تلك حتى اشتعل جسدي بحرارة غريبة فدفنتُ وجهي بين ركبتي وانا اقول في نفسي " أرجو أن لا يأتي إلى هنا .. أرجو أن لا يأتي " فنبح دالاس وكأنه يقول " حاضر " ولما خرج من الغرفة أغلق جان الباب وأغفله ، حينها أغمضتُ عيناي بقوة لأسمع صوت ارتطام معطفه الأسود الجلدي الذي كان يرتديه بالسرير فازدردتُ لعابي وانا لا أزال على وضعيتي السابقة .. لأفاجئ بعد ثوانٍ قليلة بقوله " حسناً .. هل تستطيعين تفسير سبب وجودكِ في غرفتي ؟ " في تلك اللحظة رفعتُ رأسي بسرعة ونظرتُ بطرف عيني لليسار وانا اقول في خلدي " كيف ؟.. كيف علِم بوجودي ؟ " قال جان بصرامه " هلاً أجبتِ يا آنسة ؟ " بقيتُ صامته ولم انبس ببنت شفهه وانا اضع يدي على جهة قلبي الذي بدأ يخفق بسرعة .. وفي طرفة عين شعرتُ به وهو يقف أمامي ، فنظرتُ إليه بخوف ليمسكني بقوة من ذراعي اليسرى التي سقطتُ عليها بالأمس وتؤلمني ، ويرغمني على الوقوف وهو يقول بصوتٍ صارم يحمل كتلة من الغضب " تحدثي هيا " .. فأغمضتُ عينيً بألم وأنا أضع كفي على يده الممسكة بذراعي وقلتُ " أتـ أترك ذراعي .. أنت تؤلمني بشدة " فدفعني على الحائط بقوة حتى التصق جسدي به وقد زاد من ضغطه على ذراعي وقال بنبرة صوتٍ أكثر صرامة وغضب " وسأطحنه إن لم تتحدثي " فصرختُ بألم وقلتُ بصوتٍ عالٍ نسبياً " لم أكن أفعل شيئاً " صاح في وجهي " كــاذبة " فاغرورقت عيناي بالدموع ونظرتُ له بعيني اليسرى فقط بينما ابقيتُ الاخرى مغمضة من الألم .. كانت نظرتُ عينيه تدفع الرعب لقلبي .. ولاسيما بأنه يرتدي عدساته اللاصقة الحمراء فكانت تضفي إلى نظرته نظرة ثاقبة ... ثم رمق آخر درج فتحتُه بطرف عينه ووجده مفتوحاً قليلاً وهذا لأنني لم أغلقه جيداً بسبب ارتباكي .. فعاود النظر إليً وقال بنبرة صوتٍ مريبه " لم تكوني تفعلي شيئاً ها ؟ " فقلتُ برجاء ودموعي انسابت على وجنتاي المتوردتين من البكاء والألم " أرجوك ..أ.. أفلت ذراعي .. لم أعد أحتمل أكثر " أوكي كذا خلصت .. البارت الجاي يوم السبت ... وبليييز ... ردوا بردود تبرد قلبي |
#5
| ||
| ||
__________________ وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداهـ فلا تكتب بخطك غير سطراً يسرك في القيامة أن تراهـ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كن هادءاً كالماء، قوياً كالدب، شرس كالمستذئب |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رواية جديدة للدكتورة ناعمة الهاشمي 2012 تعالوا يا بنات رواية شما وهزاع احلى رواية | florance | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 02-26-2014 02:28 PM |
رواية * تحت أقدام الشتاء * ـ | уєσσн | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 04-27-2013 05:12 PM |
تحت اقدام الشتاء | catwoman | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 7 | 06-27-2012 07:53 PM |
معلومات منوعه لبشرتك فى الشتاء 2013 , الحمام اليومي في الشتاء يزيد من جفاف الجلد | ملاك الرومنسيه | حواء ~ | 0 | 04-04-2012 10:33 PM |
فصل الشتاء على الابواب ... أحذروا الماء الساخن في الشتاء!!!!!!!!!! | زهرة اليقين | صحة و صيدلة | 12 | 02-14-2008 12:34 AM |