|
قناة عيون العرب الإخبارية أخبار يومية, اخبار حصرية, أخبار سرية, اخبار سياسية, أخبار طريفة, أخبار غريبة, أخبار العرب, اخبار العالم |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
عودة الابن الشارد...؟!! عودة الابن الشارد! كتب: د. حمدي شعيب 15/ربيع الثاني/1433 - ذات ليلة باردة ممطرة تلقيت استشارة تربوية عاجلة وكأنها استغاثة مكلومة تأتيني من وادٍ سحيق وبصعوبة فهمت من بين دموع إحدى الأمهات أن أحد الأبناء ترك البيت غاضباً إثر مشادة مع الأب، وتستشيرني ماذا يفعلون؟!. وأخبرتني أن مملكتها الصغيرة تبدو وكأنها قد تعرضت لتوسونامي غريب؛ فالأب لا يترك مكانه بالبلكونة وكأنه تجمد في هذا الصقيع الليلي وهو يراقب الشارع عل هذا الابن يعود إلى البيت، والأم لا تترك الهاتف ولا تجف دموعها، والأبناء منهم من حاول اللحاق بأخيه ومنهم من جلس وكأنه مشلول وقد خيم على الجميع سحباً باردة من الوجوم والكآبة!؟. تماماً هي الصورة التي وصفها أبو بكر الطرطوسي حول ما يتجرعه الوالدان حين فراق الولد: لو كان يدري الإبنُ أية غصةً ... يتجرع الأبوان عنـد فراقهِ أمٌ تهيجُ بوجدهِ حيرانــــةً ... وأبٌ يسحَ الدمعَ من آماقـهِ أسئلة تحليلة ... وإجابات لها مغزى: فقلت لهذه الأم الملتاعة علينا أن نجيب معاً على هذه الأسئلة التحليلية لحل المشكلة بروية وسريعاً: 1-ما الذي حدث ليهرب هذا الابن الشاب اليافع والذي ينتظر منه الآن أن يكون مسؤولاً يشارك في حمل مسؤولية أسرته؟. فعرفت أنها حالة انفجار لآثار تراكمية من خلافات وأخطاء في التعامل وثغور في العلاقة بين الابن ووالده؛ حتى كان هذا الحصاد الذي صوره بدقة رائعة أمية بن أبي الصلت، في حق ولده العاق: فلما بلغتَ السنَ والغـايةَ التي ... إليها مدي ما كنتُ فيك أؤمـلُ جعلت جزائي غلظةً وفظاظـةً ... كأنـكَ أنت المنعمُ المتفضِـلُ فليتك إذ لم ترعَ حـقَ أبوَتي ... فعلت كما الجار المجـاور يفعلُ فأوليتني حقَ الجوارِ فلم تكـن ... عليَّ بمالٍ دون مالــك تبخلُ 2-أين نتوقع منه أن يذهب إليه الآن؟. بعد المناقشة أقنعتها أنه سيذهب لأقرب شخصية سواء صديق أو عم أو خال أو مكان أو شلة كانت على صلة معه منذ زمن، وكانت بمثابة الحضن الدافئ والصدر الحنون الذي كان يستمع له ويستريح معه ويحاوره ويفضفض له؛ أو بمعنى بسيط ذهب إلى البديل المريح!؟. أو أن تأخذه العزة بالإثم فيذهب إلى من لا يريد الخير له ولا للأسرة!. 3-من الذي سيفرح لفراقه؟!. ووصلنا معاً بالحوار أن هناك بعض الشخصيات التي كانت تغذيه ببذور التمرد والانقلاب على والديه وعلى أسرته كلها نتيجة لأشياء وأحداث وأحقاد صورها البارع والرائع إحسان عبد القدوس في قصته (شيء في صدري)!؟. والعجيب أن الأسرة كلها كانت تعلم بهذه العلاقات ولم تتقدم خطوة لتحتوي ابنها؛ بل تجاهلته وتشاغلت عنه؛ حتى اتسع الخرق على الراقع!. 4-من سيحزن على فراقه غير أسرته؟. وهدفي أن نبحث عمن يعاوننا ويفكر معنا بإخلاص لمقابلته ومصالحته ولإعادته إلى حضن أسرته. وعرفت أن هناك خال قريب جداً منه ويحبه ويرتاح له، وهناك بعض الإصدقاء الناضجين والقريبين من الأسرة ويجمعهم كلهم أنهم يحزنون لخروجه ويحبون له ولأسرته الخير والسلام والوئام. 5-من سيتلقفه الآن؟. وهو مصدر الخوف الحقيقي عند الأسرة؛ لأن رأي وسلوك هذه الشخصية هو الذي سيحدد مستقبل حل المشكلة والاحتمالات هي أنه سيذهب إلى من يريد له ولأسرته الخير أو الشر، لذا فالمهم الآن أن نعرف أين هو ومع من؟. 6-وما هي آثار خروجه عليه وعلى الأسرة؟. طبعاً سيكون درساً للوالدين حول أهمية السلام الأسري وأهمية التلاحم والاستيعاب، وأهمية حل المشاكل داخلياً وقتلها في مهدها حتى لا تستفحل ويحدث مثلما حدث. ولكن بالنسبة للابن الشارد؛ هو أنه سيجرب الحياة الجديدة خارج رقابة الأسرة وحصار الوالدين وكبت الوالدين. أو أنه سيكتشف عالماً جديداً سواء صالحاً أو فاسداً بناء على من سيتلقفه الآن. 7-من سيعيده؟. ونعود للسؤال الأخير من سيكون عليه العبء الأكبر في نصح هذا الابن الشارد وإعادته؛ فكان الاتفاق بعد الحوار أن يبادر الوالدان ولو بطريق غير مباشر وبوعد باستيعابه وإعطائه مكانته بين إخوته والمحافظة على ماء وجهه وعدم تساقط زلاته وأن يحاولا فهم أهمية الحوار مع الأبناء خاصة الناضجين والمميزين، وأن يظهرا حبهما له سلوكياً وليس نظرياً. ثم يشارك كل من أحبوه وعاشروه وشاركوه أسراره وأحلامه، من الأصدقاء والأقارب؛ فينصحونه ويبرزوا له معنى الدفء الأسري له ولأبنائه ولعلاقاته المستقبلية، وأن يحمونه ممن يريدون الصيد في الماء العكر!. بفضل من الله في أيام قليلة انتهت تلك المشكلة على خير بالحوار والتعاون وإصلاح كل مخطئ لخطأه بعد اعترافه به، وبمعرفة كل من الابن ووالديه بما له وبما عليه. ظاهرة الشوارد ... أما آن الآوان؟: وهنا تذكرت بمرارة أننا بعد عودتنا وبعض الأصدقاء عام 2001م من غربتنا الطويلة؛ وقد هالنا (ظاهرة الشوارد) عن الدعوة وهي تظهر على استحياء؛ فشكونا في لقاء خاص إلى د. عبد المنعم أبو الفتوح؛ ما هو السر أو السبب في شرود بعض الأحباب عن بيتهم الذي تربوا وربونا فيه؛ فقال كلاماً طيباً حول ظروف القهر السياسي والاجتماعي والاقتصادي وكيف أثر على دفء العلاقات وروح العمل الإسلامي بل على عملية انسيابية المعلومات بين القيادة والقواعد، ووعدنا خيراً. وسبحان الله تدور الأيام لنجده مع البعض ممن أحببناهم وأحبونا تحت مظلة ورباط الحب في الله والعمل لدينه وقد أكتووا بنار تلك الظاهرة؛ حتى أصبنا نحن برذاذها؛ ففرح من فرح وحزن من حزن، واصطاد من اصطاد في مياهنا العكرة!. والآن ـ وبنفس التعاون والحوار والتصالح والمصارحة وتحت مظلة الحب ـ أما آن الآوان ليعود الأبناء الشاردين؟!.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#2
| ||
| ||
Great sir you are in opening
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ازياء هنديه طريقة الساري الهندي | ЯǒǑǒйĝ3ħ | حواء ~ | 2 | 02-11-2011 06:38 PM |
انشوده (أضفيت على الحين العبق)>>>امشاري العفاسي | &&&&&&& | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 09-18-2010 01:37 AM |
ألا أيها الساري بليل .. يقول الحق واشتاقت خطاه | *النجمة الثاقبة* | قصائد منقوله من هنا وهناك | 10 | 05-17-2010 01:52 AM |
حمدون سعيد الرجل الشارد(1) | محمد محقق | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 11-07-2009 04:30 PM |
مجموعة روعة لمحبات الساري الهندي | مغربية | حواء ~ | 8 | 07-19-2007 07:06 PM |