~ [ أسبرطة , القرن الثآني عشر ! ] ~

~ [ السآعه 10:30 مساءاً] ~





- يآهو ! , أيهآ الأطفآل أنزلوآ حآلاَ ، العشآء جآهز !

هذآ مآ صآحت به تلك الأمرأه ذآت الملآمح التي عبثت دهآليز الزمن , التي كآنت تتميز

ببشرتها الثلجيه , وشعرهآ المجعد الأسود التي ظهر الشيب على بعضاَ منهآ , بينمآ ترتدي غطآءاً على شعرهآ المجعد وتحمل بيدهآ المقلآه السودآء بينمآ تضع البيض الذي كآن في كنف المقلآه في طبق خشبي ,

نزل 3 أطفآل فتآه و 2 من الفتيآن , جميعهم أصهبين , ذوي أعين زرقآوتين صآرختين ,

شفتين صغيره ورديه , وبشره ثلجيه , قد يجول بخآطركم إنهم لآ يشبهون أمهم " السيده فيشر " ولكن هذآ طبيعي فهم يشبهون وآلدهم تحدثت الفتآه الصغيره ذآت الـ 3 سنوآت ..

- مآمآ , إين كيثآريوآ ؟! , إنه ليس بغرفته !!

سقط كوب عصير البرتقآل من يدهآ ليتحطم إلى أجزآء و تصرخ ..

- إين هو ؟! , اخبريني !

أمسكت بكتفي أبنتهآ الصغيره وأخذت تهزهآ بقوه و هي تصرخ بينمآ الفتآه بدأت تبكي من الفزع

والأخوين الكبيرين الذآن قد تعدوآ سن الـ 20 حيث كآنوآ قد أشهروآ عن سكاكينهم الحآده و خرجوآ بحثاً عنه !!







~ [ أسبرطة , القرن الثآني عشر ] ~

~ [ السآعه الـ 10:49 ] ~




خطآ خطوآته السريعه على الشجيرآت الصغيره بينمآ يبعد الأشجآر التي تعيق طريقه

بينمآ يآخذ نظره كل وهله للخلف ليرى هل يبحثون عنه أم لآ , سقطت على الأرض في حفره

عميقه ربعآ من الطين , على غفله من رؤيته للخلف حآول الصعود للأعلى ولكنه كآن دآئماً

ينزلق للأسفل , حينهآ صرخ ..

- سآعدونـــــــــــــــــي !!

ووجد مآلآ يرضيه فقد ظهر رأسآن لرجلآن بينمآ همآ يضحكآن ليقول فتى منهم ..

- أنظر تشآرلز لقد وقع الفأر في جحره !!

- أنت محق دوريآن !!

ثم تعآلت ضحكآتهم !!








~ [ أسبرطة , قرب الحدود لمملكه كلوديآ , القرن الثآني عشر ] ~

~ [ السآعه الـ 11:02 ] ~




وطأت على بركه من الوحل لتتسخ قدميهآ السمرآوتين الحآفيتين لتزفر بإنزعآج و تنظر لقدمهآ ,

حينهآ سمعت صوت أطلآق نآر لترفع رأسهآ تلقائياً ليتطآير شعرهآ المجعد الأشقر وتنظر بعينآهآ البنيتآن كلون لحآء الشجر نحو الأعلى لترى العديد من أسرآب الطيور

كآنت قد هربت من ذلك الصوت المخيف ولكن هذآ مجرد ربع الطريق نحو الآمآن و حينهآ

تحدث فتى بسن الخآمسه عشراً يمتلك شعراَ أشقراً و عينآن عشبيتآن صآرختين بشره بيضآء و يرتدي زياً أقل مآ يقآل عنه فخم ..

- امآندآ متى سنصل لكلوديآ ؟! , لقد بدأت أتعب

أجآبته بينمآ تلتقط أنفآسهآ التي تقطعت من كثره الركض ..

- أهدآ جيرآرد لم يبقى سوآ القليل !!

سمعوآ صوتاً لحذو أحصنه ليعودآ للجري من جديد نحو مملكه " كلوديآ " ..

ولكن المدعو " جيرآرد " الذي يكون أمير ووريث أسبرطة لم يكن يهرب بإرآدته

وكأن هنآك شيئاً كآن يريد فعله قبل إن يذهبوآ لمملكه " كلوديآ "








~ [ أسبرطة , القرن الثاني عشر ] ~

~ [ السآعه 11:06 ] ~




- إين هي أمآندآ ؟! , إريدهآ الآن !

ضرب الطآوله بقوه بينمآ الجميع يحآول تهدئه الملك الغآضب حيث تحدث الدوق " دوكآرل "

- سيدي لقد أرسلنآ أفضل رجآلنآ للبحث عنهم , سنجدهآ بالتأكيد

صرخ الملك بسخط ليضرب كوب الذهب الذي كآن به المآء بقوه ليسقط على الأرض ..

ويصرخ ساخطاً بإسمهآ !!

بالتأكيد سيصرخ هي أخذت إبنه , كنزه كما كان يدعوه , تلك الخآدمه الوضيعه , كيف تجرأ على خطف الوريث ؟!

حآلمآ يجدهآ سيأمر بقطع رآسهآ وسيكون هو من سيفعل هذآ , هذآ مآ فكر به ملكنآ

الملك " زآيلوس " بينمآ يحآول تهدئه نفسه بينمآ يغرس انآمله البيضآء في شعره الأشقر

بينمآ جميع الحآشيه تنبض قلوبهآ من الخوف و بكل جهدهم يحآولوآ إن لآ يتحدثوآ ,

فقد يأمر إي شخص بالقتل فقط إن حآول التحدث !! , ولكن هنآك شخص أخرى ذآت شعر

فحمي و عينآن عشبيتآن صآرختين تضع يدهآ على زيهآ الفآخر المصنوع من الحرير أو على قلبهآ بالأحرى و تتمتم ..

- الحمد لله ! , شكراً لك أمآندآ !!






~ [ أثينا , القرن الثآني عشر ! ] ~

~ [ السآعه 11:20 ] ~

قطبت حآجبيهآ بإنزعآج الأميره " كآيت " من حديث وآلدهآ الملك " روبيسرك " الذي أخبرهآ للتو بإن الأمير " دآميآك " من أمبراطوريه " كلوديآ " قد تقدم لخطبتهآ !!

وقفت لتقول لوآلدهآ ..

- أعتذر وآلدي ! , أنآ لآ إريده ..

- لكن عزيزتي هذآ الأمير الخآمس الذي يتقدم لك بهذه السنه إلى متى ستظلين عآزبه ؟!

رفعت حآجبيهآ بدهشه من حديث وآلدهآ لتقول ..

- وآلدي !! , كيف لك إن تقول هذآ ؟ , انآ لن أتزوج اميراً فقط لآنه أمير , أريد شخص أحبه ولو كآن خآدماً وضيعاً , اريد شخص إريد أن أفخر بتسميته زوجي لآني أحبه و ليس لآنه صآحب مقآم أو خدم و شحم !!

رسمت الملكه " دوروثي " إبتسآمه خآفته لتقول ..

- هذه هي أبنتِ !!

نظر لهآ الملك " روبيسرك " مؤنباً ليقول ..

- أنتِ تسآنديهآ ؟!

أجآبته بينمآ هي ترتشف القليل من كوب الشآي الفخآري المزخرف بخطوط ذهبيه ..

- مآذآ ؟ , أنهآ على حق.

أنزلت كوب القهوه على الطآوله الكريستآليه لتستطرد ..

- دعهآ وشأنهآ روبيسرك , دعهآ تجد حبهآ بنفسهآ !!

وقفت الأميره " كآيت " بينمآ تحمل فستآنهآ الطويل الفخم قآئله ..

- شكراً لك أمي ! , أستميحكم عذراً.

سآرت بخطآ ثآبته نحو الحديقه بينمآ توجهت نحو شجيرآت لتهمس ..

- جيرآرد ؟ , هل أتيت ؟

بحثت عن أميرهآ المزعوم , الذي وعدهآ إن يأتي إلى هنآ , للقآئهم السري ..

فمملكتهم و مملكه " أسبرطة " من ألذ الأعدآء , غريب كيف إن أميره و قعت

في أمير الذي يفترض إن لآ تكن له سوآ الكره , ولكن كمآ قآلوآ يوماً " الأضدآد تتجآذب "

نظرت حولهآ نظره أخيره بشعرهآ الأصهب و جآلت بعينآهآ الزرقآوتين الصآرختين المكآن

ثم عآدت لغرفتهآ , لترمي نفسهآ على سريرهآ الفآخر بينمآ قمآش الشيفون يغطي أطرآف سريرهآ

لتبدو الرؤيه مشوشه وضعت يدهآ على قلبهآ بينمآ أخذت بتذكر لقآئهآ الأول مع " جيرآرد "



//




أبعدت الغطآء على رآسهآ بينمآ هربت من " أثينآ " بعدمآ تشآجرت من وآلدآهآ من أجل امير آخر

وأخذت تسير وذهبت للمكآن الوحيد الذي لن يفكر وآلدهآ بالبحث عنه " اسبرطة " فدآئمآ كآنت تحآول

إن تظهر كرههآ لهآ رغم إنهآ لم تكن تفهم مآ سبب ذلك العدآء الشديد !!

بينمآ كآنت تسير بين أشجآرهآ بترقب حتى سمعت حذو حصآن مسرع أخذت تتلفت عن مكآن الصوت ..

ولم تدرك إن الحصآن كآن متجه إليهآ فحآلمآ وقع نظرهآ عليه صرخت , ليتوقف الحصآن بسرعه ..

بينمآ هي قد وقعت على العشب والحصآن يرفع قآئمتيه العلوتين بينمآ صآحب الحصآن يحآول تهدئته ..

حين عآدت " كآيت " للورآء بسرعه ليهبط الحصآن حين نزل شخص منهآ بسرعه ليقول ..

- أنستي , هل إنتِ بخير ؟!

حدقت به لوهله شعره الأشقر عينآه العشبيتين الصآرختين التي لم ترى مثلهآ يوماً , بشرته الثلجيه

شعرت بنبضآت قلبهآ متسآرعه حتى تدآركت نفسهآ لتقف بسرعه قآئله ..

- نعم أنآ بخير !!

أخرجت أورآق الشجر من شعرهآ بينمآ تهم بقول ..

- انآ ... ميليسآ , نعم ميليسيآ !

تعلم إنهآ كآذبه و لكن من زيه قد علمت إنه الوريث فزيه يبدو فخم و أنيق للغآيه أقترب منهآ ..

ليمسك بقطعه ورق من شعرهآ قآئلاً ..

- نسيتي وآحده , أنآ جيرآرد !!

شعرت بالخجل من حركته لترفع نظرهآ حيث أخفظته حآلمآ أتى لتقآبل عينآه العشبيتآن ..

عينآهآ الزرقآوتين الصآرختين , أبتعد عنهآ حيث تدآرك نفسه عده خطوآت ليقول ببتسآمه ..

- إذن ميليسيآ , أفترض إنك من أسبرطة صحيح ؟

- أه نعم أنآ كذلك كيف لآ أكون ؟

- غريبه , لآن ردآئك يظهر إنكِ عكس ذلك !!

نظرت لزيهآ حيث كآن يظهر شعآر مملكه " إثينآ " , لتقول بسرعه وإرتبآك ..

- أستمع أستطيع الشرح ..

وبحركه لم تتوقعهآ أشهر سيفه ليضعه على رقبتهآ بينمآ يقول ..

- أخبريني لمآذآ اتيتي ؟ , ومآ هي نيتك ؟ , تريدين التجسس علينآ ؟

أبتلعت ريقهآ بخوف فهي لم تتوقع كل هذه الشجآعه أسفل ذلك الجسد النحيل ..

لتجيب بإرتبآك ..

- لم أتي للتجسس , اتيت بسلآم , أقسم !!

أبعد السيف عن رقبتهآ لتزفر برآحه و تقول ..

- أستمع أنآ كآيت , أميره أثينآ أتيت فقط هرباً بسبب بعض المشآكل !

قطب حآجبيه بإستغرآب ليقول ..

- الأميره كآيت ؟ , عليك العوده لمملكتك الوضع خطير , قد يتم سوء فهم بين مملكتنآ و مملكتكم

أبتسمت بخفوت لتقول ..

- لكن المكآن بعيد , والليل سيأتي وسيراً على الأقدآم لن أستطيع الوصول ..

- أنآ سأوصلك !!

- حقاً ؟

- نعم ...

- رآئع !

صعد على متن الحصآن ثم أمسك بيدهآ البيضآء ليسآعدهآ على الجلوس على متنه ..

بينمآ وضعت قدمآهآ في جهه بسبب هذآ الفستآن , أمسك بحبل الحصآن ثم صآح به ..

ليسرع نحو أثينآ , وبعد مرور نصف سآعه كآنوآ قد وصلوآ , لأثينآ حيث أنزلهآ ليقول ..

- تشرفت بمعرفتك الأميره كآيت ..

- وأنآ أيضاً , ارجوك نآدني كآيت فقط أمير جيرآرد ..

- نآديني جيرآرد , حسنآ .. اللقآء !

- اللقآء !

شد حبل حصآنه حيث سآر بسرعه مبتعداً , بينمآ " كآيت " عآدت ألى منزلهآ من شرفتهآ ..

حيث لم يلآحظ أحداً هروبهآ ! , لتستلقي على السرير و تبتسم بسعآده !

فبعد هذآ اليوم أصبح " جيرآرد " يآتي يومياً , ليقآبلهآ و يتحدث معهآ , فهمآ كلآهمآ

لآ ينكرآن أعجآبهمآ الشديد ببعضهمآ البعض , ولكن الأختلآف بين مملكآتهمآ هو مآ يمنعهم !!




//