عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

Like Tree2Likes
  • 2 Post By -Ayad
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2013, 07:11 PM
 
الاسباب السرية لاحتلال العراق \ 2


تتمة المنشور في القسم الاول

بناء على هذا المبدأ شرعت لجاننا المختصة التي تضم العديد من الباحثين من ابناء الشرق الاوسط وغيرهم في مختلف المجالات، للتنقيب عن المشاكل الكبرى الكامنة تحت الارض والمعتم عليها، من اجل اظهارها وانضاجها وتفجيرها. عليه فقد رسمت استراتيجتنا على المحاور الاساسية التالية:
اولا، تدمير الاسلام من خلال خلق العداء والتناحر بين الشيعة والسنة. ان هذه النقطة تعتبر من اهم واخطر اهداف استرتيجتنا الكبرى في اضعاف المنطقة وانهاكها وتغذية روح الضغينة والحروب بين شعوبها.
يتوجب التوضيح الى اننا نمتلك نظرة الى الاسلام والمسلمين لم نتجرأ ان نفصح عنها بصورة علنية. لقد اقتنعنا بأن الاسلام، وبعد هزيمة الشيوعية، ظل هو العقيدة الوحيدة في العصر الحديث التي تمتلك هذه الطاقة الروحية العجيبة في مواجهة الحضارة الغربية بكل جبروتها وعنفوانها. اكثر ما يثير دهشتنا في المسلمين، انهم مهما اعترفوا بضعفهم وتخلفهم الحالي، الا انهم يصرون على امتلاك تلك القناعة الدينية العميقة بأن(الله والحق) معهم. ومهما اعترفوا بأن الغرب حاليا هو الغالب والمهيمن والمالك للحضارة والعلم، الا انهم رغم ذلك يصرون على التمسك بـ(ماضيهم التليد) و(مجتمعهم السالف العظيم) الذي حسب اعتقادهم، يفوق بعدله وعظمته الحضارة الغربية الحالية! وبالتالي هم يمتلكون كل المبررات للنظر بعين الاحتقار لحضارتنا الحالية، من اجل بناء حضارتهم الاسلامية الموعودة.
لهذا فأننا قررنا اللجوء الى الحل السحري المعروف لتدمير اية عقيدة عنيدة، أي من خلال المؤمنين بها انفسهم. نعم تدمير الاسلام من خلال المسلمين انفسهم. منذ اعوام الخمسينات ونحن نشتغل على هدفنا هذا بصورة هادئة وحساسة باذلين الجهود والاموال الطائلة، حتى نجحنا اخيرا في بلوغ مرحلة متقدمة. لقد توصلت لجان باحثينا التي تضم مسلمين ومختصين بالاسلام، الى اهم خطوة من اجل ذلك، وتكمن بخلق قطبين متناحرين يشقان الاسلام والمسلمين في الصميم. هكذا في نهاية اعوام الخمسينات، وقع اختيارنا على ان تكون العربية السعودية مركز القطب السني، وايران مركز القطب الشيعي. لقد اشتغلنا بمهارة ودبلوماسية على الدوليتن. فمن ناحية، اوحينا وشجعنا السعودية على نشر الفكر الوهابي بين الحركات الاسلامية وخصوصا الاخوان المسلمين وبناء الجوامع والمؤسسات الوهابية في انحاء العالم الاسلامي والجاليات المسلمة، وتشجيع الافكار السلفية والمتعصبة ضد الشيعة خصوصا. من ناحية ثانية، استعنا بحليفنا شاه ايران لكي يدعم تأسيس الاحزاب والمؤسسات الدينية الشيعية في العراق ولبنان وباكستان وغيرها من البلدان. لكننا للأسف اضطرننا للتخلص من حليفنا الشاه عندما بلغنا المرحلة الثانية من المشروع، اذ دعمنا ولا زلنا ندعم خفية سلطة الملالي في ايران لكي تكتسب مشروعية اقوى كزعيمة دينية طائفية لشيعة العالم، مرادفة للعربية السعودية كزعيمة سلفية للسنة.

في اعوام السبعينات استفدنا كثيرا من رود فعل المسلمين ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان، وبالتعاون مع حليفتنا السعودية، استثمرنا الكثير من العناصر الشابة المسلمة الثائرة التي وافقت على التعاون معنا لمكافحة الوجود السوفيتي، وشرعنا من خلال عملائنا بتأسيس الحركات السلفية الاسلامية وعلى رأسها الطلبان والقاعدة. من يصدق بأن (ثقافة العمليات الانتحارية الاسلامية) نحن من ابدعها بواسطة لجاننا المختصة، ثم نجحنا من خلال عملائنا ببثها بين الاسلاميين الجهاديين لكي يمارسونها في عملياتهم الارهابية ضد اخوتهم المسلمين انفسهم!
كانت ذروة نجاحتنا في هذا المجال، ما يسمى بـ(كارثة 11 سبتمر 2001). نعم ان عملية تدمير البرجين في نيويورك كانت من صنع(القاعدة)، لكننا نحن من صنع القاعدة، ونحن من هيأ كل اسباب نجاح هذه العملية. فبأسم مكافحة الارهاب الاسلامي، تمكننا من استعادة كل قوانا وتنظيم صفوفنا وابعاد وتصفية كل المعارضين لنا في داخل القيادات الامريكية والغربية، وحركنا اساطيلنا لغزو العالم بدأ من افغانستان ثم العراق.
لا زالت هذا الحركات السلفية تخدم مشروعنا بصورة مباشرة او غير مباشرة من خلال مساهمتها الفعالة في تدمير العالم الاسلامي وتأجيج التناحر الدامي مع الشيعة. اننا تمكنا من خلق شبكات بعيدة عن الشبهة رغم تبعيتها السرية لنا، لكي تغذي وتدعم ماليا وعسكريا ومخابراتيا هذه الحركات الاسلامية العنفية، لاننا ندرك انها بالحقيقة مهما صدقت بمعادات الغرب وامريكا ومهما نجحت بقتل بعضا من جنودنا، الا ان مهمتها الاولى والكبرى تبقى محصورة في تدمير العالم الاسلامي واضعافه من الداخل، ومنحنا كل التبريرات لكي نبعد معارضينا ونمارس هيمنتنا على العالم بحجة مكافحة الارهاب!
وكانت الخطوة الاخيرة في مشروعنا التدميري للاسلام، تتمثل في احتلال العراق لتحويله الى ساحة للصراع الدامي والشامل بين القطبين الشيعي والسني.(هذه النقطة العراقية الخطيرة سوف نفصلها في الجزء الثاني الذي سينشر قريبا).

ثانيا، منع أي تقارب بين الجماعات القومية الاساسية التي تشكل الشرق الاوسط، من خلال دعم التيارات القومية العرقية المتعصبة ذات الاحلام الامبراطورية والتوسعية، مثل تيارات القومية العربية والايرانية والتركية والكردية. فتيار القومية العربية مثلا، قد لعب دورا كبيرا في تأسيس وبث ثقافة الحقد القومي المتعصب ضد جيران العرب من اتراك وايرانيين، وكذلك فرض ثقافة العزل والتغريب للجماعات القومية غير العربية التي تتعايش مع العرب في ذات اوطانهم، مثل الاكراد والتركمان والزنوج وغيرهم. لقد نجحنا في منع أي تفاهم وسلام بين الاكراد وشركائهم في اوطانهم، من خلال دعم الجماعات القومية الكردية المتعصبة والانفصالية ومدها بالسلاح والدعم المعنوي والاعلامي. ان لجاننا المختصة هي التي صنعت للأكراد تلك الفكرة الرومانسية عن(كردستان الكبرى) وضخت في متعلميهم تلك الأساطير القومية والأوهام الكبرى عن تراث قومي عظيم، ليس له أي اساس من الحقيقة الا في داخل لجاننا المختصة. بهذه الآيدلوجية القومية المتعصبة غذينا تلك الاحزاب والحركات التمردية الانفصالية في بلدان الشرق الاوسط من اجل اضعاف أي حكومة قوية قادرة على توفير السلام والاستقرار. لحسن حظنا ان الاكراد، رغم كل هذه التجارب الطويلة والكوارث المستمرة، لم يدركو حتى الآن ان الرابح الوحيد من كل هذه التمردات، نحن وحدنا، بالاضافة الى تلك القيادات القومية المدعومة من قبلنا. لا زالوا حتى الآن بكل حماس يقدمون انفسهم كوقود للمحارق القومية التي نطبخ عليها مشاريعنا.

ثالثا، منع أي تقارب بين العلمانيين والمتدينين، من خلال دعم الاتجاهات المتعصبة والمتطرفة لدى الطرفين. اننا بالوقت الذي سخرنا كل امكاناتنا الاعلامية والثقافية والسياسية من اجل نشر الثقافة الغربية وتشجيع النخب العلمانية الحداثية، فاننا بنفس الوقت وبصورة غير مباشرة دعمنا دائما التيارات السلفية والمتعصبة من خلال التركيز الاعلامي على رموزها ونشاطاتها والتحالف مع العربية السعودية مركز السلفية الوهابية في الشرق. بل اننا كثيرا ما دعمنا التيارات اليسارية والماركسية لانها بعدائها المتعصب للدين تساهم بصورة فعالة في تغذية الانشقاق العلماني ـ الديني وتعمق التطرف. فمؤسستنا الاعلامية والثقافية هي وراء انتشار تلك الفضائيات المتحاربة والمتطرفة في العالم العربي: اما دينية سلفية ظلامية، أو حداثية تتبنى آخر الصرعات الغربية فنيا وثقافيا واجتماعيا.

رابعا، منع أي تقارب بين العرب(مسلمين ومسيحيين) واليهود. ان أي تقارب عربي ـ يهودي يمكن ان يشكل اكبر خطر على الهيمنة الغربية. يجب تذكر الحقيقتين التاليتين:
ـ ان اليهود شرقيين بديانتهم وثقافتهم وانتمائهم واصلهم. بالاضافة الى انهم ظلوا خلال القرون الطويلة في تقارب وتحالف مع المسلمين وساهموا في صنع حضارتهم.
ـ ان الجاليات اليهودية في بلدان الغرب نشطة ومهمة، واي تقارب عربي ـ يهودي، يعني ان تتحول هذه الجاليات اليهودية الى جاليات شرقية فعالة تخدم مصالح الشرق وحضارته المنافسة للغرب.
لهذا فأن غايتنا الاولى والكبرى من تكوين اسرائيل ودعم وجودها وقوتها، ان تقوم بدور القوة الشريرة المانعة لأي تقارب عربي ـ يهودي. اننا نبذل كل امكانياتنا لكي نخلق التوتر الدائم بين الطرفين، وندعم بصورة خفية العناصر المتعصبة، ونغذي القوى العسكري الحربية لديهما ونشيع النميمة والاحقاد في وسائل الاعلام. فنحن الذي كنا ندعم بصورة غير مباشرة الجماعات الفلسطينية المتطرفة من امثال ابو نضال، الذي ساعدنا بتصفية الكثير من الكوادر المثقفة والسلمية الفلسطينية. ونحن ايضا جهدنا بكل امكانياتنا لكي نفشل انتفاضة الحجارة لانها كانت سلمية ومناقضة لكل سياستنا بتأجيج العنف، واقنعنا اسرائيل لكي تتفق مع عرفات، حتى نجحنا اخيرا بتسهيل عملية فوز حماس الاسلامية والاستحواذ على غزة لكي يدوم الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني، والاسرائيلي ـ الفلسطيني. لكننا بنفس الوقت نحرص على ان نوحي للجميع بأننا نفعل المستحيل لكي نقارب بينهما، وبين حين وآخر نمارس مسرحية دبلوماسية اعلامية للتوسط بينهما، تنتهي عادة بالفشل وديمومة الصراع! بفضل سياستنا هذه، نجحنا في منع أي تقارب عربي يهودي، وبنفس الوقت تخلصنا من ازعاجات اليهود وعدائهم التاريخي للمسيحية وللغرب من خلال تحويل هذا العداء ناحية العرب، اخوتهم في الدم والتاريخ.
خامسا، منع أي تقارب مسيحي ـ اسلامي في الشرق الاوسط ، خصوصا في(لبنان، والعراق، ومصر)، من خلال دعم العناصر المتعصبة لدى الطرفين، وتشجيع التوترات والحروب والمذابح بينهما. والعمل على خلق نخب مسيحية دينية وعلمانية مرتبطة تماما بالغرب وتشعر بأن مسيحيتها تعني بأنها غربية وليست شرقية. وكذلك تشجيع الهجرة المسيحية الى بلدان الغرب وفتح الابواب لهم. للأسف اننا لم ننجح بتنفيذ مشروعنا بتكوين دولة مسيحية في لبنان لتكون مركز تجمع مسيحي الشرق، على غرار اسرائيل. بصورة لم نتوقعها تراجع القادة المسيحيين عن اتفاقاتهم معنا. ان هدفنا النهائي من هذه السياسة يهدف الى تفريغ مجتمعات الشرق من الوجود المسيحي (بعد ان افرغناها من الوجود اليهودي بتكوين اسرائيل)، وكذلك من باقي الاقليات الدينية، لكي يصبح شرقا مسلما بكل معنى الكلمة. ان وجود اليهود والمسيحيين وباقي الجماعات الدينية وتعايشهم مع المسلمين، يصعب علينا كثيرا مواجهة الشرق واتهامه بالتعصب والتخلف ومعادات الغرب لأننا مجتمعات مسيحية ويهودية! اننا نبتغي ان يتحول الشرق الى اسلامي 100% لكي تسهل علينا مهمة اقناع شعوبنا ونخبنا بمواجهة هذا الشرق ومعاداته باعتباره قوة اسلامية كاملة خطرة.

يتبع ....
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاسباب السرية لاحتلال العراق \ 1 -Ayad مواضيع عامة 4 04-09-2014 09:00 PM
هكذا خطط الايرانيون وبمساعدة سوريا لاحتلال العراق ! الزخرف مواضيع عامة 0 05-02-2010 11:29 PM


الساعة الآن 02:32 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011