07-10-2013, 07:19 AM
|
|
قصة قصيرة ولكن حكيمة قصة قصيرة ولكن حكيمة>>>>>>> يحكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء>>المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر>>المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى>>ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره،>>قال له الملك: لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا>>بنصيحة>>فقال الرجل العجوز: لا تأمن للملوك ولو توّجوك>>فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى>>فقال العجوز: لا تأمن للنساء ولو عبدوك>>فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة>>فقال العجوز: أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك>>فأعطاه الملك ثم خرج والوزير>>وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر>>كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها>>>>>>وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز،>>فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع>>إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً>>وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي>>يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد>>ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجه العقد، فسألته عنه، فتشاغل>>عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى،>>فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمته>>وأسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو>>الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام>>الوزير>>>>>>ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال، إلى>>حيث سيشهد الملك إعدام وزيره، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه>>وإخوته، فدهشوا لما رأوا، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل>>ما يملك من أموال، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه>>وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه، طلب>>أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك، فأذن له، فأخرج العقد من جيبه، وقال>>للملك، ألا تتذكر قول الحكيم:>>لا تأمن للملوك ولو توّجوك>>ولا للنساء ولو عبدوك>>وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك>>وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم،>>فعفا عنه، وأعاده إلى>>مملكته وزيراً مقرّباً........>>ارجو ان تعجبكم ان شاء الله>> |
__________________ |