08-23-2013, 03:38 PM
|
| |
 نعم ..أنت أحمق لأنك ((طيب))!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نعم ..أنت أحمق لأنك ((طيب))!!!
بقلم : أبرار عبدالله
أرتبطت الطيبة في زمننا بالغباء وضعف الشخصية
وأصبحت الطيبة الزائدة عن اللزوم مدعاة للسخرية والضحك ودائما ماتتردد هذه الجملة على مسامع طيبوا القلب
(( أنت على نياتك))
نعم....
((أنت على نياتك))
لأنك أنقى من أن تفهم نواياهم الخبيثة...
وطيبتك الزائدة تمنعك من رؤية دناءة البعض
(أنت على نياتك))
لأنك تصدق وعود تقال لك من المرة الأولى
ولا زالت تقاليدك و مفاهيمك نقية
ولازالت صورة العالم لديك طاهرة لم تدنس
((أنت على نياتك))
لأنك لازلت تثق ...وتصدق... وتخلص.. وتساعد كل من يحتاج لمساعدتك
((أنت على نياتك))
لأنك لم تجرب بعد أن تلدغ من نفس الجحر مرتين
ولم تدخل قدميك بعد بيوت تأكل وتشرب من مال الحرام
((أنت على نياتك))
لأنك لم تقابل الأساءة بأساءة
بل قابلت الأساءة بالحسنة
((أنت على نياتك ))
لأنك تفهم مايقال
وتقرأ مابين السطور
لكنك تتجاهل ..وتغض النظر ...وتعطي فرصة مرة و مرتين وثلاث ...
أنت على نياتك
لأنك تأثر الناس على نفسك
وتضحي بجميع ماتملك لأجل من تحب حتى وأن لم يعاملك بالمثل
((أنت على نياتك ))
لأن نيتك دائما نقية وطاهرة ولا تفكر بالأذى ولا تضمر الشر لأحد
((أنت على نياتك))
اذا... انت من فئة ناذرا في هذا الزمن
... لم يعد هناك الكثير منها
نعم لقد تقلص حجمها بل و لم يعد لها وجود تقريبا
أتعرف لماذا ،،؟
لان الجميع باتت يحقن نفسه ب(فاكسين) الحذر و الحماية من أن يقع ضحية أستغفال
ولأن كمية الخداع والاحتيال في عالمنا بدأت تتضاعف بل أصبح الأحتيال والنصب فايروس ينتقل وبنتشر بأسرع مما نتصور
فهل خطر في ذهنك
كم هو عدد الأشخاص الذين تعرضو للنصب والإحتيال في هذا العالم ؟
هل شعرت للحظة واحدة فقط كم أنت غبي وساذج لثقتك بالبعض ؟
هل شعرت بكمية طيبتك الفائضة عن اللازم عندما ساعدت شخص كان يستغلك وبعد أن أخد حاجته تركك وكأنه لم يكن بينكما عشرة؟
هل سمعت كلام جارح قيل من وراء ظهرك أو في وجهك من أناس لم تتوقع أن تفكر عنك بهذه الطريقة رغم سماحتك معهم ؟
هل طعنت من وراء ظهرك بخنجر الخيانة أو الغدر لانك فقط كنت (طيب)أكثر من اللازم؟
هل سقطت مرة في مصيبة أو وجع فتفاجات بانه لا احد بجانبك سوا من يشاركك بنفس الدم والنسب ؟ أو حتى من يشاركك نفس الدم لم يقف بجانبك ؟
هل أرتقيت وعلى منصبك أو جاهك فلم تجد من يشاركك فرحك بل وجدت من يمقت أن يرى أبتسامتك ويتمنى زوال نعمتك..!! ولا يريد أن يراك سوا كما كنت بل وأسوء
هل تعرض لغش في صفقة،،سلعة..منتج ..أو طعام..؟
على الأرجح سوف تكون على الاقل واحدة من الإجابات ...بنعم !!
أتعرفون لما وصل مجتمعنا لهذا الحال؟!
لأننا جميعنا نؤمن بأن القوة دائما هي أن ترد الصاع بصاعين
لأننا جميعاً لا نثق في بعضنا البعض
لأننا دائما نفكر بالسيء قبل الجيد
لأننا دائما نريد أن نثبت لأنفسنا أننا لسنا أغبياء بتعاطفنا مع من يؤذينا ولأننا نملك اعتقاد في أعماقنا أنه حتى ولو كانت الطيبة صفة محمودة لكننا لا نريد أن نصف بها لاننا نؤمن أن الغبي هو من يكون طيب في هذا الزمن
ولأننا نعلم وللأسف أنه ليس هناك قانون يحمينا ولا يتعاطف مع طيبتنا الساذجة بل سوف يجلدها تحت شعار ((القانون لا يحمي المغفلين))
نعم لا يحمي المغفلين ..ولكنه دائما يتضاءل بل ويختفي تحت عجلة النفوس الخبيثة والتي تعرف كيف تديره لمصلحتها
أنا لست مع الطيبة الزائدة عن الحد
ولست مع نظرية أن تجعل من نفسك بساط ليرتقي غيرك
ولكن أنا ضد أن نعامل الطيبة كصفة مذمومة ونغيير مفهومها على أنها غباء
وضد أستغلال كل من زادت طيبته عن الحد
أنا ضد تدمير المفاهيم الطيبة والعادات الحسنة
لا تستغلوا كل من كان طيباً
فتتعاملون معه على أنه السلم الذي تتسلقون عليه من أجل أن تصلوا لمصالحكم ..
ولأنه أطيب من أن يلاحظ هذا ...فتقومون بسحق جميع حقوقه و وتدمير كل جميل داخل قلبه؟!
تذكروا..،
كلما زاد الاستغلال والاستغفال لهذه الفئة كلما تحول عالمنا البسيط لعالم تفوح منه رائحة النصب والأحتيال
لا تقتلوا شعارات الخير والسلام...حافظوا على كل جميل تبقى في هذا العالم
كي يحل الأمان والسلام في عالمنا وتحل الطمأنينة في قلوبنا
ويبقى هناك أمل أن الدنيا لا زالت بخير...
|
__________________  |
7Likes 
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
