09-02-2013, 01:19 PM
|
|
ما نقص مال من صدقة... تقول إمرأة :
قبل حوالي ثلاث سنوات زرت صديقة من أعز صديقاتي بعد زواجها بفترة في منزلها المتواضع، وكانت شقة صغيرة قريبة من بيت أهل زوجها، وانقطعت الزيارات بيني وبينها، وظل التواصل الهاتفي أحدثها عن إخباري وهي كذلك..
وكنت أعرف أن أمورهم في تحسن، وأن زوجها بدأ في بعض الأعمال التجارية، حتى سنحت لي الفرصة لزيارتها مرة أخرى، لكن هذه المرة في منزلها الجديد بأحد أرقى أحياء العاصمة!.. وحقيقة منذ وطأت قدمي بيتها وأنا أقول : ما شاء الله تبارك الله!.. بصراحة تفاجأت بمنزل راقي جداً وأثاث فخم لا يشتريه إلا ذوي القدرات المالية العالية!.. وأنا لا أقول هذا الكلام تنقيص من قدر صديقتي وزوجها، ولكن لعلمي السابق بإمكانياتهما المادية!..
وبعد جلوسي عندها وتجاذب أطراف الحديث، دفعني الفضول بعد أن دعيت لها بالبركة لسؤالي لها عن سر هذا التحول المادي الكبير!.. فقالت لي : سبحان الله، والله إني كنت أنوي أفتح هذا الموضوع معك!.. أنا وزوجي قررنا من أكثر من سنتين أننا نضع حصالة فلوس في غرفة النوم، على التسريحة، وكل يوم نقوم من النوم أول شيء نعمله نضع أي مبلغ في الحصالة، كي نكون مثل الذين ذكرهم الرسول (صلى الله عليه وسلم):
(ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وملكان يناديان : اللهم أعطي منفقا خلفا، وأعطي ممسكا تلفا)..
ويقوم زوجي أسبوعيا بفتح الحصالة، ووضع ما بها في جيبه الأيمن دون معرفة المبلغ، ثم يتصدق بها بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع.
وهذه النصيحة نقلها زوجي من الانترنت قبل أن يطبقها، والله إننا من يوم بدأنا نطبقها ونحن بخير، وتفتحت لزوجي أبواب الرزق من كل مكان!.. وصدق الله العلي العظيم حيث قال في كتابه الكريم : (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَة ًوَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).. وهذا الذي ترينه والله إني ما كنت أحلم به ولا أتخيله!.. لكن الله اذا أعطى أدهش، فلا حدود لعطائه والحمد لله والشكر، (ما نقص مال من صدقة).
منقول |
__________________ حسبنا الله ونعم الوكيل
((الا ان نصر الله قريب)) |