وحدتي مبتغى أسرارها هفوات،خطايا،ذنوب الجانب الآخر طغى الطغاة ليطغى بروية طغى الطغاة ليطغى بروية/2 قدر مخطوط على صفحات الزمن

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_09_16147301432861648.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

~Back

وعدنا مع البارت السادس عشر

قراءة ممتعة



خرجت جين مستشيطة غضبا وتمشي بحرقة دم كون الامور لم تجري حسب مخططها ، الا يجب ان يكون شخصا في وضعها يشعر بالندم او الاحراج ويباشر بالاعتذار عن ما بدر منه؟؟ ، حسنا ليس مع جين فهي بعد ما انكشفت اوراق تحايلها وخداع روي والتدخل والعبث بحياته من وراء ظهره اصبحت اكثر شر وباتت تفكر بأمور اكثر خبث من التي قامت بها بالسابق فماذا ستفعل هذه المرة؟؟

بخطوات عنيفة تضرب بها الارض وتصدر صوت من كعب حذائها من شدة غضبها اتجهت جين نحو باب المخرج للشركة لكي تستنشق بعض الهواء وتفكر بطريقة تخدع فيها روي وتخرجها من هذا الموقف

اثناء مشيها صادفها شيء امامها ....رأت فتاة تدخل الى الشركة وكانت مألوفة بالنسبة لها ...ثم امعنت النظر لها حتى تذكرت انها حين اخذت هاتف روي خلسة لترسل تلك الرسالة كانت قد دخلت الى ملفات الصور لتعرف شكل ميناكو التي دائما يفكر بها ويهتم لامرها ، فلا بد ان تكون في هاتفه صور لها....وبالفعل وجدت لها صور عديدة كان قد التقطها لها خلسة دون علم ميناكو باليوم الذي ذهبوا فيه الى النفق المائي

ثم قالت جين وهي تحدق بها :
- تلك الفتاة هل يعقل انها........

وفي هذه اللحضة اتى موظف وانحنى لميناكو حين رآها تدخل الشركة وقال لها :
- اهلا بكي في الشركة انسة كي يسعدنا زيارتك ارجوكي تفضلي

قالت جين في نفسها وهي متسعة العينين :
- انسة كي ...كي...كي ميناكو....نعم انها هي.....

ثم انصدمت جين اكثر عندما سمعت ميناكو تقول للموظف :
- لقد جئت لرؤية المدير السيد كانغ هل هو مشغول اليوم؟

اجابها الموظف :
- لا يا انستي المدير ليس لديه اجتماعات اليوم....

هلمت جين بالرجوع والذهاب بسرعة لمكتب روي وهي تقول في نفسها :
- لقد اتت لترى روي....في هذه اللحضة بالذات لو التقيا سأكون انا قد خسرت كل شيء....لا لن اجعل هذا الامر يحصل مهما كلف الامر...

كانت ميناكو وقتها تلقي التحية على الموظفين وهم يبادلوها التحايا بأحترام كونها ابنة مدير الشركة الراحل

ثم وصلت جين الى مكتب روي وادعت الهدوء ودخلت على السكرتيرة وقالت :
- ايتها السكرتيرة هل السيد كانغ مشغول ؟

اجابتها السكرتيرة :
- لا يا انسة جين انه غير مشغول هل تودين ان اخبره انكي تريدين التكلم معه

اجابتها جين بثقة :
- لا بأس فأنا سبق ان حددت موعد معه ، هو يعلم بقدومي الان ....فقط ان اتى اي احد ادخليه على الفور بدون استأذان لانه ليس لدينا امر مهم مجرد حديث بسيط لا اريد ان اعطله عن مقابلة اي شخص...

قالت لها :
- حسنا انسة جين لقد فهمت

ثم طرقت الباب وفتحته ودخلت جين لمكتب روي ولكنها لم تغلق الباب تماما خلفها بل تركته شبه مفتوح ولكن يتبين انه مغلق
كان روي ينظر لملفات امامه على مكتبه بجدية ثم رفع بناظريه نحوها وهي متقدمة تقف امام مكتبه وقال لها بحدة وجدية اكثر:
- هل حضرتي اوراق استقالتك ؟..اين هي لاوقعها

اجابته وهي تدعي البراءة والتوسل تبديه في نبرة كلامها :
- ارجوك روي عهدتك طيب القلب لا تكن صارم معي..... انت تبالغ بعقابي...نحن اصدقاء انسيت؟...

وقف من كرسيه وقال والغضب ارتسم على ملامحه:
- اولا ناديني السيد كانغ لا تنسي انني المدير هنا ولست صديقك.....ثانيا انا ابالغ ؟...هل نسيتي افعالك انسة جين ، افعالك حتى احد افراد عائلتي لا اسمح له بأن يفعلها ....تحاولين عرقلة حياتي... بأي حق؟

انزلت رأسها وادعت الحزن وقالت :
- الغاية تبرر الوسيلة ...انت صببت اهتمامك لافعالي ولم تعلم غايتي ....

ثم نظرت له ودموع التماسيح تملئ عينيها واكملت :
-لم لا تحاول ان تفهمني؟؟؟

ثبت روي على موقفه ولم تهزه حركاتها التي تدعيها وقال وهو يتقدم نحوها :
- ارجوكي انسة جين لا داعي لكل هذا النقاش واحراج نفسك اكثر الامر قد انتهى

ثم اشار على الباب واكمل :
- اذهبي واحضري لي اوراق استقالتك والا فسخت العقد الذي بيننا كله

في هذه اللحضة ولانها كانت قد تركت الباب مفتوح قليلا سمعت جين صوت السكرتيرة تحدث فتاة بصوت بالكاد وصل لها لكنها ايقنت ان ميناكو قد حضرت ، اما روي فلم ينتبه للصوت ...فقالت جين في نفسها :
- انها اللحضة الحاسمة

كانت حقا ميناكو واقفة عند السكرتيرة تخبرها ان كان روي مشغول ام لا

اجابتها السكرتيرة بأن تدخل بعد ان انحنت لها احتراما

تقدمت ميناكو نحو باب المكتب وامسكت قبضته ولكن اوقفتها كلمات صدرت من جين وقد سمعتها قبل ان تفتح الباب لانه مفتوح قليل بالفعل ، كانت جين قد تقربت من روي اكثر وقالت له :
- الا تفهم انني احبك....انا احبك كثيرا روي ......لو تعلم مدى حبي لك لكنت قد سامحتني على كل شيء...

انصدم روي لكلامها انعقد لسانه لحضة ، هو يعلم بأنها تحبه فقد سبق ان اخبرته ولكنه وجدها مصرة اكثر وجريئة بالافصاح وليته كان الافصاح فقط مابدر منها
حاول روي ان يجيبها بماذا يشعر نحوها وانه لديه من يحبها قائلا :
- انسة جين انا.....

قاطعته من فورها ...،قاطعته لانها تعلم بماذا سيجيبها كما انها تعلم ان ميناكو تراهم ، فتقربت منه اكثر لتقاطعه وقبلته ......

انصدمت ميناكو اكثر ولم تشىء ان ترى المزيد فرجعت خطوات الى الوراء وهي مصدومة ثم التفتت بحرقة وقهر وصدت عيناها في وجهة السكرتيرة ....كان مكتب السكرتيرة مسافة عن مكتب روي لهذا لم تسمع الحديث الذي دار بالمكتب ولكنها استغربت لان ميناكو لم تدخل...حاولت ميناكو ان تتمالك نفسها فقالت للسكرتيرة :
- اعتذر ولكن اظنني لن ادخل تذكرت انه لدي امر مهم علي ان انجزه......ارجوكي عديني ان لاتخبري السيد كانغ انني اتيت لانني سآتي في وقت لاحق

قالت لها السكرتيرة بأحترام :
- حسنا انسة كي كما تشائين

وهلمت ميناكو بالذهاب حتى خرجت من الشركة مسرعة وهي تجر دموعها خلفها....
اما في تلك الاثناء كان روي مصدوم لما حصل معه حتى انه جمد لحضة ولم يستطع ان يحرك ساكنا بسبب مافعلته جين فجأة.....
ثم امسكها من كتفيها وابعدها عنه وقال بغضب وتوتر :
- ولكن....ماذا تعتقدين نفسك فاعلة....انتي حقا مجنونة.....

ثم التفت نحو مكتبه ليمسك الهاتف وهو يقول بعصبية :
- لقد انتهى الامر سأتصل بوالدكي ولو اقتضى الامر سأفسخ العقد وانهي هذه المسرحية.....

فأدعت بالبكاء وقالت له مترجية :
- ارجوك لا تفعل ....انا اسفة سيد كانغ على كل مافعلته....سأقبل بالاستقالة لاتتصل بأبي ...لا اريد ان يظن انني غير جديرة بمنصبي وانني اجلب له الاحراج
ارجوك ليس لاجلي بل لاجل ابي لاتفعل.....ساستقيل.... انا فقط اردت ان اريك مشاعري....سأستقيل سيد كانغ

هدئ روي عندما سمع كلامها والتفت عليها وقال :
- حسنا .....حضري اوراقك ورشحي وكيل اخر من شركتكم ليأخذ منصبك...

هي قالت بعد ان هدئت نفسها :
- حسنا سأفعل ولكن هناك طلب ارجو ان تقبله

اجابها روي :
- ماهو؟

قالت له :
- هناك بحث اعمل عليه انه مهم جدا ولا يمكن لغيري انهاءه....اعطني مهلة اسبوع انهيه واستقيل على الفور

فكر روي لحضة ثم قال :
- اوافق ولكن بشرط...،لا اريد اي حركات او العاب منكي او مفاجأت ولا تحاولي حتى التقرب مني انتي هنا موظفة مؤقتة تصرفي برسمية كالموظفين لا اكثر

انحنت له وقالت :
- شكرا لقبولك طلبي واعدك انني سافعل سيد كانغ واكرر اعتذاري واسفي عن مابدر مني

قال روي لها والهدوء قد احاط المكان :
- حسنا لقد قبلته .....يمكنكي الذهاب لعملك

التفتت جين وخرجت من مكتبه بسرعة وهي تحاول اخفاء حمرة عيونها الدامعة من السكرتيرة كي لا تشك بشيء....حتى وصلت للحمامات ، فتحت صنبور المياه وغسلت وجهها بالماء ثم نظرت لنفسها بالمرآة وابتسمت بخبث وقالت :
- روي ايها الغبي انا لم ابدأ حتى بخططي لامتلاكك...كان مافعلته اليوم ليس الا غيض من فيض...سأجعلك تأتيني مترجيا وسأجعل تلك المدعوة ميناكو تكرهك بشدة....سترى خلال هذا الاسبوع كيف سأقلب الموازين......

كانت ميناكو قد خرجت من الشركة وصارت تمشي بالطريق دون وعي وهي تتذكر مافعلته جين والحزن ماليء وجهها ....وكأنها تمشي في سواد ولا يوجد احد من حولها...وفي نفسها عبارات تأنيبية تتردد :
- ميناكو ايتها البلهاء...ماذا كنتي تتوقعين...تخرجوا اليوم بموعد؟....كم انتي بلهاء هل تعيشين حلم ام فيلم خيالي.....الن تعترفي انه لديه حبيبة.....هل تظنينه فارس احلام ينتظرك طول هذه السنين ليأخذك معه.....
ميناكو كم انتي بلهاء وساذجة

وبقيت طوال الطريق تمشي وتؤنب نفسها..........

وبعد فترة قليلة كانت ميناكو قد وصلت للبيت فقد استأجرت تكسي ، واختاها سبق ان اتين قبل فترة قليلة ، حاولت ان لا تري لاختيها حزنها وان تتصرف على طبيعتها فغيرت ملابسها واسرعت للمطبخ لتعد الغداء...

وبعد ان انتهت نادت على كاسومي ويونا ليأتين يتناولن الغداء ولكن...

عندما اتين كاسومي ويونا لم تكن لديهن اي ردة فعل حين رأن الحزن الذي يعتري وجه ميناكو ،لانهما لم يكونا افضل حال منها ، فيونا كانت مشتتة البال بالكامل لا تعلم بماذا تشعر بالضبط والف سؤال يدور في مخالجها عن سبب شعورها ، وكاسومي بسبب آخر جدال نشب بينها وبين كينتو دخلت في انتكاسة نفسية فقد ذكرها بالولديها التي كانت هي المدللة بينهما .....

جلسن على الطاولة يتناولن الغداء بهدوء ، كل واحدة لديها هم في داخلها لاتستطيع الافصاح عنه ولاتستطيع كبح حزنها وقلقها منه....
فأكتفن بالسكوت وعدم سؤال بعضهن البعض ما الخطب.....

انتهى النهار على هذا الحال وعمت الكآبة البيت وذهبت كل واحدة لغرفتها لتختلي بهمومها ......كانت ميناكو جالسة على سريرها ودموعها تجري كلما تذكرت ماجرى بالشركة...ويونا تحاول ان تكتب واجبها المدرسي ولكنها لم تستطع التركيز على شيء فتنهدت ووضعت رأسها على المنضدة وعادت لتغرق في افكارها الحائرة...

اما كاسومي فقد كانت ممدة على سريرها وصورة والديها بين يديها وغفت وهي تفكر بهما وتتذكر كيف كانت حياتها بوجودهما...

في هذه الاثناء وفي تلك الغرفة الفخمة ذات الاثاث الملوكي الطراز وبالتحديد على كرسي فخم وطاولة مزخرفة خشبية ذهبية اللون كان كينتو جالس ويكتب واجباته بجدية وهدوء تام...الى ان طرق احدهم الباب فتوقف كينتو عن الكتابة وقال :
- تفضل بالدخول...

دخل عليه بأحترام سائقه الخاص وفي يده ملف اوراق ....فتقدم نحوه ووضع الاوراق على الطاولة وقال :
- سيدي الصغير ، لقد احضرت لك ما طلبت اليوم وهذه هي الاوراق

لم يبدي كينتو اي ردة فعل فأجابه ببرود :
- حسنا جيد يمكنك الذهاب

انحنى السائق لكينتو احتراما وقال :
- حسنا سيدي الصغير

والتفت ليخرج ويغلق الباب خلفه ، صار كينتو ينظر للملف لحضة والقلم بيده ، فوضع القلم على الطاولة وامسك الملف وفتحه ليقرأ ما بداخله ، كان سجل كاسومي العائلي ونبذة مختصرة عن عائلتها

قرأ اسمها وان عندها اختان وان والدتها اجنبية
وعندما رأى صورة والدتها الشقراء تذكر اللحضة حين اجرت معه مقابلة لصحيفة المدرسة وهو نعتها بالمزيفة وهي غضبت وقالت انها ليست كذلك

ابتسم كينتو ابتسامة بسيطة فقد اتضح له انها شقراء بلفعل وليست تزييف ، ثم قلب الورقة وقرأ شيء جعل عيناه تتوسع من التفاجئ

كان مكتوب فيه معلومات عن والدهن كونه رئيس شركة وتحت مدون انه مات مع زوجته في حادث سير قبل اشهر قليلة حسب التاريخ المدون

بقي كينتو جامد لحضة وهو ينظر بعبارة توفيا بحادث سير ، ثم تذكر عندما قال اذهبي لوالديكي ليعلموكي كيفية التعامل مع الناس وتذكر ردة فعلها عندما سمعته ينطق بذكر والديها.....فتنهد كينتو واغمض عينيه وقال بصوت واطئ :
- نعم....كما توقعت




اعرف البارت قصير

اليوم انزل بارت قصير وبكرا انزل بعد بارت

شكرا على المتابعة

وارجو ان يكون البارت نال اعجابكم

لي عودة ان شاء الله

~BrB

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

وحدتي مبتغى أسرارها هفوات،خطايا،ذنوب الجانب الآخر طغى الطغاة ليطغى بروية طغى الطغاة ليطغى بروية/2 قدر مخطوط على صفحات الزمن