كطبيعة المطارات ...الزحام والتفتيش والاكتظاظ..
جلست بهدوء على الكراسي وهي تشاهد جدول الرحلات فوقها
وصوت المضيفة لا يتوقف عن التوجيه والارشاد ..
امالت براسها قليلا...اسر اتت لقضاء العطلة والبعض
من اجل العمل ....والشرطة في كل مكان مع الكاميرات
اغلقت عينيها وبدات الاصوات تتلاشى من راسها ..
لحظة سكون قطعها ذلك الصوت...

............:عزيزتي هيا بنا .. نهضت وبدات بالسير بجانبها
لتقف الاثنتان امام تلك السيارة الفاخرة . صعدت الاثنتان

وانطلقت بهما السيارة نحو المسكن الجديد ...

.......: حبيبتي لدي اخبار رائعة لكي..

......ببرود: ماذا هناك؟

.......:هل انتي مستعدة أليس؟...نحن.......
ستقر هنا .......في لندن...

أليس:هذا فقط؟...اعتقدت انه انجاز عظيم -.- ...

..........: ااايه صغيرتي..اظهري بعض الحماس...
سنستقر في لندن اخيرا بعد ترحال طويل...اخبريني
كم مرة وجب عليكي تغيير مدرستك ؟..

أليس: خمسة وثلاثون مرة....لست مهتمة بالمكان الذي
اكون متواجدة فيه ...امي..
كاثرين : ..رغم اني متاكدة انكي سعيدة في اعماقك ...
أليس: لا يهم -.- ...
توقفت السيارة نزلت كاثرين وأليس..امام قصر ضخم وواسع..
كانت البوابة منقوشة بزخرفات من العصر القديم
اما الحديقة الامامية فقد زينت بورود من كل الالوان
وبتنسيق رائع مع اشجار تمتد على طول الطريق ...
وطابور من الخدم بملابس رسمية ووقفت امام الباب الكبير
رئيسة الخدم سيلا...
ليردد الخدم معا بصوت واحد : اهلا سيدتي ...
مرحبا بكي انستي الصغيرة ...
نتمى ان نكون في المستوى لخدمتكم...

صفقت كاثرين بحماس:احسنتي سيلا...لقد دربتهم جيدا..
كما هو متوقع من عزيزتي ...بينما أليس بدات
تمشي بصمت ...توقفت امام سيلا قليلا ثم اكملت سيرها ....

كانت صالة الاستقبال لا تقل روعة عن اي مكان اخر ..
حيث علقت صورة كبيرة على الجدار القرمزي
لمنظر طبيعي
والثرايا مصنوعة باشكال معقدة وخلابة...
وكان البساط الارضي مصنوع من الحرير الناعم ومنقوش
بطريقة عصرية وبسيطة ...والطاولة الزجاجية بشكلها
النصف دائري شغلت حيزا وبموقع جميل في المكان
مع تنظيم رائع لموقع الاثاث.سارت أليس بلا مبالاة
عبر الدرج العملاق وبدات
تسير في الاروقة الكبيرة وصلت لغرفتها عن طريق ورقة
اعطتها لها سيلا فتحتها ورمت بنفسها على السرير الحريري
وبدات تحدق بنقش السقف الذي كان على شكل وردة حمراء
ثم نهضت لتجوب الغرفة فتحت احدى الابواب فوجدت
انها الخزانة كانت ملابس كثيرة مصطفة مع احذية كثيرة
وحقائب وكل ما يستلزم ...اغلقت الباب بهدوء
لتواصل السير من جديد حيث وضعت يدها على ذلك
المكتب المصنوع من اجود انواع الحطب الذي انتهى
اما المكتبة الكبيرة ...باشرت بسحب بعض الكتب
وقراءة عناوينها ثم ارجاعها لمكانها .
وقفت امام الجاكوزي الفاخر وحوض الاستحمام الكبير
...ثم خرجت للشرفة التي وضعت في زاويتها ارجوحة
بشكل جميل مع بعض النباتات..تقدمت خطوات لتطل
على الحديقة الخلفية وكانت فاتنة جدا ..حيث
وضعت طاولة متوسطة الحجم لشرب الشاي
والبعض من الاشجار وضعت في اماكن مختلفة
بشكل متناسق تحيط بها الازهار والورود ذات العطر الجميل
وحوض استحمام كبير..ولكن الجو ما لبث ان تغير وبدات
قطرات المطر بالنزول الى ان اصبحت غزيرة ...د
خلت لغرفتها من جديد بضجر واستلقت مجددا
لتنام هذه المرة حتى المساء...
دخلت سيلا بهدوء وايقظتها معلنة عن موعد العشاء...
غيرت أليس ملابسها الصيفية.وارتدت قميص ابيض فضفاض
مع بنطلون اسود وامسكة شعرها بالطريقة اليابانية ....

.........................................

على الطاولة وضعت ماكولات بحرية متنوعة ومقبلات شهية
...جلست أليس بضجر ...ثم اتت امها لتحييها بحماس ...

اليس:لقد كنتي معي صباحا كفي عن فعل هذا رجاءا -.- ...

كاثرين: حسنا حسنا ...يبدو الطعام شهيا....وبينما الاثنان تاكلان بصمت وضعت كاثرين الشوكة على المائدة..
فتوقفت اليس عن الاكل ..

أليس: ماذا هناك ؟ ...رفعت راسها لتجد ان امها تبتسم لها ..
تنهدت ثم قالت كالمعتاد: من هذه المرة؟...

كاثرين : انا متاكدة انه المناسب لكي....انه ابن صديقتي جولي
يدعى ادوارد ...ستعجبين به حتما فهو مثالي ولطيف...
يشبه الباندا ..حيث تشعرين برغبة عارمة في التهامه .

أليس: الا تبالغين قليلا -.- ؟...

كاثرين: انا واثقة هذه المرة...الا تملين لقد خطبت
لاحد عشر شخصا ولكن كلهم فسخوا الخطبة لاحقا....
عزيزتي انا اريد مصلحتكي لن تفهمي الامر الان
ولكنه لصالحك ...بينما أليس
اكملت تناول طعامها دون تعليق ..ابتسمت كاثرين
واكملت هي تناول طعامها ......

في الغد

كانت اليس تتناول فطورها وهي تقرا كتابا ..نزلت امها
لتلقي عليها التحية ....ساد الجو الصامت لدقيقتين ..
قبل ان تنطق كاثرين

كاثرين: عزيزتي ..بشان اللقاء ..س...س.س..
سستتقابلان في الحديقة الكبيرة ...

أليس وهي تتناول رغيف خبز : وماذا حدث للترتيب
المنظم والحفلات -.- ؟

كاثرين وهي تنفي باصبعها ما قالته أليس: هههه
انه تبديل للروتين وطريقة جديدة ...لتكوني انطباعا جيد
في اول لقاء...ثم ناولتها خريطة وحددت مكان اللقاء بدائرة كبيرة ..

أليس: ومتى الموعد..؟

كاثرين: بعد قليل تجهزي حبيبتي.انها العاشرة الان ..
.اراكي لاحقا ..والان ...اعتذر يجب ان اذهب للعمل
...ثم غادرت...

اكملت أليس فطورها بهدوء.....

استحمت بعدها بمياه دافئة ..ثم صففت شعرها
وارتدت قميص مخطط بالاحمر مع سروال احمر
وحذاء ابيض ووضعة قبعتها
البيضاء ...وخرجت بهدوء ...استقبلها الخادم

الخادم:انستي..هل تريدين ان اجهز السيارة ؟

أليس: لا...لا داعي..كانت تسير بين المباني
والعمارات السكنية ..ووصلت للمكان المقصود
حيث كانت هناك بعض الحشود بسبب عرض للاطفال سيقدم ...

أليس بملل: الم تجد مكانا اخر -.- ...ثم كيف ساتعرف عليه
ان لم تعطني صورة له ....يالهي ما كل هذا الذكاء
اللامتناهي -.- ؟..

كانت تراقب الاباء مع ابنائهم وهم يلعبون بحماس وصراخ
والبالونات المنتشرة في كل مكان والمهرجين كان الجو
سعيدا ...اشترت لنفسها بعض المثلجات وجلست على
احدى المقاعد ومدت رجليها قليلاورفعت راسها..
لتحدق بالسماء الزرقاء..صافية دون اية غيوم وفجاة
احست ان احدهم تعثر بسبب قدميها ..
.عدلت جلستها ثم اعتذرت بسرعة ...
نهض الشاب ليقدم اعتذارا هو الاخر لافساد مثلجاتها ...

الشاب: اقدم اعتذاري من جديد انتظري ساشتري
لكي واحدا اخر...

اليس : لا داعي ولكن كان قد ذهب ..تنهدت بعدها ث
م عادتلوضعيتها السابقة...اغمضت علينها
لتحس بظل احدهم ..انزلت راسها وامسكت المثلجات
من يده وبدات بتناولها..ا
عتذر الشاب من جديد ليكمل سيره ..
مرت نصف ساعة

أليس : اين هذا المزعج ...-.- قالت فيه الصفات المثالية
قالت ....ثم نظرت من جديد للخريطة...فوجدت انها كانت
معكوسة ...نهضت ببرود وبدات تسير بحثا عن المكان المقصود ...
كانت الاشجار على خط مستقيم ومقوسة الاغصان
والمحلات الصغيرة المتنقلة منتشرة في كل مكان مع
المقاعد والناس ..ليبدا الحشد بالتكاثر اكثر خاصة مع وصول
الفرقة الموسيقية ..استطاعت الوصول اخيرا
لوسط الحديقة حيث تلك البحيرة العتيقة مع انواع
نادرة من الاسماك كانت بشكل دائري
وكل الطرق المتفرعة تنتهي لهذا المكان
ثم بدات تمشي الى ان جلست على احدى الكراسي
وجلست بالوضعية السابقة ...ثم احست بظل احدهم
من جديد عدلت راسها لتجد انه نفس الشاب السابق ..
كان يرتدي سروالا فضفاض قليلا بلون اخضر داكن مع
قميص اسود وسترةخفيفة خضراء بلون السروال
مع حذاء رياضي اسود ..

أليس: هل تريد شيئا؟...

الشاب: اعتذر ولكن انت جالسة في مكان محجوز لاحدهم ....

اليس: اين مكانك ؟

الشاب : انه بجانبك ... ثم حدق فيها قليلا صرخ
وتراجع للوراء وقال بارتباك : انها ...انها...انها ...انتي
...أليس ب..ببرواتسن

أليس: لا تخبرني انكي ادوارد -.- ...

ادوارد : اجل.....هههههههههه يالها من مصادفة جميلة ...
تشرفنا أليس انا ادوارد ميتشل ..ليبتسم لها ..

أليس : اهلا -.- ..... كيف تكون سعيدا وعائلتك قد
خطبتك لفتاة انت لا تعرف عنها شيئا.....

ادوارد : ولما لا اكون سعيدا؟....انها تجربة فريدة في الحياة ...

أليس: اذن فانت كغيرك ...ترغب بالمال فقط -.- ...

ادوارد بابتسامة : انا لا اريد المال انسة أليس...
رغم اني رفضت هذه الفكرة في البداية ولكن
لما لا اقبل بهذه الخطوبة ؟
فقد تكونين نصفي الاخر

أليس: لا اعتقد هذا -.- ........ كما اني متاكدة ا
ن هذه الخطبة لن تدوم لذا لا تضع امالا كثيرة علي ...

ادوارد :ساغير رايكي اذن ...

نظرت له أليس بقليل من الدهشة : ماذا ...تعني؟

ادوارد بابتسامة عذبة: ...انتي نوعي المفضل ....
وقد اعجبت بكي من النظرة الاولى لذا ساجعلكي ملكي .

أليس: متى اصبحت شيئا يمتلك ولم اعرف -.- ...
ليطلق ادوارد ضحكته الجميلة

اد : انكي لطيفة ومرحة ايضا ...أليس ..
ان اسمكي جميل جدا ...شعرت ببعض الخجل
فأشاحت وجهها للجهة لاخرى ثم نهضت بسرعة
وداست على قدمه ...

أليس : هيا بنا ..ايها المزعج الصغير...

اد وهو يمسك رجله : ايييييي....حسنا..انتظري انا ..قادم .

أليس : ماذا تريد ان نفعل الان ؟

اد : ..يمكننا ان نفعل اي شيء يحلو لكي ...

أليس: اريد ان ارميك من الطابق المليون -.- ...ا
و اقوم بارسالك للمريخ ...فهل نبدا التنفيذ الان ؟...
ضحك ادوارد من جديد ثم مسح دموعه ..

اد: هههههه ما رايكي ان نبدا بالتجول في المدينة ..
فقد علمت انكي جديدة....

أليس: لا يهم -.- ...

اد : اذن يجب ان نسرع ونستقل الحافلة ...محطتنا الاولى
برج الساعة...امسك بيدها بسرعة وبدا بالركض ....
ليصلا لمحطة الحافلات..

أليس: يبدو انك لست من النوع الذي يحب السيارات كثيرا...

اد : اجل..افضل المشي...ولكن المسافة بعيدة قليلا..
لذا يجب ان نستقل الحافلة ثم ابتسم لها ...

ادارت وجهها من جديد ... قالت بهمس:كف..عن
الابتسام لي هكذا ....وصلت الحافلة بعد خمس دقائق ...
لتقلهما لبرج الساعة ...دفع اد الحساب ونزلا ...
رفعت أليس بنظرها ..

اليس : انها كبيرة جدا..تبدو صغيرة في الشاشة....

اد ... : اجل ..لنلقي نظرة عن قرب افضل كان هناك
الكثير من السياح لزيارة هذا المعلم الاثري...
ثم ذهبا لاحدى الملاهي التي كانت قريبة ....
ركبا في العجلة الدوارة
لرؤية المكان افضل ..

اد : اذن ما رايك ان نتعرف قليلا على بعض؟

أليس: تفضل...

اد : حسنا بما ابدا؟ اوه صحيح انا طالب بثانوية "جريهانسل"

أليس : ماهذا الاسم الغريب-.- ؟...

اد : هههه يبدو كذلك ولكنها واسعة فعلا وتوجد
بها صفوف كثيرة والكافيتيريا هناك مذهلة ...

انا احب اللون الازرق وانتي ؟

أليس: الاصفر ...

اد : يقال انه لون العباقرة ...فلابد وانكي كذلك ...

أليس: لا اصف نفسي حقا بذلك ...

اد : رابع معلومة عنكي...متواضعة ...

أليس: واين الاوائل -.- ؟

اد : انتي مرحة ..وعبقرية ..وهادئة ...ومتواضعة ليبتسم
لها من جديد ...فداست على قدمه..

لتقول ببعض الخجل :اخبرتك....كف عن الابتسام هكذا ...

اد وهو متالم : ح..حسنا...ولكني لا استطيع ان لا ابتسم ...
.خاصة لكي...لتدوس على قدمه الاخرى
ويصرخ متالما كالاطفال

أليس: مجرد مدلل صغير....ثم جلس من جديد في مكانه

اد : يبدو انني بالغت اعتذر ...فلنكمل حديثنا ........
انا احب البيتزا كثيرا ..لي صديق حميم يدعى ستيفن ...
ستسعدين بمقابلته انه مرح جدا ...

أليس: ان لم اكن سعيدة بمقابلتك ..كيف اسعد به هو -.-
...ما كل هذا الذكاء المنتشر في المكان ؟...

اد : لا تقلقي اخبرتكي انكي ستغيرين رايك ...

أليس: لا تقل هذا.................فانا لست من النوع السهل ....

اد : اعرف.لهذا انتي نوعي المفضل....ثم
توقفت العجلة في الاعلى ..

أليس : لا باس بالمنظر من هنا ...

اد : ان لندن جميلة جدا ....من الجيد اننا اتينا لهنا ...

أليس: اذن انت لم تولد هنا؟

اد : لا. ..انا من فرنسا ...انتقلت للعيش هنا منذ سبع سنين ...

أليس: لهذا تعرف المكان جيدا...

اد : متاكد انه سيعجبكي....عرفت من امي
انكي كنتي كثيرة السفر...فهل هو امر ممتع ...

أليس: ..جربه واخبرني ...مسح ادوارد على راسها ..

اد : انتي شقية ...ولطيفة ...اعتقد اني احببتكي حقا..حلوتي...

أليس: هل تريد ان اكسر لكي قدميك هذا اليوم ؟
انا على استعداد تام ...

اد : هههه حسنا اسف اسف ..ألي...

أليس: وماهذه الألي الان ؟..

اد : ايه الا تريد ان يكون لكي اسم دلع ؟...

أليس: لا اهتم -.- ...

اد : حسنا ...لا امانع من مناداتي باد ...

أليس: سيكون هذا تسهيلا لنطق اسمك ...اد ...
ثم بدا اد يضحك بسعادة : لقد قلتي اسمي....
انه يبدو لطيفا بصوتك ...

أليس: ...-.- ... لن اعلق ...

اد : حسنا ..يبدو ان العجلة توقفت ....هناك متحف قريب
هل ترغبين بالذهاب لهناك ؟..

أليس: لا...لا احب المتاحف كثيرا فهي مملة في كثير من الاحيان ...

اد : يبدو ان لنا قاسما مشتركا ...

أليس: ...وهذا ما لا يريحني ...-.- ...

نزلا من من العجلة ...

اد : ما رايك بالتجول في هذه الملاهي ؟

أليس: ...تحرك اذن....

بدا اد يجرب معظم الالعاب ويجر خلفه أليس ....

ثم وصلا لمحل ان اصبت الهدف تختار واحدا من الدببة القطنية ..
اصاب اد الاهداف بدقة ..ثم استدار بسعادة لأليس..

اد : ماذا تختارين ؟...

أليس : لا اريد شيئا -.- فقط العودة للنزل ...
همس صاحب المحل لاد : اسمع يا بني ....
الفتيات خجولات من طلب الكثير
من احبائهم لذا اختر لها ..انت شيئا ...فهو سيسعدها ...

اد بهمس: اشكرك عمي ..ساضع نصيحتك في عقلي
وساحفظها عن ظهر قلب...

ثم اختار لها ارنبا ابيض لطيف وكان شكله ظريفا جدا ..

أليس: لا بد وانك تمزح ؟

اد : اليس ظريفا...حتى انا اريد التهامه ...ثم بدا برفعه
في السماء..

أليس: لم اعلم ان امي اختارت لي طفلا كهذا -.- ....

اكملا التجوال هنا وهناك ....ثم حان وقت الغداء..فقصدا
احدى المطاعم البسيطة .....

تقدم النادل بادب : ماهو طلبكما سيدي؟

اد : اريد بيتزا من فضلك ..

أليس: وانا عصير فقط ......

اد : لماذا ؟... الست جائعة ؟...

أليس: لا شكرا...لست نهمة مثلك ..

اد بضحك : حقا؟ ..اذن انتي لم تري بعد ستيف...

أليس:صدقني لا اريد رؤيته -.- ...احضر النادل طلبهما ..
كانت أليس تشرب العصير وهي تحدق بادوارد الذي
ياكل بسعادة ...رفع راسه قليلا لتلتقي اعينهما للحظات ..
سرعان ما اشاحت أليس راسها بخجل وشربت العصير كله ...
ابتسم هو ليكمل تناول البيتزا...ثم اردف بعد قليل...
اد : هل حقا لا ترغبين بتناول هذه البتيزا؟...انها شهية
ومشهورة في هذا المطعم...نظرت أليس حولها
كان مطعم عادي جدا سقف بني وجدار اصفر
وطاولات قليلة العدد هناك بعض الحركة في المطعم....
أليس: اجل لا اريد...
اد : لا باس...ساحضركي مرة قادمة الى هنا ....
عندها يمكنكي الاستمتاع بها ..
أليس: ومتى يحين موعد الدراسة ..؟
اد : ستكون بعد غد .....دفع لاحقا الفاتورة وغادرا
لمواصلة جولتهما

اد : اذن ..أليس.. ماهو انطباعك عن الموعد الاول ؟...

أليس : عرفت اني مع طفل صغير -.- ...

ضحك اد على تعليقها :اذن فانا بريئ ..فالاطفال معروفون بهذا ...

أليس: حتى تفكيرك بدائي -.- ...ثم نظرت اليه بطرفة عين :
وماهو انطباعك عني؟...

اد : انتي فتاة رائعة وجميلة ولطيفة ومرحة وظريفة...

تنهدت أليس: ...اليس هذا مبالغا من اول لقاء؟ -.-...
فانت حتى لا تعرف عني شيئا ...

اد : اجل ساكتشف عنكي المزيد في المستقبل ...
ولكنانا اعرف الان شيء مهم ...

أليس: ماذا هل ادركت ان خطوبتنا لن تستمر كثيرا اخيرا ؟...

اد : لا..................عرفت اني احببتكي من النظرة الاولى ...

ادارت أليس وجهها بخجل دون ان تنطق بشيء....

أليس مع نفسها: ماهذا ...كيف اتاثر بكلامه هكذا ....
هذا لا يجب ان يحصل لا يجب ...ثم قالت بحزم لاد :
لا يهم ...انا لا ابادلك الشعور..
ثم وقفت على كرسي في محطة الحافلات...
عاد الاثنان لمنزلهما...

في منزل ادوارد ...

دخل بوجه سعيد للبيت ...استقبله رئيس الخدم ..

رئيس الخدم : اهلا بعودتك سيدي الشاب...
هل اجهز لك شيئا ...

اد : لا اشكرك ...هل امي هنا؟

رئيس الخدم : اجل انها في الحديقة ...

فاتجه اليها اد وعندما راها احاطها بذراعيه وقبل راسها ...

جولي: اذن يبدو انها اعجبتك ..

اد : اجل...........انها رائعة كما وصفتها تماما ..
اشكركي على هذه الهدية ...

جولي: ....يسعدني ان الامر سار بشكل جيد معكما صغيري....بالمناسبة ...ان ستيف هنا ..ينتظرك منذ ساعتين .
انه في غرفتك...

اد : حسنا.........

سار ببهجة نحو غرفته وما ان فتح الباب حتى تلقى ضربة
بواسطة الوسادة ...امسكها قبل ان تقع فوجد صديقه يحاول
اصطناع الغضب والانزعاج..ولكن اد رمى عليه الوسادة
وذهب ليجلس على زاوية المكتب...

كانت غرفته اكبر بقليل من غرفة أليس فيها سرير ومدفاة
من الطراز الفكتوري وجدرانها فضية اما السقف
فقد كان ابيض والستائرالسماوية اللون ..بالاضافة لطاولة
وضع عليها هاتف مثبت ونوافذ ضخمة كانت غرفة امير
.اما ستيف فقد
كان يرتدي بنطلون رمادي وسترة سوداء ...

اد: ما بال نظراتك اليوم ؟

ستيف بغضب طفولي: ماذا تقول ؟..اين صداقتنا كيف
تذهب في موعدك الاول دون ان تعلمني ...؟

اد : لاني متاكد من انك ستتصرف هكذا ...وستلاحقنا
وانت تعرف الباقي...

ستيف وهو يلعب باصبعيه: عم تتحدث هه قال اتبعكما
قال ..ثم قال بسرعة مغيرا الموضوع : كيف كانت ...
هل هي جميلة ؟ هل هي من نوعك المفضل؟...
ماذا عرفت عنها ؟..

اد : بروية يا ستيف...ثم تنهد مكملا: انها جميلة جدا واجل
هي من نوعي المفضل ...وعرفت اني
وقعت في حبها فقط ..

ستيف :ما هذا يا ادي..؟ لا تحكم انك قد وقعت
في الحب معها ..انه قرار سريع ...

اد : لا...... انا متاكد هذه المرة فعلا .......انا احبها ...حقا..

ستيف : كما تريد يا صديقي... انا اتوق لرؤيتها................
اد بمزاح : اخبرتها عنك ولكنها قالت انها لا ترغب برؤيتك ...

ستيف بانكار : ايها ...... بما حدثتها ؟...ثم قال بتفاخر :
انا متاكد انها ان راتني ستنساك...

اد بمزاح طفيف : اذن يجب الا تراك فعلا ........انها ملاكي الوحيد ...

ابتسم له ستيف :يا صديقي شوقتني ...

اد : لا تقلق ستراها بعد غد ....

ستيف : صحيح اين كارلوس..؟

اد بتفكير :اخر مرة كان في روسيا ....والان اعتقد هو في كوريا ...
ستيف: اوه مذهل ...ومتى ستسافر مثله ؟
اد : لا اريد ان اذهب لاي مكان لا تكون أليس موجودة فيه ...
ستيف : ولكني اشعر ان هناك حلقة ناقصة ؟...كيف كانت
ردة فعلك عندما عرفت انكما ستخطبان لبعضكما؟..

اد : ساكذب ان قلت اني لم ارفض ...خاصة في سني ..
ولكن امي استطاعت اقناعي ان اعطي الامر فرصة ...
وانا سعيد لاني فعلت ...

ستيف: اه ..السيدة جولي تملك قوة اقناع كبير حتى
انا تقنعني ان احاول الدراسة ... لو كانت سياسية
لكانت ناجحة فعلا ...

اد : وماذا عنك ؟..

ستيف ببلاهة : ماذا ؟

اد بابتسامة ماكرة : اقصد سيلينا

ستيف وقد احمر خجلا : ما ..اما ..ب..بها ؟

اد : هيا ستيف لقد مرت خمس سنوات متى ستقدم على الامر؟...

استلقى ستيف بتعب على السرير مركزا نظره على السقف...:
انا لا اعتقد انها تحبني...... ولاصارحك اد..
انا متاكد ...انها...تحبك ..انت..

اد ببعض اللبهجة : ولكن افرح الان انا احب أليس ...
وهي ستحبك انت ...

ستيف بنفس وضعيته : لا ادري...لا.ادري..
...........................

في منزل أليس ..

أليس بانزعاج واضح : هل تمزحين انه طفل صغير...؟..
سيلا بابتسامة : ولكن انظري لديه ذوق رائع في الاختيار...
أليس : لا تغيري الموضوع ...ثم جلست على الكرسي بتنهد
سيلا : انستي....ما..مارايك بمنح الامر فرصة ؟
رفعت أليس راسها بنظرة تعجب لسيلا ...
أليس: ..لا..استطيع..

سيلا : بلى تستطيعين عزيزتي انتي قوية جدا وانا اثق
انكي ستتمكنين من فعل هذا ؟

أليس : لا...لاباس ساعطيه فرصة اخرى ولكن ان ضيعها
فلا تلوميني ..
ابتسمت سيلا برضى...دقت احدى الخادمات الباب ..
سيلا بصرامة : ادخلي..
الخادمة : انستي الصغيرة لقد تم تجهيز اوراقك للمدرسة..
سيلا بحزم : جيد ..يمكنك الانصراف..

انحنت الخادمة باحترام وغادرت بصمت...

أليس: هل من برقية جديدة ؟

سيلا : لا لم يصل شيء بعد...

أليس : حسنا ...المكان هنا .................ملل جدا -.- ...

سيلا : ارجو ان تجدي ما يمتعكي ..فانا لا احب رؤيتكي هكذا ..
والان يجب ان اذهب بعض الخدم متفانون في اداء واجباتهم ..
عن اذنك ...وغادرت هي الاخرى ....