مر أسبوع كامل بعد تلك الحادثة وقد عاد الجميع تقريباً لممارسة أعمالهم اليومية وكأن شيئاً لم يكن.
كان يسير بهدوء كالعادة بين الطلاب وبرفقته ريو الذي بات مُلاصقاً له دوماً لم يكن هُنالك من جديد في روتين المدرسة إلا أنها على وشك الانتهاء فهذا الأسبوع هو الأخير قبل الامتحانات النهائية لذا فمعظم الطلبة باتوا يتغيبون عن المدرسة استعدادا لها .. دخل إلى فصله وجلس بمكانه وقد جلس ريو في مقعد جينيفر التي لم تأتي للمدرسة مُنذ نهاية الأسبوع السابق .. بقي إيثن يحدق من خلال النافذة بشرود تام وهو يفكر بمكان رولند الآن وإن كان بخير أم لا ؟ فهو بالتأكيد لن يثق بأولئك الحمقى أبداً .
اقترب ريكس منهما ليتحدث بهدوء مُستفز :" ألا يفترض بك البقاء في المنزل ؟ ألا يجدر بك القيام بعملية ما بعد أسبوعين ؟ يفضل أن لا ترهق نفسك "
رفع إيثن أحد حاجباه باستنكار وسخرية ليجيب :" أوووه ريكس لم أكن أعلم بأنك بهذا الحنان , أعلي أن أشكرك لهذه النصيحة أم أنك تريد خدمة ما ؟"
جلس ريكس أمامه ليجيب بسخرية لاذعة :" وأي خدمة سيتمكن عليل مثلك من تقديمها لي ؟ عليك أن تتمكن من العناية بنفسك بمفردك دون إزعاج الآخرين ودون أن تكون مجرد عبء عليهم قبل أن تتمكن من إعطائي أي خدمة "
رمقه بغضب إلا أن ريو نهض وهو يمسك به ياقة قميصه بقوة وغضب ليصرخ بوجهه :" إن لم تغلق فمك الكبير هذا سأقوم بتشويه وجهك المقزز ."
أجابه ريكس بملل :" أجل , أجل الحارس المغوار لهذا العاجز .. من يهتم "
كاد أن يلكمه بقوة شديدة تحطم له وجهه إلا أن يد إيثن أوقفته وهو يتحدث ببرود :" دعه وشأنه , بكل حال كلام شخص أخرق مثله لا يعنيني .. أساساً ريكس أنت لن تجد أي أحد يساعدك على النهوض إن سقطت "
أفلته ريو بقوة وألقى به بقسوة للخلف بينما احتدت عينا ريكس وهو يرمق إيثن بحقد ليتحدث :" أقسم لك ماكس سأقضي عليك في أحد الأيام .. هذا إن لم تمت خلال العملية فحسب ما سمعته أنت بحاجة للكثير من الحظ لتبقى حياً "
أراد ريو أن يغلق فمه ولكن إيثن منعه فهو قد نهض وغادر الفصل مما اجبره على اللحاق به .
وأمام تلك الغرفة وقف آلبرت وقد بدا الملل على وجهه ليتحدث :" حسناً تعلمين أنني لستُ ألفريد ولا يمكنني الصبر كثيراً لذلك هلا فتحتي هذا الباب قبل أن أقوم بتحطيمه فحسب ؟"
لم تبالي بتهديده ولا بكلامه بل استمرت بالسير بغرفتها بلا ملل وهي تتمتم بحقد :" أكرهك , أقسم أني كرهك .. كيف تجرأ على البكاء ؟ تباً لما كان علي أن ألمح دموعه قبل مغادرتي المكان ؟ .. رولند يا أخرق أنا أكرهك ولكن .. لا أريد أن أكون السبب في حزنك آسفة بحق "
شهقت بفزع وهي تسمع صوت الباب الذي تحطم قفله ليدخل آلبرت إلى الداخل وهو يبتسم بحقد :" وأخيراً نجحت في الوصول لكي "
تراجعت إلى الخلف بخوف وقد رسمت ابتسامة بلهاء على وجهها وهي تتحدث بارتباك :" آل .. آلبرت .. هل أنت غاضب ؟ أعني .. أنا "
مد يده الطويلة وبعد أن اقترب منها عدة خطوات ليمسك بها حالما شعر بمحاولتها للهروب ليتحدث من بين أسنانه:" ماذا علي أن أفعل بكِ الآن ؟"
أجابته بخوف :" أنا أختك الصغرى إن كُنت تذكر "
قرص أذنها بقوة بينما أغمضت هي عيناها وهي تشتمه بألم أما هو فقد ابتسم بسخرية فقط قبل أن يبتعد عنها وهو يتحدث:" حسناً تستحقين ما حدث لكي .. والآن أين كُنا ؟ صحيح أين ذهبتي في ذلك اليوم ؟"
قطبت حاجبيها بغضب لتشيح بوجهها عنه دليلاً على رفضها للإجابة وما إن فعلت ذلك حتى شعرت بيديه تمسكان كلا أذنيها لتتحدث بألم :" آسفة , سأخبرك لقد ذهبت للمشفى للاعتذار من رولند ولكننا تشاجرنا وصفعته ومن ثم عُدت إلى هُنا "
تركها بهدوء بينما بقي ينظر لها بتعجب ليتحدث أخيراً :" أي شخص أخرق يذهب للاعتذار من أحدهم ثم يقوم بصفعه ! "
أخفضت رأسها لتجيبه :" لكنه يحاول استفزازي .. لقد قام بطردي ومن ثُم أخبرني بأنني مُلائمة لأسرة ريكس "
تنهد بتعب ليجلس على سريرها وهو يتحدث بهدوء نادر ما يتحلى به :" جينيفر بماذا تشعرين الآن ؟"
أخفضت رأسها أكثر وهي تجلس بجواره وتجيب بخفوت :" بالغضب قليلاً ولكنني عندما أردت الخروج لمحت دمعة ما سقطت على ذراعه المكسورة .. لقد جعلته يبكي وأنا لم أرغب بذلك أقسم "
رفع وجهها برفق وهو يمسح تلك الدموع التي تساقطت من عينيها ليسألها :" وهذه الدموع لأنكي تشعرين بالذنب أم لأن كلماتك جعلته يبكي ؟"
تشبثت بقميصه وهي تدفن وجهها به لتتحدث بألم :" لماذا يعاملني هو بهذه الطريقة ؟ ألا يهتم بي ؟"
ربت على شعرها بحنان ليتحدث بابتسامة هادئة :" تعلمين أنا وألفريد نحبك حقاً .. أعني أنتي أختنا الصغرى حتى لو لم تُنجبكي أمي .. سنفعل أي شيء لحمايتك صغيرتي ورولند يحبك أكثر بكثير من هذا .. أنا انزعجت عند معرفتك للحقيقة لأنني أعلم بأنكِ في النهاية ستعودين لأسرتك الحقيقية وتتركين العيش معنا.. فهل تتخيلين شعور شقيقك الحقيقي تجاهك ؟ جيني إنه فقط يحاول حمايتك منهم .. إن إقتربتي من رولند فقد يكشف أمرك وستعيشين حينها ذات الجحيم الذي يعيشه هو ولذلك هو يتصنع القسوة أمامك "
رفعت رأسها لتنظر له لتتحدث بألم :" أأنت واثق من ذلك ؟"
أومأ إيجاباً وهو يردف :" كما أنه عانى كثيراً في الفترة الأخيرة من وجود السيدة إينوري في المنزل .. عليكِ جينيفر أن لا تتركيه وحده وأن لا تجرحيه بكلماتك الحادة ثقي بي فهو بحاجة للمساعدة أكثر مما تتخيلين "
مسحت دموعها وقد بدا أن حماسها قد عاد لتتحدث بمرح :" سأفعل , ( وبسخرية أردفت ) : ألا يمكنك فقط أن تكون حنوناً هكذا دائماً ؟"
أعاد نظرته الساخرة لوجهه وهو يهم للخروج :" مع الأسف لا , فهذا الأمر مزعج للغاية "
تنهدت بيأس منه إلا أنها سرعان ما ابتسمت وهي تشعر بالقليل من الأمل لاستعادة شقيقها الأكبر .
بعيداً عن تلك الأجواء بل بعيداً عن المدينة ذاتها تحديداً في إحدى القُرى الجنوبية لفرنسا تواجدت على أطراف القرية وبمكان بعيد نسبياً عن سكانها بُنيت تلك الفيلا الحجرية بطريقة دلت على ثراء صاحبها .. وأحاطت بها حديقة واسعة يتخللها نهر جميل .. وبالقرب منه كان رولند يستلقي وهو يغمض عيناه بهدوء بينما يسير ذلك الشاب باتجاهه ليجلس بجانبه وهو يتحدث بهدوء :" لقد سمعت أن والدك كان يُحب الحدائق والمناظر الطبيعية صحيح ؟ ( وبابتسامة هادئة أردف ) : ويبدوا أنك ورثت هذه الصفة منه رولند "
فتح عينه اليمنى لينظر إلى ملامح وجه لورانس ليرسم هو الآخر ابتسامة على وجهه بينما يجيب :" أجل , لقد كان يهرب مما يحزنه عن طريق العناية بالحدائق والزهور .. أجل أظن أنني ورثت هذه الصفة منه فأنا أعشق هذه الأجواء"
رفع عيناه إلى السماء وابتسامة جميلة تزينه :" أنت بحسب ما سمعته عن العم يوجين تشبهه تماماً "
رفع رولند أحد حاجبيه باستنكار ليتحدث :" العم يوجين ؟!"
نظر إلى عينا رولند وهو يجيب عن سؤاله الذي استشعره بين طيات استنكاره :" إنه في مثل عُمر أبي .. ألا تظن أنه من قلة التهذيب أن أناديه باسمه ؟"
أعاد نظره لذلك النهر أمامه بينما تحدث بشرود :" ما هو مقابل هذه الخدمة ؟ تعلم أنني لست إلا دمية في أيديهم إذن لماذا فعلت هذا وأنقذتني ؟"
وضع يده على كتفه ليجيب بصوت هادئ :" لا أريد أي خدمة , أنا أشعر بأنك تعاني أكثر مما يجب .. فقط أكره رؤية الحزن في أعين الأشخاص الآخرين لاسيما إن تسبب أبي به .. أحبه حقا فهو أبي في النهاية ولكن ...."
كان رولند يستمع له وعيناه تراقبان كل حركة يقوم بها وكم شعر بالدهشة وهو يرى تلك الدمعة تهرب من عينه .. سأل بتردد :" لورانس أأنت بخير ؟"
مسح دمعته بسرعة بينما نهض من مكانه وهو يتحدث بهدوء :" بخير , أعلم أنك لن تثق بي رولند .. وأعلم تماماً بأن هذا الأمر سيكون من حقك ففي النهاية أنا ابن أليكسس الذي أذاك كثيراً كما أذى والدك من قبل .. أتعلم المشكلة الحقيقية هي أن تعلم أكثر بكثير مما يجب عليك معرفته .. لأن الأمر سيكون مؤلماً حينها "
غادر بخطوات هادئة إلى الداخل بينما عينا رولند تتبعانه بريبة ليلقي بجسده ببطء خشية أن يؤذي ذراعه المكسورة وهو يتحدث بهمس :" أثق بك ؟ وكيف لي أن أفعل ذلك لورانس ؟ أنا لا أعرفك لطالما كنت تجلس وحيداً .. الواقع مُنذ أن أكملت أنت العاشرة من العُمر تغيرت وأصبحت بهذه الطريقة .. لطالما كُنت شخصاً مرحاً قبل العاشرة لا أعلم ماذا حدث لك ولكن .. أهذا يعني أنه علي حقاً أن أثق بك ( ابتسم بهدوء ) : الأيام وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال ومن ثُم أنا بخير لوحدي ( بشك ) :على ما أظن "
نهضت من فراشها بحماس مٌفاجئ لتبدل ثيابها وترتدي فستان يصل إلى الركبة باللون الزهري الفاتح وتركت شعرها البُندقي مُنسدلاً لتتجه إلى خارج غرفتها وفي طريقها للأسفل شاهدت أخاها ألفريد وقد كان بطريقه لرؤيتها ابتسمت بوجهه برقة وهي تتحدث بمرح :" أنا بخير لا تقلق , لقد حل آلبرت مشكلتي .. والآن ارغب بزيارة إيثن لذا أراك لاحقاً"
حدق بها بصدمة شديدة وهو يتحدث :" أنتي وآلبرت تحدثتما ولم تتشاجرا !! وإيثن ؟ من هو آآه أتعنين ماكس ؟ ( بعد لحظات وعندما اختفت من أمامه أردف ) : تلك الفتاة لا يمكن تخمين تصرفاتها أبداً "
ما إن انتهى من جملته تلك حتى ابتسم برقة قبل أن تبدأ تلك البسمة بالتحول إلى بسمة حزينة وهو يفكر بأن العد التنازلي لمغادرتها هذا المنزل قد بدأت بالفعل مُنذ أن وجدت تلك المذكرة ولا يحق له أو لأي أحد من أسرته منعها من الذهاب والعيش مع أسرتها الحقيقية .
وضع يده بخفة على جبين صديقه ليجد حرارته مرتفعة للغاية .. نطق بتوتر وألم في آن واحد :" أرجوك إيثن لنذهب إلى المستشفى "
فتح إحدى عيناه بإرهاق تام ولكن هذا لم يمنع ريو من مشاهدة الغضب المتأجج بداخله .. أخفض رأسه وهو يشعر بدموعه تداعب وجنتيه فآخر ما يرغب به مشاهدة أعز أصدقائه يتألم دون أن يتمكن من تقديم يد المساعدة .. بينما أشاح إيثن بوجهه بغضب وألم عند رؤيته لدموع ريو وكلمة عبء تدور في خلده وتنهش روحه بقسوة .. صوت طرق الباب من قِبل أحد الخدم القليلين هُنا مما دفع ريو ليمسح دموعه بسرعة وينهض لفتح الباب الداخلي لغرفة نوم إيثن الواقعة في جناح واسع يحتوي على غرفة للجلوس مع مطبخ تحضيري إضافة إلى غرفة صغيرة تحتوي على مكتبة .. نظر إلى الخادم بهدوء ولكن سرعان ما تحولت نظراته إلى صدمة وهو يرى جينيفر خلفه والتي ما إن فُتح الباب حتى تحدثت بقلق :" هل هو بخير ؟ لقد أخبرني هذا العجوز أن ماكس ليس بخير "
رمقها ذلك الخادم العجوز كما وصفته بيأس قبل أن يستأذن ويغادر بينما لم تنتظر هي إجابة ريو ودخلت إلى الداخل للاطمئنان عليه .. ومن ناحية أُخرى صُدم إيثن لرؤيتها أمامه فجأة ليتحدث بدهشة بالرغم من تعبه:" جولي ماذا تفعلين هُنا ؟"
وضعت يدها على جبينه بحركة فاجأته مما دفعه للابتعاد عنها حالاً وهو يصيح بغضب :" ماذا تفعلين يا بلهاء ؟"
عقدت حاجبيها بغضب وهي تتحدث بسخرية :" ألا ترى أن حرارتك مرتفعة يا أحمق ؟ يجدر بك الاعتناء بصحتك جيداً .. هيا سنذهب للطبيب الآن "
وقف ريو خلفها وقد بدا التوتر على وجهه ليتحدث بارتباك :" ولكن .. هو لا يريد أن ..."
نظرت له بحده أجبرته على الصمت بينما أعادت نظرها لإيثن وهي تمسك بيد ريو لتتحدث :" أنظر هل كان يبكي ؟ عيناه حمراوتين هل أنت السبب ؟"
لا يعلم لماذا ولكنه شعر بالغضب والذي من النادر حقاً أن يشعر إيثن به ليجيب بانزعاج :" لا يهمني الأمر .. لم أجبر أحدهم أن يحبني أو ما شابه ذلك .. من يرغب بالبقاء ليفعل ومن أزعجه ويزعجه وجودي ليرحل "
أراد ريو التحدث إلا أن جينيفر سبقته وهي تتحدث بترفع :" أنا أنزعج منك ومن وجودك ولكنني لا أرغب بالمغادرة مع الأسف وأنت لن تجرأ على طرد ابنة عمك من المنزل "
نظر لها وقد عاد الهدوء ليغلف وجهه وهو يجيب بسخرية :" رائع لم تعلمي الحقيقة إلا قبل عدة أيام وها أنتي ذا تزعجينني "
حركت يداه بلا مُبالاة وهي تنظر لريو متجاهلة بذلك إيثن وتتحدث بلطف :" أخبرني ريو لماذا تحب هذا الأحمق إلى هذه الدرجة ؟"
نظر إيثن لها بحقد بينما عقد ريو حاجباه بتفكير قبل أن يبتسم بعذوبة وهو يجيب :" لأنه أغلى شخص أمتلكه في هذا العالم .. الواقع أنا لا أعلم حتى من هُما والداي وقد باعني أحدهم لسيد هذا القصر عندما كُنت مجرد طفل في الثالثة من العمر وجعل مني مرافقاً لابنه .. وبالرغم من أنني لست خادم حتى بل أقل من ذلك بكثير ولا يفترض بهم إعطائي المال بدلا من عملي هُنا إلا أن إيثن عاملني بلطف مطلق وكأنني أحد أفراد أسرته "
ابتسمت برقة إلا أنها سرعان ما تداركت نفسها لتتحدث باستفزاز :" أتعني أن هذا الأخرق هُنا يمتلك قلباً طيباً ؟ إنها معلومة جديدة في الحقيقة "
حدجها إيثن بغضب قبل أن ينظر لريو ويتحدث بانزعاج :" تعلم أنني اعتبرتك أساساً فرداً من الأسرة ولا أفهم لماذا لا تناديني بإيثن بما أنك قبل قليل نطقت اسمي "
شهق بخفة وهو يضع يداه على فمه لينحني بسرعة وهو يتحدث بندم :" آسف أقسم أنني لم أنتبه لذلك , سامحني أرجوك "
تأجج الغضب في داخل إيثن الذي رغب حقاً في هذه اللحظة النهوض وتحطيم وجهه ولكن ذلك السعال الحاد الذي أصابه منعه من التحدث حتى , اقتربت جينيفر منه بقلق لتجلس بجانبه وتمسك به من كتفه بينما ريو إقترب ليصبح أمامه وملامح الرعب ترتسم على وجهه ليتحدث الأخير وسط شعوره بالخوف :" أرجوك دعنا نتصل بطبيبك الخاص .. سينعكس هذا سلباً على عمليتك القادمة "
تحدثت بفزع :" أي عملية هذه ؟"
أمسك إيثن بقميص ريو بقوة إلا أنه تجاهله هذه المرة وهو يرى أن جينيفر ستكون قادرة على إجباره للذهاب إلى المستشفى وقد أردف :" إنها عملية للقلب .. الطبيب قال بأنه إن بقيت حرارته هكذا فستكون النتائج سلبية ولكنه رفض البقاء في المستشفى لبقية هذا الأسبوع على الأقل "
نهضت بغضب وهي تخرج هاتفها لتتصل بسيارة الإسعاف مُتجاهلة بذلك صوت إيثن الذي يحاول منعها .